أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحنفي - الدساتير العربية و تكريس الطائفية.....1














المزيد.....

الدساتير العربية و تكريس الطائفية.....1


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1331 - 2005 / 9 / 28 - 13:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1) كثر الحديث هذه الأيام – خلال شهر غشت 2005 – عن الدستور العراقي، و شرعنته للطائفية على أرض العراق الشقيق. و هذه الشرعنة تفرض المواجهة اللازمة من قبل العراقيين و من العرب من المحيط إلى الخليج. و من قبل الإنسانية التي تسعى إلى تجاوز معيقات التطور و التقدم و التقريب بين الإنسانية في مجموع الكرة الأرضية، انطلاقا من القوانين الدولية، و من مواثيق حقوق الإنسان العامة و الخاصة.
و العراقيون ليسوا وحدهم المهددون بدستور شرعنة الطائفية، بل إن العرب جميعا مهددون بذلك. خاصة و أن النظام الرأسمالي العالمي يسعى، و بكل ما لديه من إمكانيات مادية و معنوية إلى إثارة النعرات الدينية و العرقية و اللغوية، و بعثها من الرماد البالي الذي لم يعد صالحا من أجل أن تلعب دورها في تمزيق وحدة الشعب العربي في كل قطر على حدة، حتى تنعدم إمكانية القوة و الاستقواء بالإمكانيات الذاتية، و حتى يحل الصراع الطائفي محل الصراع الطبقي. و لذلك فما يجر في العراق و بشكل مكشوف، يتم التبييت له في كل بلد على حدة، بل إن النظام الرأسمالي العالمي يسعى إلى إحداث صراع مرير بين دولة و أخرى، أو بين مجموعة من الدول ضد مجموعة من الدول الأخرى، حتى يجدها مناسبة لتبرير سيطرتها الاقتصادية و السياسية، و العسكرية على العالم. و لذلك نجد أن دسترة الطائفية في العالم العربي في مختلف البلدان ذات الأنظمة التابعة، صار هما رأسماليا عالميا لا محيد عنه لضمان سيطرتها على خيرات العالم خلال الألفية الثالثة، و حتى لا توجد هناك قوة تنافسها على ذلك.
فهل يتضامن الشعب العربي في كل بلد عربي مع الشعب العربي في العراق و هو يعمل على مواجهة الدستور الطائفي ؟
و هل ينتبه العرب إلى إثارة النعرات العقائدية من خلال دسترة الدين الإسلامي في الدساتير العربية يدفع في اتجاه السماح بتأسيس أحزاب على أساس عقائدي ؟
و هل يمكن اعتبار السماح باستنبات الأحزاب الدينية أو العرقية أو اللغوية إيذانا باستنبات الأحزاب الدينية أو اللغوية إيذانا بترسيخ المجتمع الطائفي خدمة للرأسمالية العالمية، و تنفيذا لتعليماتها ؟
أليست الغاية من دسترة الدين و اللغة و العرف هي دسترة الطائفية في نفس الوقت ؟
أليست دسترة الطائفية رجوعا إلى الوراء، و تحريكا للصراع الطائفي ؟
فهل يمكن اعتبار قيام دستور ديمقراطي كقانون أسمى لدولة الحق و القانون تجاوزا للطائفية ؟
و ما هي الدولة العربية القائمة على أساس دستور ديمقراطي يكرس سيادة الشعب العربي على نفسه في تلك الدولة ؟
إننا في البلاد العربية أمام واقع الطائفية الذي ينتشر كالفطر بتشجيع من النظام الرأسمالي العالمي و بدعم منه حتى يزداد الشعب العربي تمزقا، و تصير وحدته من باب المستحيلات.
و لذلك فما يجري في العراق يهدد مصير العرب جميعا، لأن إحياء النعرات الطائفية قائم منذ زمن في منهج النظام الرأسمالي العالمي، و تعمل على تفعيله الأنظمة التابعة في المشرق كما في المغرب و في كل مكان من البلاد العربية من المحيط إلى الخليج.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة الحذر من ممارسات البورجوازية الصغرى ...
- هل تنخرط أحزاب البورجوازية الصغرى في العمل على قلب ميزان الق ...
- الشروط اللازمة لاحترام إرادة الشعب المغربي...
- هل احترام إرادة الشعب المغربي حق إنساني؟ أم تاريخي؟ أم موضوع ...
- الانتخابات الجماعية و توفير الإرادة السياسية
- هل يمكن الحديث عن دستور عربي يحترم حقوق المرأة...؟! 2/2
- هل يمكن الحديث عن دستور عربي يحترم حقوق المرأة...؟! 1/2
- هل من مصلحة الرؤساء الجماعيين خدمة الشعب المغربي ؟!.
- ضرورة إنضاج الشروط المزيلة للحيف الجماعي في حق الشعب المغربي
- مناهضة المغاربة لاستغباء الرؤساء الجماعيين الأغبياء ...! ! !
- على هامش ما وقع في شفا عمرو:الإرهاب الصهيوني و الإرهاب الظلا ...
- على هامش ما وقع في شفا عمرو:الإرهاب الصهيووني و الإر هاب الظ ...
- حرية المرأة بين الواقع المستلب و الواقع المأمول....2 / 2
- حرية المرأة بين الواقع المستلب والحلم المأمول... 1/2
- الدين / الماركسية نحو منظور جديد للعلاقة من أجل مجتمع بلا إر ...
- الدين / الماركسية من اجل منظور جديد للعلاقة نحو افق بلا ارها ...
- هل يعلم رؤساء الجماعات المحلية أن حبل الكذب قصير ... ؟!
- نهب المال العام من سمات الرؤساء الجماعيين بالمغرب
- الجماعات المحليةأو مجال تحويل الأغبياء إلى بورجوازيين كبار
- توسيع القاعدة الحزبية / الإشعاع الحزبي / التكوين الحزبي : أي ...


المزيد.....




- ريانا تُحوّل السجادة الزرقاء إلى عرض أزياء عائلي وتستعرض حمل ...
- فضيحة محرقة الجثث.. رماد مزيف وجثث متعفنة تشعل حالة صدمة بال ...
- مصر.. أول تعليق من السيسي على تصريحات ترامب حول أزمة سد النه ...
- الجيش السوري يدخل مدينة السويداء وإسرائيل تستهدفه
- أعلى محكمة ألمانية ترفض شكوى بشأن هجوم مسيرة أميركية باليمن ...
- المغرب: فرصة ثانية.. عودة الشباب الى مقاعد الدراسة
- هل دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء؟
- العراق.. مريض يعزف على العود خلال عملية جراحية!
- الجيش الإسرائيلي يقصف القوات الحكومية السورية في السويداء وا ...
- ما تأثير انسحاب حزب يهدوت هتوراه من الائتلاف الحاكم في إسرائ ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحنفي - الدساتير العربية و تكريس الطائفية.....1