أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي طبله - لا مناص من فرض الامر بالقوة ! والا ... كارثة الكوارث ... !














المزيد.....

لا مناص من فرض الامر بالقوة ! والا ... كارثة الكوارث ... !


علي طبله
مهندس معماري، بروفيسور، كاتب وأديب

(Ali Tabla)


الحوار المتمدن-العدد: 4692 - 2015 / 1 / 15 - 01:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علي عبد الرضا طبله
تزداد قناعتي ويزداد يقيني ان احد اجزاء الحل المنشود للخروج من الكارثة الوطنية العظمى ودرء مخاطرها القادمة وتوفير الارضيّة الرصينة والصلبة للقضاء على داعش، نعم القضاء التام وليس اي إنجازات فرعية يكمن في طريقة تعاملنا مع حاضنات داعش واخواتها السابقين والحاليين.
من المفهوم اننا لن نستطيع النيل من منشئي داعش ولا من مموليهم ولا من داعميهم ولا من الذي يسلحهم ويدربهم ويؤمن إرسال الكثير من الإرهابيين لها.
ومن المفهوم سيكون من شبه المستحيل إمساك الحدود العراقية وبالاف الكيلومترات.
ومن المفهوم انه من المستحيل علينا ان نوقف الإقليم ( المستقل عمليا ) من إيوائه لمئات المجرمين المطلوبين للقضاء العراقي وهم يشكلون الحلقة المتقدمة التي على صلة مباشرة بداعش واخواتها وحاضناتها وايضا يشكلون قيادة أركان حرب قوات داعش المسلحة والآلاف من الخلايا المسلحة المدججة بالاسلحة من كل نوع بعد ان فتحوا مخازن الأسلحة الضخمة السرية الى حد الان لنظام هدام البلاد والعباد والموجودة في مناطق تواجد القبائل والعشاءر البدوية في الشمال الغربي وغرب العراق.
هكذا قبلنا ام امتنعنا فنحن امام حقيقة ضيق الخيارات. ولكن ما تبقى، في قناعتي، يمكن النهوض به رغم المصاعب الجلل التي ستعترض طريق تحرر ارضنا من عصابات داعش. إذن هكذا أمامنا : مهمة القضاء التام والشامل وبلا رجعة على حاضنات داعش واخواتها وبذلك نجفف امكانياتها على التواجد في التجمعات السكانية وستنعدم امكانياتها على تجنيد السكان المحليين والاعتماد عليهم.
ان نجاحات داعش في التغلغل السريع والواثق بالاراضي العراقية لم يكن له ان يتحقق ابدا وبالمطلق لولا الدعم المباشر والحي لعشرات ان لم يكن لمئات الالاف من القاطنين في الشمال الغربي وغرب العراق من التركيبة البدوية. حيث وفي ساعة الصفر فتحت كل المخازن السرية للاسلحة التي تركها نظام هدام لتابعيه وإذا هذه الالاف تدخل مباشرة في المعارك وبأعلى درجات الكفاءة وما كان هذا ليتحقق لولا الاستعدادات الدقيقة والعالية التنظيم وايضا بفضل الخطط العسكرية المعدة مسبقا ولعشرات الأشهر قبل الاحداث وساعد موافقة الإقليم على احتضان المءات من ضباط البعث السابقين لمصالح انانية حقيرة ضيقة.
قبل هذا وذاك من المهم والواجب ان نشير الى ان المجتمع العراقي ما بعد احداث الاحتلال في 2003 قد انقسم بحدة شديدة افقيا وعموديا. الغالبية العظمى من المكون السني الذي صدم صدمة مهولة لفقدانه ولأول مرة بعد عشرات القرون قد فقد السلطة التي اعتادوا على اعتبارها جزءا عضويا طبيعيا من كيانهم وليس هناك ولا حتى ذرة رمل من الشك في كل صفوفهم على اختلاف مشاربها ومواردها. المكون السني رفض القبول بالحقائق الجديدة المريرة. وللامانة فهم قد قاموا واستعملوا كل الطرق والممارسات القذرة والقبيحة والحقيرة للتشبث بكل إمكانية لقضم الواقع الجديد وزيادة حصتهم وتأثيرهم شيءا فشيءا وقد وضعوا هدفا أوليا لهم هو : التناصف بالحكم مع الشيعة !
لكن تطورات الاحداث أبرزت ان الجناح الراديكالي في المكون السني، ليس فقط على مساحة العراق ولكن على مساحة العالم المكون من مليار سني وهم قوة ضغط هاءلة، قد انتصر ودخلت الخطة الجريءة لاستعادة الحكم من خلال التقدم المسلح كحادلة فولاذية ضخمة تمر على الاراضي فتمسحها من كل شيء قد يقف عثرة او يتعارض مع الفهم الجديد القديم للسلفية البدوية القائمة على تزوير كل شيء لتثبيت مواقعهم والحصول على السلطة بفكر وترتيبات تقضي والى أبد الابدين على اي إمكانية مهما صغرت للسماح ( للروافض ) على الحصول ولو على ( منصب ) مساح احذية مرافق الشرطي ابو خيط!
ان العملية المنسقة لداعش كمقاتلين اجانب والقوات المسلحة البدوية لسنة العراق قد آمنت انخراط اكثر من ثلثي عدد نفوس المكون السني في مناطقه المعروفة اذا رفضنا أقوال من يقولون انها زادت على 75٪-;---;-- ! ان هوءلاء المسلحين ذوي الجنسية العراقية شكلوا وما زالوا الحربة المقدامة والطبيعية للحادلة الداعشيه بفضل كونهم يعرفون مفاتيح كل الارض العراقية وقد شكلوا ايضا فرق التعذيب والإعدام والابادة الجماعية وتصدروا الكل للقيام بهذه الاعمال القذرة الخسيسة والتي كشفت لكل شيعي اعمى القلب والبصيرة من المنادين بالوحدة الاسلامية خطورة مكنونات نفوسهم.
إذن الخلل الرءيس والمهم جدا يكمن في رفض السنة للواقع الجديد والامريكان والغرب يقفون معهم وان لم يكن علنيا مكشوفا ولكنه سيكون كذلك قريبا. الغرب لإنانيته القذرة لا يحبذ بقاء الشيعة في هرم الحكم ولا حتى منصب ناءب ضابط. والعوامل عديدة وقد سبق لي ان تطرقت لها في العديد من المساهمات السابقة.
من اسراءيل والسعودية والخليج والطاقة وإيران و و و ...
ما الحل؟ ما العمل ؟
لا من خروج من هذه المعضلة الخطيرة التي تهدد حياة الملايين من الناس الا بفرض رضوخ السنة وحتى بقوة السلاح للمعادلة الجديدة الحاصلة على الارض ... فكروا معي هل تستطيعون إقناعهم بشكل سلمي؟ الجواب لا. هل انتم مستعدون ان تعطوهم خمسين زايد واحد من السلطة ؟ الجواب لا لأنهم سيهاجمون حينها وياخذون الجزة والخروف، هل انتم مستعدون للتقسيم ؟ الجواب لا ....
أتوقف هنا على أمل معاودة مناقشة ومحاورة هذه المساءلة الخطيرة جدا.



#علي_طبله (هاشتاغ)       Ali_Tabla#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إسرائيل تعترض -أسطول الصمود- المتجه الى غزة وتبث مقطعًا للحظ ...
- ماذا دار في أول اتصال بين ترامب وأمير قطر بعد التعهد بالدفاع ...
- الجيش الأمريكي يبدأ تقليص قواته في العراق وإعادة تموضع البقي ...
- +++ تطورات اعتراض إسرائيل لـ-أسطول الصمود- المتجه إلى غزة ++ ...
- كيف تابع الإعلام الغربي احتجاجات -جيل زد 212- في المغرب؟
- المغرب : هل تفلح الحكومة في احتواء الإحتجاجات ؟
- تغطية خاصة: هل خرجت الاحتجاجات الشبابية في المغرب عن نطاق ال ...
- مقررة أممية: اعتراض -أسطول الصمود- مخالف للقانون
- أمير قطر يتلقى اتصالا هاتفيا من ترامب ويبحث معه خطة غزة
- روسيا: لا نعترف بإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي طبله - لا مناص من فرض الامر بالقوة ! والا ... كارثة الكوارث ... !