أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرضا - يجب اعادة كتابة كل الموروث الديني بصدق !















المزيد.....



يجب اعادة كتابة كل الموروث الديني بصدق !


علي عبد الرضا

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 03:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أجوبة على ببغاويات ثلاثة عشر
أثار انتباهي مقال منشور على موقع الحوار المتمدن بعنوان : ( أسئلة للشيعة ؟ من علم الوهابية الداعشية وقد أجبت عنها وفقا لمعرفتي ) للسيدة الفاضلة ريم شاكر الأحمدي
إن موضوعات هذه المقالة هي اكثر الموضوعات التي تثير لغطا وانقسامات وعداوات وحزازات مهولة في الإسلام ومنذ ما بعد وفاة الرسول محمد ص، وما يسبقها إلا موضوعة الإقرار بالألوهية والإقرار بالتوحيد والإقرار بالنبوة ...
لست بعالم دين ولست من المتفقهين بالدين. ولا اقدم أدناه مبحثا في الدين والعقيدة بل رؤى انطبعت عليها نفسي وما مبعثي لذلك إلا حقن دماء ملايين من البشر إذ يطل من يدعي انه خليفة على دولة الدواعش في رسالة له الى حكام السعودية طالبا منهم إبادة الشيعة الروافض ...
ما أنا إلا إنسان يشهد أن هذه الموضوعات قد تسببت وتتسبب في مقاتل عظيمة في الإسلام موقعة خسارات مهولة في الأرواح ومشعلة لضغائن جسيمة ومهدمة للإسلام لا بانية له ابدا. واعتقد جازما إن الوقت قد حان، وان كان برأيي انه كان على ذلك من زمان، للحديث الصريح والمسؤول والأخلاقي عنها من دون المس بأية شخوصات من دون حق يذكر. والغاية كل الغاية هي وضع حد لأعمال التقتيل ودعوات الإبادة البشرية لأكثر من ثلاثمائة مليون من البشر لا ذنب لهم إلا تشيعهم لابن عم النبي محمد ص وزوج ابنته علي بن أبي طالب ع وهو الذي قال فيه الرسول : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي. والعديد من الاحاديث النبوية المجمع على صحتها عند كل فرق وطوائف المسلمين ولا خلاف عليها إلا من رهط قليل ضئيل من المغالين في العصبية الأموية. ويجمع الجميع في نزول آيات قرآنية بحق علي ع بدلالة إخبار النبي محمد للمسلمين بذلك.
هؤلاء مئات الملايين راسخين في يقينهم من أن النبي ص قد خطب في مائة وعشرين الفا من المسلمين، الذين رافقوه أثناء عودتهم من الحج في مكان يقال له غدير خم وهو غدير قريب من الجحفة بين مكة والمدينة، قبيل وفاته بثلاثة أشهر تقريباً، هذه الحادثة أخرجها الإمام مسلم في صحيحه من حديث زيد بن أرقم قال : قام رسول الله فينا خطيباً بماء يُدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه وأثنى عليه ووعظ وذَكّر ثم قال : ( أما بعد ألا يا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ) قال : فحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال : ( وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ,أذكركم الله في أهل بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي ) قال حصين الراوي عن زيد ومن أهل بيته يا زيد أليس نساءه من أهل بيته قال : نعم ولكن أهل بيته من حُرم الصدقة بعده . قال : ومن هم ؟ قال : هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس . قال : كل هؤلاء حُرم الصدقة ؟ , قال : نعم . أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.
وروى أحمد ابن حنبل والنسائي في الخصائص والترمذي وغيرهم أن النبي ص قال في ذلك المكان : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) وجاءت كذلك قوله : ( اللهم والي من ولاه وعاد من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار ) واحمد ابن حنبل والنسائي والترمذي هم من اعلى من يتبع أهل السنة أقوالهم
والقوم يقرون تمام الإقرار وبلا لبس من أن ما ورد على لسان الرسول في قوله : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) حديث صحيح عند الترمذي وأحمد إذ لا يلزم أن يكون الحديث الصحيح فقط عند مسلم والبخاري والصحيح أن هذا حديث صحيح جاء عند الترمذي وأحمد وغيرهما ومن ضعفها كإسحاق الحربي وبن تيمية وبن حزم وغيرهم فهم كما هو معروف من المتأخرين.
ويذكرون سببين في رد ذلك ونقلا بالنص الكامل من كتبهم :
السبب الأول :
النبي ص قبل أن يخرج إلى الحج كان في المدينة وكان قد أرسل خالد بن الوليد إلى اليمن في قتال , انتصر خالد بن الوليد في جهاده أرسل إلى النبي ص أنّا انتصرنا وعندنا غنائم فأرسل إلينا من يخَمِّس هذه الغنائم فأرسل النبي ص علي بن أبي طالب إلى اليمن ليخمس الغنائم ثم أمره أن يدركه في مكة في الحج , إذا النبي في المدينة وعلي في المدينة ثم أمر علياً أن يخرج إلى اليمن والموعد مكة , ذهب علي إلى اليمن وصل إلى الغنائم قُسمت الغنائم كما هو معلوم إلى خمسة أقسام أربعة أخماس للجنود للذين قاتلوا للذين فتحوا للذين جاهدوا وخمس واحد يقسم إلى خمسة أخماس خمس لله والرسول , خمس لذوي القربى , خمس لليتامى , خمس للمساكين , خمس لأبن السبيل , قُسمت الغنائم .. الآن علي سيذهب إلى مكة يلتقي بالنبي ص هناك في حجة الوداع , الذي وقع أن علي بن أبي طالب أخذ الخمس الذي لذوي القربى وهو سيد ذوي قربى النبي ص , والخمس عبارة عن ماذا ؟ عبارة عن أموال , بهائم كالخيل والبغال والإبل والبقر والغنم وسبي من نساء وأطفال ورجال .. ماذا صنع علي ؟ أخذ امرأة من السبي فدخل عليها – يعني جامعها – ( كذا ورد منهم ... ) فغضب بعض الصحابة كبريدة بن الحصين .. كيف علي يفعل ذلك ! يأخذ امرأة من السبي ومن نصيب ذوي القربى من نصيب النبي ص هناك يوزعه في المدينة ليس هنا‍ ‍! .. فأخذ امرأة من السبي ودخل بها وخرج وقد أغتسل فغضب بريده فذهب إلى النبي ص في المدينة فقال يا رسول الله : حصل كيت وكيت وذكر له ما وقع من علي , لم يرد عليه النبي ص, فرجع بريده وقال : حصل كذا وكذا من علي أيضا لم يرد عليه النبي ص, جاء الثالثة قال يا رسول الله : علي فعل كيت وكيت , فقال النبي ص : ( يا بريدة أتبغض علياً ) قال : نعم يا رسول الله , فقال : ( لا تفعل فإن له من الخمس أكثر من ذلك )
وأصله في (صحيح البخاري) (4093) مختصرًا عن عبدالله بن بريدة عن أبيه بريدة الأسلمي رضي الله عنه بلفظ : "بعث النبي صلى الله عليه و سلم عليا إلى خالد ليقبض الخمس وكنت أبغض عليا وقد اغتسل فقلت لخالد ألا ترى إلى هذا فلما قدمنا على النبي ص ذكرت ذلك له فقال : يا بريدة أتبغض عليا ؟ . فقلت: نعم ، قال : لا تبغضه له في الخمس أكثر من ذلك ".
وفي رواية أخرى : فعن ابن عباس عن بريدة الأسلمي قال : خرجت مع علي إلى اليمن فرأيت منه جفوة ، فقدمت على النبي ص، فذكرت عليا ، فتنقصته ، فجعل رسول الله ص يتغير وجهه ، فقال : " يا بريدة ! ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ " قلت : بلى يا رسول الله ، قال : " من كنت مولاه ، فعلي مولاه " . أخرجه النسائي في (الكبرى) (8145 ، 8466 ، 8467 ) وأحمد (22945) والبزار (4352 ، 4353) والحاكم (4578) وصححه على شرط مسلم، وقال الألباني في (السلسلة الصحيحة) (تحت الحديث 1750) :" قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ، و تصحيح الحاكم على شرط مسلم وحده قصور".
وعن عبد الله بن بريدة الأسلمي قال حدثني أبي قال: لم يكن أحد من الناس أبغض إلي من علي بن أبي طالب حتى أحببت رجلا من قريش لا أحبه إلا على بغضاء علي.
السبب الثاني :
أنه لما خرج علي من اليمن إلى مكة و النبي ص من المدينة إلى مكة وهو في الطريق علي أخذ معه نوقاً للنبي ص, يعني ساق الهدي معه فلما كان في الطريق أمر أصحابه أن يتقدموا عليه ونهاهم أن يركبوا على الإبل ونهاهم أن يلبسوا بعض الثياب التي من الغنائم وسبقوه , فلما أدركهم علي وجد أن الإبل رُكبت أو أن الملابس لُبست فغضب ونهرهم رضي الله عنه كيف ما تطيعوا أمري ؟ أن قلت لكم لا تركبوا أنا قلت لكم لا تلبسوا كيف تفعلون كذا .. فتضايقوا من هذه المعاملة ومنهم أبو سعيد الخدري , يقول فلما لقينا النبي ص في مكة اشتكينا علياً ,أن علي فعل كيت وكيت وكان قاسياً معنا , فقال النبي ص : ( فإني علمت أن علي قد أحسن فلا تبغضوا علي )
وعن أبي سعيد الخدري قال:" اشتكى الناس عليا فقام رسول الله ص فينا خطيبا فسمعته يقول أيها الناس لا تشكوا عليا فو الله إنه لأخشن في ذات الله أو في سبيل الله من أن يشكى" ، رواه أحمد في (المسند) (11835) وفي (فضائل الصحابة) (1161) والطبري في (تاريخه) (2/ 205) والحاكم (4654) وأبو نعيم في (الحلية) (1/ 68) وابن عساكر (42/ 199- 200) .
عن أبي سعيد الخدري قال :بعث رسول الله علي بن أبي طالب إلى اليمن قال أبو سعيد: فكنت ممن خرج معه فلما أخذ من إبل الصدقة سألناه أن نركب منها ونريح إبلنا فكنا قد رأينا في إبلنا خللاً فأبى علينا وقال: إنما لكم منها سهم كما للمسلمين ،قال: فلما فرغ علي وانطلق من اليمن راجعاً أمر علينا إنساناً وأسرع هو فأدرك الحج فلما قضى حجته قال له النبي: ارجع إلى أصحابك حتى تقدم عليهم ، قال أبو سعيد: وقد كنا سألنا الذي استخلفه ما كان علي منعنا إياه نفعل فلما جاء عرف في إبل الصدقة إن قد ركبت رأى أثر المركب فذم الذي أمره ولامه، فقلت: إنا إن شاء الله إن قدمت المدينة لأذكرن لرسول الله ولأخبرنه ما لقينا من الغلظة والتضييق ، قال: فلما قدمنا المدينة غدوت إلى رسول الله أريد أن أفعل ما كنت حلفت عليه فلقيت أبا بكر خارجاً من عند رسول الله فوقف معي ورحب بيّ وسألني وسألته وقال متى قدمت ? قلت : قدمت البارحة فرجع معي إلى رسول الله فدخل فقال: هذا سعد بن مالك بن الشهيد ، قال: ائذن له، فدخلت فحييت رسول الله وجاءني وسلم عليّ وسألني عن نفسي وعن أهلي فأحفى المسألة ، فقلت له: يا رسول الله ، ما لقينا من علي من الغلظة وسوء الصحبة والتضييق ، فانتبذ رسول الله وجعلت أنا أعدد ما لقينا منه حتى إذا كنت في وسط كلامي ضرب رسول الله على فخذي وكنت منه قريباً ثم قال: سعد بن مالك الشهيد ! مه بعض قولك لأخيك علي، فو الله لقد علمت أنه أخشن في سبيل الله . قال: فقلت في نفسي: ثكلتك أمك سعد بن مالك ألا أراني كنت فيما يكره منذ اليوم وما أدري لا جرم والله لا أذكره بسوء أبداً سراً ولا علانية " ، رواه البيهقي في (دلائل النبوة) (5/ 398) وابن عساكر (42/ 200) ، وقال ابن كثير في (السيرة النبوية) (4/ 205):" وهذا إسناد جيد" .
ويروى في كتبهم : فأقبل رسول الله ص والغضب يعرف في وجهه فقال: ما تريدون من علي ؟ ما تريدون من علي ؟ إن عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي " . أخرجه الترمذي (3712) والنسائي في (الكبرى) (8474) وابن حبان (6929) والطيالسي (829) وابن أبي شيبة (32121) وأحمد في (المسند) (19928) وفي (فضائل الصحابة) (1035 ، 1060) وأبو يعلى في (مسنده) (355) والروياني في (مسنده) (119) والطبراني في (الكبير) (18/ 128) وابن عدي في (الكامل) (2/ 145-146) والحاكم (4579) وأبو نعيم في (فضائل الخلفاء الراشدين) (13) وابن المغازلي في (مناقب علي) (270 ، 276) وابن عساكر في (تاريخ دمشق) (42/ 198) ، وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه"، وصححه الألباني في (السلسلة الصحيحة) (2223) .
ومن صحيح سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني المجلد الرابع ص330 ح1750 ( من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ).
وهذا أصل الحديث كما ذكره الألباني : " عن أبي الطفيل عن زيد بن ارقم قال : لما رجع رسول الله من حجة الوداع ، ونزل غدير خُـم ، أمر بدوحاتٍ فقُمِمْن ، ثم قال : كأني قد دُعيت فأجبت ، وأني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فانـهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض . ثم قال : إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن . ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت وليه ، فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ". وقد نقله ابن كثير بطوله في البداية والنهاية واقتصر على ذكر تصحيح الإمام الذهبي له ، قال في البداية والنهاية ج5 ص209 : " قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي : وهذا حديث صحيح "
والحق إن هذا الحديث ( من كنت مولاه ، فهذا علي مولاه ) لا أحد من المسلمين ينكر صدوره من النبي ص. المرارة كل المرارة أن تطحن المطاحن طحنها في تفسير القول الفصيح بالقول الأعوج !
والأمر أكثر وضوحا في رواية أخرى صحيحة السند يتبين منها أن جملة ( فعلي مولاه ) تعني أن عليا ولي أمره وأولى به من نفسه ، وهذا في صحيح سنن ابن ماجة للألباني ج1ص56ح94 : " عن البراء بن عازب ، قال : أقبلنا مع رسول الله في حجة الوداع التي حج ، فنـزل في الطريق ، فأمَر : الصلاةَ جامعةً ، فأخذ بيد علي، فقال : ألست بأولى المؤمنين من أنفسهم ؟ ، قالوا : بلى ! ، قال : ألست بأولى بكل مؤمن من نفسه ؟ ، قالوا : بلى ! ، قال : فهذا ولي من أنا مولاه . اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ". وعلق عليه الألباني بقوله : ( صحيح ) وأحال إلى سلسلة الأحاديث الصحيحة ح1750. وذكرها ابن كثير في البداية والنهاية ج5ص212 بـهذا اللفظ : " فقال : ألستم تعلمون أو ألستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ! ، قال : فمن كنت مولاه فان عليا مولاه ". وعلق عليه بقوله ( وهذا إسناد جيد ، رجاله ثقات على شرط السنن ، وقد صحح الترمذي بـهذا السند حديثا في الريث ).
ومن نص ما ورد في كتبهم : الناسُ مبغِضون وكارهون لعليٍّ ، والنبي يريدُ أن ينهاهم عن كراهيته أو بغضه وأنه لا يحلّ لهم . فالنبيُّ والناسُ كانوا في وادٍ وشأنٍ ، وهذا القائلُ الجاهِلُ في وادٍ وشأنٍ آخر !
وكثير من القول واللغط ... وألاف من المطاحن تطحن في كل ساعة ... ودماء المسلمين، الذين يعدهم بعض مشايخ اكثر من مليار من البشر كفارا وجب قتلهم، تسال فتصطبغ بها الطرقات والأراضي والأنهار والصحارى والجبال ... ألا من موقفٍ لهذا النزيف ؟

الجواب الأول : في إيماننا بالقضاء والقدر : نعم نؤمن بالقضاء والقدر ... الله جلّ وعلا كان يعلم بكل شيء من قبل أن يخلق أي شيء ... السموات السبع والأرضين السبع وما فيهن وما بينهن وما فوقهن وما تحتهن ... والله رب العرش العظيم ... والله عارف بكل شيء ... الله جلّ وعلا عارف بكل خلائقه من قبل الخلق وما بعد الخلق والى فناء الخلق وما بعد فناء كل شيء ... الإنسان مخير ام مسير ؟ ... الجواب : بين بين ... ! جلّ وعلا اطلع على كل مخلوقاته من قبل خلقها ... وحكّمها بنفسها ... وعرف خيرها وشرها من فعالها ...وقسرها بخلقها ... وخيرها في أمرها ... وقهرها بالموت ... انه فعال لما يشاء ...
الشيعي الحق لا يبرح نفسه ضربا ولا يجلد ظهره أو يشق راسه أو يؤذي بدنه ... العين لتدمع والقلب ليحزن وانا لله وانا اليه راجعون ...

الجواب الثاني : في الممارسات الدخيلة : لم يأمرنا احد بفعل ذلك بل ممارسات وفدت الى الإسلام من بعد دخوله بلاد السيخ والهندوس والبوذيين ... والعاقل يجد الجواب على ذلك لا من نعيق ونباح الوهابية الرعناء والعصبية التيمية والأموية البدوية الخرقاء وإنما من كل فتاوى وأقوال كل مرجعيات الشيعة الأمامية منذ القرن الثامن عشر والى يومنا هذا ... فكفى تزييفا ...

الجواب الثالث : في إحياء ذكر الحسين ع : ... رحم الله من احيى ذكرنا ... هيهات منا الذلة ... لولا ذلك لما استقام دين محمد ص ابدا ... ام الحزن على قتيلنا مسبة ... والحزن على قتيلكم معزة ...
وإِنّا لا ننسى قول إمامنا الحسين بن علي ع : إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي أريد أن آمر المعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم وهو خير الحاكمين
ليس هناك من ( شيعي ... ) عاقل سوي يقول بان الحسين ع يعلم الغيب ... فمن أين هذا القول الخبل ...
والمتفق عليه عند الجميع أن رسول الله محمد ص قد حدث بكثير مما سيكون من بعده بوحي من ربه وروى ذلك أهل الكتاب في صحاحهم الأول والثاني وغيرها وما تجرأ وهابهم أو ابن تيميتهم على نفيه ...

الجواب الرابع : في حملة القرآن وانكفاء علي ع والحسن بن على ع عن الجهاد : لم يكن الحاكم الأول ولا الثاني من حملة القران بل كانوا أول من أقام ( مذابح ... ) حرق كل ما كتب عن النبي محمد ص وسيرته في قومه وكل ما تفوه به محمد ص من أقوال واحاديث ... وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ... وكان الثاني من ابتدع هذا الأمر في خيانة السقيفة ... وامر بها ... وأوقد نيرانها أياما عدة ... وأعاد فعلها إذ جلس على المنبر وأوقد نيراها أياما عدة ... وفي الحالتين استبيحت كل بيوت المسلمين، وفتشت حتى أفرشة نومهم وما من خواصهم ... وكان الثاني من قال يوم الخميس والنبي ص على فراش الموت الحق : ماله أهجر ... ! وفي رواية أخرى من أصحابه وليس من أصحاب ( دين ... ) أخر قوله : يَهجًر ... ومتفق عليه تماما قوله : حسبنا كتاب الله ... فكان جواب ابن عباس، وهو الصحابي الذي اجمع كل من عايشه على صدقه : الرزية كل الرزية ...
راجع :
ابن تيمية - منهاج السنة النبوية - الفصل الثاني في أن مذهب الأمامية واجب الاتباع - فصل كلام الرافضي على عمر (ر) -
فصل موقف عمر (ر) عند مرض الرسول (ص) ووفاته - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 24 )
في قول ام المؤمنين زوج النبي ص بنت الأول من القوم عندما سئلت من كان رسول الله (ص) مستخلفاً لو إستخلف قالت : أبوبكر ، فقيل لها : ثم من بعد أبي بكر قالت : عمر ، قيل لها : ثم من بعد عمر قالت : أبو عبيدة عامر بن الجراح ثم انتهت إلى هذا.
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا حُضِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : وَفِي الْبَيْتِ رِجَالٌ فِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ : ( هَلُمَّ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ ) قَالَ عُمَرُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَلَبَهُ الْوَجَعُ وَعِنْدَكُمْ الْقُرْآنُ فَحَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ ، وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْبَيْتِ ، وَاخْتَصَمُوا ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ قَرِّبُوا يَكْتُبْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ مَا قَالَ عُمَرُ ، فَلَمَّا أَكْثَرُوا اللَّغَطَ وَالِاخْتِلَافَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( قُومُوا عَنِّي ) .
قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ : فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ : إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُمْ ذَلِكَ الْكِتَابَ مِنْ اخْتِلَافِهِمْ وَلَغَطِهِمْ .
رواه البخاري ( 6932 ) ومسلم ( 1637 ) .
رقم الحديث: 112
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " لَمَّا اشْتَدَّ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعُهُ ، قَالَ : ائْتُونِي بِكِتَابٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ ، قَالَ عُمَرُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَلَبَهُ الْوَجَعُ وَعِنْدَنَا كِتَابُ اللَّهِ حَسْبُنَا ، فَاخْتَلَفُوا وَكَثُرَ اللَّغَطُ ، قَالَ : قُومُوا عَنِّي وَلَا يَنْبَغِي عِنْدِي التَّنَازُعُ ، فَخَرَجَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ كِتَابِهِ " .
إئتوني بثائر حق واحد خرج بثورته لغرض لنفسه يكتسب فيه من زاد الدنيا طمعا لذاته ... لا لغرض في نفسه دفاعا عن حق يستباح وحق يهجر وحق يزور وحق يستلب وحق يشوه وحق يموه وحق يمحي حقا مبينا ...
والأول أخ رسول الله وابن عمه وزوج ابنته البتول الزهراء وأبا الحسن والحسين ريحانتي رسول الله ص علي بن أبي طالب ع اقتيد مكتفا، إذ باغته خالد بن الوليد وعمر وثلة منهم معروفة في بيته، الى سقيفة بني ساعدة فاحتج عليا عليهم وذكرهم بخطبة أخاه وابن عمه رسول الله ص في غدير خم وما مضى عليها إلا بضعة اشهر قلائل فما كذبوه في ذلك ... وما دان هو لهم بالبيعة ... وأتت بنت الرسول ص فاطمة الزهراء ع غاضبة الى جمعهم، وهي نفس فاطمة الزهراء بنت الرسول ص الذي قال فيها : (فاطِمَة بَضْعَةُ مِنّي يُغْضِبُني ما يُغْضِبُها ) وذكرتهم بقول أباها في عليٍ فما كذبوها وامتنع عليٌ عن البيعة اكثر من ستة اشهر ولم يؤدها كما أرادوا ... وقال أولهم كما قال ثانيهم : لولا علي لهلكَ ... ! وكيف لزوج النبي المصطفى ص ام المؤمنين الخروج من خدرها والتوجه الى فتنة البصرة ؟ ... وكيف اعيدت الى بيتها معززة مكرمة لم يمسها سوء، من قِبَّلِ من عادته في حياة بعلها وحاربته من بعد فقدها ... ومن والت بيت الطليق وابن الطليق وجمع الطلقاء ... وما نقول فيها ابدا إلا خيرا ...
أنُسيَّ قول الإمام علي ع : إن خلافتكم عندي كعفطة عنز إلا أن أقيم حدا من حدود الله ...
والثاني الحسن بن علي ع ما سلمها الى اللعين الطليق ابن الطلقاء إلا على امرين أولهما الحفاظ على الدين نفسه وثانيهما عهد وميثاق اللا يُحَرَفَّ الدين من بعد تهافت ضعفاء الإيمان على الفتات وتفريطهم بالدين الحنيف بعد محمد ... وكان رسول الله يقبله من فاهه ويحدث بقتله مسموما ... ولم يبايع الحسن بن علي ع اللقيط ابن اللقيط معاوية ابدا ولا من هم مثله ......
والثالث الحسين بن علي ع فهو ... الحسين مني وانا من حسين ... ومن كان جده المصطفى ص يقبله من جيده محدثا بذبحه ... فما بايع ابن اللقطاء ابن أبيه الملعون في الأرض والسماء ... ومن كان ليس لمثله أن يجلس قاعدا وهو يرى دين جده ص الإسلام الحنيف يُحَرَف من قبل شارب الخمرة الماجن الكافر بدين الإسلام ...
فما كان الحسين ع من محبي أن تقطع رقابهم ...
وما كان اخوه ع من محبي أن تسّم ابدأنهم ...
وما كان أبوه ع من محبي أن يسلب حقهم ...

الجواب الخامس : في جسامة تضحية الحسين ع بنفسه وأهله : ما علمنا ولم يردنا ابدا أن الله جل وعلا قد أوحى لمحمدٍ ص بكل تفاصيل ما سيجري من بعده من سلب حق ابن عمه واخاه وزوج ابنته ولا انكرنا أن الله جلّ وعلا لم يخبر بحدوث ذلك لمحمدٍ ... أو إن حَدَثَ الرسول ص بأكثر من سلب ابن عمه واخاه وزوج ابنته حقه... أو أكثر من سّم ابنه الحسن ... أو اكثر من ذبح حبيبه ... من قال أن المصطفى ص حدث بأكثر من قتل الحسين ع ... ومن قال أن الحسين سمع من جده وأباه وامه واخوه إن أبنائه سيقتلون وتسبى نسائه ... أما أن الرسول وعلي وفاطمة والحسن والحسين كانوا عارفين بمكان اسمه كربلاء فهذا ما اجمع عليه الجميع ... وما سيجري فيه من تقتيل شنيع وان الأرض والسماء لتصطبغ بلون الدماء فهذا ما مجمع على تصديقه انه الوارد من محمد وال محمد ص ...

الجواب السادس : في من قتل الحسين ع والمهدي ع : أما إن القوم ممن اتبعوا السقيفة ومخالفتهم لقول الرسول ص ومن دان بقولهم وفعلهم فقد اجمعوا في صحاحهم وما أتى به تيميتهم ووهابهم من بعد هريريتهم ومعاويتهم ويزيدهم ومروانهم وبني العباس ومن سار مسارهم، قد اجمعوا على القول بان يزيد ورهطه وجمعه الخارج عن الدين هم من قتلوا شهيد كربلاء الحسين بن علي ع ... وما اختلف اثنان في ذلك إلا بغيا على الإسلام الحنيف والرسالة الشريفة ...
ومن أين أتى زج الغائب من آل محمد المصطفى ص ومن عِلمَهُ عند رب لا معبود سواه ... فإنّا لا نُنكرُ انه جلّ وعلا قد قدرَّ وأطلعَّ وخلقَّ وسوى من لا شيء خلقا أحيا وأَماتَ و يميتُ ويحيّ كما يشاء وآتى من آتى بما أرتضى به رب العلا ... وإنّا لا نقول بألوهيةٍ له ولا أكثر مما ارتضاه له ربه وله كل الرضا ... وإنّا لا نحمله أكثر مما حمله ربّه أَنّا لنا ... ! وإن المهديَّ من آل محمد أجمع عليه الجميع في ديننا وكل أديان السماء ... وإنّا لا نقول أن الخالقَ قد أوكلَ له أكثر مما أوكلا ... فلا غلوٍ في معتقدنا وإنما تصديقا لقول رب العلا : إن الأرض لله يورثها لمن يشاء ... إن الأرض يرثها عبادي الصالحون ... سلام قول من رب رحيم ...

الجواب السابع : في حزننا على وفاة الرسول المصطفى ص وحزننا على الحسين الشهيد ع : فالعجب كل العجب من هذه المفاضلة النافثة شكا وتشكيكا وحرفا عن الحق المبين ... جلّ وعلا اطلع على كل المخلوقات من قبل خلقها فما وجد من مخلوق افضل من محمد ص ... اجمع على ذلك الكل ... وما ترون من حزننا العظيم، الذي لا يماثله حزن، على فقد نبينا وخير الخلق أجمعين أَ قليل في نفوسنا ؟ ام إيغال في استعداء الجهال علينا ... نحن من يحب الرسول حقا ولا من قوم يحبونه ويجلونه اكثر منا من بين كل الخلائق طراً ... أم هل علمتم أي نبي أوذيَّ اكثر من الحبيب المصطفى ... ؟ وأيَّ نبي أًعتديَّ عليه بمثل ما أًعتديَّ عليه بمثل قول من قال : ماله أهجر ... وقيل قال : يَهجُر ... ؟
ما نحن بشاقيّ الجيوب والثياب ولا لاطميّ الخدود ولا جالديّ الظهور أو فاجيّ الرؤوس ... فما ذلك منا ولا ذلك من ما وصلنا بل دخيل ابتليَّ به جهال يحسبون علينا ...

الجواب الثامن : في علم الحسين بن علي ع بالغيب : أما فاض قولنا ... فحسينٌ لا يعلم الغيبَ ولا حسينٌ برامٍ نفسه في تهلكةٍ ولا حسينٌ بمضحٍ بأبنائه وسابٍ لنسائه ... إن حسينا عبد من عباد الله وحفيد حبيب الله وأبن المرتضى والبتول واخ المجتبى وأب تسع من أنوار السماء فحسبه ما حباه الله رب العلى من حسب ونسب ومقام في الدنيا وهو أب الشهداء ومن حباه الله حظوة في العلى عند سدرة المنتهى مع جده وأباه وامه واخيه وأبناءه التسع النجباء أئمة الهدى ...

الجواب التاسع : في توصيف ولاية الأئمة ع : ما هذا الشطط في المقارنة بين الحسين الشهيد والملعون شمر : ... كيف يُساوى بين قاتل، رعديد ملعون من قبل خلق الخلق ومن ما بعد الخلق ومن البدء والى المنتهى، وشهيدٍ بكته ملائكة السماء

الجواب العاشر : في ( حفلات ... كذا ! ) عاشوراء : قال الله تعالى: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ
وقال الإمام الصادق : تذاكروا أمرنا أهل البيت، رحم الله من أحيا ذكرنا
فمن اتخذها مهنة يرتزق منها وعياله ليغتني ويثرى لا عن دين وعقيدة سليمة ويقين تامين فالأمر لله هو من يقدر ويجزي ويثيب ويعاقب وقوله جلّ وعلا الحق : الله يجزي المحسنين ... من عباده ... وغيرهم مثواهم في قوله : جهنم أعدت للكافرين

الجواب الحادي عشر : في ببغاويات اللطم والتطبير : لسنا ممن يلطم ويصرخ ويجلد نفسه بالسلاسل ويضرب ويطبر رأسه بالسيف أو القامة ... وما كان ذلك منا ابدا ولا عرف عنا ذلك بالمطلق ... بل جهالاتٍ التصقت بجُهالٍ يقودهم من هو أجهل أتت عن طريق أقوام يلفها جهلٌ عظيم أدخلت في الإسلام بحد السيف لا عن يقين ... وما هي إلا ببغاويات يمعن، التيميين والوهابيين واتباع الطليق والطلقاء واللقيط وابن اللقطاء، الصاقها بمسلمين موحدين جاروا عليهم وظلموهم وسلبوهم حقوقهم وطغوا عليهم وامعنوا في إيذائهم حتى قطعوا أطرافهم ومزقوا أجسادهم ضربا بالسيف أو النار المتفجرة وكل جريرتهم حبهم والتصاقهم بمحمد وال محمد ص فما زادهم ذلك إلا إيمانا

الجواب الثاني عشر : في يا لثارات الحسين ع : لطالما قلنا ونقول بقول سيدنا الإمام علي زين العابدين ع في محضر ابن زياد حيث قال له : أبالقتل تهددني يا ابن زياد أما علمت أن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة. أنظر (بحار الأنوار ج45ص118)....
وإِنّا من نقول بقول أبا الشهداء الحسين بن علي ع : ( ألا وإن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة ، وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون ، وحجور طابت وطهرت ، وأنوف حمية ، ونفوس أبية من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام ، ألا وإني زاحف بهذه الأسرة على قلة العدد وخذلان الناصر )
رافعين ذلك على راياتنا : هيهات منا الذلة ! ...
يا لثارات الحسين !
فما قول القائل الببغاوي بطلبنا للانتقام فاذا كان احد ما لم يوغل يديه بدم الحسين وأبناء الحسين وأصحاب الحسين فما معنى أن يستفز من قول إمامنا ... اللص هو أول من يحرك راسه وقدميه اذا ما نادى مناد : امسك حرامي !
ألا وإِنّا القائلين بقوله تعالى : واصبر لحكم ربك والله خير الحاكمين

الجواب الثالث عشر : يقول حذام الاسدي، ويقال في كتاب اللهوف إن الراوي هو بشير بن خزيم الاسدي وفي نسخة بلاغات النساء هو حذام وحذيم : دخلت الكوفة سنة إحدى وستين، وهي السنة التي قتل فيها الحسين ع، فرأيت نساء الكوفة يشققن الجيوب ويبكين، ورأيت علي بن الحسين ع و هو يقول بصوت ضئيل وقد نحل من المرض : يا أهل الكوفة إنّكم تبكون علينا فمن قتلنا غيركم ؟ ورأيت أُمّ كلثوم ولم ير مثلها خفرة قط أنطق منها، كأنّما تفرغ على لسان أمير المؤمنين ع، وقد أومأت إلى الناس أن اسكتوا، فلما سكنت الأنفاس وهدأت الأجراس، قالت : يا أهل الكوفة يا أهل الغدر والختل أتبكون فلا رقأت الدمعة ولا هدأت الرنّة، إنّما مثلكم مثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم، ألا وهل فيكم إلاّ الصلف النطف والصدر الشنف وملق الإماء وغمز الأعداء؟ وهل أنتم إلاّ كمرعى على دمنة، أو كفضة على ملحودة، ألا ساء ما قدّمت أنفسكم أن سخط اللّه عليكم وفي العذاب أنتم خالدون، أتبكون وتنحبون أي واللّه فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً، فلقد ذهبتم بعارها وشنارها ولن ترحضوها بغسل بعدها أبداً، وانّى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة وسيد شباب أهل الجنة وملاذ خيرتكم ومفزع نازلتكم ومنار محجتكم ومدره حجتكم، سنتكم ألا ساء ما تزرون وبعداً لكم وسحقاً، فلقد خاب السعي وتبت الأيدي وخسرت الصفقة وبؤتم بغضب من اللّه وضربت عليكم الذلة والمسكنة، ويلكم يا أهل الكوفة أتدرون أي كبد لرسول اللّه فريتم وأي كريمة له أبرزتم وأي دم له سفكتم وأي حرمة له انتهكتم ولقد جئتم بها صلعاء عنقاء سوداء فقماء خرقاء شوهاء كطلاع الأرض أو ملء السماء، أفعجبتم أن مطرت السماء دماً ولعذاب الآخرة أخزى وأنتم لا تنصرون فلا يستخفنّكم المهل، فانّه لا يحفزه البدار ولا يخاف الثأر وانّ ربكم لبالمرصاد.
فأنشد شيخ من الجعفيين وقد اخضلّت لحيته من البكاء شعراً وقال :
كهولهم خير الكهـول ونسلهـم إذا عد نسل لا يبور ولا يخزى
وكان عبيد اللّه قد أعدّ اجتماعاً عاماً وجيء برأس الحسين ع فوضع بين يديه، وكانت السيدة زينب قد دخلت القصر وجلست في زاوية من زواياه وقد أحاطت بها النساء والإماء ، فقال ابن زياد وقد وقعت عينه عليها : من هذه ؟ فانحازت وجلست ناحية ومعها نساؤها. فلم تجبه، فأعاد ثانية يسأل عنها، فقالت إحدى إمائها : هذه بنت فاطمة بنت رسول اللّه، فأقبل عليها ابن زياد فقال لها : الحمد للّه الذي فضحكم وقتلكم واكذب أُحدوثتكم.
فأجابت زينب ع : الحمد للّه الذي أكرمنا بنبيه محمد صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وهو منّا، وطهّرنا من الرجس، إنّما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر وهو غيرنا والحمد للّه.
قال : كيف رأيت فعل اللّه بأهل بيتك ؟
قالت ع : ما رأيت إلاّ جميلاً، هؤلاء قوم كتب اللّه عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع اللّه بينك وبينهم، فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلج يومئذ، ثكلتك أُمّك يا بن مرجانة.
فغضب ابن زياد ( من أنّها خاطبته باسم جدته سيئة الصيت ) وهمّ بها، فقال له عمر بن حريث : أيّها الأمير إنها امرأة، والمرأة لا تؤاخذ بشيء من منطقها.
فقال لها ابن زياد: لقد شفى اللّه قلبي من طاغيتك الحسين والعصاة المردة من أهل بيتك.
فقالت : لعمري لقد قتلت كهلي وقطعت فرعي واجتثثت أصلي، فإن كان هذا شفاؤك فقد اشتفيت.
فقال ابن زياد بغضب وسخرية : هذه سجّاعة، ولعمري كان أبوك شاعراً.
فقالت: ما للمرأة والسجاعة؟
وفي الشام ارتقى يزيد كرسيه وحضر مجلسه كبار رجالاته وقواده ورؤساء القبائل وبعض السفراء الأجانب، وادخل الأسرى فأمر بطشت ليوضع رأس الإمام الحسين فيه، وأخذ ينكث بمخصرته في ثناياه، وهو يتمثل بأبيات عبد اللّه بن الزبعرى السهمي منشدا :
ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلّوا واستهلّوا فرحاً ثمّ قالوا يا يزيد لا تشل
فجزيناهم ببدر مثلها وأقمنا ميل بدر فاعتدل

ومشهور قول الامام علي ع للأشعث بن قيس لما هدده بالفتك به حيث قال له: أبالموت تهددني فو الله ما أبالي وقعت على الموت أو وقع الموت علي، ذكر ذلك أبو فرج كما في (نهج السعادة للمحمودي ج2 ص707)
وإنّا لنردد دوما قول حفيده الإمام علي زين العابدين ع في محضر ابن زياد حيث قال له : أبالقتل تهددني يا ابن زياد أما علمت أن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة. أنظر (بحار الأنوار ج45 ص118).
الدكتور علي عبد الرضا طبله
2 آب 2015



#علي_عبد_الرضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران الفرس وأمريكا والمعدان وحواضن العدوان
- إما انتم مع الحق ... وإما انتم مع الباطل !
- فرخنده منم !
- حديث من القلب والعقل الى القلوب والعقول
- ما بكيت الشباب إذ رحل
- ولكن من هي الحكومة التي يقصدونها ؟
- يومَ استشهدَ العراق بكل قامته ... وحوار عراقي بالمدّس
- حوار قصير عن الخلاف الطائفي في المجتمع العراقي
- ليش نسكت ...
- خلاف طائفي ام سياسي وما العمل ج 7 - التقسيم وبعد ج 6 - الباب ...
- خلاف طائفي ام سياسي وما العمل ج 6 - التقسيم وبعد ج 5 - الباب ...
- خلاف طائفي ام سياسي وما العمل ج 5 - التقسيم وبعد ج 4 - الباب ...
- خلاف طائفي ام سياسي وما العمل ج 4 - التقسيم وبعد ج 3 - الباب ...
- نفاق مدعيّ نبذ الطائفية
- خلاف طائفي ام سياسي والتقسيم مقال مشترك - الباب الاول
- التقسيم ... وبعد ؟ الجزء الأول
- التقسيم ... وبعد ؟ الجزء الثاني
- خلاف طائفي ام سياسي ... وما العمل ؟ الجزء الثالث
- خلاف طائفي ام سياسي ... وما العمل ؟ الجزء الثاني
- خلاف طائفي ام سياسي ... وما العمل ؟ الجزء الأول


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرضا - يجب اعادة كتابة كل الموروث الديني بصدق !