أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الطبقة العاملة والحزب الشيوعي ... في العراق














المزيد.....

الطبقة العاملة والحزب الشيوعي ... في العراق


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4796 - 2015 / 5 / 4 - 17:26
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تنعدم الطبقة العاملة في العراق على مستوى الإنتاج البضاعي وكل ما يوجد من بقايا هذه الطبقة ينقسم إلى قسمين احدهما يعمل في المجال النفطي بينما يعمل الآخر على مستوى الإنتاج الكهربائي في المحطات الحرارية والغازية .
ويأتي التفريق الأول لهذه الطبقة تبعا لنوع المؤهل العلمي الذي تحمله من العاملين غير المهرة إلى العاملين المهرة فالفنيين إلى التقنيين فالمهندسين أصحاب البكالوريوس إلى المهندسين الاختصاص .
ويأتي التفريق الثاني لهذه الطبقة طبقا إلى شكل المنصب الذي تحتله في المؤسسة الإنتاجية من رئيس قسم إلى رئيس وحدة فمسؤول عن بقية العمال .
من النظرة المجردة لهذه الطبقة لا يعتبر المهندسون أنفسهم من جسد هذه الطبقة لأنهم يمارسون أعمالا أدارية ورقابية أكثر من ممارستهم الأعمال الإنتاجية .
وتتباين شدة العمل وصعوبته حيث يقع الجزء الأكبر على عاتق الفنيين أصحاب الدبلوم مرورا بالمهنيين الذين يعانون من كم العمل الهائل والمرهق .

تعرف السلطات المهيمنة الماسكة للسلطة أن النفط هو مصدر السلطة لذلك فأنها تسعى دائما إلى جعل العاملين في هذا القطاع يتفردون على غيرهم من القطاعات الأخرى لكي تضمن تدفق النفط بدون تلكئات في شكل العمل لذلك فإنها تسعى إلى فصل العاملين في القطاع النفطي عن غيرهم من العمال في القطاعات الأخرى من خلال زيادات الكم النقدي الذي يتقاضونه عن عدد ساعات العمل .
فعلى سبيل المثال لا الحصر يستلم العامل المهني بمؤهل متوسطة أو إعدادية مخصصات مالية تزيد بأربع مرات لراتب مهندس يحمل البكالوريوس في وزارة الري بنفس عدد ساعات العمل .
ومن خلال هذه التفرقة في نظام الأجور فان طبقة العمال في القطاع النفطي ترى نفسها بأنها طبقة مترفة فهي تسعى لإبقاء هذا الوضع وتسكينه ما بقيت الحياة مادامت تستلم نهاية كل شهر كم نقديا هائلا يوفر لها حياة كريمة .
ولا تختلف طبقة العمال في وزارة الكهرباء عن مثيلاتها في وزارة النفط إلا بقدر قليل من الكم النقدي ولذلك فهي ترى نفس الرؤية وتتمسك بنفس الايدولوجيا المعرفية للحياة .
ولانعدام فصل القطاعات في العراق العام عن الخاص و لتداخل القطاع الخاص والعام بشكل لا يقبل الفصل تمارس هذه الطبقة أعمال أخرى مدرة للربح والنقد فمثلا ..
يمارس فني يحمل شهادة الدبلوم في وزارة الصحة بالإضافة إلى عملة في قسم الصيانة عملا آخر كفتح ورشة تصليح وصيانة الثلاجات وتصليحها أو بيع القطع الاحتياطية للأجهزة المختلفة أو يعمل الآخر سائق تاكسي في أوقات الفراغ والعطل ..
لا يعر ف أفراد هذه الطبقات طبيعة الدور السياسي للطبقة العمالية أبدا ولاترى هذه الطبقة في كافة مجالات العمل ابعد من عملها سوى مفردات الراتب .

بالنظر للتربية الدينية التي تنشا عليها هذه الطبقات فإنها تنظر للأحزاب الشيوعية بأنها مضيعة للوقت وأسائة لنفسها وتجهل الطبقة العمالية في العراق بالمرة البرامج السياسية لهذه الأحزاب وتنظر إلى هذه الأحزاب من خلال الموروث الديني بأنها أثم كبير .
أن كل الذين نظروا وكتبوا عن دور الطبقة العاملة كان موقعهم الإعرابي من خارج الطبقة العاملة .
بدئا بماركس وانجلز .. لان هذه الطبقة لا تعرف بمفردها دورها التاريخي وطبيعة العمل الذي تمارسه أنها أشبة بالآلة التي تعمل بدون أن تفكر بما تعمله .
لذلك فان دور ومسؤولية الأحزاب الشيوعية واليسارية سوف يكون صعبا جدا في مسيرته داخل مثل هذه البلدان لانحدار المستوى الثقافي إلى ماتحت الصفر بانتشار الفكر التخريفي والتضليل وهبوط المستوى الثقافي لاوطى الدرجات وانتشار الخرافة والوهم الذي أصاب مفعولة أساتذة الجامعات ممن يحملون درجة الاستاذية فكيف الحال بطبقة عمالية لا تعرف كيف تكتب وتتهجى اسمها الثلاثي ..
//////////////////////////////////////////////



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما كتبته عن فالح عبد الجبار قبل خمس سنوات
- اليمين واليسار في حزب البعث وقصة كامل فليفل
- ومع عاصفة الحزم استذكرنا -لواء العقيدة اليمني-
- هكذا يجب أن يكون التنظيم الماركسي في البلدان الريعية
- العمل غير مدفوع الأجر في العراق
- متى ينتصف النصف الآخر لنفسه في العراق ؟
- اشتراكية .نجدي فتحي صفوة ..من نقد لينين إلى تمجيد فخري قدوري
- ماذا سيفعل أصحاب العقل الريعي في ظل انخفاض سعر البترول ؟
- وما قتلوك يقينا .... يا عبد الكريم قاسم... حكايات عن الزعيم ...
- تقسيم البرجوازية العراقية وفئاتها
- البرجوازية العراقية مابين الرفيق النمري والدكتور حسين علوان ...
- الأعلى والأدنى في راتب الموظف والسلطوي العراقي
- هل كان ال6 من كانون الثاني تاريخا حقيقيا لتأسيس الجيش العراق ...
- الذين يريدون الضحك على العراب الأميركي
- العراق .. دخول الثقب الأسود وتحقيق نبوءة اينشتاين
- لو كنت القائد العام للقوات المسلحة ؟
- السيرة.. كما يرويها جدي ..وجدتي
- ومازلنا نغني تحت الصفصافة 1.. يا سعدي يوسف
- الدكتور كامل النجار ..هكذا ينظر علماء الإسلام للإعجاز الرقمي ...
- العراق . الثورة . الانقلاب والتغيير العقدي


المزيد.....




- -كان في حالة غضب-.. أول تعليق من نجل عبد الناصر على حديثه ال ...
- تركيا: اعتقال المئات من المتظاهرين في إسطنبول خلال مسيرة بمن ...
- فيديو – مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بمناسبة عيد ال ...
- كلمة الرفيق رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس ال ...
- تظاهرة فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء (الكونفدرالية الديمقراطي ...
- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...
- مولدوفا.. مسيرة للمعارضة ضد حكومة ساندو
- معا من اجل انهاء كل اشكال الاستغلال والتهميش والتمييز
- تسريبات لعبد الناصر تعيد الجدل حول موقفه من إسرائيل
- الأحزاب والفصائل المسلحة في السويداء من اليسار الحالم إلى فو ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الطبقة العاملة والحزب الشيوعي ... في العراق