أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - قصّتان ؟ لا... بينهما رابط .














المزيد.....

قصّتان ؟ لا... بينهما رابط .


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحكي رواية التاجر الذي إشترى عبداً ، رآه عملاق الجثة ، فارع الطول ، مفتول العضلات ، و بعد أن سدد الثمن إلى البائع سأله عن أي عيب فيه . أجابه البائع أنه فاقد الغيرة لا يُستنهض ما لم يصعد عليه أربعون نكاحاً . لم ير الرجل في هذا العيب بأساً جدّياً . في رحلة من رحلاته التجارية جوبه التاجر من عصابة قطاع طرق لم تنفع معهم مقاومة رجاله إذ سقط الكثير منهم بين قتيل أو جريح ، وسلبوا كامل بضاعته ، والعبد ينظر و لا يُحرّك ساكناً . تذكّر التاجر قول بائع العبد وأراد إمتحان قوله ، فإستأذن من رئيس العصابة ، بعد تنبيهه إلى حال العبد وكيف لم يشارك في الدفاع عنه وعن ماله ، وطلب منه أن يعاقب العبد بأن يسمح لعصبته أن ينكحوا العبد واحداً تلو الآخر . فقبل رئيس العصابة طلب التاجر وأمر رجاله أن يفعلوا بالعبد ، وهكذا تناوبوا عليه حتى أكمل اللص الأربعون عمله فإذا بالعبد يستلّ سيفه ويبدأ بمحاربة العصابة ، فجندل مَن كان أمامه ونجا بعضهم هروباً من مصيرهم المحتوم ، وإستعاد التاجر ماله وبضاعته .

نعيش قصة ممثلي القوى المتحالفة الذين يسمَّون بالتحالف الوطني إذ حضروا إلى مكتب رئيس الجمهورية وبحضور رئيس مجلس النوّاب ليرشحوا إسم حيدر العبادي لتشكيل وزارة جديدة بدلاً من إسم نوري المالكي الذي أكدت أهليته ( وحده ) نتائج " الإنتخابات النزيهة جدّاً " . وقد عمت الفرحة العراق من شماله إلى جنوبه بعد أن تمكن التحالف الوطني أن " يحسم أمره " ويصل إلى هذا القرار . تمكن العبادي أن يجمع " أناساً " رشحتهم كُتل سياسية بدون الإلتزام بمعيار منطقي متعارف عليه في دول العالم ، بل بمعيار " التوافق " حسب المصالح لتحقيق أكبر مكسب مادّي للكتلة السياسية التي ينتمي إليها المرشّح لتولّي أية وزارة . وبالإستناد إلى هذا المعيار كسبت وزارة العبادي الأصوات اللازمة في مجلس النواب لتشكيلها . سنة مرّت ، وقائمة البلايا التي نزلت على العراق والعراقيين تطول ، ويطول تعدادها : إمتداد داعش إلى أكثر من ثلث مساحة العراق ، زيادة عدد النازحين والمهجرين على الثلاثة ملايين ، وعدم الجدية في معالجة ما يعانونه من جراء ذلك ، زيادة عدد النساء المختطفات والمغتصبات والمباعات في سوق النخاسة ، إستمرار جرائم الميليشيات الإرهابية في مناطق متعددة من العراق ، دعوة الحشد الشعبي لخوض معارك تحرير المناطق المحتلة من داعش دون توفير التدريب الكافي لأفراده ودون توفير التجهيزات والأسلحة والأعتدة الكافية لإنجاح مهمتهم ، عدم حل المشاكل المزمنة من فقدان الخدمات وتوفير الطاقة الكهربائية والمياه الصالحة للشرب ، يضاف إليها عدم صرف رواتب وأجور العاملين في القطاعات الوظيفية الحكومية بضمنها الحشد الشعبي . كل هذا يحصل وحكومة العبادي لم تخطُ خطوة لمعالجة أي أمرٍ بصورة جدية ، بل أنها لم تخطُ الخطوة الأولى الواجبة بأن تحاسب أسباب تدهور الوضع وتحاسب المسببين ، بل هم لا زالوا يتقلدون أعلى المناصب ، ومستمرّون في تآمرهم على العراق ، والعبادي الأوّل مَن يعرف المتآمرين عليه والعاملين على إفشاله . لقد وجهنا رسائل مباشرة ورسمنا خارطة الطريق لإنقاذ العراق ومنع سقوطه في الهاوية التي يرسمونها له ، بأن عُد إلى الشعب وإستند إلى قواه المخلصة ، ولكننا لم نجد عنده الأذن الصاغية ، وها نحن اليوم إزاء إنتفاضة شعبية عارمة في جميع المحافظات تنادي بنفس الشعارات ، فهل يستجيب لنداء الشعب ، أم أنه ينتظر ساعة إنفجار ثورة تحرقه مع جميع طاقمه الذي أبى أن ينسلخ عنهم ، ويتبع ضميره وغيرته على مصلحة شعبه ووطنه ؟



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التَدَبُّر ومفتاحُ الحل
- هَل مِن رجالٍ لفجرٍ جديد ؟
- فَلِيَخسأ المُحَرّفون .. ولِيَنتَصر الشُرَفاء
- إمام أبو الخرگ
- إسگينا العَلگم
- رسالة إلى حيدر العبادي
- كَفى تساهُلاً
- أحداثُ تكريت مؤامرَةٌ وليست تصَرّفاً ذاتياً
- عُد إلى الشعبِ يا حَيدر
- حِفظ الأرض والعِرض
- حَدَثٌ و دَرسٌ
- العراقُ بحاجةٍ لثورة
- ما السبيل للخروج من المحنة ؟
- إجتثاثُ بَعث أم فتنة ؟
- كيف السبيل لمكافحة داعش
- لا للتحريض الإنفعالي
- - داعش - وأسعارُ البترول عالمياً
- حَربٌ عالميةٌ ثالثةٌ
- كيفَ السّبيلُ إلى الإصلاحِ ؟
- الإستحقاقُ الإنتخابي و هريسة جُحا


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - قصّتان ؟ لا... بينهما رابط .