أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - إلغاء المحاصصة من أجل المحاصصة ....!! .














المزيد.....

إلغاء المحاصصة من أجل المحاصصة ....!! .


مرتضى عصام الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 4897 - 2015 / 8 / 15 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يمض على مشروع الإصلاح أكثر من 72 ساعة حتى بدأت الأصوات الداعمة ...!؛ تُغيّر من نغمتها الموافقة لطلب المرجعية، والمتظاهرين، وهي تتساءل، وتضع علامات استفهام كبيرة أمام رئيس الوزراء حيدر العبادي، فالقائمة الوطنية تعدّ الإجراءات التي اتخذها العبادي تجاوزاً دستورياً مستندةً إلى قول معصوم بأنّه تفاجأ بهذه القرارات السريعة، وبدوره اتحاد القوى الكردستاني كرّر هذه المفاجأة، وقال عرّابها (مسعود برزاني) : على رئيس الوزراء ملاحظة استحقاقاتنا الانتخابية، ورئيس البرلمان (سليم الجبوري) أضاف ورقةً أخرى إلى ورقة الإصلاحات الحكومية، ربّما تعبّر هذه الورقة عن عدم قناعة البرلمان بما حوته ورقة العبادي، أو جاءت لغايات سياسية سنعرفها غداً في جلسته العلنية .
.
المسألة غاية في الصعوبة، والذي نشاهده من على الإعلام من مزايدات سياسية توحي بانسجام القوى الحاكمة مع مطالب الجماهير، والمرجعية؛ لا تعكس الموقف الحقيقي لهذه القوى غير أنّ بعضها تجرّأ، وأفصح عن رأيه كما مرّ أعلاه .
ويبدو لي أنّ المفارقة تكمن في من أوكل له مهمّة هذا الإصلاح الشامل، ولا أعني هنا رئيس الوزراء فقط، بل القوى السياسية كافّة، والتحالف الوطني على وجه الخصوص، ومركز هذه المفارقة هي إنّ أمر هذا الإصلاح، وإلغاء المحاصصة؛ قد رُهِنَ بيد من أرسى أسس هذه المحاصصة المقيتة .
.
وسمعت اليوم من النائبة ألا طالباني بأنّ هذه الحكومة ليست حكومة محاصصة، وإنّما هي حكومة توافق وطني محاولة إبعاد هذه التهمة عن الوضع السياسي الحالي مفسّرةً المحاصصة بأنّها استحواذ على السلطة من قبل طيف واحد، ومن جهة واحدة، وهذا التفسير هو اتهام صريح للوضع المزمع تثبيته .
.
والحقيقة إنّ كلّ الحكومات بعد 2003 هي حكومات محاصصة .
والتي معناها مأخوذ من (الحصّة) أي : نصيب الحزب من السلطة، فالمحاصصة مصدر مفاعلة الذي يدلّ على المشاركة؛ ولهذا فإنّ معنى (حكومة شراكة وطنية)، هو حكومة محاصصة حزبية؛ يأخذ كلّ حزب بمقدار نسبته، ومقاعده؛ لذلك تفسيرك يا ألا طالباني غير صحيح، وفيه مغالطة مفضوحة، وعذرك فيه إنّك كردية لا تتلمّسي الفروق اللغوية الدقيقة .
.
والنتيجة : لا يعني ترحيب القوى السياسية بمطالب الجماهير ؛ موافقة منها على مشروع الإصلاح الشامل، وربّما، بل أكيد سوف نشهد صراعات، وخلافات حول نقاط هذا المشروع التي بدأت تظهر بوادرها، وما مؤتمر إياد علاوي إلا إعلان صريح لرفضه هذا الإصلاح الذي قلّل من شأنه، وربّما أفصح علاوي عن كلام القوى السياسية الخفيّ، وكثير من السياسيين اعتبر العبادي متسرعاً بهذه الإصلاحات السريعة، ممّا يعرب عن أزمة حكم كبيرة متجذّرة في السياسة العراقية طيلت 12 عام، وأخشى ما أخشى منه أنْ يكون العبادي مصداقاُ للمثل المشهور : (اتسع الرتق على الراقعِ) .
.
وما قيل من إحراج الكتل أمام الشعب، وعن علانية جلسة البرلمان التي تجعل النواب محرجين كذلك، وعن التصويب بالأيدي، من كلام فسّر كلام المرجعية دعماً للعبادي بأنّ كلّ ذلك سوف يضغط على المسؤولين في أنْ يكونوا مع هذا المشروع؛ لكن في علم السياسة لغة القانون، والدستور هي التي تسود، وربّما تضلّل كلّ هذه الأقاويل بكلمة دستورية القرارات التي سترفعها الكتل الخاسرة من جرّاء هذا الإصلاح .



#مرتضى_عصام_الشريفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاح الحكومي، والتهريج السياسي ....
- (يجب الدفاع عن الشعب) .. نقد النقد الموجّه للتظاهرات الشعبية ...
- المرجعية هتفت مع المتظاهرين ..
- القرض الياباني سيناريو يوناني للعراق ....!!! .
- ثقافة التظاهر بين التسييس، والتأسيس .
- رئاسة التحالف الوطني، والعرف السياسي .....!!!
- النقد السياسي، ونقد السياسي .....
- الاتفاق النووي نمط جديد في التفكير الدبلوماسي .....
- ليست المشكلة في الألف دينار يا وزير .... !! .
- نفطكم للجميع، ونفطي لي ...!!!
- ((ويكيليكس، وحرارة الصيف القائظ (ج4) .... !!!) .
- نصدّق مَنْ المركز، أو الإقليم .... !!!! .
- المربع الأول من منظور سياسي .
- ((ويكيليكس .... وسقوط الموصل (ج3) ....؟؟؟...!!!)) .
- ((ويكيليكس فضح المخططات، والعقول (ج2) ....!!!!)) .
- ((ويكيليكس بين قيمة المحتوى، والغايات (ج1) ...!!!)) .
- مَنْ يستجدِي لا يُعطِي ...!!! .
- (( القابليةُ للاستعمارِ )) قراءة في أثر الصراع على الأمّة .
- ((مصلحة لا مصالحة)) . غيابٌ مقصودٌ للإصلاحِ السّياسِي فِي ال ...
- (( أُسسُ الفكرِ السّياسِي عندَ المرجعيّةِ الدينيّةِ)) . السّ ...


المزيد.....




- ترامب: إيران لا تربح الحرب مع إسرائيل وعليها إبرام اتفاق قبل ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لتدميره مقاتلات إيرانية في مطار ...
- -إيرباص- تفتتح معرض باريس بصفقة ضخمة مع السعودية
- معدلات تخصيب اليورانيوم في إيران: من نسبة 3.67 في المئة إلى ...
- ترسانة إيران الصاروخية: أي منها لم يدخل بعد في المواجهة مع إ ...
- بينهم رضيع.. مقتل 48 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي جديد شمال غزة ...
- ترامب في تهديد مُبطّن: على إيران التفاوض قبل فوات الأوان
- العمل لساعات طويلة -يغير من بنية الدماغ-.. فما آثار ذلك؟
- بمسدسات مائية..إسبان يحتجون على -غزو- السياح!
- ألمانياـ فريق الأزمات الحكومي يناقش إجلاء الألمان من إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - إلغاء المحاصصة من أجل المحاصصة ....!! .