أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - رئاسة التحالف الوطني، والعرف السياسي .....!!!














المزيد.....

رئاسة التحالف الوطني، والعرف السياسي .....!!!


مرتضى عصام الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 4880 - 2015 / 7 / 28 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرة هي الخلافات السياسية بين قوى التحالف الوطني التي تحوّلت إلى أزمات مستعصية بينها بفعل الخصومات الشخصية، والتقاطعات الفكرية التي ظهرت في معترك الدعاية الانتخابية، فقد كانت هذه الدعاية تفصح عن مستقبل مظلم لطبيعة العلاقات بين هذه القوى .
.
ومن بين هذه الخلافات هي قضية (رئاسة التحالف الوطني)، فقد طفت هذه القضية على سطح مستنقع الأزمات السياسية؛ وكلّ طرف مسك بعرى الاتهامات، ولا يفتئ عن إلصاقها بالأطراف الأخرى التي لها وجهة نظر أخرى في مسألة حسم هذه الرئاسة .
والخطأ الكبير الذي وقعت به قوى التحالف الوطني أنّهم لم يضعوا لهذه المسألة آليات ناجعة تتسّم بالشرعية الدستورية التي تخرس الأفواه، وتكون ملزمة للجميع، بل اكتفوا بما هو معروف عنها في سيرتها الأولى التي كانت تحسمها التوافقات السياسية، وهو ما يسموّنه بــ(العرف السياسي) .
.
ولنناقش هذا العرف السياسي قليلاً .
ولنرجع إلى الدورة الأولى، فقد ترأس التحالف الوطني (السيد عبد العزيز الحكيم ــ رحمه الله ـ )، وهو شخصية سياسية مرموقة لها ثقلها بين القوى السياسية الأخرى؛ فضلاً عن التحالف الوطني، مع ملاحظة إلى أنّ الخلافات السياسية بين قوى التحالف لم تكن كبيرة، وإنْ وجدت، فكانت تحلّ عبر الحوار الهادئ، والسبب في ذلك هو إنّ التنافس السياسي بين قوى هذا التحالف لم يكن مستعراً .
.
أمّا في الدورة الثانية، فقد حلّت هذه المسألة عبر التوافق بين الكتل، واتفق أغلب أعضائها على إعطائها لــ(د. إبراهيم الجعفري) على الرغم من حصوله على مقعد واحد، فإعطاؤه رئاسة التحالف كان أشبه بردّ الاعتبار له؛ لما تمثله شخصية إبراهيم الجعفري من ثقل سياسي مرموق، واتزان تفتقر له أغلب شخصيات قوى التحالف .
.
وفي هذه الدورة ما جعل الخلاف مستعصياً على الحلّ هو استفحال الخصومة بين قوى هذا التحالف التي جعلت منه بلا دور يذكر، وبلا إجراءات تؤثر؛ لذلك ولد هذا التحالف ضعيفاً هشّاً، ولا حجّة لمن يقول : بأنّ هناك جهات تحاول إضعاف هذا التحالف مستعيناً بلغة الاتهامات المستهلكة؛ لأنّ هذا التحالف لا قوّة فيه؛ لأنّ القوّة في الاتحاد، وهو للأسف مفقود، وبذلك نُسِفَ العرف السياسي الذي للأسف سارت عليه الدولة، وليست رئاسة التحالف فقط ، وما جلب إلّا الفشل، والخلافات .
.
تصوّر معي بلد تحاول القوى الحاكمة فيه أن تأخذ بيده إلى مصاف الدول المتقدّمة، وتريد له الازدهار، والتطور؛ تديره بعقلية (العرف السياسي ..!!) الذي أصبح أكثر قدسية من الدستور العراقي، والقانون .
إذن سوف نتقدّم، ونزدهر؛ لكن في عالم آخر ................ !! .
.
ويبدو لي أنّ الحلّ يكمن في وضع نظام داخلي شامل لكلّ مهام هذا التحالف، وأنْ لا يهمل التفاصيل المهمّة، وآليات انتخاب رئيسه؛ كما أهملت في أغلب القوانين، والاتفاقيات، بل يجب على الهيأة الثمانية العمل على جعله شاملاً، وخالياً من الثغرات، وعليهم أيضاً إلباسه صفة قانونية ملزمة، أو قريبة من ذلك مثل مواثيق الشرف، وبذلك يمكن أن يكون (التحالف الوطني) مؤسسة لها دور فاعل، ومهم، ومؤثر في تقويم الواقع السياسي .



#مرتضى_عصام_الشريفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقد السياسي، ونقد السياسي .....
- الاتفاق النووي نمط جديد في التفكير الدبلوماسي .....
- ليست المشكلة في الألف دينار يا وزير .... !! .
- نفطكم للجميع، ونفطي لي ...!!!
- ((ويكيليكس، وحرارة الصيف القائظ (ج4) .... !!!) .
- نصدّق مَنْ المركز، أو الإقليم .... !!!! .
- المربع الأول من منظور سياسي .
- ((ويكيليكس .... وسقوط الموصل (ج3) ....؟؟؟...!!!)) .
- ((ويكيليكس فضح المخططات، والعقول (ج2) ....!!!!)) .
- ((ويكيليكس بين قيمة المحتوى، والغايات (ج1) ...!!!)) .
- مَنْ يستجدِي لا يُعطِي ...!!! .
- (( القابليةُ للاستعمارِ )) قراءة في أثر الصراع على الأمّة .
- ((مصلحة لا مصالحة)) . غيابٌ مقصودٌ للإصلاحِ السّياسِي فِي ال ...
- (( أُسسُ الفكرِ السّياسِي عندَ المرجعيّةِ الدينيّةِ)) . السّ ...
- ((ما بين مسعودكراد، وستالينغراد)) .
- ((أسرار، وأسوار حول، وفي سقوط الموصل)) . نظرة على سير تحقيقا ...


المزيد.....




- الحرس الثوري يكشف بماذا استهدف إسرائيل بأول هجوم بعد الضربة ...
- إيران تستهدف إسرائيل بصاروخ -خيبر شكن- لأول مرة.. ماذا نعلم ...
- هل تنهي الضربة الأمريكية على المواقع الإيرانية الصراع أم تُط ...
- صباح ليس كغيره.. أمريكا تستهدف المنشآت النووية الإيرانية وطه ...
- بالصور.. هكذا تابع ترامب مجريات تنفيذ الضربات الجوية منشآت ف ...
- حقائق عن قاذفات -الشبح- الأمريكية بي-2 بقنابل خارقة للتحصينا ...
- -مؤسسة غزة الإنسانية- تؤكد حاجة سكان القطاع -إلى مزيد من الم ...
- الاستهداف الأميركي لإيران وعامل الحسم في العلاقات الدولية
- الإفراج عن محمود خليل بأميركا.. المعركة مستمرة
- خبير عسكري: الضربة الإيرانية تؤكد أن إسرائيل لا تزال ضمن الا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - رئاسة التحالف الوطني، والعرف السياسي .....!!!