أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي طبله - انه حساب الربح والخسارة














المزيد.....

انه حساب الربح والخسارة


علي طبله
مهندس معماري، بروفيسور، كاتب وأديب

(Ali Tabla)


الحوار المتمدن-العدد: 4709 - 2015 / 2 / 3 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدكتور علي عبد الرضا طبله

أوقفوا الانهيار ...

رساله تهدف الى التحلي بالشجاعة الضرورية لمواجهة الكارثة الوطنية العظمى والمصارحة الجريئة واللازمة يبن كل مكونات الشعب العراقي المختلف الديانات والطوائف والاعراق والقوى السياسية والاجتماعية والمدنية.
في مثل هكذا موضوع يكون علينا التحلي بكل الصدقية المطلقة والأمانة التامة لمصالح الانسان أيا كان في العراق كل العراق وبلا تمييز وبالمحتم أيضا المبدئية العالية الضامنة لتناول الموضوعة من كل جوانبها بدون اغفال أي منها.
لا اكتمكم سرا اني اصل في كثير من الأحيان الى الاستنتاج الذي بات البعض يطرحه بصوت اعلى واعلى بشكل مباشر او لا مباشر، مستندين الى حساباتهم الخاصة ومدى تقبل المحيط الإقليمي والدولي لطموحاتهم او مقدار العطاء الذي هم مستعدون لتقديمه لضمان الحصول على دعمهم واسنادهم في ذلك : انه التقسيم الكارثي ... التقسيم المأساة الكبرى ... والفرص المخبأة ( !؟ )
ولكني الى الان لم ارسو على حل معقول وقابل للتحقيق، يؤمن ضمانة مصالح كل مكونات الشعب العراقي، مذكرا من جديد اني اميل بالمطلق لأي حل يحفظ حياة وسلامة كل انسان وضمان حقوق ومصالح كل مكون، واجزم بان الوقت لم يستنفذ تماما من اجل إيجاد مثل هكذا حل ...
التقسيم يحمل في طياته الاحتمالية الرئيسية نشوب حرب ضروس بين هذه الأجزاء على الموارد والحدود، وسيجلب حتما تدخلا عسكريا اجنبيا من كل دول الجوار وبدون استثناء، وسيشعل حربا هوجاء سيكون من الصعب جدا اطفائها، نظرا لتعاكس مصالح هذه المكونات والبلدان. ولسبب اخر هو ان مثل هكذا حرب ستحتم على القوى الدولية التدخل العسكري الاجباري لحماية مصالحها ومصالح حلفائها ...
يجب ان يكون واضحا للجميع وبلا استثناء ان خلف كل قوة سياسية رئيسية على الساحة العراقية، لا أعضائها فحسب ولا مصالحها المعلنة في برامجها السياسية، لا، وبل مصالح قوى إقليمية ودولية تختلف في درجات شفافيتها وشراستها اعتمادا على درجة خطورة المصالح الاستراتيجية الحيوية التي تمثلها.
ان من سيدفع ثمن اية اعمال عسكريه مهما كان سببها سيكون بالتأكيد المستضعفون قسرا وكما نقول عنهم : أهلنا ولد الخايبه ....
من الجانب الثاني فانه قد اصبح حقيقة واقعه مطلب اخوتنا انفسنا احبائنا اهل السنه برفض أي حاكم شيعي حتى لوكان علمانيا او كان بعثيا سابقا وهذا الامر يجعل من بقاء التعايش في دولة اتحاديه شبه مستحيل ...
نحن امام مفترق طرق خطير وعلينا ان نحسب حساباتنا بكل تمعن وبنظرة مستقبليه، أي اني ادعو الى استقراء الأمور والاحداث وليس الاكتفاء بقراءتها فقط ....

انها المعادلة البشعة نفسها التي ما زالت تسحق كل البشرية : انه حساب الربح والخسارة.

في قناعتي ان الأشهر القليلة القادمة ستكشف عن بعض المعطيات التي ستجرنا معها الى البدء وبجدية خطيرة ومسؤولة لتدارس كل الاحتمالات وعواقبها المجهولة في الكثير من مفاصلها ويدفعنا شيئا فشيئا الى الوقوف امام معضلة اتخاذ القرار والانحياز الى احد الحلول المطروحة والمعروفة. انها مسؤولية جماعية بامتياز ولا مفر من مواجهته.
انه لقرار صعب جدا لا اعتقد ان اية امة قد واجهته من دون ان تدفع ثمنا باهضا جدا في الأرواح وهذا ما يهمني ويقلقني اكثر من أي شيء اخر، نحن نتجه صوب مرحلة تاريخية فريدة في طابعها ومحتواها وشكلها : انها عصر انبعاث الأمم الجديدة في المنطقة. هذا الانبعاث الذي تتلاقفه المصالح المتضادة بين امال واحلام ورغبات وطموح الشعوب والمصالح الانانية الضيقة الجشعة للرأسمال العالمي والصهيونية العالمية وباقي القوى الدولية ذات المصالح الحيوية في المنطقة مضافا لهم القوى الإقليمية التي تئز كالذباب القذر حول بائع الحلوى طامعة ان تحصل على اقل القليل الممكن لإرضاء شهواتهم التسلطية والمكابرة الغبية.
اود ان اسجل مرة أخرى في النهاية انه من الصعب جدا علي ان اتخذ أي موقف قد يؤدي الى مقتل برئ واحد فقط مهما كان مكونه او ان يؤدي الى غبن أي مكون.
لقد سئمنا التقتيل بنا لان هذا ليس قدرنا وانما قدرنا ان نعيش بأمان وسلامة ووئام وكرامة وحريه واحترام بعضنا للأخر المتأتي من قبولنا بعضنا البعض.
ليكن ندائنا موحدا : أوقفوا القتل في العراق
وللموضوع عودة قريبة ...



#علي_طبله (هاشتاغ)       Ali_Tabla#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للعشائرية ... لا للقبلية ... نعم لسيادة الدستور الدائم
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- رحمة بناسنا ... ارجوكم ...
- ابكي تموز الذي انتقل الى الظلمات ...
- نحن شعب البرتقالة، وان لم ينتمي ...
- سؤال ما العمل ومن يقوم بهذا العمل
- كوميديا، تعال لعد وشوف شنو هذا اللي عندنه !!!
- الحمد لله ان مباراة العراق اليوم ليست مع ايران ايضا
- تاريخنا الفعلي: فصل العشرين من صفر كل عام
- ما معنى ان تكون انسان ... ؟؟؟
- نحن نعلم العالم معنى النصر في الحروب ! نحن العراق !
- اي منظومة اخلاقية ردعية وترغيبية نريد ان تسود في المجتمع ؟
- التعليق السياسي لهذا اليوم مرفقا به الاخبار العاجلة
- لنستعيد وطن، لننقذ الانسان
- قبل احداث باريس ... بعد احداث القنيطرة
- كل العملية السياسية ما بعد 2003، لنتحلى بالشجاعة ، فاشله !
- رسالة مفتوحة الى الدكتور حيدر العبادي
- لا مناص من فرض الامر بالقوة ! والا ... كارثة الكوارث ... !


المزيد.....




- في أمريكا.. اكتشاف مفاجئ لآثار ديناصورات بعد فيضانات مدمرة
- فازت بلقب أقبح كلب في العالم لهذا العام.. تعرف إلى -بتونيا- ...
- سموتريتش: لم أعد أثق بقدرة نتنياهو وإرادته على -حسم- الحرب ف ...
- تزايد ضحايا الجوع في قطاع غزة.. واجتماع طارئ لمجلس الأمن
- اللوفر: القصر الملكي الذي أصبح أكبر متحف في العالم
- تحقيق للغارديان عن -نمط إسرائيلي مستدام- بإطلاق النار على با ...
- -هل يمكنكم أن تخبرونا كيف مات؟-... محمد صلاح ينتقد بيان -ويف ...
- مقال في هآرتس: إسرائيل تخطط لاحتلال غزة لكنها لا تريد تحمّل ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يشق طريقا استيطانيا شمال ا ...
- ترامب وأفورقي.. ما تخفيه الرسائل المتبادلة بين إريتريا والول ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي طبله - انه حساب الربح والخسارة