أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي طبله - لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الثاني من 7 أجزاء














المزيد.....

لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الثاني من 7 أجزاء


علي طبله
مهندس معماري، بروفيسور، كاتب وأديب

(Ali Tabla)


الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 04:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدكتور علي عبد الرضا طبله
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الثاني من 7 أجزاء
تتصاعد وتتسع ساحات المجابهة العلنية او السرية في كل انحاء العالم. فلا يمكن لنا ان نقول ان منطقة ما هي امنة على عكس مناطق أخرى. ويعتقد الكثيرون انها حروب طائفية في بعض الأماكن او معارك بين قبائل مختلفة او صراع اديان او ثقافات والى تسميات غريبة وعجيبة. التاريخ يعلمنا ان كل الصراعات هي صراعات وجود بامتياز. وان ما نعرفه عن الحروب القريبة لنا زمنيا لا يمكننا ان نشيح العين عن أهدافها الرئيسية المتمثلة بصراع الارادات المتهافتة على الأسواق. يصعب جدا احتواء كل النزاعات بالدرس والتحليل ولكن سيكون مجديا لنا ان تناولنا الاحداث في بلدنا العراق والمنطقة المحيطة به
اهل الشيعة يظنون انهم اللاعبون :
فها نحن نراهم قد استجابوا بصورة عظيمة وواسعة أدخلت الرعب في قلوب حاضنات داعش واعوانها وخلاياها النائمة. ولقد حققوا انتصارات باهرة وعظيمة وفي أوقات قياسية نسفت بالكامل ادعاء أمريكا والغرب باستحالة القضاء على داعش بشكل نهائي وقريبا مدعين ان الامر سيتطلب سنين وعقود. ولقد اظهر الشيعة تلاحما رائعا بين قواهم السياسية التي أجمعت على الانضمام لقوى الحشد الشعبي ما عدا بعض النكرات المرتبطة بالموساد الإسرائيلي والمخابرات المركزية الامريكية والبريطانية من أمثال أبو صرخة الهزاز.
ان ما يزيد من ألق الحشد الشعبي انه قد انقذ رؤوس الحكام في بلدان الخليج الداعمة لداعش والممولة له وبالأساس كانت هي أي هذه الدول إضافة الى تركيا وامريكا والغرب هم الذين يقفون خلف نشوء داعش. أمريكا والغرب وإسرائيل وتركيا مذعورون من سعة الاستجابة لنداء المرجعية الدينية العليا لشيعة العالم في انشاء الحشد الشعبي ووضع كل اطره وتحديدها وتحديد العلاقة مع قوات الحكومة الاتحادية.
ولقد اظهر الشيعة انهم أوفياء ووطنيون من الدرجة الأولى اذ اعربوا عن استعدادهم للسير قدما حتى تطهير مناطق اهل السنة والجماعة وإعادة النازحين منها الى ديارهم. ولكن هذه الرجولة الوطنية بامتياز قد قوبلت برفض السنة لا وبل التشكيك المجنون فيها واعتبارها خطة لئيمة من الشيعة لإبادتهم. هكذا يسوقون أفكارهم الى حلفائهم في تركيا وبلدان الخليج وإسرائيل وامريكا والغرب عموما.
لقد اظهر الشيعة انهم مقاتلون من الطراز الأول وانهم مفعمون بالغيرة الوطنية ولقد سجلوا آيات عظيمة في سوح القتال وقدموا خيرة شبابهم ورجالهم وضحوا بمالهم ومشاغلهم وقدموا المئات من الشهداء الذين اجترحوا مأثر قتالية عظيمة سيخلدها التاريخ دفاعا ليس عن أراضيهم فقط وانما أيضا عن أراضي الكرد واهل السنة. ويا للأسف والمرارة اذ صرنا نتحدث بلغة عائديه الأراضي قوميا او طائفيا وهذا نتاج عملي ترسخ على الأرض نتيجة لسياسة الاخوة الاكراد واهل السنة والجماعة.
ان نشوء وبروز داعش ما كان ليكون مفاجئا ابدا ولطالما حذرت من قرب الكارثة الوطنية العظمى المتمثلة بزحف عتاة التطرف المذهبي السني والبعثيين السنة، منذ فشلت أمريكا بفرض بقائها على الأرض العراقية، هؤلاء الذين ما زالوا يرفضون كامل العملية السياسية لانهم لا يمكن ان يقبلوا باي حاكم شيعي ( يتسلط ) عليهم كما يعلنون. ان هذا الرفض الملازم لرفضهم للدستور العراقي ومساعيهم الحثيثة للحاق بركب الاكراد الذين تقدموا بمسافات طويلة صوب انشاء دولتهم المستقلة يشكل عامل ضغط كبير وعربون يقدم الى أمريكا وإسرائيل لإعادة اعتماد الحاكم السني في العراق وحتمية ان يكون اسلامويا سنيا بعثيا من طراز جديد.
والامر المقلق هو تصريحات قادة السنة انهم مستعدون لإعطاء الاكراد كل ما يطلبونه مهما كان سعته الجغرافية واطره السيادية بمقابل التصدي للشيعة وارغامهم مرة ثانية للدخول في قفص الاستبداد والظلم والجور والتمييز الطائفي المقيت والذي شهدناه وعرفناه على مدى أربعة عشر قرن. ان من يقدم العطاءات المغرية للأكراد من اهل السنة هم انفسهم من خاض الحروب المروعة ضد الشعب الكردي والمروع اكثر ان قيادات كردية قد تلقفت هذا الكلام وبدئت تتفاعل معه وهذه القيادات هي نفسها التي تعاونت مع صدام ضد شعبها الكردي نفسه.
لقد أظهرت الاحداث المحاولات الجائرة للحد من قدرة واهمية الحشد الشعبي وانتصاراته. حيث أظهرت أمريكا وبشكل سافر عن وجهها للمرة الالف والالف وواحد التي عرفتها به كل الشعوب الي تعرضت للاحتلال الأمريكي الجائر. انهم لا يأبهون ابدا لمصالح الشعوب كافة بما فيها شعوبهم نفسها : ان الهدف الوحيد هو تأمين المصالح الاقتصادية للعالم الرأسمالي مهما كلف الامر.
انه الاقتصاد بشكل سافر. انه تحقيق الأرباح بنسبة 300% كما عرضها ماركس في كتابه الشهير : رأس المال، والحيوي الفاعلية حتى في أيامنا هذه ولعقود طويلة من الزمان قادمة. ان الرأسمال العالمي قد اتخذ قراره ومنذ ما يقرب من مائة عام على احكام سيطرته على المنطقة لأجل استلاب مواردها الطبيعية الهائلة. انهم لا يمكن ان يتقبلوا حقيقة ان الموارد الطبيعية تعود لشعوبها ففي ذلك في اعتقادهم مخاطر جسيمة عليهم لا يمكن القبول بها باي شكل كان.
يتبع ... عن الكرد والسنة
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الأول من 7 أجزاء
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الثاني من 7 أجزاء ... عن الشيعة
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الثالث من 7 أجزاء ... عن الكرد والسنة
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الرابع من 7 أجزاء ... عن الامريكان وحكام الخليج
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الخامس من 7 أجزاء ... عن ايران
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء السادس من 7 أجزاء ... عن تركيا بريطانيا وفرنسا روسيا والصين
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء السابع من 7 أجزاء ... عن احفادنا



#علي_طبله (هاشتاغ)       Ali_Tabla#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحمة بناسنا ... ارجوكم ...
- ابكي تموز الذي انتقل الى الظلمات ...
- نحن شعب البرتقالة، وان لم ينتمي ...
- سؤال ما العمل ومن يقوم بهذا العمل
- كوميديا، تعال لعد وشوف شنو هذا اللي عندنه !!!
- الحمد لله ان مباراة العراق اليوم ليست مع ايران ايضا
- تاريخنا الفعلي: فصل العشرين من صفر كل عام
- ما معنى ان تكون انسان ... ؟؟؟
- نحن نعلم العالم معنى النصر في الحروب ! نحن العراق !
- اي منظومة اخلاقية ردعية وترغيبية نريد ان تسود في المجتمع ؟
- التعليق السياسي لهذا اليوم مرفقا به الاخبار العاجلة
- لنستعيد وطن، لننقذ الانسان
- قبل احداث باريس ... بعد احداث القنيطرة
- كل العملية السياسية ما بعد 2003، لنتحلى بالشجاعة ، فاشله !
- رسالة مفتوحة الى الدكتور حيدر العبادي
- لا مناص من فرض الامر بالقوة ! والا ... كارثة الكوارث ... !


المزيد.....




- شاهد ما رصدته كاميرا CNN داخل مبنى في إيران استهدفته غارة إس ...
- شاهد ما قاله المتحدث باسم الخارجية القطرية لـCNN عن تطورات م ...
- مُلمحا إلى جعل العقوبات على إيران أكثر مرونة.. ترامب: سيحتاج ...
- أول موسم عاشوراء دون نصرالله.. شيعة لبنان يستعدون لإحياء الم ...
- -ماذا ينتظر الشرق الأوسط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟-- ...
- -يوم حزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة
- دول الحلف الأطلسي تؤكد تمسكها -الراسخ- بالدفاع المشترك وتتعه ...
- كمين مسلح نفذته حماس يودي بحياة 7 جنود إسرائيليين في قطاع غز ...
- ترامب يشيد بإحراز -تقدم كبير- بشأن غزة وحماس تؤكد تكثيف الات ...
- قمة حلف الأطلسي في لاهاي: ترامب يلقي كلمة ويجيب عن أسئلة الص ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي طبله - لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الثاني من 7 أجزاء