عندما يتعلم المغاربة كيف يمارسون النفاق الاجتماعي ويسمون ذلك ذكاء.....4

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1350 - 2005 / 10 / 17 - 11:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

6) فما هي الغاية من ممارسة البوجوازية الصغرى للنفاق الاجتماعي ؟
إن أي فرد عندما يمارس النفاق فإنه يسعى إلى تحقيق مكسب غير شرعي ، لأن المكاسب غير المشروعة هي التي تقف وراء الممارسة الانتهازية والممارسة الانتهازية هي المفرخة المنتجة للنفاق بمظهريه الفردي والاجتماعي .
وبما أن الانتهازية هي ممارسة بورجوازية صغرى . فإن النفاق أيضا لا يكون إلا ممارسة بورجوازية صغرى . وإذا كانت البوجوازية الكبرى ليست في حاجة إلى ممارسة النفاق الاجتماعي ، لأنها تسعى إلى تحقيق تطلعات معينة . وإذا كانت الطبقة العاملة وسائر الكادحين لا تعمل على تحقيق تطلعات معينة ، لأن أقصى ما يمكن أن تسعى إليه هو تحسين أوضاعها المادية والمعنوية . فإن دواعي ممارسة النفاق الاجتماعي غير واردة ، لنصل إلى أن الطبقة الوسطى هي التي تنتج الممارسة الانتهازية التي يعتبر النفاق الاجتماعي من مظاهرها من أجل التمكن تحقيق تطلعاتها الطبقية ، وبأقصى سرعة ممكنة حتى تتموقع طبقيا إلى جانب الطبقات الاجتماعية المستفيدة من الاستغلال والممارسة له على السواء . و البوجوازية الصغرى المغربية عندما تمارس النفاق ، فلأنها تسعى إلى تحقيق تطلعاتها الطبقية ، وصيرورتها متموقعة إلى جانب الطبقات البوجوازية الكبرى حتى تتمكن ومن موقعها الطبقي الجديد من امتصاص دماء الكادحين وطليعتهم الطبقة العاملة المغربية التي تهضم جميع حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية .
وبذلك تكون الغاية من ممارسة النفاق الفردي و الاجتماعي هي تحقيق التطلعات الطبقية و التموقع إلى جانب البوجوازية الكبرى من أجل ممارسة الاستغلال والوصول إلى مراكز القرار لحماية المصالح وتوسيعها وتجذيرها، وتجذرها في الواقع حتى تطمئن البوجوازية الصغرى على مستقبلها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي .

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل