أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - وين رايح؟؟!! تدري انه بحاجتك














المزيد.....

وين رايح؟؟!! تدري انه بحاجتك


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 29 - 17:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وين رايح؟؟!! تدري انه بحاجتك
طيور الابابيل تجمعت كالغمائم فوق سماء بلادي, من كل الاتجاهات تأتي الاخبار المحزنة كالصواعق, شبح الهجرة ابتلع شبح الموت في صراع مرير لسرقة الاجساد بعيداً عن ارض العراق, فقد ازكم الموت اديمها وبات اهلها ينامون على الاجساد.
كثيراً ما رددنا عبارة "علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل" وايام الدراسة تشهد في الذاكرة, وكان كثير منا يتأمل مفردتا ( الرماية والسباحة), لان لغة تقطيع الاجساد بالسيوف الحادة هي السائدة آنذاك, والرماح ثانوية للفوز في اية معركة, والشباب المسلم لا يحتاج تعلم السباحة لان بيئة العرب صحراوية, تفتقر وجود البحار والانهار وبالخصوص في الجزيرة العربية.
الحجب ترفع عن سرائر الامور, واصبحنا بأمس الحاجة لتعلم الرماية اليوم, لأنها لغة الرصاص الذي تسيد مشهد الموت بجدارة, وبات الرمي ضرورة من ضرورات الحياة والفوز بدنيا الجهاد, ليشهد لنا عند الامير باننا اول الرماة, اولادنا باتوا يجيدون الرماية كما يحسنون التسابق على الموت بإرادتنا, وليس باختيارهم طريق الصواب.
الشباب التزموا بتسلسل القول في الكلم, وبات تعلم الرماية من الاولويات في حياتهم, وحين اشتد الضِّراب, التف الاعداء لوضع وصية السباحة على طاولة السم المدسوس بالعسل, وقاموا بمد الجسور الى البحور, وهيجوا العقول بتلميع الاماني , يساعدهم في ذاك اصحاب التأثير بالأغاني من انصار ابو الفرج الاصفهاني, لتصبح الرحلة اكثر تشويقاً.
لسان حال الوطن, الاب, الام, الاخوة, الاحبة, الاصدقاء, وين رايح.. تدري انه بحاجتك.. وين رايح, اعلم ان من حق الجميع السفر للدراسة والعمل والعلاج والسياحة والاستجمام والاطلاع على ثقافات الشعوب, لكن هجرة الوطن خط احمر, مهما كانت الحجج, ان كان النظام في البلاد دكتاتورياً او ديمقراطياً, ان كانت الحريات مصانة او مقيدة, فانتَ شريك اساس في بناء الدولة التي ولدت فيها وتنتمي اليها, والنظام السياسي شريك في البناء شأنه شأنك, لماذا تتنازل عن نصفك المسؤول عنه؟! وتقرر الهروب, الا اذا كنت غير قادر على تحمل المسؤولية.
شبابنا مستقبلنا المشرق, يعزُ علينا فراقكم وانتم عمادنا واملنا في التحرر والخلاص من قيود العبودية, بما تحملون من افق واسع وصدر رحب, كما انكم تعلمون صعوبة التحديات وعظم المرحلة التي نعيش, عسى ان تدركوا خطورة تلك الخطوات التي لا تخلوا من وجود مؤامرات خبيثة لأبعادكم عن اوطانكم, وازهاق ارواحكم, ونهب اموالكم, في عمل يعتبره البعض من افرازات هذه المرحلة الحرجة من التاريخ.
لاشك بانه اختبار صعب لكم في زمن لبس الباطل بالحق, لكن ضعوا نصب اعينكم وطنكم واهليكم, وامامكم الذي بأمس الحاجة لنصرتكم, ويعز عليه ان يراكم في بلاد الغربة بعيداً عن اوطانكم ونصرتكم للحق فيها.
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الطناطلة
- افاق المعرفة في تطوير المهارات الصحفية
- العبادي والمسؤولية التاريخية
- نقل الركاب.. صفحة ذي قار المظلمة
- النظام الرئاسي .. مطلب جماهيري ام هروب
- تسليح العشائر اضعاف للحكومة
- عيد الصحافة.. سطوة ذكورية بامتياز
- العراقيون ومخاطر هجرة الجمال
- الله مع العراقيين .. واسرائيل وراء الأمريكيين
- اكذوبة.. حرية الوصول الى المعلومة
- صمتت الجراح فنطقت نقابة الصحفيين
- رَبَويات يَّقتحمن الحياة الاجتماعية
- العراق وطن الاحرار
- الجهاد ودور المثقف في المعركة
- جهنم العراق والخيانة الكبرى
- سَّراب الصحراء القاحلة
- امريكا أكذوبة السلام العالمي
- الانتفاضة على الارهاب
- الهدوء الذي يسبق العاصفة
- ثقافة التظاهر بقطع الطرق


المزيد.....




- الرئيس التركي يؤكد تمسك أنقرة بحل الدولتين في قبرص وإنهاء عز ...
- حافلات إجلاء تدخل السويداء وجهود لاستدامة وقف إطلاق النار
- الرئاسة السورية تتسلم تقرير لجنة التحقيق في أحداث عنف الساحل ...
- إيران تجري محادثات نووية مع الترويكا الأوروبية
- إسرائيل تجهز خطة بديلة لـ-المدينة الإنسانية-
- حافلات حكومية تدخل إلى السويداء لإجلاء المصابين والمحتجزين
- مسلحون من عشائر البدو في سوريا: -نلتزم بوقف إطلاق النار مع ا ...
- عريضة شعبية تجمع أكثر من مليون توقيع لألغاء قانون يُجيز مبيد ...
- إسرائيل ترفض تمديد تأشيرة مسؤول أممي ندد بقتل مجوّعي غزة
- فوكس نيوز: إسرائيل تبحث مع دول إنزال مساعدات جوا في غزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - وين رايح؟؟!! تدري انه بحاجتك