((ويكيليكس .... وسقوط الموصل (ج3) ....؟؟؟...!!!)) .

مرتضى عصام الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 4846 - 2015 / 6 / 23 - 18:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بدافع الفضول، وحبّ المعرفة كنت قد بحثت عن تاريخ هذا الموقع؛ متى أُسس؟، ومن هو مؤسسه ؟، ومتى عرفه العالم ؟ .
وجدت أنّ هذا الموقع قدْ أُسِسَ في عام 2006، أسسه جوليان أسانج استرالي الجنسية، والذي يزعم: (أنّه يهدف إلى نشر الأخبار والمعلومات المهمة إلى الجمهور من خلال نشر وثائق سرية، لا سيما حول الحرب الأمريكية في أفغانستان والعراق)، أصبحت ويكيليكس معروفةً عالمياً في عام 2010 عندما بدأت بنشر وثائق عسكرية ودبلوماسية عن الولايات المتحدة، وعن سلاحها الجويّ، وقد حصل على هذه الوثائق، والمعلومات بوساطة برادلي مانينغ، وهو جندي أول عمل محلّل استخبارات في القوات البرية الأمريكية، وقد تمّ اعتقاله بسبب تسريبه لهذه المعلومات؛ إذ عدّت الوثائق التي سرّبها هي أكبر كم من الوثائق السرية المسرّبة في تاريخ أمريكا . ولهما قصص أخرى في المحاكم، والتهم الموجّه إليهما .
.
نستفيد مما مرّ إنّ الوثائق التي خرجت للإعلام العالمي هي وثائق صحيحة المصدر، ولا يعني هذا صحة كلّ ما يقال فيها؛ لأنّ قسماً كبيراً منها مراسلات، ونقل أحداث، وأخبار، وهي تعكس وجه نظر استخبارات تلك الدولة في الأحداث الجارية .
ما أحبّ أنْ أسلّط الضوء عليه في هذا المقال هو : إنّ من المؤكد، بل من المتيقن وجود وثائق سرية، ومعلومات خطيرة بخصوص سقوط الموصل تمتلكها هذه المنظمة، ولا سيّما إنّنا رأينا وثائق تتحدّث عن أمور ليست ذا بال، فكيف والحال أنّ سقوط الموصل لم يحدث اعتباطاً، أو صدفة، بل هو أمر دبّر بليل كما يقال في المثل، وكانت قد خرجت وثائق سرية في وقتها كشفت من تورّط في سقوطها؛ لكن بسبب الخلافات السياسية، وأزمات الكتل الداخلية؛ لم تأخذ هذه الوثائق نصيبها من الاهتمام، والدراسة؛ ولذلك أهملت .
.
ولا أستبعد ضلوع السعودية في سقوط الموصل؛ لأنّ الوثائق التي خرجت تدلّ على ذلك، فقد كان أكبر همّها إسقاط الحكومة في وقتها بشتى الوسائل، فعلى اللجنة البرلمانية المكلّفة بالتحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية لسقوط الموصل؛ أنْ تولي هذه الوثائق أهمية بالغة، فهي في صميم عملها، ولاسيّما هي لم تنجح من استخلاص أجوبة أسئلتها التي وجهتها لمسعود برزاني، وغيره من القيادات، فضلاً عن ذلك هي لا تمتلك دليلاً قطعياً على صحة ما قاله القادة العسكريين في إفاداتهم، وممّا يزيد الأمر ضرورةً هو إنّ أغلب أعضاء هذه اللجنة ليسوا من ذوي الاختصاص .
.
لذلك عليها أن تتريّث، وتحاول أنْ تستحصل على هذه الوثائق، وعليها أيضاً استئناف تحقيقاتها في ضوء ما ستظهره هذه الوثائق من معلومات سريّة، ربّما، بل مؤكد سوف ترد أسماء لقادة ميدانيين، أو سترد أسماء من وردت أسماؤهم في هذه الوثائق التي تثبت عمالتهم، وخيانتهم للوطن، ويكون كلّ ما قيل من كلام في هذه التحقيقات السابقة هو مجرد كلام مغلوط همّه إيهام الحكومة، وتغييب الحقيقة عنها .
.
أسأل الله أنْ يوفّق منْ همّه العراق، وشعبه أنْ يتقدّما .

#مرتضى_عصام_الشريفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات