ئازاد توفي
الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 27 - 10:35
المحور:
الادب والفن
.. شوق الى المنفى ..
إشتقت اليكِ يا ناتالي (ناتالي: بلد المهجر)
كاللعاب تسيل ..
بقايا الدم في نبضي
إشتقت والهروب اليك عبر البحر،
عبر الحدود والأسلاك
تنقبض أضلعي المتهرئة
تلك الطامة الكبرى
إعذرني، يا وطن !؟
منك تشبعت بالتشريد
أطواق النجاة تطفوا على بحار الذل
تنصب الصلبان في ظلام الليل، بلا موعد
حسبنا وأنا عائدون، لأرض (جنة) عدن !
ترانا نحصد الغبار، غلة
ونغرق بإخضرار المال، كدا
ليشق النور وقعة أقدامنا
إشتقت اليك يا ناتالي
وأحمل اليك بعض الشوق
من رفاقي التعساء
وثورة الألم من البؤساء
سأخط لك بما مررت يا ناتالي
بدأت أتذكر:
عندما كنت ترقصين
بين ثنايا عروقي
تذكرتك وكأنك ثورة عظمى
تذكرتك وأشتد البأس في نفسي
في قواميس الذكرى ..
لأشجارك وقوامها الباسق
وسحر ليالي العشق على الطرقات
نفاقنا الأسود في الحانات
يا لذة من رشفة قهوة !؟
لا زال طعمها على الشفاه
سأظل أموت.!
كل يوم ...
وكل موعد..
حسبنا عدنا الى وطننا !!
عهدنا وحبنا القديم
غصنا ونغوص كل يوم في الجحيم
صغارنا يدمعون دما
وقلوبهم تنزف دمعا
غبار الملح تنثر على أجسادنا
فتات الخبز تطحن من جديد
على أنصال السيوف رقابنا
هدموا الحلم فينا
حطموا أسوارها على رؤوسنا
لك أدندن يا ناتالي !!
كلماتي لم تعد تهز الخوف
حرفي لم يعد يعطي المعنى
أشعر بالخوف والموت قد يخطفني
أود لقياكِ، أعود اليكِ
لينشلني شوقك من بحار الصمت
عذرا، و أفهميني ناتالي
حرثت، حصدت ما يكفي من الحزن
قبرت آلامي في قلب ليلاي (وطني) !
دفنت ذكرى أيامي
وأحييت الشوق فيكِ، واليكِ
سامحيني ، أنا عائد
(آزاد توفي)AZAD TOVI
#ئازاد_توفي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟