أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرضا - لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء السادس من 7 أجزاء















المزيد.....

لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء السادس من 7 أجزاء


علي عبد الرضا

الحوار المتمدن-العدد: 4712 - 2015 / 2 / 6 - 20:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدكتور علي عبد الرضا طبله

لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء السادس من 7 أجزاء

مقدمة لازمة : ... تتصاعد وتتسع ساحات المجابهة العلنية او السرية في كل انحاء العالم. فلا يمكن لنا ان نقول ان منطقة ما هي امنة على عكس مناطق أخرى. ويعتقد الكثيرون انها حروب طائفية في بعض الأماكن او معارك بين قبائل مختلفة او صراع اديان او ثقافات والى تسميات غريبة وعجيبة. التاريخ يعلمنا ان كل الصراعات هي صراعات وجود بامتياز. وان ما نعرفه عن الحروب القريبة لنا زمنيا لا يمكننا ان نشيح العين عن أهدافها الرئيسية المتمثلة بصراع الارادات المتهافتة على الأسواق. يصعب جدا احتواء كل النزاعات بالدرس والتحليل ولكن سيكون مجديا لنا ان تناولنا الاحداث في بلدنا العراق والمنطقة المحيطة به

الباشوات الأتراك يظنون ان عثمانهم بعث الى الحياة من جديد وان كان بعد حين
كان لوصول حزب اردوغان للحكم وتمكنه من تثبيت تداول الحكم امر ذو دلالة بالغة اشرت الى رغبة الاتراك برؤية بلدهم يرتقي سلم التقدم الاقتصادي الزراعي والصناعي ورسم للشخصية التركية على الساحة الدولية وتامين موقعها في المنطقة والقارة الأوروبية.
كشف اردوغان اكثر واكثر عن طموحات كبيرة وواسعة لإعادة مكانة تركيا حتى بات يشبه بالسلطان التركي وفي ذلك لا يكمن الكثير من التجني على الرجل فطموحاته قد لقيت تجاوبا كبيرا من الشارع الانتخابي التركي.
ان طموحات تركيا لا تمتد كثيرا الى الشمال بعد ان ضمنت الاتفاقية الروسية التركية بمد انابيب نقل النفط والغاز من روسيا وعبر تركيا والى السوق الأوروبية العطشى للطاقة الرخيصة نسبيا وانما هي موجهة بشكل أساس نحو الجنوب نحو بحار النفط والغاز التي تعوم عليها بلدان الخليج والعراق ومن هنا نفهم انغماس تركيا في الشؤون الداخلية العراقية والسورية
والخطير في الامر وغول تركيا الاردوغانية في الحرب القذرة التي اشعلوها مشاركة مع قطر لإسقاط النظام السوري عقابا له على رفضه توقيع عقد مد خطوط انابيب الغاز والنفط من الجزيرة العربية وتفضيله عقد اتفاق مع ايران التي تجاهر بلدان الخليج العربي بعدائها لها.
تركيا شكلت وما زالت القاعدة الخلفية لكل الجماعات الإرهابية المتواجدة في سوريا والعراق وبضمنهم داعش والتي قد تكون تشغل المواقع المتقدمة في هذا الحلف الاجرامي. وما كان ذلك ليتم لولا مباركة الرأسمال العالمي والصهيونية العالمية
وكل ما يقال عن عداء تركي إسرائيلي فهو محض اكذوبة سمجة فان كل نشاط داعش وغيرها يصب بشكل مباشر ومفضوح في سلة المصالح الإسرائيلية في المنطقة ولأجل التمدد اللاحق نحو شواطئ الفرات الحدود الشرقية المفترضة للدولة الإسرائيلية والتي هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا يعرف اية حدود لها مثبتة في قوانينها.
ان دخول داعش الى العراق بعد سوريا ( وان كانت داعش اول ما نشأت في العراق ورحلت الى سوريا مؤقتا لتعود الى العراق بإطارها الأكبر ) هو جزء من العملية الانتقامية لقطر وتركيا والسعودية والأردن لعقاب الذين رفضوا الخطط الخليجية لمد خطوط الانابيب عبر بلدانهم
وانا لا اعتقد بإطلاقيه البعد الديني الطائفي وصبغته البدوية الهمجية بل أقول ان كل ما يجري وكما ذكرت ما هو الا لعبة شطرنج عظمى للسيطرة على الموارد الطبيعية فالغرب يرفض بشكل قاطع ان يعود الى عصور توليد الطاقة من اغصان الأشجار وانه بالحتم لا يقبل بنشوء أنظمة تحدد هي بنفسها وانطلاقا من مصالح شعوبها أسعار بيعها لموارد الطاقة الزاخرة بها أراضيها.

أعمامنا البريطانيون والفرنساويون ومن لف لفهم موقنون ان لوي اعناق الشعوب امر له متقنون
البريطانيون معروفون تاريخيا بدورهم الاستعماري في المنطقة ومعرفتها الواسعة لشعوب المنطقة وان أجهزة مخابراتها لم تفقد موطئ القدم الذي احتفظت به منذ زمن استعمار جوهرة التاج البريطاني: الهند. وعلى مدى عقود طويلة لعبت بريطانيا دورا متميزا في قهر الشعوب والتآمر على مصالحها
ولم تخفي بريطانيا رغبتها بالعودة الى مستعمراتها وان كان بشكل واسم اخر ولكنه يظل وبجدارة اقتصاديا للاستيلاء على ثروات المنطقة.
الفرنسيون لا يوازون البريطانيين في مدى تغلغلهم في المنطقة ولكن الاثنين مشتركين في الأهداف النهائية. ولكن هم معنيون بتوسيع دورهم في المنطقة
ولعبت بريطانيا وفرنسا دورا مرموقا في عملية احتلال العراق من بعد أمريكا وهم لا يخفون شراستهم المفرطة من اجل تامين مصالحهم. وقامت فرنسا بالعديد من الأدوار والفعاليات لتوطيد مكانها في المنطقة وجدت لها صورا في تحالفات البحر المتوسط وغيرها.
هذين الطرفين، بريطانيا وفرنسا، معروفتين بنظرتهم الاحتقارية لشعوب المنطقة وسياسييها. ومنذ انفجار القتال المسلح في سوريا وامتداده الى العراق المنشغل ومنذ سنوات عدة في محاربة عشرات الفرق الإرهابية لعبت بريطانيا وفرنسا أدوارا بالغة الخطورة متسببة في مقتل الالاف في مجازر في العراق وسوريا

دعاة الصداقة والسلام الروس والصين يريدون يبيعون بضاعتهم وبغير ذلك ما مهتمين
لطالما سعى الاتحاد السوفيتي المنحل وروسيا الفدرالية لاحقا على جزؤه الأكبر والصين الشعبية قبل التحولات الاقتصادية الجذرية التي تبنتها وما بعدها الى إيجاد موطئ قدم لهم في المنطقة بدواعي ايدلوجية تغلف سعيهم لتطمين مصالحهم الاقتصادية الضخمة في أسواق المنطقة الاستهلاكية الكبرى في العالم وبحار نفطها وغازها.
دافعت هاتين الدولتين مرارا بحق عن شعوب المنطقة في تقرير مصيرها وانه لمن المفجع ان مئات الالاف من الثوريين الصادقين من الذين ربطوا حياتهم من اجل الاشتراكية في بلدانهم قد روت دمائهم أراضي بلدانهم من دون ان يتحقق ما صبو اليه ومن دون اسناد فعال من قوى الاشتراكية العالمية والتي لها مصالح اقتصادية وجيوسياسية عظيمة في منطقتنا.
الان يكتفون هم بأمر هام جدا لهم الا وهو تامين انفتاح أسواق المنطقة لبضائعهم الوفيرة. ولكن يلاحظ تعاظم اهتمام روسيا الاتحادية تحت حكم بوتين لإيجاد فضاءات مصالح لروسيا في المنطقة وعدم تركها نهبا لأمريكا والغرب ومن هنا بدء بروز للدور الروسي في الصراعات الدائرة في المنطقة وطرح مبادئ للتعامل الدولي الجديد بين الأمم والذي بداءت ملامحه تتضح شيئا فشيئا في عهد بوتين – لافروف.
الصين ومن بعد خطة الإصلاحات الاقتصادية الجذرية التي انتهجتها بقيت حريصة وبشكل كبير جدا الى مصالحها في إيجاد أسواق لبضائعها الوفيرة المتأتية من الانفجار الصناعي الذي تشهده منذ عقد ونيف.
يتبع ... عن احفادنا
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الأول من 7 أجزاء
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الثاني من 7 أجزاء ... عن الشيعة
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الثالث من 7 أجزاء ... عن الكرد والسنة
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الرابع من 7 أجزاء ... عن الامريكان وحكام الخليج
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الخامس من 7 أجزاء ... عن ايران
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء السادس من 7 أجزاء ... عن تركيا بريطانيا وفرنسا روسيا والصين
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء السابع من 7 أجزاء ... عن احفادنا



#علي_عبد_الرضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- الا يستحق الانسان ان نتنازع عليه في حرب ضروس ... !
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- يا سياف ... !
- انه حساب الربح والخسارة
- لا للعشائرية ... لا للقبلية ... نعم لسيادة الدستور الدائم
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- رحمة بناسنا ... ارجوكم ...
- ابكي تموز الذي انتقل الى الظلمات ...
- نحن شعب البرتقالة، وان لم ينتمي ...
- سؤال ما العمل ومن يقوم بهذا العمل
- كوميديا، تعال لعد وشوف شنو هذا اللي عندنه !!!
- الحمد لله ان مباراة العراق اليوم ليست مع ايران ايضا
- تاريخنا الفعلي: فصل العشرين من صفر كل عام
- ما معنى ان تكون انسان ... ؟؟؟
- نحن نعلم العالم معنى النصر في الحروب ! نحن العراق !
- اي منظومة اخلاقية ردعية وترغيبية نريد ان تسود في المجتمع ؟
- التعليق السياسي لهذا اليوم مرفقا به الاخبار العاجلة


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرضا - لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء السادس من 7 أجزاء