أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - من القياديين النقابيين من يمشي على بطنه ......1














المزيد.....

من القياديين النقابيين من يمشي على بطنه ......1


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1342 - 2005 / 10 / 9 - 10:18
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


1) كثيرا ما أجدني مضطرا إلى السكوت عن ممارسة نقابية منحطة تصدر عن هذا النقابي أو ذاك –لا لشيء إلا لأن الممارسة التحريفية النقابية صادرة عن شخص أو عن أشخاص محسوبين على تنظيم نقابي مبدئي . ولعلني –كنقابي مبدئي – في سكوتي ذاك أمارس مؤامرة الصمت أو خيانة الشغيلة التي لم يعد يهمها أمر النقابة بسبب الممارسات المنحطة الصادرة عن النقابيين الذين ينتمون إلى البورجوازية الصغرى المريضة بالممارسة الانتهازية إلى درجة القبول بممارسة الانبطاح أمام البورجوازية وأمام الإدارة المخزنية من أجل تحقيق التطلعات الطبقية .
2) والممارسة النقابية كثيرا ما تبتلى بالممارسة الانتهازية إلى درجة القبول بالممارسة الانتهازية الملتصقة ببعض النقابيين الذين يدعون أنهم وحدهم الذين يفهمون كل شيء في النقابة وفي العمل النقابي وفي الممارسة النقابية اليومية . وحتى يتمكنوا من فرض هذا الرأي على الآخر يقومون باحتكار كل شيء بين أيديهم على جميع المستويات الوطنية و الإقليمية والمحلية القطاعية والمركزية . والغاية من احتكار المهام والمسؤوليات هي العمل على إنضاج شروط الممارسة الانتهازية التي يحولها النقابيون الانتهازيون إلى ممارسة " نضالية " . وانطلاقا من هذا الوضع النقابي الذي استشرى فيه الفساد يمكن أن نقول إن الممارسة النقابية اليومية صارت ممارسة انتهازية بامتياز . وأن هذه الانتهازية النقابية في حاجة إلى الوعي بها من قبل النقابيين أولا ، ومن قبل الشغيلة . والعمل على وضع برنامج للعمل على استئصالها من الجسم النقابي المبدئي الذي كادت الانتهازية التي استشرت في صفوف بعض القياديين الوطنيين والمحليين الذين صاروا لا يتورعون عن قبول الرشاوى التي تقدم لهم من قبل الإرادة المخزنية ، أو من قبل إدارة مؤسسات القطاع الخاص . والكارثة التي يمكن تسجيلها في هذا الإطار أن القيادات النقابية الموثوق بنزاهتها ، أو المحسوبية على النزاهة تعلم ما يمارسه بعض المسؤولين الوطنيين والمحليين مما يسيء إلى مبدئية النقابة ولا يفعلون شيئا . مما يفرض طرح الكثير من التساؤلات التي قد لا يكون جواب كل منها إلا عند القياديين النقابيين أنفسهم .
3) وتتخذ الانتهازية النقابية مظاهر متعددة تتمثل في أصناف المشي في اتجاه تحقيق النقابيين الانتهازيين المنتمين إلى البورجوازية الصغرى لتطلعاتهم الطبقية فهؤلاء يمشون هرولة وجريا ،ويمشون على أربع . وعندما يقتربون من الجهة المحققة للتطلعات الطبقية ينبطحون ثم يزحفون ما تبقى من المسافة على بطونهم ، إخلاصا للذات وللمصلحة الطبقية للبورجوازية الصغرى ، وللتطلعات الطبقية ومن اجل أن يصلوا إلى مستوى عيش البورجوازية الكبرى ، وسعيا إلى التموقع إلى جانبها عن طريق استغلال النقابة والعمل النقابي والمسؤوليات النقابية الوطنية و الإقليمية والمحلية . تلك المسؤوليات التي تصير وسيلة للتسلق الطبقي .
4) وهؤلاء المسؤولون النقابيون الانتهازيون المتسلقون على حساب مبدئية النقابة والعمل النقابي المبدئي وعلى حساب الشغيلة لا يتوقفون عن إدعاء ممارسة المبدئية من خلال إدعاء الحرص على ديموقراطية النقابة وتقدميتها و جماهيريتها واستقلاليتها . وهؤلاء الانتهازيون من النقابيين ينسون أو يتناسون أن النقابيين المخلصين الشغيلة وطليعتها الطبقة العاملة ، يعرفون كل ما يقوم به الانتهازيون ويحتفظون به لأنفسهم من اجل فضحه وتعريته عند الضرورة ، و الشغيلة المكتوبة والمعانية من الممارسة الانتهازية تعلم جيدا من يمارس الانتهازية ولماذا ؟ ولذلك فادعاء الالتزام بالمبادئ النقابية شيء ، والممارسة المعرفة للعمل النقابي بهدف العمل على تحقيق التطلعات الطبقية للانتهازيين النقابيين الذين لا يمكن أن يكونوا مبدئيين أبدا شيء آخر . لأن المبدئي لا ينبطح ، ولا يمشي على بطنه من أجل تحقيق تطلعاته الطبقية ، ومن اجل أن يتوهم في يوم ما أنه صار بورجوازيا كبيرا على حساب بؤس الكادحين وطليعتهم الطبقة العاملة .



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 5......التعلم- العمل أو العلاقة بين النظر و العمل
- التعلم- العمل أو العلاقة بين النظر و العمل......4
- التعلم- العمل أو العلاقة بين النظر و العمل......3
- التعلم- العمل أو العلاقة بين النظر و العمل......2
- 1......التعلم- العمل أو العلاقة بين النظر و العمل
- الدساتير العربية و تكريس الطائفية.....6
- الدساتير العربية و تكريس الطائفية.....5
- الدساتير العربية و تكريس الطائفية....4
- الدساتير العربية و تكريس الطائفية.....3
- الدساتير العربية و تكريس الطائفية.....2
- الدساتير العربية و تكريس الطائفية.....1
- ضرورة الحذر من ممارسات البورجوازية الصغرى ...
- هل تنخرط أحزاب البورجوازية الصغرى في العمل على قلب ميزان الق ...
- الشروط اللازمة لاحترام إرادة الشعب المغربي...
- هل احترام إرادة الشعب المغربي حق إنساني؟ أم تاريخي؟ أم موضوع ...
- الانتخابات الجماعية و توفير الإرادة السياسية
- هل يمكن الحديث عن دستور عربي يحترم حقوق المرأة...؟! 2/2
- هل يمكن الحديث عن دستور عربي يحترم حقوق المرأة...؟! 1/2
- هل من مصلحة الرؤساء الجماعيين خدمة الشعب المغربي ؟!.
- ضرورة إنضاج الشروط المزيلة للحيف الجماعي في حق الشعب المغربي


المزيد.....




- “وزارة المالية 100 ألف دينار مصرف الرافدين“ موعد صرف رواتب ا ...
- جددها الان من هنا.. اليكم رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر ...
- “880.000 دينار فوري مصرف الرافدين“ وزارة المالية العراقية تُ ...
- WFTU Declaration on Mayday 2024
- بيان اتحاد النقابات العالمي بمناسبة الأول من أيار 2024
- فرنسا: طلاب يغلقون مداخل جامعة سيانس بو في باريس دعما للفلسط ...
- قانون -استعادة الطبيعة- في أوروبا مهدد بالفشل والعلماء يحذرو ...
- راتبك بالزيادة الجديدة 200%..وزارة المالية تعلن سلم رواتب ال ...
- حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين قبل موعد صرف معاشات شهر مايو 20 ...
- استقالة متحدثة العربية بالخارجية الأميركية احتجاجا على سياسة ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - من القياديين النقابيين من يمشي على بطنه ......1