أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - ليست المشكلة في الألف دينار يا وزير .... !! .














المزيد.....

ليست المشكلة في الألف دينار يا وزير .... !! .


مرتضى عصام الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 4864 - 2015 / 7 / 12 - 15:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب وزير النفط (الدكتور عادل عبد المهدي) مقالاً حول قرار وزارة النفط في زيادة قنينة الغاز، ومشتقات النفط من الكاز، والبنزين، وللأمانة كان مقالاً موضوعياً، وفيه جانب من الصواب، ويقول : ((إنّ 1000-2000 دينار شهرياً، لن يزيد من أعباء العوائل بمعدل قنينة للأغلبية، وقنينتين للميسورين شهرياً))؛ وهذه الزيادة ضرورية كما زعم؛ للتقليل من العجز المالي، ولتغطية الحاجة الملحّة من المنتجات النفطية .
.
لكنّ هذا المقال قد أغفل أموراً أحاول عرضها للقارئ الكريم تتعلّق بسياسة الحكومة في تقليل العجز، وضغط النفقات؛ لتوفير المستلزمات الضرورية للمواطن العراقي، وأغفل أيضاً إجراءات ضبط الأسعار في المواد، والأجور .
قبل البدء أحبّ أن أشير إلى أهمية النظام الضريبي للبلاد، فكثير من البلدان الغربية، والآسيوية يقوم اقتصادها على نظام الضريبة، فسنغافورة وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من التطور يعود سببه إلى التطبيق الصارم لقانون الضريبة، والغرامات التي تشمل الجميع دون استثناء، وكذلك أستراليا هي الأخرى يعتمد اقتصادها بالدرجة الاساس على مدخولها الضريبي المتطوّر؛ طبعاً مع الفارق الخالي من نسبة القياس بين خدمات تلك البلدان، وخدمات العراق !!! .
.
لذلك فكرة فرض زيادة على مشتقات النفط من الغاز، والبنزين هي زيادة طبيعية بلحاظ الأزمة الاقتصادية التي يمرّ بها العراق؛ ولكن يجب أنْ تتخذ إلى جنبها سلسلة من الإجراءات المهمّة التي تحدّ من تداعيات هذه الزيادة؛ لأنّ الأمر لا ينتهي عند الألف دينار المضاف، بل سوف ترافقه زيادة في الأجور، وهذه الأخرى يستتبعها زيادة في أسعار المواد في السوق؛ لذلك يجب تفعيل الدور الرقابي على البضائع، والأجور أنْ ترتفعا بصورة تضرّ بالمواطن الفقير .
.
واليوم الشعب تساءل، وشجب هذه الزيادة لمجرد إنّها زيادة؛ لكن الذي يجب أن يحصل ردّاً على استفهامات الشعب هو أن تقوم الحكومة بوضع سياسة تقشفية تنطبق على الجميع، وتحترم مشاعر الشعب، وتلبي حاجاتهم، وبرأيي المتواضع يجب اتخاذ ما يلي :
1. تقليل رواتب المسؤولين الكبار بنسب كبيرة بداية من رئيس الجمهورية، وانتهاءً بآخر مسؤول من الدرجات الخاصة، والسبب؛ لأنّ رواتبهم لا تنسجم، والجهد الذي لا يبذلونه، فهي مناصب أغلبها تشريفية؛ لا أثر لها .
2. إلغاء بعض الهيئات التي لا تحمل سوى الاسم، وتضم عدد كبير من الموظفين العاطلين الفضائيين .
3. التقليل من السفرات المكوكية الكثيرة، والتي تضمّ عدداً كبيراً من المسؤولين، يجب أن تقتصر هذه السفرات على الضرورية منها، وعلى المسؤولين المعنيين بها فقط .
4. تفعيل قانون الغرامات على الخارجين على القانون من المهرّبين، والمخالفين لنظم الدولة .
5. إلغاء المخصصات الخيالية لأعضاء البرلمان، والمحافظات، والدرجات الخاصة، التي لا تستند إلى مسوّغ عقلي، فهي أشبه بتكريم الفاشل على فشله؛ لأنّنا لم نرَ منجزات ملحوظة؛ كي يكرّموا عليها .
6. تفعيل دور النزاهة في ملاحقة، ومحاسبة الفاسدين الذين سرقوا أموال العراق، وإرجاعها إلى خزينته، وهذه مسؤولية لا تتعلّق بهيأة النزاهة فقط، بل هي ملقاة على الجميع من الشعب، والمسؤولين .
وغيرها من الإجراءات الأخرى التي يجب على الدولة الاستعانة بالخبراء، والمتخصصين للتوصل إليها .
.
وبذلك نستطيع تجنب أثر هذه الأزمة، وسوف نوّفر مبالغ كبيرة تستطيع الحكومة بوساطتها توفير رواتب الموظفين، والخدمات الضرورية للمواطنين .
أسأل الله أنّ يوفّق الجميع لخدمة هذا البلد الجريح .



#مرتضى_عصام_الشريفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفطكم للجميع، ونفطي لي ...!!!
- ((ويكيليكس، وحرارة الصيف القائظ (ج4) .... !!!) .
- نصدّق مَنْ المركز، أو الإقليم .... !!!! .
- المربع الأول من منظور سياسي .
- ((ويكيليكس .... وسقوط الموصل (ج3) ....؟؟؟...!!!)) .
- ((ويكيليكس فضح المخططات، والعقول (ج2) ....!!!!)) .
- ((ويكيليكس بين قيمة المحتوى، والغايات (ج1) ...!!!)) .
- مَنْ يستجدِي لا يُعطِي ...!!! .
- (( القابليةُ للاستعمارِ )) قراءة في أثر الصراع على الأمّة .
- ((مصلحة لا مصالحة)) . غيابٌ مقصودٌ للإصلاحِ السّياسِي فِي ال ...
- (( أُسسُ الفكرِ السّياسِي عندَ المرجعيّةِ الدينيّةِ)) . السّ ...
- ((ما بين مسعودكراد، وستالينغراد)) .
- ((أسرار، وأسوار حول، وفي سقوط الموصل)) . نظرة على سير تحقيقا ...


المزيد.....




- اجتماع ثلاثي في عمّان لدعم استقرار السويداء ووحدة سوريا
- وزير الخارجية المصري: تنسيق مع واشنطن والدوحة لإحياء هدنة ال ...
- إسقاط المساعدات فوق غزة يتواصل وسط تشكيك بمدى فعاليتها
- وقف تصدير الأسلحة الألمانية لإسرائيل - نهاية مبدأ المصلحة ال ...
- قمة ألاسكا حول أوكرانيا: هل تصطدم طموحات ترامب بشروط بوتين؟ ...
- تصاعد المخاوف في أوروبا بشأن المواد الكيميائية الأبدية السام ...
- خطوة في طريق مسدود.. قراءة إيرانية في زيارة وفد الطاقة الذري ...
- السيسي: نرفض المساس بأمننا المائي وحصتنا من نهر النيل
- إيران تعلن القبول بمفاوضات مباشرة مع أميركا -حال توفر الشروط ...
- عاجل | الإخبارية السورية: رتل عسكري للاحتلال الإسرائيلي تحرك ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - ليست المشكلة في الألف دينار يا وزير .... !! .