أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرضا - السياسي : من يستمع جيدا ويتتلمذ ويتفكر بالأمر ويعمل















المزيد.....

السياسي : من يستمع جيدا ويتتلمذ ويتفكر بالأمر ويعمل


علي عبد الرضا

الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 22:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدكتور علي عبد الرضا طبله
السياسي : من يستمع جيدا ويتتلمذ ويتفكر بالأمر ويعمل

كتب مهدي عن اهل اليمن فقال وأحسن وناظره صاحبه :
( لصاحبي مهدي قناعاته، كذا الامر مع صاحبه، ولي بالحتم قناعاتي فاتفق واختلف واستمع واجادل واتفكر، وتجمعني مع مهدي صحبة طويلة، انقل ما دار ولا اتدخل فيه، محتفظا برأيي، فأن كان به شطط في رأي البعض، فناقل الكفر ليس بكافر، ولنستمع ولنحسن الاستماع الى الاخرين فان عندهم الكثير ما يوجب علينا سماعه وتدبر امره )

من هم أهل اليمن ..!!؟؟
للذين لا يعرفون أهل اليمن أتمنى أن تقرؤوا ماذا قال الطاغية المجرم الحجاج بن يوسف الثقفي لأخيه عندما ولاه إمارة اليمن :
ﻻ-;- يغرنك صبرهم ... وﻻ-;- تستضعف قوتهم ... فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه أﻻ-;- والتاج على رأسه ... وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه ... فاتقى غضبهم ولا تشعل نارا ﻻ-;- يطفئها أﻻ-;- خالقهم ... فانتصر بهم فهم خير أجناد الأرض واتقي فيهم ثلاثا :
1 نساؤهم ... فلا تقربهم بسوء و أﻻ-;- أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها.
2 أرضهم ... وإلا حاربتك صخور جبالهم .
3 دينهم ... وإﻻ-;- أحرقوا عليك دنياك وهم صخرة في جبل كبرياء الله ، تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله .

فحاوره صاحبه اذ كتب :
سأدخل في موضوعك ( ولكن ليس في صفات اليمانيين ... بل في الحجاج نفسه )
فاني اراه سياسيا ( وان لم اتفق مع سياسته ) ... علني افيد به السياسيين العراقيين... فاني اراهم يتقلدون امورنا ويحكمون بسياسة اللين والهوان ( دع عنك القسم الكبير منهم... الذين يقفون في الصف المضاد... والسراق ... والباحثين عن الجاه والشهرة ) في وقت يتكالب فيه الأشرار ... ويتحالف حتى المتضادين بالضرر بالعراق والعراقيين.
في السياسة الأمور تقاس بعواقبها ... يعني ما ينظر عليه الان قليل الفائدة او حتى مضرا ... على انه ذو نفع كبير مستقبلاً ... يجب الاقدام عليه ... ويجب ان يكون التفكير استراتيجيا بعيد المدى.
اتباع سياسة الشده والباس تجاه الأعداء ... والوقوف بحزم وصرامه اتجاه مخططاتهم حتى وهي في مهدها ... او حتى قبل تنفيذها ... فعبدالكريم قاسم قد ضحي بنفسه والعراق بسياسة العفو عما سلف.
لكل مهنه اخلاقها ... فللسياسي مواصفات واخلاق لا تطابق صفات واخلاق رجل الدين ... وان ارتضى رجل الدين لنفسه ان يمارس دور سياسي عليه نزع جلبابه
وعمامته ... فالمهادنة والمراوغة والجرأة والحزم والضرب بقوه وحتى الكذب وووووو ليست صفات رجل الدين الحق.
من هذه المقدمة ندخل في الحجاج ( سياسيا ) وعليه قيسوا ما انتم عليه. سأضعها في نقاط
أولا ... كان الحجاج قبل ان يصبح حجاجا معلما مغمورا ... لكنه عندما أراد ان يصبح ما اصبح عليه عرف اللعبة واتقنها ... حتى قبل ان يتولى امرا.
كانت مكة والمدينة بيد الزبيريين ( وكان الحجاج كارها لهم ) فاتجه الى الشام وبدا حياته شرطيا ( في وقت كانت الأمور ليست على ما ينبغي لتسيب الشرطة ) وكان مسؤول الشرطة اسمه روح بن زنباع ... فكان الحجاج غليظا في إعادة صف الشرطة ... وتنظيم امورها ... الي ان اتي الدور على أصحاب زنباع نفسه فكان اشد قسوة عليهم ... فشكاه زنباع عند عبدالملك ... فأجابه باني يدك وسوطك ... وأشار عليه بإقالة زنباع دون الضرر به ...
ومن هنا بدأت مسيرته.
ثانيا ... كان ناصبي يبغض عليا وشيعته ويهوي بني اميه ومروان ...
ثالثا ... كان جبارا عنيدا ... مقداما على سفك الدماء ( قتل صبرا 120000نفرا ) وكان يقتل على ادنى شبهة
وكان بليغا فصيحا ... يسخرهما بقسوة وفضاضه بالتهجم والتهديد والوعيد لأهل العراق ... ومعروفة خطبه وأقواله ... :
انا ابن جلا وطلاع الثنايا
متى اضع العمامة تعرفوني.
اني أرى اعناقا متطاولة ورؤوسا قد اينعت وحان قطافها اني لقاطفها ...
ووصفهم :
يا اهل شقاق ونفاق ومساوئ اخلاق ... أيها الناس من اعياه داؤه فعندي دواؤه ومن استطال اجله فعلي ان اعجله.
والله لو اردتكم تخرجون من هذه الباب وخرجتم من اخر ... لحت لي دماؤكم ...
ومن هذا الكلام الكثير الكثير الكثير.
على انه شديد البلاغة والفصاحة حتى قورن بالحسن البصري
رابعا ... لا يتورع في قتل حتى المعروفين في تقواهم اذا ما شكلوا تهديد عليه كقتله لسعيد بن جبير.
خامسا ... كان لا يتناول المسكرات ... ويتجنب المحارم ... ولم يشتهر على انه زير نساء. ولما مات لم يترك الا ثلاثمائة درهم.
عند مرضه فرح العراقيون في ذلك ... فمارس السياسة حتى مع الله قائلا : اللهم اغفر لي فان الناس يزعمون انك لا تغفر.
سادسا ... انظر الى تصرفه مع العراقيين وقسوتها وحكمته عند توصية اخيه عندما ولاه اليمن ... فما يصلح هنا لا يصلح هناك. يبدوا اني اطلت بعض الشئ ... فعفوا ... وشكرا.
قال صاحبه وانتهى.

فأجاب مهدي :
شكرا عزيزي على هذه المعلومات القيمة ... بالنسبة للحاكم بدءا ان يكون عادلا وحازما وصادقا في تلبية واجباته ، يجب ان يكون مراوغا سياسيا عنده الخبرة واليقين في حكمه لا يجامل ويخاف طالما مقدرته تسند قدرته ... الذكاء والعزيمة والانصاف في حكم الرعية يجب ان يكون هو المبتغى ، السياسي الناجح عليه ان يلعب دوره بعيدا عن لبس العمامة ... الدين والسياسة يتعارضان في مجتمع له جغرافية وحدود مع أقوام يختلفون معه عقائديا وسياسيا ... السياسة فن الممكن ... تحياتي

فناظره صاحبه :
تحياتي أبو جبران
انت تشرح مواصفات السياسي الإيجابي ... كان يكون عادلا ومنصفا ... انا لم اقصد ذلك ... فالحجاج ليس قدوتي ... وقد ذكرت ذلك ... الا اني اراه سياسيا ... يعرف دراسة المحيط.. ويخطط ويتصرف وفق ذلك ووفق مطامحه وما يريد ... وقد شرحت ماله وما عليه ... واردت ان اعكس ذلك بالمقارنة مع سياسينا ... واعرف انك قارئ جيد ... وتعرف ما اعني في هذا وذاك. تحياتي.

فعاد عليه مهدي مختتما لحينه :
عزيزي أبو عمار ... كانت قراءتك وتحليلك جيد ولكنه صعب التطبيق في مجتمع نصفه غير واعي تحكمه الطائفية المقيتة والقبلية الموروثة من زمن الأجداد وكذلك الفهم الديني المتخلف ... السياسة بتطبيقها في أي مجتمع يجب ان تتضمن فرضيات الصح والخطأ كأي معادله رياضيه ... العامل الأساسي لنجاح أي تجربه سياسيه يجب أولا نسيان الماضي على الاطلاق وكذلك الابتعاد عن الدين و البدء بتنشئة المجتمع من جديد والنزاهة في القيادة وأمور أخرى ... هذا بالنسبة للعراق كلامي ...
ان الإسلام الذي دعا الى تحرير العبيد والرفق بهم، كان سبباً في تكثيرهم، فامتلك الصحابة اعدادا كبيرة منهم، وذلك عن طريق الحروب، وقد اختير معظمهم من فئة أصحاب الصنائع، لكي يعملوا لحساب اسيادهم كأبقار حلوب عالية الإنتاج.
ان التاريخ السياسي للصراع القديم على السلطة يؤكد ان الفرق الدينية لم تكن سوى أحزاب، فرزتها المصالح السياسية والاقتصادية المتضاربة، وارتدت رداءً مقدساً، لم تكن لسواد الشعب فيها ناقة ولا جمل، بل فرض عليهم - و في أحيان كثيرة - فرضا.

(كم أتمنى ان نحسن في فن الاستماع الى الاخرين، لا فقط الى اصواتنا، فنلتصق بالواقع، واقع حياة وخطاب الجماهير، لا باصواتنا، فقط، التي تحجبنا كثيرا عن ما جعلنا وخطابنا سببا في بذل النفس في سوح السياسة )



#علي_عبد_الرضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لآذاركم في الواحد والثلاثين منه
- داعش - البعث - الحاضنة المتلفعة برداء السنة زيفا ... جنود ال ...
- ارفع النداء عاليا ... نعم للوئام بين الشعوب 2 – 3
- ارفع النداء عاليا ... نعم للوئام بين الشعوب 3 - 3
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- للوئام بين الشعوب ارفع النداء ! 1 - 3
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- الا يستحق الانسان ان نتنازع عليه في حرب ضروس ... !
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- يا سياف ... !
- انه حساب الربح والخسارة
- لا للعشائرية ... لا للقبلية ... نعم لسيادة الدستور الدائم
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- رحمة بناسنا ... ارجوكم ...
- ابكي تموز الذي انتقل الى الظلمات ...
- نحن شعب البرتقالة، وان لم ينتمي ...
- سؤال ما العمل ومن يقوم بهذا العمل


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرضا - السياسي : من يستمع جيدا ويتتلمذ ويتفكر بالأمر ويعمل