أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرضا - إما النصر ... أو الانتصار !















المزيد.....

إما النصر ... أو الانتصار !


علي عبد الرضا

الحوار المتمدن-العدد: 4891 - 2015 / 8 / 9 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقاطع في السياسة والأحداث العاصفة والحزم في وقف الانهيار ... ليس أمامنا إلا طريقين لا ثالث لهم:
إما النصر ... أو الانتصار
الدكتور علي عبد الرضا طبله
في 28 تموز كان حالي حال مئات الآلاف من شعبنا اللذين استشعروا الخطر الوجودي المحدق بعراقنا والاهم والأخطر بشعبنا كل شعبنا بلا استثناء، ومتنبهين للتحذيرات المتتالية للمرجعية الدينية.
فكتبت حينها : لا أجافي الحقيقة إن قلت إن لسان حال الأكثرية العظمى والمطلقة من شعبنا العراقي تقول :
تعبّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنا إن الأمور قد وصلت حداً بدأ صبر الناس فيها ينفذ ... الشعب يرفض سياسة الترضيات اللا مبدأيه ... الشعب يريد عزماً وحسماً مبنيان على المبادئ السامية للوطنية الحقة والانتماء الصادق والعيش المشترك بوئام والإنصاف والعدالة ... لنقولها واضحةً للجميــــــــــــــــــــــــــــــــــــع : إما أنتم مع الحــــــــــــــــــــــــــــــــــــق ... وإما أنتم مع الباطــــــــــــــــــــــــــــــــل ... ليبدئ الفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرز ... وبلا محاباة ! كفى !تعبّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنا ... !
وكلنا يتذكر التحذير الشديد وغير المسبوق والذي ورد في خطبة الجمعة الثلاثين من تموز 2015 على لسان ممثل المرجعية الشريفة في العراق : { معظم المواطنين لا زالوا صابرين محتسبين ويقدمون أرواحهم فداءا للوطن ولكن للصبر حدود ولا يمكن الانتظار الى مدة أطول وعلى الحكومة وضع الحلول العاجلة لمطالب المواطنين وتوفير الكهرباء وباقي الخدمات ... }
في31 تموز 2015 نشرتُ وشاركني العشرات في تناول موضوعات تحذير المرجعية والتظاهرات التي خرجت الى الساحات العامة، وأقولها بصدق كنت من اللذين حبسوا أنفاسهم خشية أن تفلت الأمور فنغرق في حمامات من الدماء لن ينتفع منها إلا أعداء الشعب والوطن وهم كثر :
الشعب العراقي ، البشر، الناس، الإنسان، هبوا عن بكرة أبيهم في ( هبة وانتفاضة ) لم يسبق لها مثيل في تاريخ العراق المعاصر وانتظموا في الحشد الشعبي المبارك تاركين أهاليهم وعوائلهم ونسائهم وأطفالهم ومن دون أي راتب أو مخصصات دفاعا عن ناسنا وأهلنا وأبناء شعبنا في الموصل وكل نينوى وتكريت وكل صلاح الدين وبعقوبة وكل ديالى والرمادي والفلوجة وهيت وراوة وعنة وحديثة وكل الأنبار وقدموا الاف الشهداء الأبرار الذين دفنوا بكل صمت وبلا أي تكريم من أية جهة حكومية أيا كانت والتحق الاف وألاف غيرهم ليحلوا مكانهم ... أعراض وأملاك أهالي نينوى وصلاح الدين وديالى والأنبار انتهكت من قبل داعش الوحشيون الهمج الظلاميون ولم تقم أية مظاهرة أو تجمع ولو صغير احتجاجا على أفعال داعش ابدا فكل شيوخ وأبناء عشائر وقبائل منصات الحراك في الفلوجة قد استنجدت وبايعت داعش وفعل مثل ذلك أقرانهم في المحافظات المستلبة المفجوعة ...
نعم الشارع العراقي يغلي لرفضه الفساد والظلم والجور ... والشارع العراقي يغلي غضبا من جرائم الأوباش الداعشيون المدعومون من شيوخ وأفراد عشائر وقبائل معروفة وشيوخ الفجور والعهر العربي والخليجي الأرعن المنفلت من عقاله ...
الشعب العراقي يغلي غضبا ...
ولكن لا من تجمع صغير ولو على عدد أصابع اليد الواحدة غضبا على سبي واغتصاب مئات الفتيات والأطفال الأزديين وهن في أعمار من سبع سنين غضة بريئة ...
الشعب العراقي غاضب ومستفز لأنه يرى مئات السياسيين المنتخبين قد جعلوا إقامتهم في الأردن وقطر والإمارات وتركيا وإقليم كردستان والغرب على أن يكونوا مع ناخبيهم وبينهم ووسطهم وانهم ما زالوا يستلمون اعلى المرتبات والمخصصات من دون أن يقدموا ولو مقدار ذرة رمل من عطاء ...
الشعب العراقي غاضب ومستفز لان المئات من قتلة الشعب العراقي ما زالوا يرتعون في إقليم كردستان والأردن وقطر والإمارات وتركيا والغرب في رغد العيش ...
الشعب العراقي في غضب عارم جراء الفساد الهائل المستشري في كل مفاصل الدولة ويشمل كل مكونات الشعب العراقي القومية والعرقية والدينية والطائفية ...
الشعب العراقي في غضب لان أهالي الشهداء العظام الذين اجرم هدام البلاد والعباد والبعثيون الفاشست بحقهم ما زالوا مرميين على قارعات الطرق ولم يحصلوا على ما صودر منهم من أموال منقولة وغير منقولة والاهم والأعظم تكريما للشهداء وعوائلهم على شهادة بناتهم وأبنائهم وأمهاتهم وأباءهم ...
الشعب العراقي في غضب وغليان جراء فقدان الخدمات وانقطاع الكهرباء ونقص المياه وشحة الدواء وسوء النقل ورداءة التعليم وانعدام المساكن ...
الشعب العراقي في غضب وهيجان امتعاضا من سياسة المحاصصة الدينية والطائفية والعرقية والقومية وتحول كل مفاصل الدولة الى إقطاعيات تدين لمن يجلس في اعلى كراسيها ...
الشعب العراقي في غضب مشروع ومفهوم جراء الإهمال والنسيان المشين لأيتام وأرامل وأمهات وأباء وأخوة شهداء الحشد الشعبي المبارك المجاهد الذين استشهدوا من اجل تحرير نينوى الموصل وصلاح الدين تكريت وديالى والأنبار الرمادي والفلوجة ...
الشعب العراقي في غضب عارم من أنشطة أجهزة المخابرات والاستخبارات السعودية والأردنية والتركية والقطرية والإماراتية والغربية الهادفة الى إعادة شعبنا الى أقفاص الذل والعبودية البعثية والطائفية المقيتة ...
الشعب العراقي في غليان لان الأوغاد يستغلون ما يمر به الشعب من أوضاع مأساوية ومصاعب معاشية وأزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية للدفع نحو التأزم العنصري والطائفي المقيتين ...
الشعب العراقي في غضب ليس له حدود بسبب التحريض المشبوه للتظاهر والعصيان من دون ذكر الأسباب الحقيقية ...
فما عدا مما بدا ...
ولماذا لم يظهر هؤلاء على امتداد كل الفترات السابقة احتجاجا وتظاهرا وعصيانا وانتفاضا ضد الأوباش البرابرة الهمج الرعاع الخسيئين الوحوش الظلاميين ذوي العصبيات البدوية الشريرة ...
انا مع الشعب العراقي في انتفاضته ضد الفساد والإفساد ...
انا مع الشعب العراقي في انتفاضته ضد النهب والسرقات للمال العام ...
انا مع الشعب العراقي في انتفاضته ضد سوء وانعدام الخدمات ...
انا مع الشعب العراقي في انتفاضته ضد المحاصصات الطائفية والقومية ...
انا مع الشعب العرقي في انتفاضته ضد سياسات التراضي اللا مبدأيه ...
انا مع الشعب العراقي في انتفاضته ضد العنصرية المقيتة ...
انا مع الشعب العراقي في انتفاضته ضد الطائفية الرعناء والدعوات الى إبادة المسلمين الشيعة ...
انا مع الشعب العراقي في انتفاضته ضد سياسة الرواتب والمخصصات الخيالية للسياسيين ونواب البرلمان ...
انا مع الشعب العراقي في انتفاضته ضد السياسيين الذين احتضنوا ودافعوا عن شرف ( ! ) العاهرة ( صابرين ) وهم الأن يتربعون على كراسي الرئاسة والوزارة ومجلس النواب ...
انا مع الشعب العراقي في انتفاضته ضد حملات التهجير القومي والديني والطائفي ...
انا مع الشعب العراقي في انتفاضته ضد المتفجرات والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة الموجهة للناس الأبرياء في الأسواق والطرقات والجوامع والحسينيات والزيارات الدينية ...
انا مع الشعب العراقي في انتفاضته ضد التمييز القومي والعرقي والديني والطائفي في التعيينات ...
انا مع الشعب العراقي في انتفاضته ... إن حصلت ... ضد الإرهاب والتقتيل والخطف والتهجير والذبح كالنعاج ...
انا مع الشعب العراقي في انتفاضته ضد الهمجية البربرية الوحشية في خطف واغتصاب الأطفال والفتيات القاصرات من قبل الهمج الأوغاد الدواعش ...
انا مع الشعب العراقي في انتفاضته ضد الأوباش الظلاميين من الدواعش وباقي العصابات وأعمالهم المغرقة في الوحشية تجاه المسلمين الشيعة ...
انا مع الشعب العراقي في انتفاضته ضد استلاب شذاذ الأفاق من الدواعش وباقي العصابات لمدن وبلدات وقرى نينوى وديالى وصلاح الدين والأنبار ...
انا مع الشعب العراقي في انتفاضته ضد نشاطات المخابرات والاستخبارات السعودية والقطرية والإماراتية والتركية والأردنية والغربية في الساحة العراقية واستباحتها بشكل إجرامي وتحريضاتها القومية والطائفية ...
انا مع الشعب العراقي في انتفاضته ضد التجييش القومي والديني والطائفي الذي يدفع باتجاه الحرب الأهلية الشاملة ...
انا مع الشعب العراقي في انتفاضته ضد التوزيع الغير عادل لثروات البلاد ...
انا مع الشعب العراقي في انتفاضته من اجل الحياة الكريمة والحرة والآمنة ...
كلمة حق يجب أن تقال ...
لا للتلاعب بمصير اكثر من ثلاثين مليونا من البشر ...
والشعب لن يسمح ابدا لأشباه الرجال من التسلق على رقابه مرة أخرى واستلاب الحكم لأجل أن يعود الطغيان والظلم والجور ... !
إما انتم مع الحق ... وإما انتم مع الباطل !
ليبدئ الفرز الحقيقي لا الفرز الممول من مخابرات واستخبارات معادية للإنسان والشعب العراقي !
...
لا يمكن ابدا وبالمطلق الجهاد ضد الدواعش في الوقت إن الحكومة مقصرة تمام التقصير بمجاهدي الحشد الشعبي المبارك اللذين تركوا أهاليهم وعوائلهم من دون معيل، أولا. كما ولا يمكن وبالمطلق أن يتم والساحة الداخلية تعج بكل أفات الفساد، ثانيا. وانعدام وتردي مطلق لكل الخدمات الأساسية والإعمار والتنمية الاقتصادية، ثالثا.
لقد طالبت المرجعية الدينية، الممثلة في المرجع الأعلى لمئات الملايين من المسلمين الشيعة في العالم كله، الامام السيد علي الحسيني السيستاني، رئيس الوزراء حيدر العبادي بأن يكون أكثر " جرأة وشجاعة " في خطواته الإصلاحية، داعية إياه الى الضرب بيد من حديد لمن " يعبث " بأموال الشعب. داعية القوى السياسية من مختلف المكونات أن تتنبه الى خطورة استمرار البلد على هذا الحال وعدم وضع حلول جذرية لمشاكل المواطنين التي صبروا عليها طويلا.
وقبل الخوض في غمار سوح الجهاد وتبيان المهام يتطلب منا أن نتخذ موقفا أخلاقيا ساميا يتناسب مع معتقداتنا وأفكارنا وانتماءاتنا يتمثل في رضوخنا الواعي والجدي للإجماع الوطني العظيم الذي تحقق في 7 آب 2015 فقد اجمع الجميـــــــــــع على التمســـــــــك بما طرحته المرجعيــــــــــــة المباركــــــــة ( لان ما طرحته المرجعية في الأمس كان مواقف مبدأيه لها على مدى كل السنين وليس ابدا صحوة بعد نوم. نقطة رأس سطر ... ) بالأمس تبدلت الأدوار وتصحح المسار وبانت المهام وكشفت الآفاق ... منذ يوم الأمس من بعد صلاة الجمعــــــــــــة جرى وضع رئيس الوزراء بشكل محدد ومباشر وبلا أي لبس أمام تنفيذ مهامه بكل صدق وجراءة وصراحة تامة مع الشعب ... انتهت المهلة الزمنية المسموح بها لكم وكل من بمنصبكم ... لا تمديد بعد الأمس ...
العراق بدء تاريخا جديدا :
العراق قبل ... والعراق بعد ... فتوى السيد علي الحسيني السيستاني بالجهاد الكفائي ...
العراق قبل ... والعراق بعد ... التوجيهات الحازمة للمرجعية المحمدية الحسينية الشريفة وتحديدها لمسار الطريق ...
من الأمس 7 آب 2015 ... يجب على الجميع أن لا يخطئوا في حساباتهم ...

سوح الجهاد الحق ثلاث :

أولها : سوح جهاد الحشد الشعبي المبارك ... حي على الفلاح !
أعداء الشعب والوطن هم في البداية التكفيريون المجرمون من الأوباش الدواعش الطائفيون الأشرار ومن مثلهم واشر منهم وإياكم أن تنسوا البعثيون ... البعثيون ... البعثيون ...وحاضنات داعش الهمج القتلة ... وحاضنات الطائفيين الأمويين الأشرار ... وحاضنات البعث الأوغاد ... ويا حسافة والف حسافة على بضع ملايين اقدموا وبكل وعي وإرادة وإصرار على مبايعة وانتخاب شر خلق الله كلهم لا لسبب إلا لانهم لا يطيقون العيش، كما يقولون، دوما، مع ... المعـــــــــــــــــــــــــــــــدان ...
ندائنا : كل الدعم للحشــــــــــــــــــــــــــــــد الشعبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
لكل أفراده الأبطال الأشاوس الشجعان
المحرومين من كل راتب
والمحتاجين لكل أنواع السلاح والعدة والأعتدة
والذين تركوا خلفهم أهاليهم أمهاتهم وإبائهم وزوجاتهم وأطفالهم وأخوتهم وأخواتهم
من دون معيل
تاركين أعمالهم ومهنهم
وقدم منهم مئات الشيب والشيوخ والشباب حياتهم دفاعا عن :
أهالي ديالى وبساتينهم المثمرة
وصلاح الدين تكريت والعوجة والدور وسامراء وباقي عشرات البلدات
ونينوى الموصل بضفتيها وبلداتها بالعشرات
والأنبار الفلوجة والرمادي وهيت وراوه وعنه وحديثه والقائم وكبيسه وزوبع وعشرات
وكل بلدات الحواضــــــــــــــــــــــــــن الشريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة !

ثانيها : سوح جهاد الحشد الوطني للإصلاح والإنصاف والعدالة ... حي على خير العمل !
أعداء الشعب والوطن هنا هم الفاسدين والمفسدين المتسببين بالفساد المالي والإداري الذي عمّ مختلف دوائر الحكومة ومؤسساتها واستشراء فساد السياسيين والأحزاب والحركات والسراق واللصوص وناهبي الحق العام ومهدمي بناء الدولة من كل المكونات الأثنية والقومية والدينية والطائفية وبلا أي استثناء ابدا وبالمطلق ...
الصدق والصراحة التامة والشفافية المطلقة مع الشعب كل الشعب ما هو مطلوب من رأس الحكومة ورفض سياسة التراضي والمحاصصة والمزايدات السياسية والضغوط المشينة لعرقلة كل جهد خير لأجل الشعب وتوزيع كل بنية الإدارة العراقية الى إقطاعيات حزبية وطائفية مقيتة لا تحتمل ... وبيع للمناصب بشكل مقرف شنيع، وعرقلة سن التشريعات وتنفيذ القوانين والابتزازات التي يمارسها جلّ السياسيين العراقيين ... من ذوي الأقنعة العديدة ( بالوجه مرايه ... وبالگفه سلايه ) ... أما انتم مع وعودكم وإما انتم مع مصالحكم الشخصية والحزبية والطائفية ...
كافحوا الجراد وهو على فصيلتين رئيسيتين :
الفصيلة الأولى فيها ثلاثة أنواع :
أولها أمريكي،
وثانيها إسرائيلي صهيوني،
وثالثها داعشي أموي وهابي ظلامي تكفيري
والفصيلة الثانية على عشرة أنواع ( وما زالت تفرخ في كل حين أنواع جديدة ) منها
الأول ممن لا يعرفوا أي شيء بإدارة بلد، والمتعالين عن التعلم والتتلمذ،
والثاني الصدفي ( من الصدفة )
والثالث من أتوا بالوراثة من كل المكونات بلا استثناء قومي أو ديني،
والرابع عملاء لمخابرات واستخبارات أجنبية وخونة للوطن،
والخامس أفراد جشعون رأوا في العراق ( لقمة ) يبتلعونها
والسادس بعثيون الى نخاع عظامهم تظاهروا بالتوبة أو جاهروا بانتمائهم ومنهم قتلة للشعب
والسابع طائفيون مغرقون في ظلاميتهم وأمويتهم قتلة سفكة دماء مجرمون
والثامن والتاسع والعاشر فضائيون ... !
والتفريخ مستمر ...
لا مناص أمامنا ضعوا كل السياسيين، من كل المكونات القومية والأثنية والعرقية والدينية والطوائفية،
وما هب ودب من الجراد اللذين غزوا ارض العراق واخذوا بقضم كل خير فيها،
أمام خيارين لا ثالث لهم ابدا :
إما انتم مع الحق ... وإما انتم مع الباطل ...
لا يمكن الجهاد ضد الإرهاب والهمج الوحوش المعتدين ومجابهة حواضنهم والجبهة الداخلية بأمس الحاجة الى التراص
مئات الآلاف يقدمون حياتهم مجانا وبلا راتب ... فداءا للشعب ...
وبضع مئات من الفاسدين والمجرمين والخونة والمتسلقين والفاشلين والبعثيين والصدفيين الصدئين والفضائيين يتناهبون اكثر من نصف البلاد ...
الفساد والإفساد والمفسدين في الأرض ... السراق والمحتالين والمزورين ... المخربين لمفاصل الإدارة العراقية ... المعرقلين للإصلاح ومن قبل ذلك المعرقلين لوضع أية خطط وسياسات أنية مطلوبة لحل المشكلات والأزمات التي يعاني منها الشعب العراقي المقهور على أمره، المعرقلين لتقديم الخدمات لا وبل على تخريبها بالتمام.
لا بد من قول الحقيقة : إن شعبنا يتحمل قسطا من المسؤولية لارتكابه أخطاء شنيعة في خياراته التي وضعها في صناديق الاقتراع والانتخابات، نعم، شعبنا قد يكون معذورا أيضا لأسباب عدة، واليوم وبعد اثنى عشر عاما سقط فيها من الشهداء وحصل فيها من الظلم والجور ما جعل البعض يترحم على حكم الطاغية المجرم هدام البلاد والعباد وحزب البعث المجرم. كان لخروج المظاهرات في أيامنا هذه دلالة نضج عند جماهير شعبنا تمثلت بالانضباط العالي في الخطاب السياسي والمطلبي والانضباط التنظيمي العالي الذي منع بشكل فعال تسلل المخربين والخونة الى داخل التظاهرات النبيلة لشعبنا. لقد ارتفع صوت الشعب صادقا جريئا واضحا : كفى ! ...

ثالثها : سوح جهاد الحشد الإنساني للبناء والعمران ... حي على خير العمل !
واخطر ما يواجه شعبنا ووطننا هنا هو انعدام الخطط الاستراتيجية البعيدة المدى والخطط الاستراتيجية متوسطة المدى وانعدام أي تخطيط أني لحل المشاكل والأزمات الخطيرة والوجودية بكل معنى الكلمة ...
المطلوب :
خطط آنية مستعجلة لحل اشد الأزمات والاختناقات والتضييقات على حياة المواطنين
خطط للمدى القريب تضع حلولا سليمة مستهدية بتجارب الأمم من قبلنا فالعجلة لا تحتاج أن تخترع مرتين ...
خطط للمدى المتوسط تضع خططا للنهوض العام والشامل والجذري فريدة أصيلة مستندة على دراسات علمية رصينة تأخذ بالحسبان فرادة الأوضاع العراقية، خطط واقعية وممكنة التنفيذ
وخطط بعيدة المدى ترسم لنا ما نحلم عنه وطن زاه جميل ذا بنية تحتية ومنشآت صناعية وزراعية وتجارية وعلمية وثقافية ودفاعية متطورة وذات آفاق رحبة لمزيد ومزيد من التطور ...
وشعب تعم حياته البهجة والرضى وطموحات لا تقف عند حدود جيل أو جيلين بل تمتد لعقود وعقود في وحدة إنسانية رائعة ووئام مع كل البشر
...
ختاما كلمة الى الجميع وبلا أي استثناء ...
لا تخطئوا الحساب :
ما طرحته المرجعية في الأمس كان مواقف مبدأيه لها معروفة على مدى كل السنين
وليس ابدا صحوة بعد نوم.
كل ما تغير إنها حركت إصبعها ...
فكيف اذا رفعت يدها ...
نقطة رأس سطر ...
الدكتور علي عبد الرضا طبله
8 آب 2015



#علي_عبد_الرضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب اعادة كتابة كل الموروث الديني بصدق !
- ايران الفرس وأمريكا والمعدان وحواضن العدوان
- إما انتم مع الحق ... وإما انتم مع الباطل !
- فرخنده منم !
- حديث من القلب والعقل الى القلوب والعقول
- ما بكيت الشباب إذ رحل
- ولكن من هي الحكومة التي يقصدونها ؟
- يومَ استشهدَ العراق بكل قامته ... وحوار عراقي بالمدّس
- حوار قصير عن الخلاف الطائفي في المجتمع العراقي
- ليش نسكت ...
- خلاف طائفي ام سياسي وما العمل ج 7 - التقسيم وبعد ج 6 - الباب ...
- خلاف طائفي ام سياسي وما العمل ج 6 - التقسيم وبعد ج 5 - الباب ...
- خلاف طائفي ام سياسي وما العمل ج 5 - التقسيم وبعد ج 4 - الباب ...
- خلاف طائفي ام سياسي وما العمل ج 4 - التقسيم وبعد ج 3 - الباب ...
- نفاق مدعيّ نبذ الطائفية
- خلاف طائفي ام سياسي والتقسيم مقال مشترك - الباب الاول
- التقسيم ... وبعد ؟ الجزء الأول
- التقسيم ... وبعد ؟ الجزء الثاني
- خلاف طائفي ام سياسي ... وما العمل ؟ الجزء الثالث
- خلاف طائفي ام سياسي ... وما العمل ؟ الجزء الثاني


المزيد.....




- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرضا - إما النصر ... أو الانتصار !