أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - وصفُ أصيلة 2














المزيد.....

وصفُ أصيلة 2


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 16:42
المحور: الادب والفن
    


كان من المقرر أن نمكث في مدينة " طنجة " المغربية أربعة أيام، إلا أن خطتنا عليها كان أن تتغيّر: لقد أعطينا وعداً للصديق محمد البقالي وامرأته، ( الذين تعرفنا بهما في القطار )، أن نمضي يومين في المدينة المجاورة التي يقيمان فيها؛ " أصيلة ".
وها نحن ذا في المدينة الفاتنة، المشهورة بمهرجانها الثقافي السنوي، ومن تبعد عن طنجة مسافة ساعة بالقطار. ثمة، في المحطة الصغيرة، استقلينا عربة أجرة توجهت بنا إلى مركز أصيلة. هذه الأخيرة، تبدو عن بعد لناظرَيّ المرء الغريب كما لو أنها زهرة برية تحيطها الصخور الخضراء من جميع الجهات. بيْدَ أنك لن تلبث أن تولي وجهك إلى جهة الغرب؛ أين يترامى المحيط الأزرق، المسفوع بأشعة شمس الربيع.
الشارع العريض، المفترض أن يوجد فيه الرياض ( النزل )، كان زاخراً بحركة الخلق في تلك الظهيرة، المنعشة والمعبقة برطوبة البحر. لاحقاً، سنعرف من موظفي النزل أننا محظوظون لكونه يقع في جيرة المدينة القديمة؛ وهيَ المدينة، الأكثر محافظة على رونقها القديم، وفي آن، على أناقتها ونظافتها حدّ أن الكثير من السيّاح يفضلون المشي في دروبها وهم حفاة. صديقا رحلة القطار، هما من سبقَ لهما فأوصيانا بالحجز في ذلك الرياض؛ فكم كانت سعادتنا كبيرة، حينما علمنا أنه يجاورُ بدَوره منزلهما. على الأثر، قادنا أحد صبيَة الرياض إلى المنزل الصديق. قبل أن أشرع بارتقاء الدرج، المؤدي للشقة المطلوبة، ألقيتُ نظرة خاطفة وشاملة على الدرب. الحق، فإنني كلما أستعيد تلك النظرة الأولى، يتهيأ لي أنها كانت أضغاثَ حلمٍ جميل: كان الدربُ فسيحاً للغاية، على غير عادة أمثاله في المدن الصغيرة، وكان من الممكن رؤية نهايته، المفضية إلى الشارع العام؛ ثمة، حيث تهادت بنا قبل قليل عربة الأجرة. لم يكن جديداً عليّ، بطبيعة الحال، مرأى الأبواب الخشبية، المزخرفة على الطريقة التقليدية، أو جدران المنازل العالية، المطلية بالنقوش والألوان المبهجة. ولكنني انبهرتُ بما نهض في محاذاتها من الأصص الفخارية، المختلفة الأحجام، والمترعة بنباتات الزينة والعرائش والشجيرات. هكذا كان بصري يتنقل هنا وهناك، كعصفور سعيد، بين الخبيزة والبوكسيا والمجنونة والياسمين والزيتون والنخيل والبرتقال.



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النبوءة
- القط
- المسرح
- أقوال غير مأثورة
- الطائر
- وصفُ أصيلة
- ملك العالم
- صراط التجربة
- الإرهاب هو الحل
- المهدي والخليفة
- عالم واقعي، عالم افتراضي 4
- قاطع الطريق
- الحاجب
- الكوري الشمالي والكوردي الشمالي
- السقاء
- المدينة الغريبة
- أنا الإله
- عالم واقعي، عالم افتراضي 3
- مرآة صغيرة
- الرهط


المزيد.....




- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - وصفُ أصيلة 2