أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حَمِيمِيَّات فيسبوكية -31-














المزيد.....

حَمِيمِيَّات فيسبوكية -31-


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4864 - 2015 / 7 / 12 - 13:35
المحور: الادب والفن
    


نعم لثقافة التبرع بالأعضاء بعد الموت ..

***** ***** ***** *****

هَدِيلُ الْحَمَامِ الألماني لا يُطاق صباحاً .. مثل السّعال الدّيكيّ! .. شهقاته تشبه شهقات الدِّيك .. قرقفاته وخربشاته على أفاريزِ وبراويزِ النوافذ لا تقل وحْشِيَّة عن قرقعة أَجْرَاس الكَنَائِس في عطل نهاية الأسبوع.

***** ***** ***** *****

ستة أيام بالتمام والكمال مرت على وصوله إلى مدينة لايبتزغ في ألمانيا حين دعاه الشاب خليل في اليوم السابع للذهاب إلى الديسكو .. كانوا خليل الديري وأبو حسان الحمصي ومحمد الدرعاوي يلقبونه "أبو عماد اللاذقاني" ..

للوهلة الأولى أدار أبو عماد الفكرة في رأسه ولم تعجبه .. قلّبها، حسبها فوجدها خسارة في خسارة .. حوّل تكاليفها إلى الليرة السورية فارتجفت مفاصله .. تكلفة الدخول خمسة ماركات وكأس بيرة بأربعة ماركات وباكيت دخان بخمسة ماركات ثم كأس بيرة جديد والفاتورة حوالي عشرين مارك .. أي حوالي 800 ليرة تنطح ليرة سورية ..

صرخ لينين الذي كان ما يزال يسكن رأسه في عام 1998: لا تفعلها يا أبو عماد .. لا تغامر بنفسك أيها البرجوازي الصغير! ..

انطلق أبو عماد إلى الديسكو الجميل وبيده الماركات العشرين ..

***** ***** ***** *****

ذهبتْ أم محمود في عام 1973 من قرية بسنادا إلى البالة في سوق أوغاريت/ساحة السمك في اللاذقية مشياً على أقدامها خلف أحلامها .. بحثتْ طويلاً عَن غطاءٍ للرأس "إِيشارب" .. وجدتْ ما يناسبها .. سألتْ البائع: كم حقه؟ .. أجابها: نصف ليرة سورية يا أختي .. هرشت رأسها مُتذاكية وقالت: والله يا أخي غالي جداً! .. ألا تبيعه بثلاث أرباع الليرة؟

ضحك البائع ابن الرمل الجنوبي وقبل عرضها الجميل دون كلمات ..

ارتدت اتتصارها على رأسها وتوجهت مشياً في طريقها إلى حارة الزقزقانية التي بُدِأَ البناء بها وحيث سكنت أختها حديثاً .. من هناك توجهت مع أختها إلى تعزية أحد الأقارب .. جلستا في غرفة العزاء .. بعد بُرْهَة قصيرة نهضت من قعدتها على البساط راغبة بالذهاب .. وسرعان ما نهضت النسوة يرغبن بوداعها وشكرها على القيام بواجبها .. نظرت إليهن بحرج وقالت بصوتها القروي: أقعدن .. اقعدن .. الله لا جعلكن تقمن ..

***** ***** ***** *****

في الطفولة "الابتدائية" .. في الصف الثالث ولاحقاً في الصف الخامس الابتدائي .. في الاستراحة/الفرصة الفاصلة بين حصتين دراسيتين في الساعة التاسعة صباحاً أو في الساعة الواحدة والنصف ظهراً .. في ذلك الوقت كان يرافق صديقه أحياناً إلى منزلهم الكائن في الطابق الثاني في تلك الحارة البسندلية الغامضة بجانب مبنى البلدية .. الأم تطبخ كالعادة في طنجرة ألومينيوم كبيرة على وابور الكاز كمية من البندورة !.. وما أن يصلا حتى تُغطّس والدته رغيف خبز عميقاً في الطنجرة حتى التَبَلْبُل والتَعَرّق والتعب .. تقسمه قسمين وتناول كل منهما حصته.

***** ***** ***** *****

عندما كان في الصف العاشر الثانوي توقف فجأة عن قراءة الألغاز البوليسية " المغامرون الخمسة: تختخ، لوزة، نوسة، محب وعامر" و"الشياطين ال 13 " .. وقرأ الكتاب "الفكري" الأول في حياته "دور العمل في تحويل القرد إلى إنسان" والرواية الأولى "المصابيح الزرق" والجريدة الأولى "الراية الحمراء" بعد أن وجدها في بيت الجيران فسرقها ..

بعد أنْ سَمِعَ صديق طفولته الذي تَمَتَّعَ بسلطةٍ كاريزمية وهو ما يزال بعد تلميذاً في الصف العاشر الثانوي .. عندما سمعه في باحة مدرسة بسنادا يتكلم عن تلك المسماة قوانين المادية الديالكتيكية التي ورثها عن والده الشيوعي/البكداشي .. خجل من نفسه لأنه لم يفهم شيئاً آنذاك ولا حتى قانون نفي التفي ..

غادر صديقه الدياليكتيكي سوريا في عام 1987 بعد أن نجح في البكالوريا بتفوق دون عودة .. أما هو فلم يجد الرغبة ولا الوقت حتى الآن لقراءة المادية الدياليكتيكية وتؤامها المادية التاريخية ..

***** ***** ***** *****

عندما تجلس إلى مائدة الطعام على كرسي حول الطاولة الدائرية أو المربعة غالباً .. أو على الأرض حول ما يشبه الدائرة أو المربع .. في كلتا الحالتين تجلس وكأنك كيس من خيش يعبَّأ فيه الحبُّ .. حبّ من عدس، برغل، فاصولياء أو ما شابه .. وإذا امتلأ خُيّطَ ..

***** ***** ***** *****

إذا كان فمك مليئاً بالدم فلا تبصقه أمام الآخرين ..
وكن كالأرض الواطئة التي تشرب ماءها وماء غيرها.

***** ***** ***** *****



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -30-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -29-
- أيكون اسمها العنقاء؟
- وعندما يكبر الضَّجَر
- سيدة محلات ألدي
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -28-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -27-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -26-
- حين يعانقك الكر في بسنادا
- الهِجْرَة مَرّة ثانية يا مَنْتورة
- سينما في بسنادا
- صباحك جميل أيها الرجل الأسود
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -25-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -24-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -23-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -22-
- جميلة هي أمي
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -21-
- موعد مع السيد الرئيس
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -20-


المزيد.....




- صورة -الجلابية- في المتحف تثير النقاش حول ملابس المصريين
- مهرجان -القاهرة السينمائي- يعلن عن أفلام المسابقة الدولية في ...
- زلزال في -بي بي سي-: فيلم عن ترامب يطيح بالمدير العام ورئيسة ...
- 116 مليون مشاهدة خلال 24 ساعة.. الإعلان التشويقي لفيلم مايكل ...
- -تحيا مصر وتحيا الجزائر-.. ياسر جلال يرد على الجدل حول كلمته ...
- منتدى مصر للإعلام يؤكد انتصار الرواية الفلسطينية على رواية ا ...
- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...
- مصر.. انتقادات على تقديم العزاء للفنان محمد رمضان بوفاة والد ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حَمِيمِيَّات فيسبوكية -31-