حَمِيمِيَّات فيسبوكية -32-

علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4867 - 2015 / 7 / 15 - 02:27
المحور: الادب والفن
    

عندما حاولت أن أقشّر التفاحة الأولى في حياتي .. طردني أبي من القرية التي أحببت ..

***** ***** ***** *****

الفصل صيف .. الوقت ظهيرة .. الجو دَّابوق .. لزوجةٌ تجذب الذباب .. ضجيجُ باعة وزمامير سيارات تلسعك .. نعيقُ مضخة الماء يصم سمعك .. صوتُ التلفاز الصاخب يسوطك .. مذيعُ قناة الجزيرة يحلل لك الأحداث تارة .. السيد عدنان بوظو يصيح في وجهك كووول تارة أخرى ..

بقايا جبس أحمر على الطربيزة مكسورة القدم .. متى تستبدلها؟ .. كأس شاي أسود ساخن على الطربيزة المقابلة ينتظر قبلة من شفتيك .. بقايا ورق الكوتشينه موزعة في كل مكان .. رائحة الحمراء الطويلة .. أعقاب سجائر في كل زاوية ..

الأولاد يتصايحون ويشوطون الكرة .. الرَّضيعُ يموء .. الأمُ منشغلة بتغيير حِفاضه .. رائحةُ بقاياه تعبق في جو الغرفة المعتم .. يتراقصُ الذباب والنحل .. حرارةُ طبخ طعام الغداء تشعلك أكثر .. ولدك المراهق يعبس في وجهك دون سبب كأنه يدعوك إلى مغادرة بيتك دون رجعة .. الأم تصرخ في كل الإتجاهات ..

الغَضَبُ شَاطَ بك حتى التعب .. تتتعرق أكثر .. تخلع شحاطتك البلاستيكية البنية وترمي بها المذيع وولدك العاق .. ينفجر التلقاز .. يعود الهدوء ..

تنهض خليفتك .. تعبس في وجهك أكثر .. تحلم بقتلك .. تقترب خليفتك المراهقة من لوحة قواطع/مفاتيح الكهرباء .. تسحب الأسلاك بيديها العاريتين .. يصمت كل شيء حتى عنين مضخة الماء البشع ..

تخرسُ أنتَ الأبُ خوفاً وتسترخي على الصوفا المنهكة وتصرخ: يا وجعي ..

***** ***** ***** *****

مع مرور الزمن تضيع قناعاتي "السطحية" بقصص الحب التي لا تنتهي غالباً بالزواج أو تلك التي تنتهي أحياناً بالزواج والاضطراب ..
العلاقات العاطفية في الشرق مقنّعة! ..
مع مرور الزمن يتعمّق إيماني بالنواحي والنتائج الإيجابية للزواج التقليدي الشعبي والزواج التقليدي الإلكتروني ..
أرجو عدم اتهامي باللارومانسية.

تعليقات:
- وجهة نظر جريئة من بروفيسور ..
- هذا اليوم غير طبيعي وغير عادي معك .. تتحامل على هديل الحمام و تحنّ للزواج التقليدي .. و تذمّ الرومانسية .. لا تعليق أكثر من ذلك
- كل العلاقات في الشرق مقنعة!
- أي الزواج هو عبارة عن مصلحة قائمة بين إثنين تنتهي بإنتهاء المصلحة عند أحدهما أو كلاهما ..
- الزواج هو عقد قانوني غاية في التعقيد وخاصة في بعض البلدان الرأسمالية .. والزوجان هما خطان مستقيمان لا يختلفان ولايتفقان إلا بإذنه ..
- الزواج عقد قانوني وعلاقة بين زوجين يتقبل كل طرف رأي الطرف الآخر ويقوى الحب مع الوقت والعشرة ليسعيان لبناء مستقبلهما المجهول ..
- لا أظن بأن أحداً سيتهمك باللارومانسية .. فمن خلال الذين أعرفهم على الأقل ولا علاقة زواج بعد حب أفلاطوني إلا وكانت فاشلة .. بينما كانت نسبة نجاح الزواج التقليدي كبيرة .. طبعاَ هذا الموضوع مهم ويطول شرحه .. الفكرة صائبة جداً ..
- سأتّهمك بالرومانسيّة والحنين ..

***** ***** ***** *****

في الساعة الأولى من صباح هذا اليوم بتاريخ 14.07.2014 .. انقطع التيار الكهربائي في مدينة أوفنبورغ وضواحيها لمدة تزيد عن 60 دقيقة .. كانت العتمة مخيفة وغير معتادة ..
للوهلة الأولى اعتقدت بإمكانية حدوث هجوم إرهابي ..
الأنكى من هذا هو أنني خجلت جداً .. فأنا لم أشهد حالة انقطاع للتيار الكهربائي في ألمانيا منذ عام 1998 ولو مدة دقيقة .. خجلت من ضيوفي السوريين الذين طالما تبجحت أمامهم عن متانة ودقة وحداثة البنية التحتية في ألمانيا ..
كان سبب انقطاع للكهرباء هو انفجار كابل أرضي.

***** ***** ***** *****

قررت القمة الأوروبية:
ينبغي على اليونان بيع ممتلكات الدولة .. هدف الخصخصة هو 50 مليار يورو.
50.000.000.000 € هو مبلغ مثير للإعجاب وجميل .. يعادل حوالي 470 طائرة إيرباص A320 ...

***** ***** ***** *****

الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتحدث عن انتصار الدبلوماسية.
إيران توافق على عدم إنتاج أو إعداد الأسلحة النووية.
يُسمح لمفتشي الأمم المتحدة من الوصول إلى جميع المنشآت المشتبه فيها في البلاد.
يجب على إيران تدمير ما يقرب من 95 في المئة من اليورانيوم المخصب في البلاد أو إخراجها من البلاد.
يجب على إيران تدمير ثلثي أجهزة الطرد المركزي.
حدود البحث النووي في إيران ضيقة في المستقبل.
تنفيذ الإجراءات الأولية مع بداية عام 2016 من أجل الرفع التدريجي لجميع العقوبات والحصارضد ايران.

***** ***** ***** *****

يا الله دخنّاك .. دخنّاك!
يا الله علمنّاك .. علمنّاك! ..
ألّا تخوض معارككَ إلا من الأمام ..
فلماذا تخوضها أيها الجاهل الجميل إذاً من الخلف؟ .

***** ***** ***** *****
أن يساهم أحد اعضاء جسدك في إنقاذ حياة آخر فهذه أعلى درجات الإنسانية ..

***** ***** ***** *****

#علي_دريوسي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل