أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الحنفي - ضربة شرم الشيخ وضربة حسني مبارك اي علاقة وايهما اكثر ارهابا؟














المزيد.....

ضربة شرم الشيخ وضربة حسني مبارك اي علاقة وايهما اكثر ارهابا؟


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1283 - 2005 / 8 / 11 - 11:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الضربة مصدر المرة/ الاتي من الفعل الذي يكون مفاجئا واكثر تاثيرا في المضروب على مستوى الزمن وعلى مستوى المكان، وعلى مستوى ما تخلفه من اثار سلبية على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والجسدية والنفسية.
وضربة هذه قوتها وهذا تاثيرها لا يمكن ان تكون الا مفاجئة لان الناس الذين تستهدفهم ليسوا على علم بوقوعها في الزمان والمكان وليسوا مستعدين لمواجهتها ، او تجنب تاثيرها على الاقل كما هو الشان بالنسبة للزلزال او الطوفان او الصواعق الرعدية وعنصر المفاجاة هو الذي يجعل الضربة قدرا باعتبار القدر فعلا خارجا عن ارادة الانسان، لا يستطيع التحكم فيه ولا مقاومته بقدر ما يصير ضحية له ومنشغلا ولأمد غير قليل بنتائجه.
والارهاب ضربة ويجمعه بها عنصر المفاجأة ويختلف عنها في كونه من فعل البشر لان العناصر الارهابية هي التي تدبره وكونه نتيجة لممارسة سياسية يمارسها جزء من البشر وكونه ممكن تجنبه بنهج سياسية نقيضة كما انه نتيجة لعملية ادلجة الدين التي يقوم بها ايضا جزء من البشر وتلك الادلجة كان يمكن تجنبها حتى يبقى الدين لله لا يستغل لا في الامور الايديولوجية ولا في الامور السياسية حتى لا تحصل ضربة الارهاب.
ولذلك فالارهاب ليس قدرا لانه يمكن تجنبه، ومقاومته ممكنة، وبجميع الوسائل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية، حتى لا يلجأ البشر الى القيام به ما دام من صنع البشر الذين يتنظمون في اطارات ارهابية تخطط للقيام بالعمليات الارهابية وتنفذها في الاماكن المحددة وفي الازمنة المحددة لتحقيق اهداف محددة تنعكس سلبا على مستقبل البشرية.
ومادام الامر كذلك فالارهاب يقاوم بالعمل على نهج سياسية نقيضة وبمنع وتجريم ادلجة الدين وتعقب مدلجيه انى كانوا ومحاكمتهم امام الرأي العام واتخاذ الاجراءات الامنية والضرورية المكثفة لمنع حدوث العمليات الارهابية.
وضربة شرم الشيخ في مصر ارهاب لمفاجأتها ولتاثيرها في الحياة العامة والخاصة للمصريين ولغيرهم من البشر الوافدين الى ومن شرم الشيخ، وفي الحياة السياسية للدولة وللسياحة بين الدول، وكان يمكن تجنبها لو كانت في مصر حياة سياسية نقيضة للسياسية الديموقراطية واللاشعبية ولو اتخذت الاجراءات الامنية اللازمة في كل البلاد العربية، وفي باقي بلاد المسلمين ولو كانت هناك سياسة قائمة على اساس المواجهة مع اسرائيل لو تجنبت الانظمة العربية اقحام امريكا في شؤون المنطقة العربية من المحيط الى الخليج ولو لم يتم دعم ادلحة ادلجة الدين الاسلامي ولعقود طويلة في مصر وفي غيرها من قبل الانظمة العربية القائمة. وهو ما يعني ان ضرب شرح الشيخ الارهابية هو نتيجة للسياسية الراسمالية التبعية التي حرصت على محاربة الاشتراكية، وعملت على استئصال الاشتراكيين والفكر الاشتراكي العلمي، ولمدة طويلة من المجتمع العربي مما جعل، في المقابل، ادلجة الدين جزءا من بنية المجتمع العربي ومن مقوماته.
وقرار حسني مبارك اعادة ترشيح نفسه ارهاب للمصريين الذين يطمحون الى تغيير السياسة القائمة على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية بسبب عمق معاناة المصريين من تلك السياسة. واعتبارنا لاعادة ترشيح حسني مبارك لنفسه ارهابا ناتج عن فرض استمرار نفس السياسة التي يؤدي المصروين ضريبتها والتي كرست المزيد من القمع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي، وعن عنصر المفاجأة الذي حمله القرار بالنسبة للمصريين الذين كانوا ينتظرون شيئا اخر، ولان نتائجه السلبية على المستوى الوطني والقومي والعالمي لابد ان تكون اتية في الامدين القريب والمتوسط والبعيد في نفس الوقت.
وسواء تعلق الامر بضربة شرم الشيخ او بارهاب حسني مبارك للشعب المصري باعادة ترشيح نفسه فان جميع اشكال الاذى تلحق المصريين وغيرهم في مصر وفي غيرها والفرق:
-ان ارهاب شرم الشيخ محدود النتائج في الزمان والمكان اي ان نتيجته تحددت بفعل محضر بحث تم انجازه رغم الانعكاسات المباشرة وغير المباشرة على المستوى المصري.
اما ارهاب حسني مبارك فيشمل كل مصر ويزعج كل المصريين احزابا ومنظمات جماهيرية وشعبا وتوظف في أحداثه كل الامكانيات المادية والمعنوية للدولة المصرية، وآثاره تمتد على المستوى العربي والدولي والاسلامي ولسنوات طويلة بالاضافة الى اعتباره مؤشرا على امكانية استمرار الضربات الارهابية المشابهة لضربة شرم الشيخ.
وبالمقارنة بين هذين الشكلين من الارهاب سنجد ان ضربة مبارك الارهابية اكثر عمقا واعمق اثرا في نفوس المصريين الذين يجدون انفسهم ولمرحلة اخرى من حكم حسني مبارك يعانون كثيرا من الاستغلال الراسمالي التبعي ومن الانصياع لارادة اسرائيل ولاغراق مصر بالديون ولرهن مصر ومستقبل مصر بارادة امريكا، وبتعليمات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وبالمؤسسات المالية الدولية.
فهل تدرك الانظمة العربية وفي مقدمتها النظام المصري انها بسياستها تعد البلاد العربية لتصير مفرحة للارهاب الذي ياتي على الاخضر واليابس على السواء؟
ابن جرير في 01/08/2005
محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مفهوم اليسار وما جاوره..؟!
- هل يمكن ان يغادر العرب باحة الصمت تجاه ما يجري في العرق؟
- الدين / الماركسية نحو منظور جديد للعلاقة من أجل مجتمع بلا إر ...
- هل أخطأت نادية ياسين أن تصيب الهدف في خلق الحدث ؟
- حتى لا تتكرس المغالطة ضرب لندن ليس كوجها ضد الحكومة البريطان ...
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن تحلم الجماهير الشعبية ا ...
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن تحلم الجماهير الشعبية ا ...
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن تحلم الجماهيرالشعبية ال ...
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن نحلم بمستقبل لصالح الجم ...
- الدين/الماركسية نحو منظور جديد للعلاقة من اجل مجتمع بلا إرها ...
- نحو منظور جديد للعلاقة من اجل مجتمع بلا ارهاب- الجزء الخامس- ...
- الدين/الماركسية من اجل منظور جديد للعلاقة نحو أفق بلا إرهاب ...
- الموضوع : هل هو انتقام من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي؟
- الدين/الماركسية من اجل منظور جديد للعلاقة نحو أفق بلا إرهاب ...
- الدين/الماركسية من اجل منظور جديد للعلاقة نحو أفق بلا إرهاب
- لا عدالة و لا تنمية في خطاب العدالة و التنمية
- هل يوجد في الإسلام أوصياء على دينه ...؟ !!!
- الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية وا ...
- أثر اهتمامات الشباب على الأفراد والجماعات
- الإرهاب ....... الأسباب ........ المظاهر .......... سبل التج ...


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الحنفي - ضربة شرم الشيخ وضربة حسني مبارك اي علاقة وايهما اكثر ارهابا؟