أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - نصدّق مَنْ المركز، أو الإقليم .... !!!! .














المزيد.....

نصدّق مَنْ المركز، أو الإقليم .... !!!! .


مرتضى عصام الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 4853 - 2015 / 7 / 1 - 03:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصبح الاتفاق النفطي بين الإقليم، والمركز لغزاً محيّراً لكثير من السياسيين، وللشعب العراقي عامّة، وقد كان قبل ذلك منجزاً تاريخياً للحكومة الجديدة التي استطاعت بوساطته تذويب الجليد بينهما .
لم يقف الأمر عند مفعوله السحري في التذويب، بل غالى المتحمسون له بأنْ أعطوه صفات، وحسنات، وخصائص فاق بها أنجح الاتفاقيات في العصر الحديث؛ كلّ هذا، وهو لم يعدو كونه حبر على ورق ارتسم على بضعة سطور أهملت الكثير من الجزيئات المهمّة التي أصبحت اليوم مصدر خلاف أرجع هذا الاتفاق إلى مرحلة الصفر كما سأبين .
.
وفي خضم الأزمة حول رئاسة الإقليم المسعودية، يظهر علينا النائب في التحالف الكردستاني (كاوه محمد) مفصحاً عن نيّة إقليم كردستان الذي يصدر نحو 400 ألف برميل يومياً إلى ميناء جيهان التركي "بيع نفطه بشكل مباشر"، وليس عبر الحكومة الاتحادية، وذلك لـ"عدم دفع مستحقات كردستان" عن تصديره الخام .
وهذا ما أعاده رئيس وزراء الإقليم (نيجرفان برزاني) للوفد الأمريكي سائلاً تدخلّهم لحلّ الأزمة، وهذا ما رفضه نواب في البرلمان العراقي مؤكدين على أنْ يكون الحلّ عراقي خالص بعيداً عن تدخّل أمريكي من واشنطن !!! .
.
لكن المساجلات لم تنتهِ هنا، فرئيس الوزراء أبو يسر لم يصمت كما صمت غيره، وقال في كلمته الأسبوعية الأولى : أكدنا على ضرورة الالتزام ببنود الاتفاق مع إقليم كردستان بما يضمن دفع المستحقات النقدية للإقليم، والذي التزمت فيه الحكومة بالكامل مع أهمية التزام الإقليم في تسليم كميات النفط المتفق عليها، والمثبتة في قانون الموازنة لسنة 2015. والذي للأسف لم يلتزم الإقليم به لحدّ الآن . ضعْ خطّاً كبيراً تحت جملته الأخيرة في ذيل كلامه !!! .
.
نصدّق مَنْ المركز ، الإقليم؛ هل ستخرج وزارة النفط؛ لتقطع نزاع القوم، أم ستلوذ بالصمت التي هي غارقة فيه حول ملابسات الاتفاق، وكمية النفط المصدّر، وحول أرقام العدادات التي تحصي نفط كركوك الذي يصدّر عبر الإقليم إلى ميناء جيهان التركي فضلاً عن نفط الإقليم الذي لا يعلم عدده إلا الله، والراكسون في الحقل .
.
ربّما هناك من يشاطرني الرأي في التساؤل حول الحكمة الربّانية في صمت وزارة النفط وسط هذا الزعيق الذي ملئ الفضاء بدخان النفط المحترق من حقول كركوك، والإقليم، وربّما حارت عقول المحلّلين، والخبراء النفطيين في تفسير فلسفة هذا الصمت المطبق . هل يخفي هذا الصمت قناعة وزارة النفط بفشل الاتفاق ؟، أو هو تعبير عن حرجها في تعثّر هذا الاتفاق المهدّد بالانهيار ؟ .
.
مهما كان الأمر على الوزارة بيان الحقيقة التي من المفترض هي على علمٍ تامٍ بها؛ لأنّها الوحيدة المعنيّة بمعرفة خبايا، وأسرار هذا الاتفاق، وسير تنفيذه بين الطرفين، ويجب عليها أنْ تبيّن الأسباب الحقيقية التي أدّت إلى تجمّد هذا الاتفاق في هذا الصيف القائظ !! ؛ لتنقذ نفط العراق من التهريب، والسرقة، وإرجاع أمواله إلى خزينة الدولة كما أدّعي ذلك بداية عقده .
ربّما هناك أمل في حلّ هذه الأزمة الكبيرة بين المركز، والإقليم؛ لو جاء رئيس جديد على رأس الإقليم بدل رئيس الإقليم الحالي (مسعود برزاني)، وإنْ كنت أستبعد حلّ هذه الأزمة .
الحلّ الأمثل إعطاء الإقليم نفطه فقط ، وبذلك هو حرّ في بيعه في أسواق النفط العالمية، وإرجاع حصّته 17% من المركز إلى الخزينة؛ لأنّ المركز في كلّ الأحوال سوف لن يحصل من نفط الإقليم إلّا القليل، في وقتٍ يحصل فيه على الكثير من المراوغة، والخداع .
.
على المركز أنْ يوّحد كلمته حول هذه القضية، وعليه أنْ يكون حازماً قويّاً في تطويع الإقليم لقرارات الحكومة، ويجب أن يكون الدستور العراقي هو الحكم في ذلك كلّه؛ لو أراد الإقليم البقاء في التعامل مع المركز بهذا الاتفاق .



#مرتضى_عصام_الشريفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المربع الأول من منظور سياسي .
- ((ويكيليكس .... وسقوط الموصل (ج3) ....؟؟؟...!!!)) .
- ((ويكيليكس فضح المخططات، والعقول (ج2) ....!!!!)) .
- ((ويكيليكس بين قيمة المحتوى، والغايات (ج1) ...!!!)) .
- مَنْ يستجدِي لا يُعطِي ...!!! .
- (( القابليةُ للاستعمارِ )) قراءة في أثر الصراع على الأمّة .
- ((مصلحة لا مصالحة)) . غيابٌ مقصودٌ للإصلاحِ السّياسِي فِي ال ...
- (( أُسسُ الفكرِ السّياسِي عندَ المرجعيّةِ الدينيّةِ)) . السّ ...
- ((ما بين مسعودكراد، وستالينغراد)) .
- ((أسرار، وأسوار حول، وفي سقوط الموصل)) . نظرة على سير تحقيقا ...


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - نصدّق مَنْ المركز، أو الإقليم .... !!!! .