أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرضا - رسالة مفتوحة الى الدكتور حيدر العبادي















المزيد.....

رسالة مفتوحة الى الدكتور حيدر العبادي


علي عبد الرضا

الحوار المتمدن-العدد: 4692 - 2015 / 1 / 15 - 02:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدكتور علي عبد الرضا طبله
رسالة مفتوحة الى د. حيدر العبادي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
استمعت اليوم 11 كانون الثاني 2015 الى تمنياتك على الادارة الامريكية الحليف الاستراتيجي للعراق وبلدان التحالف الدولي (!؟) بتسليح القوات المسلحة العراقية.
الولايات المتحدة الامريكية وكل الحلفاء الغربيين ليسوا ولن يكونوا ابدا في وارد تزويد العراق بالاسلحة مهما طالبتم ومهما اشرتم الى الاتفاقية الاستراتيجية للاسباب التالية:

الاول: الولايات المتحدة الامريكية وباقي الغرب ليسوا ابدا بوارد التضحية بنظام ذليل راكع لهم ( ولم يعرف عنه انه راكع لله ! ) اي نظام ال سعود ويضاف لهم بقية أنظمة بلدان الساحل الغربي للخليج الفارسي. انهم يعرفون جيدا ان العراق مهما كان سيقدم من عربرنات الولاء والذل فانه لن يعوضهم عن العصافير التي بيدهم لأسباب استراتيجية عظمى تتعلق بالتنافس الحاد والشرس على الاسواق العالمية وضمان توريدات النفط والغاز والموارد الطبيعية الاخرى والموقع الاستراتيجي وايضا يدركون ان العراق وإبقاءه ضعيفا سيسهل جدا قيادته لانه مهلوس الريش. الغرب كله يرفض العودة الى عصر التدفئة وإنتاج الطاقة القائمة على أغصان الأشجار.

الثاني: مصالح واطماع الحليفة الاستراتيجية للولايات المتحدة وبلدان الغرب في المنطقة والعالموهي اسرائيل والصهيونية العالمية القابضة على خناق الراءسمال العظيم والمجمعات العسكرية الصناعية وماكنة الاعلام العالمية الضخمة. الكيان الصهيوني يجد في نظام ال سعود والاخرين في الخليج أفضل ضمانة لهم لبقاء الدولة وهم مقتنعون وعلى حق ان هذه الدول ستضمن تمددهم اللاحق والمخطط له الى حدود ( دولة اسرائيل المزعومة تاريخيا - من النيل الى الفرات ) انهم يدركون بذكاء ان اسرائيل وما تمثله من قاعدة وركيزة صلدة للصهيونية العالمية تمسك من خلال ذلك بأطراف الخيوط الموءثره على سياسات البلدان الغربية الداخلية وترجيحات النتائج الانتخابية وارتباطها بمدى رضى لوبيات الضغط الصهيونية العالمية - السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية. حصل تغير جوهري يدعم هذا القول وهو ان الصهيونية العالمية كان مقرها الرئيس يقع خارج اسرائيل الى سنوات قريبة ولكنه بدء بالانتقال شيءا فشيئا الى اسرائيل وهذا سيسبب صداعا كبيرا لكل ( الغرب ) و ( العرب )

الثالث: استفزاز الغرب المشروع من بقاء المشروع الاسلامي في ايران وتهديد هذا المشروع لمخططاتهم ومصالحهم الواسعة. الغرب لا يمكن ومعه الرأسمال الصهيوني العالمي المتفرد بالجبروت من القبول بهذا التهديد خاصة وان كل محاولات الاحتواء الدامية قد باءت بالفشل المريع. لقد أصبحوا يدركون شيءا فشيءا استحالة اعادة ( الأسد ) الإيراني المنفلت الى داءرة نفوذهم ومصالحهم. هذا الإدراك جرى ويجري فهمه بشكل تدريجي ويتمثل بانحسار قناعة الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل بامكانية الاعتماد على الحلفاء ( الشيعة ) في العراق لتطمين مصالحهم ومصالح ذليلهم الخنوع نظام ال سعود المبني على الهمجية البدوية وخوفهم من المشروع الشيعي، حيث انهم يكفرون كل الشيعة، وانه لمحض خيال الظن انهم يقبلون ان يعتبروا الشيعة كأحد فرق او طوائف الاسلام في العالم. ان من رفع شعار : لا شيعة بعد اليوم ! سابقا لم ياءتي به من فراغ.

الرابع: في قناعتي الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها الغربيون وإسرائيل وتركيا والأردن وكل بلدان الساحل الغربي لخليج فارس وباقي بلدان العرب لن تقف ابدا لدعم اي حكم في العراق يكون عموده الأساسي ممثلون منتخبون من الشعب العراقي من الحركات والأحزاب الشيعية مستقلة عن الإرادة الامريكية ومصالح حلفاءها في المنطقة. انهم لن يسمحوا ابدا ان يكون شيعة العراق هم الأكثرية الحاكمة في البلد وانهم حتما وبشكل مطلق سيبذلون كل مساعيهم المشروعة وغير المشروعة، وهم لن يستحوا من إظهار نواياهم فقد زالت كل اسباب الاستحياء، لوءاد اي مسعى في هذا الاتجاه مهما كان الثمن، انه من المحتم والمطلق ان يكون الثمن هو دماءنا وليس شيء اخر ابدا. لم يكن للغرب وحلفاءهم أية اوهام سابقة او حالية او مستقبلية ابدا في إمكانية الاعتماد على ( المارد ) الشيعي الخارج من ( القمقم ) لحماية مصالحهم. انهم واعون جدا لحقيقة ان المشروع الشيعي أينما كان فهو في تقاطع صراعي على اعلى درجاته مع مصالهم وحضارتهم وانه سيبرز نفسه مرة ومرة اخرى كصراع عنفي شرس ودامي وما احداث ما بعد 1978 الا مصداقا على ذلك (احداث أفغانستان وإيران والعدوان على ايران وما لحقتها من احداث)

الخامس: ان المصالح الحيوية والمشروعة لشعبنا وبلادنا يحتم علينا ان نتحلى بالواقعية السياسية من دون التفريط بحقوقنا. وايضا من دون اطالة الوقوف بباب الحليف الاستراتيجي فان كنا افتراضا سنحصل منه على شيء فانه لن يكون الا الفاسد من الأسلحة. الأمريكان والغرب قد طمأنوا بدورهم بداية انبعاث حليف قوي ومؤتمن محاد الى ايران وتركيا وسوريا والعراق. اي موقع استراتيجي عظيم !!! انه يضمن كل ما يبغونه يضاف له قواعدهم في الخليج الفارسي وافغانستان وحليفتهم اسرائيل . انه حلم يتحقق لها من بعد انهيار حلف بغداد اثر ثورة 14 تموز 1958. ان مصالحنا الحيوية تحتم علينا اتخاذ قرارات حاسمة فيما يتعلق بايجاد البدائل المستدامة للمستقبل المنظور لكل احتياجاتنا على كل مديات تنوعها، مع نظرة مستقبلية بعيدة المدى مدروسة بعناية شديدة وحتى مفرطه في اختيار الشركاء الجدد.

ان محاولات تطبيع العلاقات مع دول الجوار والمنطقة وخاصة العربية وتركيا امر حميد. لكن من الحكمة ان لا نضع كل تمنياتنا في هذا الاتجاه كما هو الامر تماما مع الموقف من الحليف الاستراتيجي. انهم لم يتقبلوا بعد واعتقد جازما انهم لن يتقبلوا ابدا توطد حكم ( رافضي ) اخر في المنطقة، هذا امر كارثي بالنسبة لهم.

ان الاصرار الحازم والمبدءي الصارم على رسم سياستنا في هذه المجالات والمجالات الاخرى انطلاقا وحصرا من مصالح شعبنا ووطننا الحيوية، كما تدركون انتم ذلك حتما وباقي المساءل المطروحة اعلاه، والتي لا تقبل المساومة عليها تحت اي شكل من الأشكال الان ومستقبلا وفي كل حين، يشكل الضمانة ( الوحيدة والغير قابلة للتجزيء ) لبقاء وحدة شعبنا وبلادنا ولتطوره المستقل المنشود في كل الصعد.

انا على يقين من أنكم على وعي وادراك وتفهم للخطوط العامة التي تناولتها وانه ليس هناك اي مجال لسوء الفهم لا الان ولا مستقبلا.

تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح،
تقبلوا صادق الاحترام،

علي عبد الرضا طبله
مواطن عراقي



#علي_عبد_الرضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مناص من فرض الامر بالقوة ! والا ... كارثة الكوارث ... !


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرضا - رسالة مفتوحة الى الدكتور حيدر العبادي