|
حَمِيمِيَّات فيسبوكية -38-
علي دريوسي
الحوار المتمدن-العدد: 4892 - 2015 / 8 / 10 - 02:01
المحور:
الادب والفن
الأنامورفوزية هي إحدى تقنيات التشكيل والرسم والتصوير التي لا يمكن فهمها بدون إسقاطات أو تغيير زوايا الرؤيا ..
***** ***** ***** *****
"الروح هي جملة المعلومات المخزنة في الدماغ البشري" .. والعقل ليس إلا وسيلة للتعبير عن الروح .. هو أداة لتوضيح وإبلاغ/توصيل معلومة.
***** ***** ***** *****
"الفيسبوك ليس وسط اجتماعي افتراضي كما يعتقد الآخرون وإنما واقعي كما أعيشه أنا على الأقل".
***** ***** ***** *****
التواضع في زمن الفيسبوك .. تساهم وسائل التواصل الاجتماعي والإلكتروني مثل الفيسبوك والوتس آب والإيميل وما شابه في خلق أرضية جدبدة لشروحات ومفاهيم وتعاريف تختلف بشكل واسع عن تلك التي سادت قبل البدء المكثف لاستعمال هذه الوسائط الاجتماعية .. ثمة تساؤلات مجتمعية تطرح ذاتها اليوم مثل: كيف نفهم مفردات "التواضع" .. "الحب" .. "الزواج" .. "الصداقة" و"الوطن"؟
***** ***** ***** *****
"لكل لغة في العالم سمة أساسية .. اللغة الألمانية لغة غير موسيقية .. هي لغة الفلسفة والعلم .. صوتها قادم من ضجيح الآلات الميكانيكية العملاقة".
***** ***** ***** *****
يعلّق عبدو: هل قرأت شعر غوته وشيلر وريلكه، وهل قرأت أو شاهدت مسرح بريشت وهاوبتمان ولسينغ، وهل قرأت روايات هاينريش بولّ وغونتر غراس وتوماس مانّ، هل استمعت إلى أوبرات موزارت وبيتهوفن ؟ وووو ذلك العدد الهائل من الشعراء والمسرحيين والقاصّين والملحنين والمغنين الألمان، وتوصلت نتيجة ذلك إلى استنتاجاتك المتعلقة باللغة الألمانية؟ ما تفضّلت به يقال عن اللغة العربية أيضاً، ولكنّ اكتشاف الأبعاد الجمالية لأية لغة يتطلّـب إجادتها وتلقي ما فيها من روائع أدبية وثقافية.
جواب: لم أقرأ كل هذا بعد .. لكني أقرأ وجوه الناس في الشارع وأسمع كلماتهم وأحاديثهم .. عندما أقول أنها ليست موسيقية أقصد أنها بلا نغم موسيقي/رومانسي، أقصد أنها ليست ناعمة وحزينة .. كما يقولون عن الفرنسية أو الروسية مثلاً ..
إ. د. : هل ديالكتيك هيغل من ضجيج الآلات؟ هل مادية فيورباخ ونظرية ماركس وإنجلز من ضجيج الآلات؟ .. ملوك الفلسفة في العصر الحديث هم الألمان لكن تبقى مشكلتهم أنهم تأخروا في توحيد دويلاتهم ولم تنفعهم حربين عالميتين في تأكيد تفوقهم ..
***** ***** ***** *****
"تستطيع بالألمانية أن تعبّر عن فكرتك مهما بلغت من التعقيد بكلمات قليلة" .. تستطيع مثلاً أن تترجم بدقة كتاباً روسياً من ألف صفحة إلى كتابٍ ألماني من مئة صفحة.
***** ***** ***** *****
"نظام التأمين الصحي في ألمانيا هو الأقوى عالمياً" .. بين الصيدلية والصيدلية يوجد صيدلية .. كما في مدينة دير الزور بين المقهى والمقهى ثمة مقهى.
***** ***** ***** *****
يكتب مهند: نظام التأمين الصحي الألماني الأقوى والأشمل عالمياً ليس لأنه بين الصيدلية والصيدلية صيدلية .. وإلا لكان ذلك المعيار صنّف دمشق الأولى على مستوى العالم ولا ننكر التقدم الذي حصل .. ولكن لأن الحكومة الألمانية تكفلت بضمان صحي متساو لكل الشرائح على قاعده التساوي كبشر مع الفرق في المساهمة .. حيث من يحصل على دخل أكبر يدفع رسوماً أعلى مناصفة مع رب العمل .. ومن لايستطيع تدفع عنه الدولة وفوق هذا الحد الكافي للحصول على علاج جيد جداً، سمحت لذوي الدخل الأعلى أن يتمايزوا قليلاً من حيث الرفاهية الطبية لكن مقابل رسوم أعلى بكثير .. وفي الطرف المقابل لم تسمح للأطباء والصيادلة أن يتحولوا إلى مقاولين و تجار كما معظم الحال للأسف في بلادنا .. فهنا سقف محدد لكل طبيب كي تتاح الفرصه للآخرين بمقابل أن يتمايز وفق مهارته ويسمح له ودون سقف بقبول وعلاج أي حامل بطاقة تأمين خاص ولكن تبقى الأسعار وفقا لقوانين ناظمة .. والأهم لامجال للتجاوزات والتهرب من الضرائب والرسوم أو الاحتيال على شركات التأمين إلا بحدود ضيقة بَرَعَ فيها الأجانب تحديداً ..
***** ***** ***** *****
أزمة منتصف العمر ..
تحاول السيدة Pamela Madsen في موقع "خارج السرب" الترويج للمرأة الخمسينية التي تكتشف نفسها فجأة ككائن جنسي مشتعل .. مقالها لا يستند إلى قاعدة علمية إحصائية .. مقالها شبه غربي، سخيف، غير حضاري ولا يستحق الترجمة أو القراءة لأن كاتبته سمجة .. لأن المقال خفيف ورخيص لا علاقة له بالشرق .. المرأة هي نتاج لجملة الظروف المجتمعية/الثفافية/الأخلاقية .. التربوبة/الاجتماعية .. السياسية/الاقتصادية .. ثم أن الجنس موضوع معقد .. ولا يجوز تعميم الحالة الخمسينية. لا أنكر بأن الموضوع بالتأكيد مهم جداً، لكن طريقة عرضه وتناوله من قبل الكاتبة والدعاية له في صفحتها الفيسبوكية غير علمية . الموضوع أكبر من أن يُشرح في كلمات. الموضوع ما زال بعيداً عن ثقافتنا في الشرق. الجنس ثقافة. حتى في الغرب مازال لدى المسنين "اعتباراً من 50 عام" صعوبات في التأقلم مع بداية 50 من العمر، لأن هذا الجيل قد ربط أيضاً بين مفهوم الجنس والإنجاب. ليس من السهولة تحديد من هو "الإنسان المسن". في علم طب المسنين يتم التحدث عن بلوغ العمر العالي اعتباراً من 60 سنة ويتم التكلم عن مرحلة الشباب القديم "مراهقة السبعين" في المرحلة العمرية بين 65 و 75 عام . إفراز الهرمونات الجنسية مرتبط بالعمر. التبدلات الهرمونية تحدث مع بداية 40 من العمر. مع بداية 50 من العمر تزداد الشكاوي حول ذلك بشكل كبير. تُسمى هذه الظاهرة عند المرأة بظاهرة انقطاع الطمث وسنوات التبدل .. هناك دراسات ونقاشات عديدة في السنوات الأخيرة عن حدوث سنوات التبدل "انقطاع الطمث" عند الرجل. هناك تفسير آخر لزيادة الشكاوي بما يتعلق بالنشاط الهرموني. هذا التفسير يعتمد على مفهوم "أزمة منتصف العمر" كنتيجة للأزمات العائليىة والمهنية مثل مغادرة الأولاد المنزل، التسريح من العمل، الفشل في تحقيق الذات على الصعيد المهني، والطرد، والتقاعد المبكر وما شابه ذلك. وهكذا ووفقاً لهاتين النظريتين يتم تحديد زمن دخول الإنسان إلى الشيخوخة. هناك فرق بين التعبير عن الرغبات والتصورات الجنسية والقدرة على ممارستها والبقاء في حالة نشاط جنسي.
***** ***** ***** *****
"لكي نفهم معنى الغربة علينا أن نعِّرف معنى الوطن" .. في ظل عولمة المجتمعات بدأ مفهوم الغربة وتجلياته القديمة بالاندثار تدريجياً.
***** ***** ***** *****
م. إ. : ليس فقط العولمة .. وإنما بسبب الاستبداد .. وعدم المساواة .. وانعدام العدالة في الوطن ..
أ. ن. : مفهوما الوطن والغربة كما أعتقد .. هما ما يسمح للروح بالتحليق في فضاءات الفرح والأمان والحرية ... وطني هو ما يمنحني هذه .
ن. ن. : أن تتحدث بنفس اللغة التي تحلم بها .. أن تجد أصدقاء تتشارك معهم هواياتك .. أن تكون آمناً أنت و أحبائك في أي وقت و مكان .. الوطن، ألا تشعر بأنك غريب .. ليس للسوري وطن بهذه المعابير .. كما لم يكن للفلسطيني و للعراقي.
***** ***** ***** *****
#علي_دريوسي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فول مالح .. مالح يا فول
-
حَمِيمِيَّات فيسبوكية -37-
-
حَمِيمِيَّات فيسبوكية -36-
-
حَمِيمِيَّات فيسبوكية -35-
-
حَمِيمِيَّات فيسبوكية -34-
-
حَمِيمِيَّات فيسبوكية -33-
-
غري إكسيت و غري إمبو
-
الغَضَارَة البسندلية
-
جنزير من ذهب
-
حَمِيمِيَّات فيسبوكية -32-
-
حَمِيمِيَّات فيسبوكية -31-
-
حَمِيمِيَّات فيسبوكية -30-
-
حَمِيمِيَّات فيسبوكية -29-
-
أيكون اسمها العنقاء؟
-
وعندما يكبر الضَّجَر
-
سيدة محلات ألدي
-
حَمِيمِيَّات فيسبوكية -28-
-
حَمِيمِيَّات فيسبوكية -27-
-
حَمِيمِيَّات فيسبوكية -26-
-
حين يعانقك الكر في بسنادا
المزيد.....
-
-لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
-
فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون
...
-
لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
-
مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
-
جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا
...
-
من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل
...
-
الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
-
إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
-
قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح
...
-
باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي
...
المزيد.....
-
سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي
/ أبو الحسن سلام
-
الرملة 4000
/ رانية مرجية
-
هبنّقة
/ كمال التاغوتي
-
يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025
/ السيد حافظ
-
للجرح شكل الوتر
/ د. خالد زغريت
-
الثريا في ليالينا نائمة
/ د. خالد زغريت
-
حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول
/ السيد حافظ
-
يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر
/ السيد حافظ
-
نقوش على الجدار الحزين
/ مأمون أحمد مصطفى زيدان
-
مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس
...
/ ريمة بن عيسى
المزيد.....
|