أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حَمِيمِيَّات فيسبوكية -24-














المزيد.....

حَمِيمِيَّات فيسبوكية -24-


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4827 - 2015 / 6 / 4 - 20:07
المحور: الادب والفن
    


كل من غادر سوريا في العقود الخمسة المنصرمة إلى بلدان أوروبا الغربية أو إلى بلدان أمريكا ووجد نفسه مهنياً .. دون أن يكون مجبراً على العودة إلى سوريا .. لم يرجع ولن يرجع إليها للاستقرار فيها من جديد .. بل فقط للزيارة مرة أو مرتين بالسنة ..

***** ***** ***** *****

الحديث عن التدخين وبشاعته وأضراره وآلامه هو حالة مدنية حضارية راقية سبقنا إليها الإرهاب السلفي .. جميل إذ تمنع السلطات القانونية ذات يوم المدخنين من ممارسة هوايتهم المريضة بالتدخين في الأماكن العامة .. جميل إذ تمنع السلطات القانونية ذات يوم مربي الطيور من ممارسة هوايتهم المريضة بتربية الحمام على الأسطح ..

***** ***** ***** *****

ما هو السلوك الاجتماعي الحضاري؟ وما هي ميزاته ومواصفاته؟
هل السلوك الحضاري هو صفة مكتسبة أي: "يتعلمه الإنسان خلال عملية احتكاكه بالمجتمع" أم هو غريزة أي: "أنّه سلوك يُولد مع الإنسان ولا يتم اكتسابه"؟
كيف يتّشكل السلوك الاجتماعي الحضاري؟
كيف يتم تعميم السلوك الاجتماعي الحضاري على كافة أطياف وشرائح المجتمع دفعة واحدة ليصبح حالة اجتماعية بديهية بغض النظر عن التباينات الاقتصادية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والدينية؟
ما هي البلدان العربية والأجنبية والتي يمكن أن تتمتع بهذا النمط الاجتماعي السلوكي الراقي؟

***** ***** ***** *****

لو كنت سياسياً رفيع المستوى أو موظفاً مهماً في وزارة الخارجية أو في وزارة "التكامل الاجتماعي" في ألمانيا لوضعت شروطاً جديدة لدخول ألمانيا .. منها مثلاً: .. امتحان مبدأي للغة الألمانية والنجاح به .. امتحان اجتماعي/إنساني .. التمتع بمهارة مهنية أو أكاديمية ما .. وضوحية وتحديد هدف البقاء .. مبدأ الثنائيات أحادية الطرف : أي يتوجب على كل رجل أن يصطحب معه إمرأة "أخت أو زوجة أو أم أو قريبة" .. وليس العكس .. الخ.

***** ***** ***** *****

لم تُمسك أصابعي ورق الكوتشينة/الشدّة في كل حياتي .. ولم أُجيد لعبة كرة القدم ولم يُسمح لي حتى بالمحاولة .. ولا أستطيع بصرياً متابعة اللعبتين بشكلٍ مباشر أو غير مباشر بل أشعر بالاختناق عند سماع صوت المعلق الرياضي وضجيج الملاعب .. وهذه لعلّها كانت من الأسباب الرئيسية لخسارة الكثير من الأصدقاء والمعارف في سوريا .. في القرية .. في المعسكرات .. في الحياة الجامعية .. في التدريب الجامعي العسكري .. وفي الحياة العسكرية.

لعلني كنت منذ طفولتي ضد مبدأ الجماعة! .. لعلني كنت أفضل الوحدة! .. فاستعضت عن الشدة والكرة .. بلعبة الكاراتيه الفردية .. وبمطالعة قصص الأطفال وحيداً ..

***** ***** ***** *****

هل استخدام الماء أم المحارم/المناديل الورقية في التواليتات/الحمامات الخاصة والعامة هو الطريقة الأفضل للنظافة الشخصية؟ أم أنّ طرح هذا السؤال الحميمي "البيئي" والصحي يُعتَبر خدشاً صريحاً بالحياء الاجتماعي العام ومنافياً للأخلاق؟

زرتُ ذات يوم منزل أحد أقربائي في إحدى برجيات الروس في حلب .. في الطابق الرابع على ما أذكر .. وفي الصباح استيقظت مبكراً لتناول القهوة على البالكون .. نظرتُ إلى الشارع بالأحرى إلى بناية مجاورة .. فرأيتُ رجلاً متوسطَ العمر .. لعله موظفاً حكومياً .. ينظف زجاج سيارته البضاء .. ويعتقد بأنّه مهم .. وعلى بنطلونه رقعة كبيرة من الماء .. كانت واضحة تماماً وكأنه خرج لتوه من التواليت .. عندها شعرتُ بأشياء لا تُوصف .. واليوم خطرت لي هذه الصورة .. لذا كتبت ما كتبته أعلاه ..

***** ***** ***** *****

هل هي صفات/مشاعر/مهارات/سلوكيات الحب والكره مكتسبة بفعل التربية في الأسرة والمجتمع؟ أم هي موروثة /غريزة وجينات/ "أي تولد مع الإنسان وتنتقل من الآباء والآمهات إلى الأبناء والبنات"؟

فداء: بعضهم يعتقد أنّها مكتسبة والفضل يعود للأسرة والبيئة الاجتماعية الحاضنة للطفل وأيضا ثقافة المجتمع ..
مايا: بعضهم يرى أن لعاملي التربية والوراثة تأثيراً كبيراً على شخصية الإنسان وقراراته .. بالإضافة إلى لذلك هناك عامل الموروث العاطفي الجماعي .. على اعتبار العاطفة حقل طاقي والطاقة لا تفنى ولا تتبدد بل تراها تنتقل من جيل لآخر .. فالمجتمع الذي عاش كبت فكري وجسدي ينتج أفراد محقونين بعواطف الغضب أو الخوف من عقاب محتمل حتى و إن أتيحت لهم فرصة العيش في مجتمع غربي حر ..

علي: ولعلها سلوكيات ذات جذور مغروسة في الماضي العميق وبالتالي قد تكون نتاج/محصلة لكل الإنجازات الحضارية وغير الحضارية التي حققتها التجمعات الاجتماعية والقبائل المتعاقبة ..
حتى لو وُلِدَ الطفل في المجتمع الغربي الحر من أبوين عربيين فسوف يحمل في داخله سلوكيات جزئية من أشكال الحب والكراهية ذات الطابع العربي .. ولن أبالغ إذ أقول حتى لو وُلِدَ أهله من أصول عربية في المجتمع الغربي الحر ..

حميد: قصة إيميل .. لجان جاك روسو .. هي الأشهر في معالجة هذا الأمر وفحوى ما يقوله أنّ الإنسان يولد خيّراً بطبيعته ثم يكتسب التوحّش من الخارج وعبر التربية بالتلقين فيتعلّم الكذب والغش والنفاق والخداع والحقد والكره .. لذا فهو يدعو لترك الأطفال يواجهون الطبيعة مباشرة للحفاظ على طبيعتهم الخيّرة الجميلة وامتلاك قدرة الاعتماد على الذات والحفاظ على استقلالهم ..

حميد: كل منا يتأثر بالتربية نعم ولكن ليس المقصود بالتربية تربية اﻷ-;-هل بل الخبرات الشخصية وما نكسبه من معرفة وثقافة وخبرات اجتماعية ومهارات .. ولهذا تتطور سلوكياتنا ومواقفنا مع كل صقل لخبراتنا ومعارفنا وازديادها كماً ونوعاً .. يبقى في أي جهة نميل؟ نحو النبل أم نحو سقوط أخلاقي لسنا بمأمن عنه .. الوراثة ستجعلنا جماعات متشابهة لا أفراداً لنا ما يميزنا من سلوكيات وأخلاق ..

***** ***** ***** *****



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -23-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -22-
- جميلة هي أمي
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -21-
- موعد مع السيد الرئيس
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -20-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -19-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -18-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -17-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -16-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -15-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -14-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -14-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -13-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -12-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -11-
- حكاية أبو العُلى -3-
- حكاية أبو العُلى -2-
- حكاية أبو العُلى -1-
- كومبارس في مقهى ألماني


المزيد.....




- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حَمِيمِيَّات فيسبوكية -24-