أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حَمِيمِيَّات فيسبوكية -25-














المزيد.....

حَمِيمِيَّات فيسبوكية -25-


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4832 - 2015 / 6 / 9 - 09:55
المحور: الادب والفن
    


"من الجميل أن يكون لديك حساب فيسبوك .. نعم جميل .. مثل امتلاكك للسيارة .. أو لآلة الغسيل الجيدة" .
لكن ينبغي على المرء عدم الاعتقاد أنّ له في عالم الفيسبوك أصدقاء رائعين تلقائياً" ..
"الفيسبوك لن يمنحك السعادة طيلة الحياة".
المستشارة الألمانية السيدة ميركل

***** ***** ***** *****

"كيف تكون الثورة نظيفة .. وهي التي تخرج من أحشاء الحاضر مُتّسخة به .. وتهدمه وتغتسل بوعدٍ أنّ الإنسان جميلٌ حراً؟"
المفكر مهدي عامل
لم يعد يجرؤ الكثيرون من المثقفين الأحرار اليوم بحضور بعض الوطنيين التقليديين حتى على فعل الكتابة عن "الثورة" ومعانيها والتمجيد بها كمحتوى نظري وهدف نضالي .. فهراواتهم المهترئة وتقاريرهم وأحكامهم التسفيهية الاتهامية بالاتتظار مثلما كانت في الماضي بانتظار كل من يتكلم مثلاً عن وطنيةِ شخصٍ ما بميولِ بعثية أو عسكرية .. أو عن من يغير قناعاته السياسية لأسباب شخصية/عائلية أو لضعف قدراته التحملية .. لقد تحول مفهوم "الثورة" بفضل تقليديتهم وقلة ثقافتهم إلى مفردة تشبه في تكوينها تلك المفردة التي كانوا يستخدمونها ويسيطون ويصطادون الناس بها ألا وهي "مخبر" ..

***** ***** ***** *****

الله أعمى ..
حين أصدر السلطان القانون الاستثنائي الشهير رقم 2011 والذي سُمي قانون مكافحة الكنافة النفنافة بمواده الأربعة .. صرخ أبو بلبل الذي كات يبيع الكنافة اللاذقانية كي يطعم أفراد أسرته وأسرة ابنته الكبرى التي فقدت زوجها في حادثة غرق:
"ألم يعلم بأن الله يرى ويراقب كل شيء" ..

المادة الأولى: منع الناس من بيع أو شراء أو تناول الكنافة حفاظاً على التناسق الجسدي وتخفيف التلوث البيئي الناتج عن أصوات الباعة المزعجة وأشكالهم الفقيرة بالإضافة إلى انتشار الذباب والحشرات في المدينة المريضة ..
المادة الثانية: منع البائعين من البيع على البسطات أو التجوال في الشوارع والدعاية بالصوت العالي لمبيعاتهم وذلك لحماية المجتمع من خلايا الإرهاب الكامنة ..
المادة الثالثة: ضرورة امتلاك البائعين للموافقة الأمنية والمرتبطة بقدرتهم على شراء الدكاكين في العقار رقم 2000 التي اشتراها ابن السلطان وأقام فيها محلاته ..
المادة الرابعة: اعتقال المخالفين للتعليمات وحرمانهم من الحق في الحياة ..

وبعد إعلانه في الصحيفة الرسمية تغيرت حياة أبو بلبل رأساً على عقب .. إذ بدأ ببيع أطراف جسده وأعضاءه .. في اليوم الأول باع يده اليسرى ثم اليد اليمنى وبعدها جاء دور القدم اليسرى وتلاها بالقدم اليمنى ..
في اليوم الخامس صرخ أبو بلبل: "إنّ الله أعمى القلب والبصيرة" .. ثم باع لسانه في اليوم نفسه .. في اليوم السادس أهدى قلبه للباعة الفقراء ..
وفي اليوم السابع استراح أبو بلبل من عمليات البيع والشراء .. بينما كان ابن السلطان يتناول طعام العشاء المؤلف من سلطة لسان البلبل ..

***** ***** ***** *****

أَمسَكَت بين أصابعها الرشيقة قَلَم "مونت بلانك" ..
حلّت عنه الغطاء برفق ..
بِرَّزانَةِ إمرأة تَخَافُ من الإِفراط في الحُبِّ ..
والصَّقِيعِ ..
كتبت باللغة العربية المُحَبَّبة إلى قلبها:
"آهاتٌ لا تُحْتَمَلُ" ..
"بَرَدَ الجَوُّ .. البَرْدُ قَارِسٌ في هذا البلد"
"البرد انْغَلَّ في عظامي"
رَمَّقَت النَّظَرَ إلَى سَاعَةِ معصمها ..
موعد إقْلاع الطَّائِرَة في الساعة 16:55 قد اقترب ..
موعد الهبوط في الساعة 06:15 ما زال بعيداً ..
تَفرِكُ صُّدْغَيْها مرات عدة ..
تَسَرَح بِأفْكَارِهِا بَعِيداً ..
توقظها الآهات التي لا تُحْتَمَل ..
تعود لدفتر أحلامها من جديد.

***** ***** ***** *****



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -24-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -23-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -22-
- جميلة هي أمي
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -21-
- موعد مع السيد الرئيس
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -20-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -19-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -18-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -17-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -16-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -15-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -14-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -14-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -13-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -12-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -11-
- حكاية أبو العُلى -3-
- حكاية أبو العُلى -2-
- حكاية أبو العُلى -1-


المزيد.....




- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حَمِيمِيَّات فيسبوكية -25-