أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - المحاكمة الكبرى2














المزيد.....

المحاكمة الكبرى2


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4895 - 2015 / 8 / 13 - 22:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دائما كان يخرج علينا رئيس الحكومة السابقة من خلال قناة العراقية الحكومية ويقول، أنا أعرف من يفجر في العراق وأمتلك الوثائق، انا أعرف من يسرق في العراق وأمتلك الوثائق، أنا أعرف من قتل العراقيين على الهوية وأمتلك الوثائق، أنا أعرف المفسدين وعندي أسماؤهم وأمتلك وثائق.
كل هذا وغيره كثير يعلمه رئيس الحكومة السابقة وساكت، لا نعرف وهو أيضا لا يعرف متى يمكنه نشر هذه الوثائق؛ حتى بعد خروجه صاغرا من رئاسة الوزراء، لم يقم بنشر تلك الوثائق.
قانون العقوبات العراقي يعاقب كل من تستر على مجرم بنفس عقوبة المجرم، لأنه يعتبره مشاركا في الجريمة، من ثم فإن على رئيس الحكومة الحالي تقديم رئيس الحكومة السابق للمحاكمة، بتهمة التستر على مجرمين؛ قاموا بإرتكاب جرائم متعددة ومختلفة في ذات الوقت.
يُعرف التستر بأنه ( الإخفاء والتغطية، من السِتر) وفي المصطلح يعني بأنه ( منع الجاني من أن يؤخذ منه الحق الذي وجب عليه)، أما في القانون الوضعي فإن التستر هو (( نشاط جرمي يقوم به صاحبه، بعد أن تكون الجريمة قد إرتكبت، ودون أن يكون هناك إتفاق مع الفاعلين؛ أو المتدخلين قبل إرتكاب الجريمة))، أما في الشريعة الإسلامية السمحاء، فقد ورد تحريج التستر سواء كان ذلك في السر أو العلن، خاصة إذا تعلق الضرر بزعزعة الأمن والإقتصاد، وكذلك فيما يتعلق بأرواح المسلمين، وفي ذلك يقول الرسول الأكرم (عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم) ( المجالس بالأمانة إلا ثلاثة مجالس: سفك دم حرام، أو فرج حرام، أو إقتطاع مال دون وجه حق).
ولو نظرنا الى ما قاله رئيس الحكومة السابقة، نجد بأنه إرتكب جريمة التستر على مجرمين، وبذلك تنطبق عليه المادة 49/ أولا من قانون العقوبات العراقي 111 لسنة 1969، حيث يعترف ضمنيا بعلمه بمن قام بإرتكاب هذه الجرائم التي تتراوح بين القتل وسرقة المال العام، التي من المفترض به (كونه رئيس للسلطة التنفيذية) أن يحافظ على سلامة أرواح العراقيين، وحفظ أموالهم من عبث الفاسدين، لكنه فضل أن يتستر عليهم ليتقاسم معهم ما سرقوه من أموال طائلة.
من هنا فإن على العراقيين جميعا، مطالبة السلطة التنفيذية، ممثلة برئيس الحكومة السيد حيدر العبادي، بتقديم المتهم نوري كامل المالكي، الى المحاكمة العادلة لينال جزاءه العادل، بالإضافة مطالبته بتقديم كل الأوراق والمستندات التي لديه الى القضاء، للنظر فيما قاله على شاشة التلفزيون بحق من يتهمهم بالقتل والسرقة لتقديمهم أيضا للمحاكمة ليقتص منهم القضاء وينالوا جزاءهم العادل، وإسترداد الأموال التي سرقوها طيلة وجودهم في مناصبهم ليكونوا عبرة للآخرين.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاكمة الكبرى
- لماذا تحالف وطني جديد؟
- إنفراط عقد التحالف الغربي السعودي
- الإتفاق النووي الإيراني الدولي. ماذا بعد؟
- الحشد الشعبي والسيستاني
- الحشد الشعبي. خطر على العراق!
- المرجعية الرشيدة، بطل إستثنائي
- الحكم المركزي وصلاحيات الحكومات المحلية
- السعودية، بين الحلم واليقظة
- أوباما وذر الرماد في العيون..!
- الدعم الغبي 2
- قمة كامب ديفيد الخليجية
- الرياضة في العراق بين جيلين
- لماذا المملكة العربية السعودية وإسرائيل تعارض اتفاق نووي إير ...
- فساد الوضع وحقارة النخب الحاكمة
- السعودية والخوف من إهتزاز عرشها
- مملكة آل سعود، بين نيران واليمن
- قراءة حول ما يدور في اليمن السعيد
- العدوان السعودي على الحوثيين
- الشيعة، إيران والسُنة!


المزيد.....




- اشتداد موجة الحر في جنوب أوروبا ومخاوف من حرائق غابات بألمان ...
- بوتين يوسع نطاق قانون سرية الدولة وسط احتمالات للقاء قريب مع ...
- الشرطة التركية تعتقل عشرات من المشاركين في مسيرة لمجتمع المي ...
- جرحى جراء ضربات روسية ليلية استهدفت عددا من المناطق في أوكرا ...
- مشروع مغربي طموح لربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي بهدف تعزيز ...
- الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء مناطق بشمال غزة
- إيران: ماذا نعرف عن سجن إيفين الذي يحتجز فيه معتقلون سياسيون ...
- دفاع ترامب عن نتانياهو... ضغط على جهاز القضاء؟
- سوريا تنفي إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الشرع
- رئيس المخابرات الروسي يتواصل مع نظيره الأميركي لإبقاء القنوا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - المحاكمة الكبرى2