أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرضا - رسالة مفتوحة إلى سماحة المرجع الديني الأعلى سيدنا سيد علي الحسيني السيستاني حفظه الله















المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى سماحة المرجع الديني الأعلى سيدنا سيد علي الحسيني السيستاني حفظه الله


علي عبد الرضا

الحوار المتمدن-العدد: 4902 - 2015 / 8 / 20 - 22:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة مفتوحة إلى سماحة المرجع الديني الأعلى سيدنا سيد علي الحسيني السيستاني حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى سماحة السيد الجليل سيد علي الحسيني السيستاني، المرجع الديني الأعلى، حفظكم الله ورعاكم وأيدكم وأطال الله في عمركم الشريف
والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين وعلى اله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي :
الأحداث تتري بعجالة وتشوه وتعالج السيئات بالأخطاء وتتراكم النقم والغضب وعدم الرضا في نفوس الناس.
كان احتلال العراق في 2003 بحجة الأسلحة المحظورة كذبة تاريخية عظمى، والتي حولت أجهزة نظام البعث المجرم القمعية من العلنية إلى السرية، تسببت بسقوط مئات الآلاف من الشهداء الأبرياء من المستضعفين والمظلومين على مدى التاريخ جراء أعمال العنف الهمجية والتي تشير الغالبية العظمى من الدلائل إلى كون البعثيين المجرمين والظلاميين ذوي العصبية الطائفية المقيتة هم الأداة المخططة والمنفذة ويقف من خلفهم طغاة المال والاقتصاد والصناعة والسلاح والصهيونية في العالم ومن يحالفهم من دول المنطقة والجوار.
كان احتلال العراق، وبحق، إجهاضا قسريا وإفشالا متعمدا لكل إمكانات واحتمالات ومحاولات التغيير الشعبي الثوري، السبيل الوحيد للقضاء على الظلم والجور و بإسهامة كل مكونات الشعب وتعزيزا للوئام بين كل مكوناته القومية والعرقية والدينية والطائفية والعيش بأمان مع شعوب الجوار، والقادر بكل جدارة على بناء الدولة الاتحادية الجديدة الديمقراطية والإنسانية والأخلاقية.
ولقد أسهمت ( كل ) قوى المعارضة العراقية في إرساء معادلات التقسيم العرقي القومي والديني الطائفي ومنذ بدايات الثمانينيات من القرن الماضي، وما نشهده اليوم ما هو إلا نتاج هذه التوافقات والمحاصصات.
كان احتلال العراق وما جرى فيه وما زال يجري تشير إلى متلازمات في الأحداث، تدل بكل وضوح إلى وجود سياسات استراتيجية وأهداف مرسومة بعناية وإتقان وحذاقة، تمتد في أفاقها إلى عقود طويلة من الزمن، تقف خلفها قوى ظلامية لا تهتم بحياة أي إنسان ولا بحياة شعب بأكمله ولا بحياة شعوب بأكملها وحتى لو يفني ثلثي البشرية فانه لا رادع لهم ابدا من الاستهتار الوقح بمصائر البشرية حفاظا على مصالحهم الأنانية الظالمة.
ومما يثير الاسى في نفوسنا، انه ومن ما بعد 2003، أن يكون من تصدوا من سياسيي المعارضة وعشرات الآلاف من البعثيين الذين بدلوا جلودهم بسرعة ( ولم يقدم أي بعثي اعتذاره للشعب على ما اقترفته يداه وحزبه المجرم ) وبمجملهم الأعم أناسا شبه عديمي الدراية بإدارة الدولة وتصريف أعمالها، وفي هذا لا نجد أي تجنٍ، وأناسا جشعين رأوا في أوضاع العراق خزائن من المال تنهب، أناسا في اغلبهم الأعم من عديمي الالتزام بمكارم الأخلاق، أناسا سخروا انفسهم لتخريب كل ما بقى في العراق، أناسا عاثوا فسادا وإفسادا، وأناسا تحالفوا مع الصهيونية لأجل تحقيق حلم قومي مشروع يقره لهم الأغلبية العظمى من الشعب، ولكنهم وللأسف قد وضعوا أيديهم بأيدي كيان يهودي استيطاني والمفجع انهم قد دخلوا في عملية مساومات منكرة مع مكون إسلامي عربي ضد الغالبية العظمى من المسلمين العراقيين، لأجل أن يقضموا اكبر ما يتمكنون عليه من الأراضي والثروات الطبيعية والمياه، وامعنوا اكثر في غيهم بإيوائهم مجرمين وقتلة وإرهابيين وبعثيين، وأناسا مسلمين، عرب، لم يلقوا إلا التكريم من باقي إخوتهم المسلمين، تجدهم قد ركبوا رؤوسهم ومالوا ميلا خطيرا وتهديديا وجوديا ضد إخوتهم المسلمين الذين يشكلون الغالبية المطلقة من السكان، أناسا امعنوا تقتيلا وذبحا واغتصابا ونهبا وتهجيرا وظلما وجورا راعت منه قلوبنا وأفئدتنا وعقولنا، انهم يوغلون في إيلامنا ونكأ جراحنا، وما ابقوا أي محرم إلا وارتكبوه، وقدموا البعثيين والظلاميين كقادة لهم يرتجون منهم الإمساك بمقاليد الحكم من جديد.
أما الغالبية العظمى من شعب العراق فقد قدمت إلى الصفوف الأمامية منها غالبية من سياسيين اساءوا استخدام السلطة وسراق ومخربين وعملاء ومجرمين وفاسدين وجهلة وعشاق كراسي، وغير ذلك الكثير، انهم أبناء طائفتي واذا أنا اقسو في وصفهم فما ذلك إلا مخافة من الله جلّ وعلا أن اواطئهم أفعالهم المشينة، لانهم قاموا بالكثير من الأعمال الحرام، حتى وصلت الأمور بالكثيرين إلى شتم طائفتي بسببهم وهذا ما لا يرتضيه أي إنسان سوي عاقل.
سيدي :
العراق ومكونات الشعب العراقي كلها، على مفترق طرق وجودي بكل معنى الكلمة، اكثر من أي وقت مضى، وانه لواجبي الديني والشرعي والإنساني والأخلاقي كانسان الذي يلزمني بالتوجه اليكم متواضعا، فأنا على يقين تام وادراك من أنكم، سيدي، ملمين اكثر من أي إنسان أخر بخبايا الأمور وأسرارها وأسبابها ومنشأها وموقف الدين والشرع منها، سيدي أن لأكثر ما يثقل على نفسي هو تدهور الأوضاع المفجعة بشكل متسارع، على الرغم من الانتصارات العظيمة للحشد الشعبي المبارك، ومحاولات الإصلاح في المناصب وتوزيعها، وانا الحظ تصلب العديد من المكونات في العداء بعضها للبعض الآخر وانتشار السلاح بدون سلطة واحتقان النفوس عن حق أو عن باطل، وانتشار العصبية الطائفية والعصبية القومية، وكل ذلك يتناسق مع مجهودات أعداء الإسلام من قوى الغرب ودول المنطقة والجوار في سعيهم لتغيير كل خارطة المنطقة مما سيوقع شعوبها في خضم حروب أهلية شاملة تمتد نيرانها إلى ما بعد الحدود الجغرافية وتمكن قوى الإرهاب وحاضناته على المزيد من البغي والعدوان.
سيدي، اليكم أتوجه بالنداء الصادق، فكما منّ الله علينا، بفضل فتواكم المباركة، بحشد شعبي شجاع مقدام يتصدى ببطولة لقوى الظلام والإرهاب، فما أحوجنا اليوم إلى حشد مدني مسؤول لتعديل الدستور وإجراء استفتاء عام وتشريع كل القوانين التي نص عليها الدستور وإعادة هيكلة كل مفاصل الدولة الاتحادية والإدارات المحلية ووقف مأساة الإفلات من العقاب وتطهير البلاد من الفساد والفاسدين والمخربين والعملاء والخونة والمجرمين، وبناء البنية التحتية، على كافة صعدها ومحتوياتها وأشكالها وتوجهاتها، على عموم الوطن وبما يؤمن إيجاد الأرضيات اللازمة لإقامة صناعات ثقيلة ومتوسطة تنهض بحاجيات البلد وزراعة واستصلاح للأراضي يؤمن الاكتفاء الغذائي وتحقيق نظرة بعيدة المدى لتطور العراق وشعبه الذي عانى الضيم والويلات، وحاجتنا الملحة والعظيمة إلى أجهزة للتخطيط السليم لكل أوجه الحياة وأجهزة للرقابة وأجهزة تنفيذية تليق بالإنسان العراقي وبتضحياته العظام وتقوم بخدمته.
سيدي، ارفع اليكم اسمى آيات الاعتذار إن وجدتم في رسالتي المطولة هذه أي إساءة أو سوء تقدير غير متعمد، فما يهمني هو أولا وأخيرا الحفاظ على حياة وأمان وعمل ورزق وصحة وعافية واحتياجات كل إنسان برئ طفلا كان أم جنينا رجلا كان أم امرأة ومن كل الأقوام والديانات والطوائف
أتوجه إلى الله الرحمن الرحيم أن يحفظكم، سيدي، ويرعاكم ويطيل في عمركم الشريف
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علي عبد الرضا طبله
20 آب 2015



#علي_عبد_الرضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توجيهات ام ثورة ؟
- رسالة مفتوحة الى السيد د. حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء الع ...
- إما النصر ... أو الانتصار !
- يجب اعادة كتابة كل الموروث الديني بصدق !
- ايران الفرس وأمريكا والمعدان وحواضن العدوان
- إما انتم مع الحق ... وإما انتم مع الباطل !
- فرخنده منم !
- حديث من القلب والعقل الى القلوب والعقول
- ما بكيت الشباب إذ رحل
- ولكن من هي الحكومة التي يقصدونها ؟
- يومَ استشهدَ العراق بكل قامته ... وحوار عراقي بالمدّس
- حوار قصير عن الخلاف الطائفي في المجتمع العراقي
- ليش نسكت ...
- خلاف طائفي ام سياسي وما العمل ج 7 - التقسيم وبعد ج 6 - الباب ...
- خلاف طائفي ام سياسي وما العمل ج 6 - التقسيم وبعد ج 5 - الباب ...
- خلاف طائفي ام سياسي وما العمل ج 5 - التقسيم وبعد ج 4 - الباب ...
- خلاف طائفي ام سياسي وما العمل ج 4 - التقسيم وبعد ج 3 - الباب ...
- نفاق مدعيّ نبذ الطائفية
- خلاف طائفي ام سياسي والتقسيم مقال مشترك - الباب الاول
- التقسيم ... وبعد ؟ الجزء الأول


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرضا - رسالة مفتوحة إلى سماحة المرجع الديني الأعلى سيدنا سيد علي الحسيني السيستاني حفظه الله