أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - توسيع القاعدة الحزبية / الإشعاع الحزبي / التكوين الحزبي : أية علاقة ؟















المزيد.....



توسيع القاعدة الحزبية / الإشعاع الحزبي / التكوين الحزبي : أية علاقة ؟


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1295 - 2005 / 8 / 23 - 13:52
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تقديم :
إن توسيع القاعدة الحزبية يقتضي منا اهتماما متزايدا بالجوانب التنظيمية، و الأيديولوجية و السياسية. لا على مستوى التأطير، و لا على مستوى التنظيم، و لا على مستوى الممارسة الفردية و الجماعية. و إذا كان لا بد من أمل في الارتباط بالجماهير الشعبية الكادحة، فإن هذا الأمل يجب أن يكون مدعوما بواجهتين في نفس الوقت :
(1 واجهة الإشعاع الحزبي.
(2 و واجهة التكوين الداخلي.
و العمل في الواجهتين معا يقتضي تجنيد الطاقات النضالية الخلاقة، و الإطارات الفاعلة لتوفير :
(1 الإمكانيات الأدبية التي تمد المناضلين بما يرفع مستوى فكرهم، و يعمق وعيهم الأيديولوجي و السياسي، و يرفع مستوى أدائهم التنظيمي، و النضالي.
(2 الإمكانيات المادية التي تساعد المناضلين على إنجاز المهام في مختلف المستويات التنظيمية و الجماهيرية. و في أفق ذلك لابد من الوقوف على :
(1 مفهوم الإشعاع الحزبي.
(2مفهوم التكوين الحزبي.
(3 العلاقة بين مفهومي الإشعاع الحزبي و التكوين الحزبي.
(4 مستويات الإشعاع الحزبي.
(5 مستويات التكوين الحزبي.
(6 أيهما أولى ؟ الإشعاع الحزبي، أم التكوين الحزبي ؟
(7 مصادر الإشعاع الحزبي.
(8 مصادر التكوين الحزبي.
(9 كيف نجعل عمليتي الإشعاع و التكوين سلوكا يوميا للمناضلين ؟
(10 علاقة الإشعاع الحزبي و التكوين الحزبي بمستوى تضحيات المناضلين.
(11 خلاصات عامة.

مفهوم الإشعاع الحزبي :
إن مفهوم الإشعاع الحزبي يقتضي منا النظر إليه في شموليته حتى لا نسقط في الظرفية و المناسباتية. لأن الحزب هو جهاز متكامل تنظيميا، و أيديولوجيا، و سياسيا. لذلك فكل عمل في أي مستوى يؤدي بالضرورة إلى وجود إشعاع حزبي. فنحن عندما نركز على بناء الهياكل الحزبية المحلية و الإقليمية، و الوطنية ننجز في نفس الوقت إشعاعا حزبيا. و عندما نقوم بعملية التوضيح الأيديولوجي، و بناء نظرية الحزب حول المجتمع الذي يتحرك فيه ننجز عملا إشعاعيا، و عندما نحدد موقفنا من مختلف القضايا الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية و السياسية، و نعلن عنه أمام الجماهير الشعبية الكادحة، ننجز عملا إشعاعيا. و عندما نرفع من مستوى ممارستنا الاجتماعية و نلعب دورنا في المنظمات الجماهيرية انطلاقا من قناعتنا الأيديولوجية و السياسية، و توجيه حزبنا : ننجز عملا إشعاعيا.
فمفهوم الإشعاع إذن هو ما يحظى به حزبنا من ارتباط بالجماهير الشعبية الكادحة، و من احترام وسطها، و تقدير منها بسبب بنائه التنظيمي، و توضيحه الأيديولوجي، و بناء نظريته حول المجتمع، و مواقفه السياسية المناسبة، و ممارسة مناضليه الصحيحة داخل المنظمات الجماهيرية، و في المجتمع، و انطلاقا كذلك من مختلف التظاهرات الحزبية المحلية و الإقليمية و الوطنية الهادفة إلى التعريف بمواقف الحزب، و بتاريخه، و بشهدائه، و بتجربته النضالية.
إن الحزب عندما يكون مرتبطا بالجماهير الشعبية الكادحة يكتسب القدرة على التعاطي معها جدليا مستفيدا منها في تطوير تنظيمه كيفا و كما، و بلورة مواقفه السياسية، و قائدا لنضالاتها. و لكن شرط هذا الارتباط هو جعل الحزب حاضرا في ضمير هذا الشعب الكادح كتنظيم صلب، و كقائد لمختلف النضالات الجماهيرية توجيها، و فعلا حاضرا في الساحة دون مساومة على حساب الجماهير في إطار المكاشفة الحاضرة عن طريق جعل هذه الجماهير حاضرة في ضمير الحزب من خلال ضمائر مناضليه أولا, ثم في برامجه المرحلية، و في مواقفه السياسية. و ارتباط كهذا، و من هذا النوع كفيل بإعطاء الحزب إشعاعا لا يتوقف عند مجرد جعله معروفا عند الجماهير الكادحة بل يقود إلى اعتباره حزبا بديلا يحمل آمال و طموحات الكادحين بقيادة الطبقة العاملة.

مفهوم التكوين :
و إن أي إشعاع حزبي نهدف إليه لابد فيه من حضور شخصية الحزب المعنوية التي تستمد قوتها من مستوى أداء المناضلين. هذا الأداء الذي لا يتوقف عند وتيرة معينة بقدر ما يعرف تحولا يتناسب مع وعي مناضليه الذي يستمد عمقه من مستوى التكوين عندهم. فماذا نعني بالتكوين ؟
إن هذا المفهوم يختلف مدلوله بحسب المجال الذي يستعمل فيه، كالتكوين الاقتصادي، و التكوين الاجتماعي، و التكوين العلمي : الفيزيائي و البيولوجي … الخ. و قد يراد بالتكوين إتقان حرفة أو صنعة. إلا أنه بالنسبة للحزب يتخذ مفهوما آخر يستند إلى :
(1 امتلاك أدوات الاشتراكية العلمية : المادية الدياليكتيكية، و المادية التاريخية، في تطورها تبعا لتطور مختلف العلوم الفيزيائية، و البيولوجية،و الاجتماعية حتى لا نقف عند مجرد القوالب الجاهزة.
(2 امتلاك القدرة على توظيف هذه الأدوات في تحليل الواقع في مختلف تجلياته الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و السياسية انطلاقا من الشروط الموضوعية المتحكمة فيه، و انطلاقا من تغيير هذه الشروط.
(3 امتلاك برنامج مرحلي قائم على التحليل الملموس للواقع الملموس. يستهدف المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و السياسية. و هذا البرنامج يمدنا بمادة العمل المرحلي. و في نفس الوقت يوجه عملنا. و بدون امتلاكه عن طريق الاستيعاب، يبقى القصور حاصلا في الممارسة النضالية و يبقى الانحراف عن البرنامج واردا، و تبقى العفوية أمرا محتملا، و الانتهازية الغير مقصودة ممكنة.
(4 امتلاك تصور علمي معمق حول مختلف القضايا المطروحة في الاقتصاد و الاجتماع و الثقافة، مبعثه المواكبة المستمرة لمختلف التحولات الحاصلة في تجليات الواقع المتفاعلة مع بعضها البعض.
(5 امتلاك قراءة علمية :
أ- لتاريخ حركة التحرر الوطني التي يعتبر الحزب استمرارا لها.
ب- لتاريخ المجتمع مجال ميلاد الحركة و تطورها.
ج- لتاريخ حركات التحرر العربية و العالمية.
د- لتاريخ الشعوب العربية و العالمية.
(6 امتلاك عادة القراءة الهادفة إلى إغناء الفكر لدى مناضلي الحزب في مختلف المستويات التنظيمية.
(7 امتلاك عادة المواكبة الإعلامية لمختلف المستجدات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و السياسية حتى يبني المناضلون تحليلاتهم الآنية على تلك المستجدات.
(8 امتلاك القدرة على المبادرة النضالية في الشروط المناسبة خدمة لتنفيذ برنامج الحزب المرحلي و الاستراتيجي.
(9 امتلاك القدرة على تفعيل المنظمات الجماهيرية المناضلة، و قيادتها انطلاقا من المبادئ التي بنيت على أساسها.
(10 امتلاك القدرة على جعل الجماهير الكادحة بقيادة الطبقة العاملة تمتلك وعيها الطبقي و تتحرك على أساس ذلك الوعي في اتجاه :
أ- بناء حزبها الثوري أو دعمه إن وجد ، أو السعي إلى تصريف خطته المرحلية وفق الشروط التي أملت عليه تلك الخطة.
ب- النضال من أجل تحقيق المطالب الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و السياسية مما يخدم على المستوى البعيد البرنامج الاستراتيجي.
و هكذا يتبين أن التكوين يكتسب مفهوما علميا، إيديولوجيا، و سياسيا، و فكريا، و تاريخيا، و إعلاميا، مما يعطيه طابع الشمولية الذي يتناسب مع الرؤيا الحزبية للمجتمع في تحوله، و للواقع في تجلياته، و للمستقبل وفق طموحات البرنامج الحزبي ليشكل بذلك المناضل مثقفا ثوريا، و الحزب مثقفا جماعيا ثوريا. فيتجاوز المناضلون في سلوكهم النظري التبعية للأفراد إلى ممارسة الاستقلال النسبي الذي يحكم المناضلين في الممارسة الديمقراطية الداخلية، و لأنه بدون التكوين الذي هو أساس الاستقلال النسبي تغيب العلاقة الجدلية بين المناضلين فيما بينهم، و بين المناضلين و تنظيماتهم، و بين التنظيمات الحزبية في مختلف مستوياتها. فتبقى القرارات فوقية، و يبقى المناضلون مجرد أتباع مرشحين لتغيير مواقعهم السياسية، و تبقى المركزية الديمقراطية شعارا بدون مضمون.


العلاقة بين الإشعاع الحزبي و التكوين الحزبي :
إن العلاقة بين الإشعاع الحزبي و التكوين الحزبي هي علاقة وثيقة الصلة في إطار التفاعل الدياليكتيكي بين ما هو إشعاعي، و ما هو تكويني.
فنحن عندما نعمل على التعريف بحزبنا في أوساط الكادحين، فإن ذلك يقتضي منا التسلح بما يمكننا من القيام بمهمة التعريف تلك، أيديولوجيا، و سياسيا، و فكريا، مما يساعدنا على توضيح :
(1 الأيديولوجية الاشتراكية العلمية كقوانين كونية عامة، و كتجارب ثورية عالمية و قومية، و كتجربة حزبية خاصة.
(2 قراءتنا للواقع الملموس في تجلياته المختلفة انطلاقا من توظيف قوانين الاشتراكية العلمية.
(3 مواقفنا السياسية التاكتيكية و الاستراتيجية وطنيا، و قوميا، و عالميا.
(4 تاريخنا النضالي التحرري في تفاعله مع الحركات القومية و العالمية، و مع تاريخ الشعب المغربي.
و أثناء عملية التوضيح تلك نقف على جوانب النقص في ممارستنا الأيديولوجية، و النظرية، و السياسية مما يقتضي منا المراجعة الشاملة لأسلوب التكوين المتبع مع مراعاة ما عليه المجتمع من مكونات تتفاعل سلبا أو إيجابا، و استحضار الفهم الحاصل لدى الجماهير الكادحة اتجاه أيديولوجيتنا الاشتراكية العلمية، و تجاه تحليلنا للواقع، و تجاه مواقفنا السياسية حتى نقوم بإعادة التكوين بما يتناسب و الشروط الجديدة التي يعرفها الواقع في تحوله، و الحزب في إعادة بنائه. و التجارب الاشتراكية في تحولها، و تطورها، و القوى المضادة في هيمنتها و تطوير سيطرتها، و بإعادة التكوين تلك يستطيع الحزب مسايرة التطور، و ممارسة التطوير في مختلف المستويات مما يزيد إشعاعا و بلورة لرأي عام لا يختلف كثيرا عن رأي الحزب في مختلف القضايا المطروحة، فتنشد بذلك الجماهير الكادحة إلى الحزب، تحتضنه، و تحميه و تغذيه بالإمكانيات الأدبية و المادية و البشرية في أفق الدفع به نحو الزعامة لقيادة نضالات الكادحين في مختلف المستويات المطلبية و السياسية و الأيديولوجية.
و هكذا يتبين أنه بدون تكوين حزبي صحيح لا يكون إشعاع حزبي صحيح، و بدون إشعاع حزبي لا نستطيع اكتشاف جوانب النقص في التكوين الحزبي.

مستويات الإشعاع الحزبي :
فما هي مستويات الإشعاع الحزبي ؟
إن قناعتنا بضرورة قيام إشعاع حزبي بين مكونات المجتمع يقتضي منا في نفس الوقت الاقتناع بأن ذلك الإشعاع لا يتوقف عند مستوى معين بقدر ما تحدد مستوياته. و هذا الاقتناع سيجرنا إلى استحضار مفاهيم الخاص و العام، و الكم و الكيف، و الضرورة و الصدفة التي تساعدنا على فهم لماذا لا يتوقف الإشعاع الحزبي عند مستوى واحد ؟ و لماذا تتعدد المستويات ؟ و ما هي ضرورة هذا التعدد ؟ و ما هي الفوائد التي يجنيها الحزب من ورائه ؟ و كيف تتفاعل الجماهير الكادحة مع مختلف المستويات ؟ و في عملية تتبعنا للممارسة الإشعاعية الحزبية نجد أنها تتجلى في :
(1 الممارسة الحزبية اليومية لمختلف التنظيمات الحزبية، تلك الممارسة المستهدفة للقضايا، و الحركات الجماهيرية، موقفا و فعلا و قيادة. مما يجعل الجماهير الشعبية الكادحة تتعرف على الحزب و ترتبط به.
(2 الممارسة الفردية المتجلية في الأخلاق الاجتماعية السامية المعبرة عن احترام الجماهير الكادحة مما يعني انغراس المناضل في تربتها، يتغدى منها، و يمدها بعناصر القوة التي لا تتجاوز أن تكون إمداد هذه الجماهير بواسطة الأخلاق الاجتماعية السامية بوعيها الطبقي الذي يجعلها تحدد موقفها تجاه الطبقات السائدة التي تستولي على قوة عملها.
(3 و كامتداد للممارسة الحزبية العامة، و الممارسة الفردية داخل المجتمع نجد أن الممارسة المسؤولة و الفاعلة و المنظمة في إطار التنظيمات الجماهيرية تعتبر مناسبة لإعطاء الحزب إشعاعا فاعلا. و لأنه من خلال هذه التنظيمات يبرهن مناضلوا الحزب، و انطلاقا من البرنامج الحزبي، و توجيه هيآته. عن إخلاصهم للجماهير الكادحة، و فهمهم الصحيح لطبيعة القضايا المطروحة، و استماتتهم في النضال من اجل تحقيق مطالبها، و برهنتهم على الحنكة في قيادة نضالاتها، مما يعني الارتباط العضوي بين الحزب و هذه الجماهير في إطار احترام المبادئ الأساسية للتنظيمات الجماهيرية.
(4 و كنتيجة لأشكال الممارسات التي رأيناها، تفرز الجماهير من بينها مخاطبين من نوع خاص يتجسد في الذين ينتقلون من مستوى الوعي الجماهيري العام الذي له علاقة مباشرة بالنضال المطلبي إلى المستوى السياسي الخاص الذي ينم عن بذور وعي متميز يجنح إلى امتلاك وعي أيديولوجي و سياسي طبقي يكون مصدره الحزب الثوري الذي يغذي الساحة الجماهيرية بهذا الوعي، و هؤلاء المخاطبون هم الذين يستطيع المناضلون، و التنظيمات الحزبية خلق إشعاع في أوساطهم من نوع خاص يتناسب و المستوى الذي انتقلوا إليه، و يربطهم بالاشتراكية العلمية و بالبرنامج الحزبي المرحلي، و بالأعلام الحزبي، و التقدمي لجعلهم يصنفون أنفسهم ضمن الحركة التقدمية، و حركة التحرير الشعبية ليتحقق في وسطهم إمكانية نقلهم إلى مستوى الحلقات لتمريسهم على التنظيم و على العمل المنظم، و ربطهم في النهاية بالحزب، و التنظيمات الحزبية.
(5 و نظرا لأن الحزب الثوري هو حزب الطبقة العاملة طليعة الشعب الكادح. فإن الاهتمام بقضاياها المطلبية، و التنظيمية، و السياسية، و النضالية، و الاجتماعية و الثقافية على مستوى البحث و البرمجة، و الإعلام. ينقل هذه الطبقة إلى مستوى من الوعي يشدها :
أ - إلى تحقيق وحدتها النضالية.
ب- إلى امتلاك وعيها الطبقي المتجذر.
ج- إلى اقتناعها بضرورة تملك أيديولوجيتها.
د- إلى اقتناعها بضرورة المساهمة في بناء حزبها الثوري الذي ليس هو إلا الحزب الذي يتبنى أيديولوجيتها، و يهتم بقضاياها مما يزيده إشعاعا في وسطها.
(6 و باهتمام الحزب بقضايا حلفاء الطبقة العاملة من فلاحين فقراء، و معدمين، و تجار صغار، و مستخدمين، و تلاميذ، و طلبة، و عاطلين، تزداد مساحة إشعاع حزبي متميز و متجذر في أوساط هذه الفئات يحقق الأهداف الآتية :
أ - شد هذه الفئات إلى التضامن مع الطبقة العاملة، و النضال إلى جانبها.
ب- جعلها تمتلك وعيها بمصلحتها الكامنة في النضال إلى جانب الطبقة العاملة، و التحالف معها في أفق امتلاك الوعي الأيديولوجي و السياسي.
ج- جعلها تمتلك وعيها بضرورة المساهمة الفعالة في بناء حزب الطبقة العاملة باعتباره حزبها هي أيضا.
د- جعلها تمتلك أيديولوجية الاشتراكية العلمية لتتخلى بذلك عن التذبذب في ممارستها الأيديولوجية باعتباره ممارسة انتقائية تلفيقية تخلق عندها وهم تميزها الأيديولوجي.
(7 و من أهم ما يتميز به الحزب الثوري مبادرته في طرح المطالب الآنية و المستقبلية بناء على تحليل علمي لواقع الجماهير الكادحة في مستوياته الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و السياسية مما يلفت انتباه هذه الجماهير إلى واقعها. و هو لا يقف عند حدود المبادرة في الطرح، بل يعمل انطلاقا من برنامج محسوب على تعبئة هذه الجماهير لخوض النضالات، بما في ذلك اتخاذ المواقف السياسية المناسبة في الظروف المناسبة تجاه مختلف القضايا المطلبية، و السياسية، و الوطنية، و القومية، و الإنسانية ليكتسب بذلك مصداقية في مختلف الأوساط تجعل منه بالفعل حزبا طليعيا.
(8 و لكي يتمكن الحزب من تلك المصداقية لابد له من نهج إعلام متميز يرتكز أساسا على قول الحقيقة، و لا شيء غير الحقيقة على مستوى تقديم الخبر، و تحليله. و على مستوى توجيه الاهتمام الجماهيري. و بذلك يتجنب الحزب السقوط في المزايدة على الجماهير أو تحريف وعيها.
(9 و نظرا لكون الحزب هو حزب الطبقة العاملة، و معها الجماهير الكادحة، فإن هذا الحزب يجد نفسه وجها لوجه أمام الممارسات و الخروقات التي تقوم بها الطبقة الحاكمة، و أجهزتها المسؤولة في حق هذه الجماهير. و هو لا يتوانى في فضحها و تعريتها، لأنه إذا لم يفعل ذلك انطلاقا من حسابات ضيقة فإنه يجد نفسه محاصرا من قبل هذه الجماهير نفسها. و عملية الفضح والتعرية تلك تجعل الحزب ومناضليه في ضمير الشعب الكادح ، وهي وحدها كافية لإكساب الحزب إشعاعا متميزا .
10) ولتنظيم عملية الفضح والتعرية يبادر الحزب و مناضلوه للدفع في اتجاه ايجاد منظمات جماهيرية ذات بعد وطني ، أو جهوي أو محلي لينقل عملية الفضح والتعرية إلى الساحة الجماهيرية حتى تقوم بها منظمات جماهيرية ذات رؤيا تعددية ، واهتمامات مطلبية تعكس إلى حد كبير إرادة ورغبة الجماهير الشعبية الكادحة بقطع النظر عن انتماءاتها السياسية مما يساعد الحزب على الخروج من الدائرة الضيقة إلى دائرة أوسع تشمل مخاطبين مختلفين معه سياسيا ومتفقين معه في طرح القضايا الجماهيرية مما يعكس إمكانية بناء جبهة وطنية عريضة اعتمادا على برنامج حد أدنى وذلك من خلال :
أ- المساهمة الفعالة في قيادة هذه المنظمات الجماهيرية لتقوم بدورها كاملا في تنظيم الجماهير وقيادتها أثناء خوض المعارك المطلبية دون هوادة أو مساومة على حسابها .
ب- القدرة على إدراك ما يجب عمله أثناء المعارك النضالية خدمة للأهداف المسطرة ، وحفاظا على سلامة وحدة الجماهير النضالية في إطار منظمتهم . وفي اتجاه خلق مساحة أوسع من التضامن مع النضالات المطلبية محليا وإقليميا ، ووطنيا ، وقوميا ، وعالميا مما يجعل الحزب من خلال مناضليه محور الاهتمام الجماهيري .
11) ولعل أهم ما يجب الانتباه إليه والحرص عليه باستمرار هو البناء الفاعل للأداة الحزبية :
أ- على مستوى تحمل مسؤولية الضبط والانضباط في مختلف المستويات التنظيمية مع ضرورة احترام المهام الموكولة إلى كل مستوى كما ينص على ذلك القانون الداخلي تحقيقا لوحدة الحزب التنظيمية .
ب- على مستوى استيعاب أيديولوجية الحزب وتمثلها على مستوى الممارسة النظرية والعملية ، والعمل على توحيد المفاهيم عن طريق توظيف الأدوات العلمية، وخاصة مفاهيم الاشتراكية، والديموقراطية، والتحرير، والمركزية ، والنقد والنقد الذاتي، ومفهوم الحزب الثوري، ومفهوم التشكيلة الاقتصادية والاجتماعية . والمفاهيم المتعلقة بأنماط الإنتاج ، والتحديد الطبقي ، ومفاهيم الطبقة العاملة، والبورجوازية الصغرى والمتوسطة والبورجوازية الوطنية، والبورجوازية الكرمبرادورية ، والنظام التبعي ، والإمبريالية والنظام العالمي الجديد وغيرها من المفاهيم التي تحقق الوحدة النظرية والأيديولوجية لدى مناضلي الحزب .
ج- على مستوى حرص المناضلين على الانطلاق من مواقف الحزب السياسية المتضمنة في البرنامج السياسي خلال الممارسة السياسية لإعطاء الحزب دفعة قوية في الوسط الجماهيري ، وفي نفس الوقت لتجسيد وحدة المناضلين السياسية . وإذا تبين أن ذلك البرنامج السياسي أصبح متجاوزا يعمل المناضلون من خلال تنظيماتهم الحزبية على بلورة مواقف سياسية تتناسب مع المرحلة الجديدة .على أن لا تخضع تلك المواقف للممارسة إلا بعد أن تقرر في إطار الهيآت المسؤولة عن التقرير هذا بالإضافة إلى مواكبة الحزب لمختلف التطورات الحاصلة في الواقع وإعلان موقفه منها في الشروط المناسبة ، وحمل المناضلين على التمرس على المواكبة السياسية لإعطاء دينامية لمختلف الهيآت الحزبية .
وبتحقيق وحدة الحزب التنظيمية والأيديولوجية والسياسية . يحصن الحزب نفسه ضد الاختراق على مختلف المستويات . وهو في نفس الوقت ينفتح على الجماهير التي يحتضن قضاياها . وهمومها مما يكسبه إشعاعا نوعيا محليا ، ووطنيا ، وقوميا ، وعالميا .

مستويات التكوين الحزبي :
إن المناضل الحزبي ، ومعه التنظيم الحزبي لا يمكنه أن يستوعب مسار الصراع ، وأن يتعاطى معه في مختلف مستوياته إلا بالتسلح بمختلف المستويات المعرفية ، وعملية التسلح تلك لا تأتي هكذا بقدرة قادر أو برغبة ذاتية صرفة للمناضل بقدر ما تأتي وفق خطة منظمة ، وهادفة يضعها الحزب بناء على :
(1 تمكين المناضلين من المعارف الأيديولوجية والسياسية والنظرية .
(2 برمجة هذه المعارف حسب الأولويات وحسب المستويات التنظيمية .
(3 السعي إلى خلق مثقفين ثوريين نوعيين يمكنون الحزب من الارتباط العضوي بالطبقة العاملة وحلفائها الطبيعيين والمرحليين .
(4 السعي إلى امتلاك نظرية خاصة عن المجتمع الذي يتحرك فيه الحزب .
ولذلك لابد من مراعاة مستويات التكوين الآتية :
(1 المستوى الفكري : إن أول شيء يجب أن يمتلكه المناضل هو عادة التفكير المستمر الذي هو الطريق لانتاج فكر تجاه القضايا المطروحة ، وللوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة . فإن على المناضل أن يكلف نفسه شيئا من القراءة والبحث ، والاطلاع حتى يكون على بينة مما يجري على المستوى الفكري وطبيعة الأفكار الرائجة ، والتمييز بين الفكر الرجعي والفكر التقدمي ، والفكر التوفيقي / التلفيقي والفكر العلمي والفكر السياسي . وصولا إلى المساهمة الفكرية تنظيرا وممارسة .
(2 ولامتلاك رؤيا فكرية متقدمة يجب على المناضل أن لا يحصر اهتمامه في المجال الفكري فقط بل عليه أن يستحضر بقية الاهتمامات الاقتصادية والاجتماعية والفنية باعتبارها اهتمامات جماهيرية حضارية تنقل المناضل الحزبي من مجرد الاهتمام الفكري إلى المجال الثقافي العام الذي يجب أن ينخرط فيه المناضلون ، وأن يعملوا في أطره دون هوادة لامتلاك تكوين ثقافي . ولإشاعة ثقافة تقدمية هادفة لمحاربة الثقافة الرجعية السائدة ، وفضح الأشكال الثقافية التضليلية التي لا تخدم في نهاية المطاف إلا مصلحة الطبقة الحاكمة .
(3 وللوصول إلى فهم صحيح لطبيعة الفكر، وما يجب عمله في المجال الثقافي لابد من التسلح بالنظرية الاشتراكية العلمية كأولى الأولويات ، وامتلاك الأدوات ، والتمرس على توظيفها . وامتلاك نظرية صحيحة عن الصراع الطبقي على المستوى العام ، وعلى المستوى الخاص والمستوى الأخص . وكيفية إدارة هذا الصراع في مستوياته المختلفة .إن التكوين الإيديولوجي هو وحده الكفيل بتحصين المناضل الحزبي، وإمداده بقوة المواجهة الفكرية ، والقدرة على التحليل العلمي للأحداث والوقائع الطارئة في شروطها الموضوعية ، وعلى نقض الأفكار الزائفة بعد الكشف عنها وعلى محاصرة الإيديولوجيات النقيضة والزائفة .
(4 وأهم مجال يمكن أن يوظف فيه المناضلون الحزبيون الأدوات العلمية هو تاريخ حركة التحرر الوطني باعتباره تاريخا يتعرض للتزييف والتحريف والتضليل والمزايدة ، والتنكر للعطاءات . لذلك لابد من القيام بقراءة علمية ومن مختلف المواقع التنظيمية لهذا التاريخ بهدف :
أ - نقض الرؤى والتصورات الهادفة إلى تشويه هذا التاريخ .
ب- إعادة كتابة هذا التاريخ حتى يصبح مرجعا أمينا يستمد منه المناضلون عناصر قوتهم وما يؤسسون عليه مساهمتهم في استمرار حركة التحرر الوطني .
ج- الاستناد إلى هذا التاريخ لتقوية الأداة على مستوى الكيف التنظيمي والإيديولوجي والسياسي ثم على مستوى الكم الذي يترتب عن تحول الكيف بالضرورة .
و ما قلناه عن تجربة حركة التحرر الوطني يمكن قوله أيضا في تجارب حركات التحرر القومية والعالمية التي نتعاطى معها جدلا لمعرفة متى يكون هذا التعاطي إيجابيا ، ومتى يكون سلبيا .
(5 وإذا وجدت لدى الحزب نظرية حول التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية ، فإن الضرورة تقتضي إلتزام كل المناضلين باستيعاب هذه النظرية والعمل على تطويرها ، وهذا يقتضي من المناضلين الاقتناع بأن كل شيء يتحرك ، وحركة الواقع الطبقي شيء واضح ، ولا يحتاج إلى كبير عناء حتى ندركه ، وخاصة في مجتمع تحكمه طبقة رأسمالية تابعة ، ويعرف تحولات عميقة في اتجاه :
أ- دعم الاحتكارات الكبرى
ب- تعميق الارتباط بالمؤسسات المالية العالمية .
ج- طبقات اجتماعية بكاملها في اتجاه البلترة .
وهذا يقتضي من المناضلين الحزبين تطوير نظريتهم الحزبية حتى لا تبقى متخلفة عن الواقع . وتجنبا للممارسة الدوغمائية التي قد تتسرب إلينا على المستوى النظري باعتبار الدوغمائية ممارسة ستالينية ، وباعتبارها من أهم الأسباب التي أدت إلى عملية الاندحار والتقوقع التي عرفتها العديد من الحركات الثورية العالمية . فتطوير النظرية إلى جانب تطوير الأدوات العلمية يجب أن يكون من أهم ما يميز الحزب الثوري حتى يساير مختلف التحولات التي يعرفها الواقع ، بل ويعمل على توجيهها والتحكم فيها لصالح الجماهير الشعبية الكادحة .
(6 وإن ما يميز المناضل الحزبي المتسلح بالنظرية العلمية الثورية و أدواتها التحليلية امتلاكه الفهم الصحيح للتنظيم الثوري :
أ- كفلسفة للتنظيم تمكنه من التمييز بين التنظيم الحزبي الثوري، و التنظيمات الحزبية البورجوازية و الإقطاعية، و البورجوازية الصغيرة، و من علاقة الأيديولوجية بالتنظيم الحزبي و طبيعة الطبقات الاجتماعية التي يمثلها كل تنظيم.
ب- كمعرفة بالتطور الذي عرفته التنظيمات السياسية بصفة عامة و التنظيم الثوري بصفة خاصة و بالشروط التي تحكمت في كل مرحلة من مراحل التطور.
ج- كقوانين تعتمد في التنظيم و ضبط تسييره، لأنه بدون استيعاب هذه القوانين، و فهمها من قبل المناضلين، و إدراك أبعادها الفلسفية. سوف لا يسير التنظيم وفق ما تقتضيه تلك القوانين. و سيصبح خاضعا لأهواء الأشخاص، و رؤاهم، و تصوراتهم التي تطغى عليها الذاتية إلى حد كبير. لذلك فأول شيء ينكب عليه المناضل هو دراسة التقرير التنظيمي دراسة وافية، و دراسة القانون الداخلي و الأساسي :
- لمعرفة طبيعة الحزب التنظيمية.
- للوقوف على طبيعة التنظيم الثوري.
- للتمييز بين المستويات التنظيمية.
- لفهم المضمون الحقيقي للمركزية الديمقراطية.
- لإدراك الدلالة الحقيقية لمفهوم النقد و النقد الذاتي.
- لامتلاك تقنيات التسيير في مختلف المستويات.
- للتفريق بين المهام الموكولة إلى كل مستوى تنظيمي.
- للتمرس على الضبط و الانضباط وفق فلسفة و قوانين التنظيم الحزبي.
- للتمرس على صيانة الحزب مما يمكن أن يتسرب إليه أيديولوجيا و سياسيا و تنظيميا.
(7 و أهم ما يساعدنا على تخطي الصعاب على مختلف المستويات الأيديولوجية و السياسية و التنظيمية هو العمل المستمر و الدؤوب الذي لا هوادة فيه، هو ضبط الجهاز المفاهيمي :
أ- على مستوى الأدوات الاشتراكية العلمية.
ب- على مستوى مكونات التشكيلة الاقتصادية و الاجتماعية.
ج- على مستوى التمرحل العام و الخاص الذي عرفته التشكيلة الاقتصادية والاجتماعية.
د- على مستوى الأدوات التنظيمية.
ه- على مستوى العمل الجماهيري.
و بدون هذا الضبط المنظم و الهادف إلى استيعاب و توحيد الجهاز المفاهيمي يبقى الخلاف واردا و يبقى التسرب الأيديولوجي و ظاهرة اللاتنظيم واردين. و لذلك، فعلى المناضلين الحزبيين أن يسعوا باستمرار إلى :
أ- العمل على التكوين الذاتي.
ب- الاهتمام بالقضايا النظرية الأيديولوجية السياسية و التنظيمية.
ج- برمجة ما هو نظري ضمن خطة حزبية شاملة تستهدف تحويل الخلايا إلى ورشات عمل نظري لتسليح المناضلين بالجهاز المفاهيمي الصحيح.
د- وضع خطة لتمكين الحزب من الوسائل المساعدة على امتلاك الجهاز المفاهيمي.
ه- برمجة العروض و الندوات الهادفة إلى توحيد الرؤى و التصورات حول مختلف المفاهيم النظرية على مستوى الفروع و الأقاليم، و إنجاز ندوات على المستوى الوطني.
(8 و لكي يحضر المناضلون الحزبيون في صلب النضال الحزبي الصرف في الأوساط الجماهيرية المختلفة عليهم أن ينكبوا على البرنامج الحزبي المرحلي الذي تضعه هيآته التقريرية، و خاصة : المؤتمر الوطني قصد دراسته، و استيعابه ضمن الشروط الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و السياسية التي وضع فيها هذا البرنامج. و الوقوف على طبيعة الأهداف المرحلية التي يسعى إلى تحقيقها. هل تخدم هذه الأهداف المرحلية الأهداف الاستراتيجية ؟ و هل هو مناسب لرفع مستوى وعي الجماهير، و تحريضها للانخراط ضمن النضال الحزبي العام قصد تحقيق الأهداف التي يحددها البرنامج المرحلي. و بدون هذه الدراسة، و هذا الاستيعاب لا تتحول الممارسة الفردية إلى ممارسة حزبية و لا الممارسة الحزبية إلى ممارسة فردية، و لا تكون ممارسة حزبية على المستوى الجماهيري. و لذلك فعلى الهيآت الحزبية أن تنظم لقاءات تكوينية تستهدف برنامج الحزب، و إدراك أبعاد محتوياته، و كيفية تنفيذه لجعل المناضل الحزبي في بؤرة العمل الحزبي أثناء قيامه بالممارسة الفردية و الجماعية.
(9 و تنفيذ البرنامج الحزبي على الساحة الجماهيرية يقودنا مباشرة إلى ما يجب عمله في المنظمات الجماهيرية حسب طبيعة كل منظمة. أي أن المناضلين الذين يرتبطون بهذه المنظمات يهتمون أكثر بالجوانب التي توجه عمل الحزب في هذه المنظمات معمقين لرؤاهم و تصوراتهم على مستوى البرنامج الحزبي، و المرحلي، و على مستوى برنامج تلك المنظمات فاعلا و مبدعا، و أهم ما يجب عمله في هذا الاتجاه استيعاب توجيه الحزب على الصعيد الوطني، و الإقليمي و المحلي. و التسلح ب :
أ – الفهم الصحيح للعمل الجماهيري، و العمل على حمايته من الذيلية، و الهيمنة و البيروقراطية.
ب- استيعاب المضمون العملي للمبادئ الأربعة المعروفة و كيفية تصريفها حسب خصوصية كل منظمة جماهيرية.
ج- التمرس على امتلاك تقنيات العمل الجماهيري حسب خصوصية كل منظمة جماهيرية.
د- التمرس على كيفية صياغة البرنامج، و الشعارات الخاصة بكل منظمة.
ه- القدرة على تهييء العروض و إنجاز الدراسات الميدانية المناسبة لكل منظمة.
و- الإدراك الصحيح لعلاقة النقابي، أو الثقافي أو الحقوقي أو التربوي بالسياسي.
ز- الأخلاق السامية التي تجعل المناضل الحزبي مرغوبا فيه وسط المنظمات الجماهيرية.
ح- التمرس على الالتزام بتنفيذ القرارات المتخذة في الإطارات الجماهيرية المختلفة لإعطاء المثال النضالي الطليعي.
ط- التمرس على التضحية في إطار تلك المنظمات ماديا و معنويا لإعطاء دفعة قوية للبذل و العطاء.

الإشعاع الحزبي / التكوين الحزبي أيهما أولى ؟
إن العلاقة بين الإشعاع الحزبي و التكوين الحزبي هي علاقة جدلية. لذلك فنحن لا نؤجل عملية الإشعاع الحزبي حتى نستنفد مهام التكوين. و لا نؤجل عملية التكوين حتى نستنفد مهام الإشعاع، و مهام الإشعاع ضرورية لإنجاز مهام التكوين. فالمناضلون الحزبيون عندما ينفذون برنامج التكوين بعيدا عن الجماهير الشعبية الكادحة، قد يجدون أنفسهم بعيدين عن هذه الجماهير على مستوى النظرية و على مستوى الممارسة. و هذا ما وقعت فيه كثير من الحركات الشيوعية في البلدان التابعة مما جعلها غير محتضنة من قبل الجماهير. فالتسلح بالنظرية العلمية لا يعني نسخ التجارب بقدر ما يعني امتلاك الأدوات التي تمكننا من بناء تجربتنا الخاصة انطلاقا من خصوصيتنا التي نكشف عنها بواسطة تلك الأدوات، و لذلك فتنفيذ مهام التكوين يجب أن يكون في إطار الاحتكاك بالجماهير الكادحة و النضال معها، و العمل على قيادتها حتى نتبين جوانب النقص النظري التي تؤثر على الممارسة العملية فيتداركها المناضلون عن طريق التكوين الذي يتخذ طابع الاستمرار. و كذلك الشأن بالنسبة لإنجاز مهام الإشعاع الحزبي التي تقتضي التسلح النظري : العلمي، و الأدبي، و الفكري، و السياسي، و الاقتصادي، و الثقافي، و الاجتماعي … الخ . لأنه بدون ذلك التسلح النظري لا ينجز المناضلون إشعاعا حزبيا متميزا، و لا يستطيعون مسايرة الواقع بكل تجلياته، و لا حتى إمكانية الفعل فيه. لذلك لابد من توفر الحد الأدنى من التكوين الحزبي قبل ممارسة أي إشعاع حزبي، و لابد من ممارسة التكوين أثناءه وفق برنامج محدد بناء على ما يقتضيه الإشعاع الحزبي.
و هكذا يتبين أن العلاقة بين الإشعاع الحزبي و التكوين الحزبي هي نفسها العلاقة بين النظرية و الممارسة وفقا للمقولة اللينينية " لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية" و بذلك نخلص إلى استمرار مراقبة الممارسة النظرية في مختلف مستوياتها، و الممارسة العملية أيضا في مختلف مستوياتها انطلاقا من أن النظرية تطور الممارسة، و الممارسة تطور النظرية.

مصادر الإشعاع الحزبي :
و إن الحديث عن الإشعاع الحزبي يقودنا مباشرة إلى الحديث عن مصدر هذا الإشعاع. و هي كما رأينا في مستويات الإشعاع متعددة، و تحدد سؤالا مركزيا مهما يجب استحضاره باستمرار و هو : من ينظم عملية الإشعاع الحزبي ؟ و بتعبير آخر : ما هي مصادر الإشعاع الحزبي ؟
إن مواكبتنا للعمل الحزبي في مختلف مستوياته يجرنا مباشرة إلى القول بأن عملية الإشعاع تنظم من مختلف المستويات. وتصدر عن مختلف الهيآت و التنظيمات الحزبية :
(1 فعلى مستوى الخلية يستطيع المناضلون وضع برنامج إشعاعي حزبي يستهدف الحي أو القطاع و هذا البرنامج يوضع على أساس الانطلاق من القرارات الحزبية الفرعية و الإقليمية و الوطنية و مراعاة متطلبات الحي أو القطاع و العمل على تنفيذه بدقة و بشكل جماعي.
(2 على مستوى العروض و الندوات الحزبية الجماهيرية. فالتنظيم الحزبي المحلي يعمل على إنجاز مجموعة من العروض المهتمة بالقضايا الأدبية و الفنية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و السياسية من وجهة نظر حزبية يحضرها المواطنون من مختلف الشرائح الاجتماعية المتعاطفة مع الحزب.
(3 الجريدة الحزبية : إن الجريدة الحزبية كمصدر إشعاع حزبي يعتبر من باب تحصيل الحاصل. و لكن إمداد هذه الجريدة بالمادة الأدبية : المقالات الإعلامية، و الدراسات، و التحقيقات ذات الصلة بما هو محلي و إقليمي يحقق غايتين أساسيتين :
أ- التعريف بالجريدة الحزبية في الأوساط الجماهيرية.
ب- التعريف بالحزب.
و نحن عندما نقوم بإشعاع إعلامي بواسطة الجريدة مرة كل يوم أو كل أسبوع، علينا أن نحضر في مختلف الأوساط يوميا أو أسبوعيا، و ذلك بالاستمرار في دعم الجريدة حتى تستطيع التحول إلى جريدة جماهيرية.
(4 الأشرطة المسجلة المرئية و المسموعة : فترويج الأشرطة المسجلة على مستوى المقرات، و حلقات المتعاطفين يعتبر أمرا أساسيا في الشروط الجديدة التي أصبح الإعلام فيها يعتمد بشكل رئيسي على الأجهزة السمعية البصرية.
(5 و مع ذلك لا يجب أن نغفل الدور الذي لازال يلعبه الكتاب في الأوساط المثقفة لذلك :
أ- لابد من اهتمام الحزب بطبع الكتب، و الدراسات، و النشرات، و طرحها في الأسواق إلى جانب الجريدة الحزبية.
ب- لابد من حرص المناضلين على الإبداع النظري في مختلف المجالات لإنتاج المزيد من الدراسات و الأبحاث التي تكون في متناول الجماهير الكادحة.
ج- لابد من تكوين خزانات حزبية، وطنية، و إقليمية، و محلية تكون أولا في متناول المناضلين، و ثانيا في متناول المتعاطفين و غيرهم من الباحثين.
و بذلك يكون الإشعاع الحزبي متعدد المصادر، متعدد الأهداف التي تحول الجماهير نفسها إلى مصدر إشعاع حزبي متميز.

مصادر التكوين الحزبي :
و كما رأينا في مصادر الإشعاع الحزبي فإن التكوين أيضا متعدد المصادر، لأنه لا يمكن أن ينتج عن مصدر واحد و وحيد، خاصة و أن المناضل الثوري يسعى إلى أن يكون مثقفا ثوريا، و مادام كذلك، فمصادر تكوينه متعددة و أهمها :
(1 الخلية : و هي أول مصدر لتكوين المناضلين، و تمريسهم على الفعل النظري، إذ فيها يوضع برنامج للتكوين، ينفذه المناضلون مستهدفين المستويات المشار إليها أيديولوجيا و سياسيا و تنظيميا على أساس امتلاك الأدوات، و التمرس على توظيفها.
(2 العروض و الندوات الداخلية التي تشرف على تنظيمها مختلف الأجهزة الحزبية محليا و إقليميا و وطنيا بهدف توحيد الرؤى و التصورات و إدراك المفاهيم.
(3 النشرات الداخلية التي ينكب المناضلون على دراستها و استيعابها.
(4 ما ينشر في جريدة الحزب من مواضيع نظرية تزود المناضلين بالمزيد من المعطيات النظرية.
(5 القراءات الخاصة، لأن أي مناضل يصبح من واجبه أن يعتمد التكوين الذاتي بقراءة ما يقع بين يديه من كتب و مجلات، و مقالات في مختلف الجرائد قراءة استيعابية نقدية لامتلاك المعرفة من جهة و للتمرس على نقد المقروء من جهة أخرى.
و باعتماد المناضلين على هذه المصادر المتعددة للتكوين، فإنهم يتحولون إلى مناضلين نوعيين، ثم إلى مثقفين ثوريين، فيصبح الحزب منتجا للمثقفين الثوريين بدل أن يبقى معتمدا على انتظار انتماء المثقفين إليه، و بشروطهم هم.

كيف نجعل عمليتي الإشعاع و التكوين سلوكا يوميا للمناضلين ؟
إننا عندما نستحضر ما يستوجبه تبني الحزب للاشتراكية العلمية، و توظيف أدواتها لامتلاك نظرية عن المجتمع، و طبيعة المهام التي يكلف بها المناضلون الحزبيون في مختلف المستويات التنظيمية، و المحاسبة الفردية و الجماعية، و النقد و النقد الذاتي، و المركزية الديمقراطية، و برنامج الحزب في عمل المنظمات الجماهيرية … الخ . نستطيع أن نسجل أن الإشعاع الحزبي، و التكوين الحزبي هما ممارسة يومية ينجزها المناضلون، و يحاسبون على إنجازها. و السبيل إلى ذلك :
(1 ضبط التنظيم و الانضباط في إطاره لمختلف القرارات الصادرة عن الأجهزة التقريرية، و التنفيذية.
(2 تنفيذ مختلف المهام النضالية المادية، و الأدبية الحزبية و الجماهيرية.
(3 العمل على تنشيط مختلف التنظيمات التي ينتمي إليها المناضلون الحزبيون، سواء على المستوى الحزبي أو الجماهيري.
(4 تكريس الصرامة التنظيمية و الأيديولوجية و السياسية عن طريق المحاسبة الفردية و الجماعية، و النقد و النقد الذاتي.
(5 العمل المستمر على توسيع القاعدة الحزبية.
(6 المواكبة اليومية للممارسات الحزبية الأخرى في مختلف تجلياتها لاستنتاج ما يجب استنتاجه مما يخدم الإشعاع الحزبي، و التكوين الحزبي.
(7 المواكبة اليومية لممارسات الطبقة الحاكمة في مختلف تجلياتها لاستنتاج ما يجب عمله في حينه لمواجهة تلك الممارسات.
(8 الانخراط في النضال اليومي و المستمر لتعبئة الجماهير الشعبية الكادحة استعدادا لخوض النضال الذي تقتضيه شروط معينة.
(9 الاحتكاك اليومي بالطبقة العاملة و بقضاياها الأيديولوجية و المطلبية و التنظيمية من أجل الدفع بها للانخراط في النضال العام و النضال الحزبي الخاص.

علاقة الإشعاع الحزبي و التكوين الحزبي بمستوى تضحيات المناضلين :
إن السمعة الطيبة التي يتمتع بها الحزب في الأوساط الشعبية الكادحة بفضل الممارسة النضالية لمناضليه، و مستوى تكوينهم التنظيمي، و الأيديولوجي، و السياسي تجعل هؤلاء المناضلين يستميتون في التضحية بكل ما يخدم تحقيق الأهداف المرحلية و الاستراتيجية. و مستوى تضحيات المناضلين له علاقة جدلية مع مستوى الإشعاع الحزبي، و التكوين الحزبي. فبقدر ما يزداد الاشعاع الحزبي و يتعمق تكوين المناضلين بقدر ما يزداد الاستعداد من أجل التضحية. و هذا ما نفسر به ارتفاع مستوى الإشعاع و التكوين في بعض الأقاليم الموازي لمستوى التضحية فيها، و انخفاض ذلك المستوى كله في أقاليم أخرى. و لذلك لابد من النضال من أجل إشعاع حزبي هادف و تكوين معمق، و في نفس الوقت لابد من التضحية بالوقت، و بالمال باعتبار تلك التضحية المادية و المعنوية هي السند الأساسي الذي يعتمد عليه الحزب في الأوساط الجماهيرية الكادحة. و إذا كان هناك تنظيم حزبي قاعدي، أو فرعي أو إقليمي لا يضحي أفراده فإن ذلك ينعكس سلبا على الحزب فيعرف تطورا بطيئا، أو جمودا إن لم يكن انقراضا. و الحزب الذي يمثل حركة التحرير الشعبية هو حزب يرتفع مستوى التضحية فيه إلى درجة الاستشهاد لا يعدم من مناضليه بذل المزيد من التضحيات للوصول إلى مستوى السيادة التي هي عين السيادة الأيديولوجية و السياسية التي تصبح مهيمنة في أوساط الشعب الكادح.

خلاصات عامة :
و هكذا يتضح أن الإشعاع الحزبي، و التكوين الحزبي وفق ما رأيناه. و في المستويات التي استعرضناها يؤدي إلى :
(1 خلق مناضل نوعي، مناضل يتحمل مسؤوليته الكاملة في إطار هذه الشروط التاريخية التي تمر منها حركة التحرير الشعبية، و يمر منها حزبنا باعتباره استمرارا لحركة التحرير الشعبية، و يتحملها مستقبلا من أجل إنضاج شروط التطور النوعي، و الكمي للحزب.
(2 خلق تنظيم تتوفر فيه شروط التماسك الأيديولوجي و السياسي باعتبارها شروطا للوحدة التنظيمية التي تكون محكومة بالمركزية الديمقراطية.
(3 خلق علاقة التقدير و الاحترام التي يتمتع بها الحزب في أوساط الشعب الكادح بسبب العطاءات النضالية لمناضلي الحزب.
(4 رفع مستوى وعي الطبقات الشعبية الكادحة لتتحمل مسؤوليتها في الدفاع عن مصالحها و تحقيق مطالبها.
(5 تغذية الحزب بالمناضلين الجدد الذين يقتنعون بمبادئه و أيديولوجيته وخطه النضالي الديمقراطي.
(6 بناء منظمات جماهيرية صحيحة وفقا للتصور العلمي الصحيح.
(7 إيجاد إمكانية الربط الصحيح بين النضال الجماهيري، و النضال السياسي في إطار النضال الديمقراطي العام.
(8 اعتبار أن النضال الحزبي جزء لا يتجزأ من النضال الديمقراطي العام الهادف إلى تحقيق ديمقراطية حقيقية كما ينص على ذلك البرنامج المرحلي.
(9 اعتبار أن النضال الحزبي دعم لنضال الحركات التقدمية الأخرى التي يعتبر الحزب جزءا لا يتجزأ منها.
و من المناسب القول أن الإشعاع الحزبي، و التكوين الحزبي يلعبان دورا أساسيا في بناء الحزب و صيانته و ربطه بالجماهير الشعبية الكادحة من أجل تحقيق الأهداف المرحلية، و الاستراتيجية و أهداف التحرير، و الديمقراطية، و الاشتراكية.

مقترحات محاور التكوين الداخلي :
(1 المادية الدياليكتيكية
(2 المادية التاريخية
(3 قراءة نقدية للمادية الدياليكتيكية
(4 قراءة نقدية للمادية التاريخية
(5 الحزب الثوري : أسسه مبادئه.
(6 المركزية الديمقراطية
(7 النقد و النقد الذاتي.
(8 العمل النقابي و العمل السياسي.
(9 العمل الحقوقي و العمل السياسي.
(10 العمل الجمعوي و العمل السياسي.
(11 كيف نصوغ برنامجا مطلبيا.
(12 كيف نسير اجتماعا.
(13 كيف ننظم منظمة جماهيرية : نقابية – حقوقية – جمعوية.
(14 المستويات التنظيمية الحزبية ومهامها.
(15 المستويات التنظيمية الجماهيرية و مهامها.
(16 كيف نصوغ جدول الأعمال : في تنظيم حزبي – في تنظيم جماهيري.
(17 دور الهيآت المقررة و الهيآت المسيرة في الحزب الثوري.
(18 طليعية الحزب الثوري.
(19 طليعية الطبقة العاملة.
(20 مفهوم الطبقة الحاكمة و الطبقات السائدة.
(21 مفهوم التحالف الطبقي المهيمن.
(22 مفهوم الكتلة الشعبية.
(23 مفهوم الجبهة الوطنية الديمقراطية.
(24 مفهوم التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية.
(25 مفهوم الخصوصية من منظور اشتراكي علمي.
(26 مفهوم البورجوازية التابعة، و البورجوازية الوطنية.
(27 مفهوم الإقطاع و الإقطاع الجيد.
(28 مفهوم البورجوازية الصغيرة.
(29 مفهوم الطبقة العاملة الصناعية و الزراعية.
(30 مفهوم التبعية.
(31 مفهوم فك الارتباط.
(32 طبيعة البنيات التحتية المغربية.
(33 مفهوم البنيات الفوقية المغربية.
(34 طبيعة العلاقة بين البنيات التحتية و الفوقية في التشكيلة المغربية.
(35 مفهوم الدولة : في الفكر الإقطاعي – في الفكر البورجوازي - في الفكر البورجوازي الصغير- في الفكر الاشتراكي العلمي.
(36 مفهوم الخلية : في العلوم الطبيعية – في المجتمع – في الحزب الثوري.
(37 تطور الأيديولوجية من حزب الاستقلال إلى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.
(38 تطور البرنامج الحزبي من حزب الاستقلال إلى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.
(39 تطور التشكيلة الاقتصادية من – ما قبل الاستعمار – في مرحلة الاستعمار – بعد الاستقلال.
(40 تطور التنظيم من حزب الاستقلال إلى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.
(41 تطور مفهوم الملكية عبر العصور و علاقته بتطور التشكيلة الاجتماعية.
(42 اثر مفهوم الملكية الاجتماعية على التشكيلة الاجتماعية في الدولة البورجوازية و الدولة الاشتراكية.
(43 اثر مفهوم الملكية الاجتماعية على التشكيلة الاجتماعية.
(44 مفهوم الثقافة و علاقته بالتشكيلة الاجتماعية.
(45 توظيف العلاقات الثقافية لخدمة الأيديولوجية : - في الدولة الإقطاعية – في الدولة البورجوازية – في الدولة الاشتراكية.
(46 التعدد الثقافي و علاقته بالتشكل الطبقي في المجتمع.
(47 دور الثقافة في تحرير الإنسان.
(48 دور الثقافة في تحريض الكادحين لخوض الصراع في الاتجاه الصحيح أو العكس.
(49 دور المؤسسات الثقافية في تكريس الهيمنة الأيديولوجية.
(50 توظيف المؤسسات الاجتماعية لخدمة الأيديولوجية السائدة و سبل جعلها في خدمة المجتمع.
(51 علاقة الأحزاب السياسية بالتشكيل الطبقي و دورها في تأبيد سيطرة الطبقة الحاكمة.
(52 تطور مفهوم النقابة.
(53 العمل النقابي بين المجتمع الرأسمالي و المجتمع الاشتراكي.
(54 دور النقابة و العمل النقابي في توعية الشغيلة.
(55 توظيف العمل النقابي لخدمة العمل السياسي، و دوره في التعدد النقابي.
(56 شروط بيروقراطية النقابة.
(57 شروط فوضوية النقابة.
(58 مفهوم الاقتصاد السياسي.
(59 الاقتصاد السياسي البورجوازي.
(60 الاقتصاد السياسي الاشتراكي.
(61 مبادئ الاقتصاد السياسي.
(62 تطور الاقتصاد السياسي البورجوازي.
(63 تطور الاقتصاد السياسي الاشتراكي.
(64 الممارسة الانتهازية داخل التنظيمات السياسية و النقابية و الجمعوية.

مقترحات محاور الإشعاع الحزبي :
(1 الجبهة الوطنية للنضال من أجل الديمقراطية.
(2 الديمقراطية من الشعب و إلى الشعب.
(3 تاريخ الحزب.
(4 تاريخ الحركة الوطنية.
(5 تاريخ المقاومة و جيش التحرير.
(6 الوضعية الاقتصادية و موقف الحزب منها.
(7 الوضعية التعليمية و موقف الحزب منها.
(8 الوضعية السكنية و موقف الحزب منها.
(9 الوضعية الحقوقية و موقف الحزب منها.
(10 الوضعية الثقافية و موقف الحزب منها.
(11 موقف الحزب من البطالة و سياسية التشغيل.
(12 الموقف التاريخي للحزب من الانتخابات الجماعية و البرلمانية.
(13 الدساتير الممنوحة و دعوة الحزب إلى انتخاب مجلس تأسيسي.
(14 البورجوازية المغربية : أصولها – تطورها – آفاقها.
(15 الطبقة العاملة المغربية : أصولها – تطورها – آفاقها.
(16 تطور البرنامج المطلبي للشغيلة المغربية.
(17 دور الشركات المتعددة الجنسية في نهب ثروات الشعوب.
(18 تطور العمل النقابي بالمغرب.
(19 الوضعية الفلاحية في المغرب.
(20 الوضعية الصناعية في المغرب.
(21 وضعية الصناعة التقليدية في المغرب.
(22 وضعية المهن الحرة في المغرب.
(23 انعكاس ظاهرة تهريب السلع على الاقتصاد المغربي.
(24 موقف الحزب من الوحدة المغاربية.
(25 موقف الحزب من القضية الفلسطينية.
(26 وضعية النضال الحقوقي في المغرب.
(28 تطور اليسار في المغرب.
(29 تطور المجتمع المغربي في عهد الاستقلال السياسي.
(30 النضال الديمقراطي في المغرب.
(31 تطور المجتمع المغربي في عهد الاستقلال السياسي.
(32 تحولات الفكر في المغرب.
(33 علاقة تدريس الفلسفة بأيديولوجية الدولة.
(34 طبقية الخدمات الاجتماعية
(35 توظيف العقارات لنهب الثروات الاجتماعية المغربية.
(36 تعدد اختصاصات البورجوازية المغربية.
(37 تبعية المغرب للنظام الاقتصادي الإمبريالي.
(38 انهيار المعسكر الاشتراكي و انعكاسه على العلاقات الدولية.
(39 انعكاس حصار الشعب العراقي على المنطقة العربية.
(40 انعكاس التطور الأيديولوجي على الطبقة العاملة.
(41 تاريخ نشوء الأحزاب السياسية في المغرب.
(42 علاقة الحركة الوطنية بالمخزن.
(43 حركة التحرر الوطني و القومي و العالمي.
(44 الظاهرة الأصولية في الوطن العربي.
(45 الظاهرة الأصولية في المغرب.
(46 علاقة الأنظمة التبعية بنشأة الظاهرة الأصولية.
(47 دور الأنظمة الأصولية في انتشار الأصولية.
(48 اثر الجزر التحرري على تجذر الظاهرة الأصولية.
(49 قضية الصحراء المغربية و المناطق المحتلة.
(50 دور الحركة الصهيونية في ضرب حركة التحرر الوطني العربية.
(51 أثر ظاهرة الميز العنصري على مسار حركة التحرر العالمية.
(52 دعم الإمبريالية اللامشروط للحركة الرجعية في العالم.
(53 سبل تطوير النظرة إلى الاشتراكية.
(54 وضعية العمال المغاربة في المهجر.
(55 سبل الحد من الهجرة إلى الخارج في ظل التحولات الراهنة.
(56 سبل بناء اقتصاد وطني متحرر.
(57 الأولويات الاقتصادية و أثرها على تفاقم البطالة في المغرب.
(58 دور مراكز التأهيل و التكوين المهني في تأجيل الأزمة، و تعميقها.
(59 الجامعة المغربية و دورها في التأطير الأيديولوجي لأبناء الكادحين.
(60 دور الدراسات الجامعية في تعميق استلاب أبناء الشعب المغربي.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من حق المواطن في الشارع المغربي أن يشعر بالأمن والامان؟
- العطالة.. أو الأزمة الحادة في سياسية النظام الرأسمالي التبعي ...
- هل يشكل المثقفون طبقة؟
- قضية التعليم- قضية الإنسان
- الطبيعة البورجوازية الصغرى ومعاناة الجماهير الشعبية الكادحة ...
- ضربة شرم الشيخ وضربة حسني مبارك اي علاقة وايهما اكثر ارهابا؟
- حول مفهوم اليسار وما جاوره..؟!
- هل يمكن ان يغادر العرب باحة الصمت تجاه ما يجري في العرق؟
- الدين / الماركسية نحو منظور جديد للعلاقة من أجل مجتمع بلا إر ...
- هل أخطأت نادية ياسين أن تصيب الهدف في خلق الحدث ؟
- حتى لا تتكرس المغالطة ضرب لندن ليس كوجها ضد الحكومة البريطان ...
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن تحلم الجماهير الشعبية ا ...
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن تحلم الجماهير الشعبية ا ...
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن تحلم الجماهيرالشعبية ال ...
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن نحلم بمستقبل لصالح الجم ...
- الدين/الماركسية نحو منظور جديد للعلاقة من اجل مجتمع بلا إرها ...
- نحو منظور جديد للعلاقة من اجل مجتمع بلا ارهاب- الجزء الخامس- ...
- الدين/الماركسية من اجل منظور جديد للعلاقة نحو أفق بلا إرهاب ...
- الموضوع : هل هو انتقام من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي؟
- الدين/الماركسية من اجل منظور جديد للعلاقة نحو أفق بلا إرهاب ...


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - توسيع القاعدة الحزبية / الإشعاع الحزبي / التكوين الحزبي : أية علاقة ؟