أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي طبله - الماركسية : رفض الاستغلال أم رفض الدين ؟














المزيد.....

الماركسية : رفض الاستغلال أم رفض الدين ؟


علي طبله
مهندس معماري، بروفيسور، كاتب وأديب

(Ali Tabla)


الحوار المتمدن-العدد: 4914 - 2015 / 9 / 3 - 17:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من مقدمة : الماركسية حرب على الاستغلال الطبقي أم حرب للقضاء على الدين وقيمه الأخلاقية والروحية ؟
الماركسية : رفض الاستغلال أم رفض الدين ؟
الدكتور علي عبد الرضا طبله
إضافة للسؤال الأول الوارد في المقدمة يحق لنا التساؤل : هل التمسك بالمادية - الإلحادية هو ما سيوصلنا إلى مجتمع تعيش فيه الشعوب برغد وهناء وأمان ؟
وهل الإصرار على الإلحاد أمر واجب تبنيه من اجل الرقي الزراعي والصناعي والثقافي ولزام من أجل تطور المجتمع ؟
وهل يوجد في كل تاريخ البشرية ما يمكننا الإشارة اليه كمثال ( بدائي ) هو الربط ما بين الإلحاد والتطور والرخاء ؟
نعم هناك الاف الاف الأمثلة ما يمكننا إيرادها لربط الدين مع التخلف والقمع المفرط ...
ولكننا ننسى فبسات من التاريخ مضيئة ومشرقة حقا لعب فيها الدين دورا حاسما ومبهرا في نقل المجتمع الإنساني من مرحلة إلى مرحلة اعلى تحظرا ورقيا وعدالة وإنصافا
أستاذ فاضل كتب متسائلا : نراجع كل الموروث الديني عدا القرآن ! لعد شسوينه ؟ و ماذا نعمل بسورة السيف ؟ وطرح قناعته بقوله :في البداية " نشكك بكل شي " !
وكتبت له جوابا ادرجه أدناه ارتأيت أن انشره من اجل حوار هادئ علمي مفيد للجميع :
صحيح تماما ...
اعتقد جازما إن الدعوة إلى مراجعة القرآن كما الدعوة إلى مراجعة الأناجيل الأربعة كما ومراجعة التوراة لا يمكن أن تكون ثورية ابدا ... وفي هذا الباب يمكننا الدخول في محاججات واسعة وعميقة تستند إلى الموروث التاريخي عن تطور الإنسان والمجتمعات البشرية وموجبات البحث عن ( سبب للأشياء ) التي أحاطت وتحيط بالناس إلى يومنا هذا، وفي قناعتي : إلى الأبد !
أن الخلاف حول النصوص القرآنية يستند في كل جوانبه على الاختلاف في التأويل وليس كثيرا في الاختلاف في التفسير ... فالتفاسير تمنح مساحات أوسع بكثير في باب نسب الأمور من التأويل الذي يحدد الأمور بشبه اليقين ...
إن ما تعج به رفوفنا العامرة بشتى الفنون في بحث الدين في أكثره هو نتاج ما طلبه الطغاة من الكتاب والوعاظ ... انه ذو هدف واضح صريح ألا وهو إضفاء الشرعية على الجور والظلم ...
ومن تجليات ذلك : وجوب طاعة ولي الأمر بالمطلق السائدة في فقه اكثر من مليار من البشر المسلمين ...
إن من يبتغي الحقيقة يجدها ناصعة في ما اعترف على تزويره أولا من قبل الخوض في ما اعترف به إجماعا على نقائه من التزوير ...
ومن يبتغي تحرير مجتمع عليه أولا تعلم السباحة في مياه مجتمعه وللعلم فان المجتمعات المختلفة هي أيضا مختلفة وبالضرورة في مياهها ...
الثوري الحق في قناعتي هو من يدفع بصبر وأناة وتروي وحكمة ( الشك بكل شيء ) بخطوات ثابتة تجد لها قبولا في المجتمع والا سيحكم الثوري على نفسه بالعزلة الخانقة (المميتة )
يجب علينا وبالمطلق الإقرار بشرعية الأديان والتخلي عن معاداة الدين السائدة في الثقافة اليسارية الماركسية فباعتقادي إن الماركسية لم تأتي بهدف وحيد طاغ إلا وهو إقصاء الدين الذي أوغل فيه فردريك انجلز وإنما في المقولات الماركسية واللينينية الداعية إلى القضاء على الاستغلال الطبقي والى توفير رغد العيش الهانئ للمستضعفين في المجتمع على اختلاف مسمياتهم ...
يجب وضع نهاية للتعريف غير الصحيح للماركسية من كونها تعني الإلحاد هذا خاطئ تماما ومضر جدا ...
قضيتنا هي قضية إنسانية بكل جدارة واستحقاق وعلينا إن ندرك إن احترام العقائد الدينية امر واجب علينا فهذه العقائد من المستحيل تماما وبلا أي تجاوز محوها من النفوس والسعي لذلك انتحار علني ...
هذه حقيقة صادقة علينا التمعن فيها مليا فهدفنا هو كان وسيبقى :
من كل حسب قدرته ولكل حسب جهده ...
إما أن نقول إن هدفنا هو :
من كل حسب قدرته ولكل حسب حاجته
فهذا امر يتسم في قناعتي بالمثالية اليسارية الصبيانية الهادفة إلى حرق كل المراحل والولوج في عصر الشيوعية الزاهر، هذه هي الصبيانية المغرقة في الأماني
فالعلم يدلنا يوما بعد يوم على تعقدية تركيب النفس البشرية وتعقدية تكون الوعي الإنساني الفردي والمجتمعي وكم نحن جاهلين في فهم هذه النفس وتكون الوعي بشكل صحيح ...
اكتب هذا على عجل فمعذرة وصبرا فللموضوعة تتمة ...
لكم احترامي وتحيتي
الدكتور علي عبد الرضا طبله
3 أيلول 2015



#علي_طبله (هاشتاغ)       Ali_Tabla#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مقدمة : حول الاسلاميات
- التشكيك بكل شيء هو الباب الوحيد لليقين بكل شيء
- رسالة مفتوحة إلى سماحة المرجع الديني الأعلى سيدنا سيد علي ال ...
- توجيهات ام ثورة ؟
- رسالة مفتوحة الى السيد د. حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء الع ...
- إما النصر ... أو الانتصار !
- يجب اعادة كتابة كل الموروث الديني بصدق !
- ايران الفرس وأمريكا والمعدان وحواضن العدوان
- إما انتم مع الحق ... وإما انتم مع الباطل !
- فرخنده منم !
- حديث من القلب والعقل الى القلوب والعقول
- ما بكيت الشباب إذ رحل
- ولكن من هي الحكومة التي يقصدونها ؟
- يومَ استشهدَ العراق بكل قامته ... وحوار عراقي بالمدّس
- حوار قصير عن الخلاف الطائفي في المجتمع العراقي
- ليش نسكت ...
- خلاف طائفي ام سياسي وما العمل ج 7 - التقسيم وبعد ج 6 - الباب ...
- خلاف طائفي ام سياسي وما العمل ج 6 - التقسيم وبعد ج 5 - الباب ...
- خلاف طائفي ام سياسي وما العمل ج 5 - التقسيم وبعد ج 4 - الباب ...
- خلاف طائفي ام سياسي وما العمل ج 4 - التقسيم وبعد ج 3 - الباب ...


المزيد.....




- طيارو القاذفات B-2 -الشبح- يروون لـCNN كواليس عملياتهم: -تخت ...
- نائب ترامب عن ضرب إيران: -لا أحد يريد أن يمتلك أسوأ شعوب الع ...
- ترامب ردا على تقرير CNN: الغارات على إيران -من أنجح الضربات ...
- رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل.. أمريكا تراقب أي تهديدات من ...
- -نصران- في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بي ...
- إيران لم تسقط وإسرائيل تجاهلت دروس التاريخ
- جيروزاليم بوست: محادثة صعبة بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران
- تقييم مخابراتي أمريكي: الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية ...
- 21 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم
- كيف يستثمر ترامب مديح الناتو لتكريس زعامته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي طبله - الماركسية : رفض الاستغلال أم رفض الدين ؟