أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - ((ويكيليكس بين قيمة المحتوى، والغايات (ج1) ...!!!)) .














المزيد.....

((ويكيليكس بين قيمة المحتوى، والغايات (ج1) ...!!!)) .


مرتضى عصام الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 4844 - 2015 / 6 / 21 - 15:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماهية هذه الوثائق التي أبصرت النور بوساطة الموقع السياسي المستقل كما يُعرّف (ويكيليكس)، هي عبارة عن مراسلات استخباراتية سرية بين الاستخبارات العامة، والديوان الملكي السعودي، وتقارير يومية بينها والخارجية، والجهة المذكورة آنفاً؛ تخص كلّ ما يجري في المنطقة، وعلى وجه الخصوص (سوريا، والعراق، وإيران، ولبنان، واليمن)، وتتصدر إيران، والعراق مخاوف السعودية بشأنهما، وتخشى من التقارب بينهما، وقد أفصحت هذه الوثائق عن حرص السعودية على متابعة كلّ ما يحدث فيهما، والعمل على دفع الخطر الذي تتوقعه .
.
حصل الموقع على هذه الوثائق من الوكالة العامة للاستخبارات الأمريكية CIA))، وقد صرّحت هذه الوكالة بأن هذا الموقع قد حصل على هذه الوثائق من الوكالة عن طريق القرصنة الحاسوبية !!! .
.
أمّا ما يخص القيمة المعلوماتية لهذه الوثائق المنشورة إلى الآن؛ ليست ذات قيمة خطيرة، وأغلبها معلومات تعرفها استخبارات الدول التي تعمل في هذه المنطقة، وقد أفصحت عن ذلك أيضاً بعض هذه الوثائق .
ما ورد في هذه الوثائق التي أغلبها مراسلات الاستخبارات ليس جديداً، فهي أخبار تناقلتها القنوات الإخبارية، وما ثبت فيها من لقاءات سرية تنبئ بما يجري فيها المحللون الفطنون، وبعض الدارسين الحاذقين، فليس غريب ورود أسماء سياسية معروفة التوجّه، والغاية فيها .
.
تنبّه فقد قلت إلى الآن قيمة هذه المعلومات ليست خطيرة، ربّما تفاجئنا مستقبلاً بوثائق خطيرة، وهذا يعتمد على طبيعة العلاقات الدولية، وفي هذه النقطة بالذات تظهر الغايات التي تقف وراء نشر هذه الوثائق .
قبل البدء ببيان الغايات التي تقف خلف هذا النشر السافر لهذه الوثائق من دون سابق إنذار؛ وأنا أطالعها تناهى إلى ذهني تصريح وزيرة الخارجية السابقة، والمرشحة للرئاسة حالياً (هيلين كلينتون) فقد قالت: ((إنّ أكبر داعمي الإرهاب في المنطقة هي السعودية))، وقد تساءلت كثيراً ما هو هدفها من هذا التصريح، والمعروف أنّ السعودية حليف استراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة .
.
يبدو لي أنّ الغاية من ذلك التصريح؛ ليست هجينةً عن أخواتها اليوم، فلو لاحظنا مسرح العلاقات الدولية، والاتفاقيات الدولية؛ نجد أنّ ظهور هذه الوثائق جاء عقب زيارة ولي ولي العهد (محمد بن سلمان) إلى روسيا عدوّ أمريكا الأزلي، وما جرى في اللقاء من كلام، وما حصل من اتفاقيات لم ترضِ الجانب الأمريكي، بل العكس وتّر العلاقات السعودية الأمريكية .
.
فهذه الوثائق هي عبارة عن إنذار للسعودية أن ترعوي عن سياستها الخرفة غير المدروسة، والتهديد حقيقي، وصريح، فهذه الوثائق كما قلت: ليست خطيرة، بل هي عبارة عن إشعال الضوء الأحمر فقط، والسعودية تعلم جيداً ما يعقب هذه الخطوة من الأخطار المحدقة، والمخططات المأساوية لو لم تنتهِ، في وقت أعلن فيه الموقع إنّه يمتلك نصف مليون وثيقة، وما تمّ نشره، وينشر على مراحل هو 60 ألف وثيقة إلى الآن .
.
في تصوري ما جرى الحديث عنه في أوساطنا السياسية، والاجتماعية حول أهمية هذه الوثائق، وما كشفته من أسرار إلى الآن لم يلامس البعد السياسي الدولي لها، بل دارت كعادتها في فلك التسقيط السياسي أحدهم يثبت نزاهة قيادته، والآخر يثبت خيانة القادة مع بعض التزوير، والفبركة . وكلا الأمرين ــ أعني النزاهة، والخيانة ــ معلومان للحكومة العراقية، ومعروف للشعب العراقي، وللفطين منهم خاصة .
وسيكون هذا الموضوع هو محور مقال (ج2) .



#مرتضى_عصام_الشريفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ يستجدِي لا يُعطِي ...!!! .
- (( القابليةُ للاستعمارِ )) قراءة في أثر الصراع على الأمّة .
- ((مصلحة لا مصالحة)) . غيابٌ مقصودٌ للإصلاحِ السّياسِي فِي ال ...
- (( أُسسُ الفكرِ السّياسِي عندَ المرجعيّةِ الدينيّةِ)) . السّ ...
- ((ما بين مسعودكراد، وستالينغراد)) .
- ((أسرار، وأسوار حول، وفي سقوط الموصل)) . نظرة على سير تحقيقا ...


المزيد.....




- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...
- هيركي عائلتي الكبيرة
- نحو ربع مليون ضحية في 2024 .. رقم قياسي للعنف المنزلي في ألم ...
- غضب واسع بعد صفع راكب مسلم على متن طائرة هندية
- دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة
- بين الصمت والتواطؤ.. الموقف التشيكي من حرب غزة يثير الجدل
- تركا ابنهما خلفهما بالمطار لأجل ألا يخسرا تذاكر السفر
- في تقرير لافت.. الاستخبارات التركية توصي ببناء ملاجئ وأنظمة ...
- لماذا أُثيرت قضية “خور عبد الله” الآن؟ ومن يقف وراءها؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - ((ويكيليكس بين قيمة المحتوى، والغايات (ج1) ...!!!)) .