أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرضا - خلاف طائفي ام سياسي وما العمل ج 4 - التقسيم وبعد ج 3 - الباب الثاني المشترك















المزيد.....

خلاف طائفي ام سياسي وما العمل ج 4 - التقسيم وبعد ج 3 - الباب الثاني المشترك


علي عبد الرضا

الحوار المتمدن-العدد: 4806 - 2015 / 5 / 14 - 21:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدكتور علي عبد الرضا طبله
الباب الثاني المشترك لمقالتي : ( خلاف طائفي ام سياسي ... وما العمل ؟ ج 4 ) و ( التقسيم ... وبعد ؟ ج 3 )
اذكر كل ذلك لأذكر بما وصلنا اليه حتى لا نغرق في التفاصيل ولنبقي بوصلتنا صحيحة دوما وموجهة ضد أعداء شعبنا بكل مكوناته من قوى رجعية بدوية متخلفة وعصابات طائفية وقوى استلابيه دولية. فالموضوعة ليست خلافات شخصية ولا عراك بين عشائر ولا صراع قومي أو اثني ولا عداء ديني ولا طائفي. انه صراع الربح والخسارة انه صراع على الوجود بكل ما تحملها هذه المقولة من معاني خطيرة ومصيرية.
والان نحن جميعا أمام معضلة شديدة الغرابة بحق، تتمثل في رفض مثقفي وسياسيي وعلماء ورجال دين وزعماء ورؤساء عشائر وقبائل إخوتنا المسلمين السنة الكرام لدخول أي شيعي إلى مناطقهم المنكوبة بتسلط قطعان الهمج الدواعش، للمساعدة على إعادتها لأهاليها الذين بدئوا بالنزوح إلى مناطق تواجد الشيعة !؟ وهم بكل وقاحة يتهمون المسلمون الشيعة بكونهم لصوص وسراق وجناة ! الرافضون هم في الأساس السياسيون وعلماء دين السنة الذين انتخبهم شارعهم جمهورهم ولم يفرضوا عليهم ويضاف لهم رؤساء عشائرهم وقبائلهم وحماتهم الأوصياء عليهم من طغاة بلدان الجوار وأمريكا والغرب. الأمر المقزز أن نعيق البعض يتعالى اكثر واكثر متهمين المسلمين الشيعة الذين قدموا المساعدات والإسناد والحماية للعوائل النازحة بارتكاب فضائع وجرائم ( كذا ) بحق النازحين ... ما هذا المستوى من الدناءة والحقارة والقذارة الذي نراه علنا وبلا تزويق ابدا !؟
المشكلة ليست اختلافا يمكن حله كما ذكرت انه خلاف ذو أبعاد جد خطيرة ومؤلمة ابتدأت منذ تنكرت قريش لكلمات الرسول محمد ص في خطبة الوداع، انه خلاف عقلي وعاطفي، قريش ممثلة في بيوت تجارها وقبائل الأنصار في زعمائها كانوا قد اختلفوا فيمن يضعوا أمور دينهم والاهم من ذلك انهم اتفقوا فيمن يضعوا أمور دنياهم بأيديه. قريش المثخنة بالجراح التي سببها لهم ابن عم النبي محمد ص الامام علي بن أبي طالب لأعاظم مقاتليهم ورجالاتهم، قريش التي خسرت اهم موقع تعتاش عليه سدانة البيت الحرام، قريش التي وجدت في الدولة الإسلامية الناشئة التي ارسى محمد ص ركائزها الأولى مصدرا اقتصاديا لا ينضب بامتداده إلى بلدان أخرى وأخرى وتمتعها بثروات تلك البلدان والشعوب، قريش الطامعة لإعادة سلطتها وهي التي لم تغادر، في حينه، عصر الرق بعد، قريش التي كانت ما زالت تعيش جاهليتها بكل معنى الكلمة فالكثير من قادتها وبشكل خاص بيوتاتها التجارية ما زالت متمسكة بعصبياتها العشائرية والقبلية وتسلسلياتها المجتمعية ومنظومة أخلاقياتها التي في الكثير منها لم تغادر عهدها الذي كانت عليه قبل الإسلام، فالدين الجديد لم يترسخ بعد في عقول ومسلكيات الجماعة، ويمكننا قول الكثير من هذه العوامل اذا نظرنا إلى الجماعة الثانية مجمع الأنصار فانهم قد تحسسوا واستفزوا بشكل عميق من ما تبين لهم من مسعى بعض القريشيين للاستحواذ على الحكم، وملاحظتهم القوة العددية للقريشيين وقارنوها بأعدادهم ما دفعهم للتنافس على السلطة رغم علمهم بفساد هذه المنافسة ومخالفتها لوصية نبيهم ص في أمور مهمة وأركان لا يجوز مخالفتها ابدا، وتلخص في التمسك بحديث وأوامر ووصايا الرسول ص، أن القريشين والأنصار رأوا في ضعف علي وشيعته في فرض الوصية النبوية على المسلمين حتى لا ينحرفوا، فاقدموا على ما اقدموا عليه. أجملت الآيات الأولى من سورة النجم، ما أجده شاملا جامعا لهذه الشئون، وهي قوله تعالى ::
﴿-;- وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) ﴾-;-
لست من مفسري القرءان، ابدا، ولكني سأعطي شرحا، على قدر ما فهمت واطلعت عليه، عسى أن يكون ذلك صحيحا من اجل الوقوف على الحقائق الأصلية للخلاف الطائفي الموجود في الإسلام :
الآية الأولى : قسمٌ عظيم. الآية الثانية درء كل شك في الصدق المطلق للرسول محمد ص في التبليغ برسالته، الآية الثالثة نفي مطلق أن يكون أي كلام للنبي ص متأت عن هوى أو غوى شخصي، الآية الخامسة إلى الآية التاسعة توكيد لرد كل شيء إلى الخالق، الآية العاشرة توكيد على الإيحاء الإلهي، الآية الحادية عشرة لها دلالات عظيمة إذ تحصر الصدق فيما تراه العينين، الآية الثانية عشرة استفسار استنكاري غليظ اللفظ والكلمات من الخالق لأصحاب محمد وتابعيه كيف لهم أن يخالفونه في ما رائي أي صدقه، الآية الثالثة عشرة إلى الآية الخامسة عشرة تؤكد صدق ما رائي محمد في الأسراء والمعراج وما سمع من ربه إذ يكون هو الوحيد الذي وصل إلى اعلى ما يصله بشر أو ملك من الملائكة في القرب من الله أي سدرة المنتهى وتشير أيضا إلى اعلى الجنان العلى إطلاقا أي جنة المأوى.
ما أردته من الإشارة إلى هذه الآيات امرأن مهمان، لتبيان جذر أو جذور الاختلاف أو الخلاف، ويعتمد على إظهارهما أساس فهم الاختلاف الذي تحول إلى خلاف دموي شرس :
الجانب الأول هو الإشارة إلى ما تضمنته هذه الآيات من دلالات في بيان الحكم الإلهي في قيمة الاحاديث، الأقوال، التصريحات، الوصايا وكل ما تفوه به الرسول ص ورفعه إلى درجة القول الإلهي المنزل وهذا امر على درجة كبيرة من الخطورة لا يجب الاستهانة بها وهنا الخلاف الخطير والمأساوي بين جماعتين من المسلمين على التمسك بالاحاديث النبوية بشكل مطلق شكلا ومضمونا وهذه الاحاديث هي في أكثرها المطلق متفق عليها عند كل المسلمين على اختلاف الرواة الذين رووا الاحاديث قبل قيام الدولة الأموية، من المهم أن استدرك وأشير إلى امر جد خطير وفاصل هو إقدام الخلفاء الثلاث الأولين على إصدار امر وتنفيذ ذلك من البحث عن وجمع وإحراق كل ما مكتوب من الاحاديث النبوية وأيضا كل ما يتعلق بالسيرة النبوية مما أدى إلى ضياع ارث عظيم جليل الشأن ساوى الله فيه ما ورد في القرءان بأقوال واحاديث وأوامر ووصايا ومسلك النبي في المسلمين ويقر أهل السنة الكرام انفسهم بخطأ هذا الفعل، وما ترتب على هذا الفعل من شؤون جسام أدت إلى إراقة الدماء البريئة بدون وجه حق. وإقرار علماء الأزهر الشريف، وهو المرجعية العليا لكل المسلمين السنة الكرام، بشناعة ما اقدم عليه احد الرواة، الذي اجهر برواية الاف الاحاديث النبوية الكاذبة والروايات الكاذبة عن السيرة النبوية، في فترة حكم الحاكم الأول وأبنائه من بعده من يني أمية، وما استندت إلى احاديثه الموضوعة الكاذبة كل فرق الأخوة المسلمين السنة الكرام على مدى أربعة عشر من القرون الدامية. المحصلة هنا هي وجوب الإقرار وبالمطلق بارتباط كل ما قاله رسول الله ص وسيرته الشريفة تماما كما على المسلمين أن كتاب الله هو القرءان الأمر سيان وهم في تكامل لا في تنافر، ما يوجب عليهم إعمال الطاعة التامة لكل كلامه الشريف. أن الاتفاق على تفسير أيات القرءان بين الطوائف الإسلامية يشكل ثورة كونية لا سابق لها وعلى تحقيقها ترتبط حياة الملايين العديدة من المسلمين.
الجانب الثاني هو إطلاقيه الالتزام بتدقيق الاحاديث والسيرة النبوية الشريفة والتحلي بالصدقية الإيمانية الصحيحة من اجل تنظيف كداديس من المخطوطات وما حوته أكثريتها من الموضوعات المنسوبات زورا إلى النبي ص، وهذا ليس بالأمر الهين تحقيقه ابدا، بل أن ما نطلبه هو أشبه من المستحيلات لأسباب عدة أهمها تمكن العصبيات من نفوس الناس في الوقت الذي يجب أن تسود فيه العقلانية التامة في تناول مثل هكذا أمور مصيرية بحق وتمس حياة ووجود ومعتقدات وممارسات اكثر من مليار ونصف المليار من البشر. أن الاتفاق على أسس وقواعد وأليات وضوابط هو بحق، من وجهة نظري الشخصية، يكون على درجة من الخطورة تعادل نزول القرءان وإقراره كتابا مقدسا لكل المسلمين.
على تحقيق هذين الجانبين يعتمد حل الخلاف الأساسي، الرئيسي والوجودي بامتياز السائد في العلاقة بين الطوائف الإسلامية. لا يراودني أي شك في أن ما اطلبه ليس بعيد المنال أو مستحيل فقط وإنما امر لا يمكن ابدا وبالمطلق أن يتحقق في ظل العصبيات المتشنجة السائدة و النهج التكفيرية ما بين الجماعات الإسلامية وتحول الخلاف إلى خلاف دموي شرس يعتمد الإبادة البشرية كطريق وحيدة لحل الصراع والخلاف القائم.
يتبع ...



#علي_عبد_الرضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفاق مدعيّ نبذ الطائفية
- خلاف طائفي ام سياسي والتقسيم مقال مشترك - الباب الاول
- التقسيم ... وبعد ؟ الجزء الأول
- التقسيم ... وبعد ؟ الجزء الثاني
- خلاف طائفي ام سياسي ... وما العمل ؟ الجزء الثالث
- خلاف طائفي ام سياسي ... وما العمل ؟ الجزء الثاني
- خلاف طائفي ام سياسي ... وما العمل ؟ الجزء الأول
- { انه لو كان هنالك مرجعا سنيا في العراق لما بقي شيعي واحد في ...
- { لا شيعة بعد اليوم } الجزء الثاني من ثلاثة أجزاء
- { لا شيعة بعد اليوم } ... { انه لو كان هنالك مرجعا سنيا في ا ...
- { انه لو كان هنالك مرجعا سنيا في العراق لما بقي شيعي واحد في ...
- المطلوب قرار فريد من نوعه غير مسبوق ج 3 من ثلاثة اجزاء
- فهم الصراع الوجودي شرط لحسمه ج 2 ثلاثة اجزاء
- خطابنا والصراع الوجودي المحتدم
- صراع وجودي بأمتياز يتطلب قرارا فريدا من نوعه غير مسبوق – الج ...
- العراق : مفترق طرق حاسم وخطير
- السياسي : من يستمع جيدا ويتتلمذ ويتفكر بالأمر ويعمل
- لآذاركم في الواحد والثلاثين منه
- داعش - البعث - الحاضنة المتلفعة برداء السنة زيفا ... جنود ال ...
- ارفع النداء عاليا ... نعم للوئام بين الشعوب 2 – 3


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرضا - خلاف طائفي ام سياسي وما العمل ج 4 - التقسيم وبعد ج 3 - الباب الثاني المشترك