أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - تصعيد ثقافات وليس صراع حضارات-فى نقد نظرية صموئيل هنتنجتون













المزيد.....

تصعيد ثقافات وليس صراع حضارات-فى نقد نظرية صموئيل هنتنجتون


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 09:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


- لماذا نحن متخلفون (36) .

لا توجد فلسفة تخرج عن فكر سياسى ورؤية اجتماعية , فالفلسفة لا تختلق مجال حيوى خاص بها لتحلق بعيد عن الأرض ولكن قد نجد بعض الفلسفات لا تنهج الفجاجة فى طرحها لتتعامل بذكاء مُسربة رؤيتها الفكرية لتراها عامة وشمولية بعيدة عن نهج سياسى اجتماعى مُبتغى .
نجد فجاجة الفلسفة أو قل وضوح الرؤية الفكرية المُبتغاة فى الفكر النيو ليبرالي الغربى متمثلة فى رؤيتين تنظيرتين مختلفتين الأولى تبناها فرانسيس فوكوياما وكتابه الشهير "نهاية التاريخ" عام 1992 بعد انهيار الإتحاد السوفياتى مبشراً بنهاية الأنظمة الشمولية وكافة الأنظمة الشيوعية والاشتراكية , متنبأ بحتمية إنتصار النظام الليبرالي وتسيدّه وتفرّده كنظام سياسي واقتصادي وحيد في المستقبل , أي أن الليبرالية هى المنتهى ونهاية التاريخ .
بالطبع هذه الرؤية لفرانسيس فوكوياما المتفائلة أو قل المروجة تكتسى برؤية دعائية تمجد الغرب الليبرالى ولكنها تفتقد لألف باء فكر فلسفى سياسى منطقى , فلا توجد حياة بلا صراع , ولا يوجد نهاية للصراع , ولا ثبات , ولا تفرد لحالة سياسية بالتاريخ لذا توارت تلك النظرية سريعاً أمام رؤية صموئيل هنتنجتون وكتابه صراع الحضارات , وأتصور ان النيو ليبرالية المنتشية هى التى تراجعت عن رؤية فوكوياما بإنتاجها لرؤية صموئيل هنتنجتون فهى لم تطيق الإستكانة لنشوة الإنتصار فلابد من وجود عدو يُرسخ من أقدامها ويُجيش شعوبها وراءها لذا جاءت فكرة صراع الحضارات كرؤية نيو ليبرالية جديدة تعلن التحدى والصراع .

======
* نظرية صراع الحضارات .
حرى بنا قبل ان ننتقد فكرة صراع الحضارات ونقدم رؤية ونظرية بديلة أن نعرض تلخيص مختصر لرؤية عالم السياسة الأمريكي صأمويل هنتنجتون وسنتحاشى تطرقه لصراع الغرب مع الحضارة الصينية لإعتناءه وإعتنائنا بصراع الغرب مع الإسلام كعدو مرتقب .
- فى البداية يرتدى صمويل همنجتون ثياب الموضوعية ليسخر من كلام فوكوياما ليصفه بالتبسيطي والمتفائل والواثق أكثر من اللازم بالطبيعة البشرية , فالبشر ليسوا ملائكة إلى مثل هذا الحد , فالحروب لن تنتهي من العالم وليس من المؤكد أن الجميع سيسيرون فى طريق الحرية والديموقراطية بل على العكس فالمستقبل هو لصدام الحضارات .
- سلك صامويل هنتنجتون نفس طريق المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي بإتخاذه من الحضارات وليس الدول أو الأيدولوجيات مجالاً لدراسته، فتوينبي يرى أن الحضارات هي المجالات المعقولة لدراسة التاريخ , ليشاطره هنتنجتون أيضا نفس التوجه فى أن الحضارات والثقافات وليس الدول مجالا لدراسة مستقبل الصراعات الكونية .
- يقول همنجتون: "كي نفهم النزاع في عصرنا وفي المستقبل يجب أن نفهم الخلافات الثقافية وننظر للثقافة بديل عن الدولة , والدولة الثقافية بديلاً عن الدولة الوطنية كأسباب قوية للحروب مستقبلا ً , وخلص إلى أنه ربما ستفقد الدول الغربية زعامتها إذا فشلت في فهم هذه المتغيرات الكبيرة والخطيرة ."
- يضيف همنجتون: "لن تكون الأيديولوجيا والاقتصاد أساس المشاكل العالمية في المستقبل , ولكن هى الثقافة , لذا ستظل الدول تلعب السياسة الدولية مع بعضها بعضا لكنها أحيانا ستلعب مع مجموعات حضارية وثقافية مختلفة. لهذا لن يكون الصراع في المستقبل بين الدول ولكن بين الحضارات."
- يقول همنجتون أيضا : إن الاختلاف بين الحضارات حقيقة واقعة وأن الصراع بين الحضارت سيحل محل الصراع الأيديولوجي وغيره من أشكال الصراع الأخرى ومن هنا بلور نظريته الشهيرة وقال بأن الصراعات في العالم بعد الحرب الباردة لن تأتى عن طريق الإختلافات الأيديولوجية بين الأمم كالشيوعية والرأسمالية والقومية والفاشية ألخ.. وإنما عن طريق الاختلافات الثقافية والدينية بين الحضارات , ليقسم العالم الى ثماني كتل حضارية كبرى هي: الكتلة الغربية التي تضم اميركا الشمالية وأوروبا الغربية , وكتلة اميركا الجنوبية اللاتينية الاسبانية , وكتلة العالم الإسلامي , وكتلة افريقيا السوداء, وكتلة البلدان السلافية الارثوذكسية , وكتلة العالم الآسيوي الذي يضم ثلاث كتل هي الهند والصين واليابان وحتى كوريا وفيتنام .. ليتنبأ بأن الصراع الأعظم سيكون بين العالم الغربي والعالم الإسلامي نظرا للتضاد الكامل في القيم لتنهال عليه الإنتقادات من كل حدب وصوب. ولكن تبقى تحقق نبوءته بضربة 11 سبتمبر عام 2001 بعد خمس سنوات من صدور كتابه تستدعى التوقف .!
- قراءة همنجتون تنبع من قراءة الأوضاع السياسية وليس الدينية أو الاجتماعية وقد ذكر ذلك صراحة في مقدمة كتابه بقوله " لا يهدف هذا الكتاب لأن يكون عملاً في علم الاجتماع , إنما ليقدم تفسيراً لتطور السياسة الكونية بعد الحرب الباردة , إذن هو كتاب يبحث في تقديم رؤية استراتيجية مستقبلية. وقد ذكر في حوار له مع صحيفة "دى فيليت" الألمانية أن العلاقات بين دول العالم سوف تشهد تغيراً في طبيعتها في السنوات العشر القادمة على أقصى تقدير.
- يرى صامويل هنتنجتون أن السياسة الكونية المعاصرة تتمثل الآن في عصر حروب المسلمين , فالمسلمون يحاربون بعضهم البعض كما أنهم يحاربون غير المسلمين وذلك بمعدل أكثر بكثير مما تقوم به شعوب الحضارات الأخرى , وأن حروب المسلمين قد إحتلت مكانة الحرب الباردة كشكل أساسي للصراع الدولي , وهذه الحروب تتضمن حروب الإرهاب وحروب العصابات والقرصنة والحروب الأهلية والصراعات بين الدول , وقد يتخذ هذا العنف وهذه الحروب أبعاداً تصل بها إلى صراع رئيسي وحيد بين الإسلام والغرب أو بين الإسلام وباقي العالم.
- ركز هنتنجتون على التحديات التي تواجه الحضارة الغربية وخاصة من الحضارتين الإسلامية والصينية وركز بشكل أكثر تفصيلا في كتابه على الحضارة الإسلامية.. فبعد 11 سبتمبر كتب مقالة مشهورة في عدد مجلة النيوزويك السنوى بعنوان "عصر حروب المسلمين" مؤكداً ومكرراً رؤيته التي سبق أن طرحها في كتابه ومفسراً لأبعاد هذه الحروب بما يعني أن نظريته قد تحققت، وأن حروب المسلمين ستشكل الملمح الرئيسي للقرن الحادي والعشرين .

* يشرح ويوضح هنتنجتون نظريته بتناول ما يراه حقائق عن الحضارة الإسلامية أو قل رصده لنقتبس بعض ما جاء فى نظريته وكتابه :-
- المسيحية تنتشر أساساً عن طريق التحول بينما الإسلام ينتشر عن طريق التحول والتناسل , لذا على المدى الطويل سيتفوق أتباع محمد على المستوى الديموغرافي أى السكاني .
- النمو السكانى في الدول الإسلامية يقدم مجندين جدد للأصولية والإرهاب والتمرد والهجرة .
- فى الإسلام الله هو القيصر وفي الصين واليابان القيصر هو الله وفي الأرثوذكسية الله الشريك الأصغر للقيصر , وفي الغرب ما لقيصر لقيصر وما لله لله .
- الاصوليون الإسلاميون في العالم كله وحدهم الذين يرفضون التحديث والتغريب معا .
- مشهد التحول الكبير إلى المسيحية في كوريا الجنوبية وفي المجتمعات سريعة التحديث عندما لا تكون الأديان أو العقائد الشعبية قادرة على التأقلم مع متطلبات التحديث , أما في العالم الإسلامي فالصحوة أو هذا الانبعاث يعود أساسا إلى حالة من رد الفعل تجاه الحداثة والتحديث والعولمة , فالإسلام لا يقدم بديلا للحداثة الغربية.
- يرفض المسلمون كل شيء يظنون أنه ضد الإسلام حتى ولو كان التحديث , فهم يفضلون تخلف مع إسلام قوي أفضل من تحديث يظنون أنه يضعف الإسلام .
- الثقافة الإسلامية تفسر إلى حد كبير فشل قيام الديموقراطية في أماكن كثيرة من العالم الإسلامي .
- في مجتمع إسلامي تلو الآخر أن تعتنى بالليبرالية أو تقاليد برجوازية وطنية يعنى أنك تكتب شهادة وفاة أناس اختاروا المستحيل وفشلوا .. الفشل العام للديموقراطية الليبرالية في أن تترسخ في المجتمعات الإسلامية ظاهرة متكررة ومستمرة على مدى قرن كامل .. هذا الفشل له مصدره ففي جزء منه على الأقل ناتج عن طبيعة الثقافة الإسلامية والمجتمع الإسلامي الرافضين للمفاهيم الغربية الليبرالية .
- المشكلة المهمة بالنسبة للغرب ليست الآصولية الإسلامية بل الإسلام , فهو حضارة مختلفة , شعبها مقتنع بتفوق ثقافته وهاجسه هو ضآلة قوته .
- فى الإسلام يمتلك زمام الايدولوجية , وتحل القومية الدينية محل القومية العلمانية .
- الولاء عند المسلمين للدين اولا , لأن فكرة القومية تتنافى مع فكرة الحاكمية والولاء لله ومفهوم الأمة و الدولة القومية.
- بالنسبة للغرب كانت الدولة القومية قمة الولاء السياسى ولكن في العالم الإسلامي على العكس من ذلك ففكرة سيادة الدولة القومية لا تتطابق مع السيادة أو بنية الولاء أو الحاكمية لله وأولوية مصالح الأمة .
- كان الصراع فى القرن العشرين بين الديموقراطية الغربية والماركسية ليس سوى ظاهرة سطحية وزائلة إذا ما قورن بعلاقة الصراع العميق بين الإسلام والمسيحية .
- الصحوة الإسلامية جاءت من التعبئة الاجتماعية والتزايد السكانى والفقر والفاشية والنزوح الكبير من الريف إلى المدن للسكنى في الأحياء العشوائية .
- الصحوة الإسلامية تيار عام وليست تطرفا , مُتغلغل وليس منعزل , والصحوة أثرت على المسلمين في كل دولة وعلى معظم جوانب المجتمع والسياسة في معظم الدول الإسلامية .
- الإسلام هو الحضارة الوحيدة التي جعلت بقاء الغرب موضع شك , وقد حدث ذلك مرتين كما يقول برنارد لويس منذ دخول العرب إسبانيا وحتى الحصار التركي لفيبنا لتقع أوروبا تحت تهديد مستمر من الحضارة الإسلامية .
- المسلمون في كل أنحاء العالم يشعرون بالإحساس المُسكر بالقوة .

* يشير صامويل هنتنجتون إلى ملامح العنف القادم من العالم الإسلامي :-
- يلخصها في عبارة مركزة وهي أن حدود الإسلام دموية وكذا أحشاءه , وهي أكثر عبارة أثارت ردود فعل على مقاله عام 1993 . فعلى حد قوله: أن 50% من الحروب بين ثنائيات من الدول ذات أديان بين عامى 1820 حتى 1929 كانت حروب بين مسلمين ومسيحيين، وفى منتصف التسعينات كان نصف عدد الصراعات العرقية في العالم بين المسلمين ممن يحاربون بعضهم البعض أو يحاربون غير المسلمين .
- في منتصف التسعينات كانت هناك 19 صراعا بين المسلمين والمسيحيين من مجمل 28 صراعا بين المسلمين وغيرهم عبر حروب خطوط التقسيم الحضارى .
- في كل العالم على إمتداد حدود الإسلام نجد أن المسلمين لهم مشكلات في العيش مع جيرانهم بسلام .
- شارك المسلمون في 26 صراعا من إجمالي 50 صراع عرقى سياسى في الفترة ما بين 1993 و 1994.
- كانت هناك صراعات بين مسلمين وأطراف أخرى من حضارات أخرى ثلاثة أمثال من كان بين كل الحضارات غير الإسلامية، كما كانت الصراعات داخل الإسلام نفسه كثيرة وأكثر مما يدور داخل أي حضارة أخرى .
- الصراعات التي كان المسلمون طرفاً فيها كانت دائما كثيرة الضحايا . الصراعات الست الكبرى التي زاد ضحاياها عن مائتى ألف قتيل كان ثلاثة منها بين مسلمين وغير مسلمين .
- حددت نيويورك تايمز 48 موقعا كان يدور بها 59 صراعاً عرقياً عام 1993 , نصف هذه الصراعات كانت بين مسلمين وغير مسلمين أو بين المسلمين أنفسهم .
- الدول الإسلامية أيضا لها ميل شديد لاستخدام العنف في الأزمات الدولية ,وقد استخدمت العنف في 76 صراعاً من مجمل 142 صراع , وفى 25 صراع كان العنف هو الوسيلة الرئيسية للتعامل .
- حسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية فثمة 22 صراعا مسلحا عام 2000 , كان المسلمون طرفا في أكثر من ثلث هذا العدد رغم إنهم يشكلون خمس سكان العالم فقط .
- في تقرير لمجلة الإيكونومست كان المسلمون مسؤولين عن 12 من 16 من حوادث الإرهاب الدولية الرئيسية في الفترة من 1983 حتى2000 .
- هناك خمسة دول إسلامية من الدول السبع التي وضعتها وزارة الخارجية الأمريكية في قائمة الدول الداعمة للإرهاب , وكذلك الحال فيما يتعلق بالمنظمات الداعمة للإرهاب.

* أسباب العنف الإسلامي كما يراه هنتنجتون .
اولا: الإسلام يمجد القتال وقد انتشر بالسيف, ونبى الإسلام محمد كان مقاتلا وقائدا عسكريا ماهرا.
ثانيا: تعاليم الإسلام تنادى بقتال غير المؤمنين , كما أن مفهوم اللاعنف غائب عن الفكر والممارسة الإسلامية, وكما يقول جيمس باينى: من الواضح جدا أن هناك صلة بين الإسلام وسياسة الاستعداد العسكري .
ثالثا: أنتشار الإسلام وضع المسلمين في احتكاك مباشر مع شعوب مختلفة , وظل ميراث هذه الاحتكاكات موجوداً .
رابعا: عند المسلمين عدم القابلية لهضم غير المسلمين , وهذا لها وجهان ,الدول الإسلامية لها مشكلات مع الأقليات غير المسلمة , كذلك الحال بالنسبة للأقليات المسلمة في الدول غير الإسلامية.
خامسا: الإسلام عقيدة مستبدة أكثر من المسيحية , يمزج بين الدين والسياسة ويضع حداً فاصلاً بين دار الإسلام ودار الحرب .
سادسا: الانفجار السكانى والفقر والفساد والاستبداد في الدول الإسلامية.
سابعا: فى العالم الإسلامي خاصة فيما بين العرب يوجد إحساس قوى من الحزن والاستياء والحسد والعدوانية تجاه الغرب وثروته وقوته وثقافته .

=====
* نقد نظرية صراع الحضارات .
- بداية يُجدر الإشارة إلى أن صمويل همنجتون مفكر سياسي في نهاية المطاف وإن كان قد حظى علىشهرة واسعة فهو ليس فيلسوفاً حاذقاً , لتأتى نظرية صراع الحضارات التى نالت الكثير من الإعتبار كون صمويل همنجتون رصد الواقع وإستشرف المستقبل فكانت الرؤية الظاهرية الإستشرافية مطابقة للواقع والمستقبل فهاهو الإسلام كقوة مناهضة وفاعلة مهددة لحضارة الغرب ولكن لا يعنى هذا صحة نظريته فيمكنك أن تتنبأ وتتوقع ولا يعنى هذا حسن تحليلك وتشخيصك وذلك لإعتبارات كثيرة سيلى ذكرها .
- لا يوجد فى الحياة شئ إسمه صراع حضارى بل الصراع على المصالح والتنافس والإستئثار فهو وقود عجلة الصراع والدافع الوحيد للبشر للصراع والتناحر لذا مقولته الطفولية ( لن تكون الأيديولوجيا والاقتصاد أساس المشاكل العالمية في المستقبل , ولكنها للثقافة ) شديدة البؤس والسذاجة والتهافت , فالبشر يتصارعون من أجل الخبز فقط ولمن يكون له الإستئثار على أكبر كمية من الخبز .
- يضع هنتنجتون الصراع على أرضية دينية فى رؤية ساذجة مسطحة فلا يوجد شئ إسمه صراع وقتال على هوية وفكرة دينية , فالبشر لا يتصارعون فداء عزة الله الصمد أو المسيح المخلص سواء قديما أو حديثا , فالصراع لمصالح ومشاريع سياسية ومغانم ليستخدم الدين كغطاء وحافز للمقاتلين البسطاء فى تنفيس عنفهم .
- هو يصنف المقاتلين على بطاقة الهوية ليعتبر كل مسلم مقاتل تحت راية الإسلام ويرجع هذا الخلط أن المسلمين منذ القدم وحتى الآن الأكثر رفعاً للرايات المزيفة البراقة كالجهاد فى سبيل الله ونصرة الإسلام عن أقرانهم لذا جاءت رؤية صامويل هنتنجتون الخائبة .
- ما نشاهده من صراعات طائفية ودينية خايبة ماهى إلا يافطة تغطى الصراع من الخارج لتشوه البوصلة و تحجبها عن نظر الجماهير ليحترق الأغبياء والمهمشون فى سبيل تحقيق مصالح الكبار.
- إن العالم العربي والإسلامي يعاني من قطيعة كبرى معاكسة تماما لتلك التي يعاني منها الغرب , فالمسلمون إنقطعوا عن الفكر الحر والفلسفة منذ موت ابن رشد في نهاية القرن الثاني عشر الميلادي وحشروا أنفسهم في السلفية الضيقة والتصوف والدروشة والتكرار العقيم والاجترار , ليموت العقل الجدلى وينتصر التدين التقليدي وتحل السطحية والإختزال والأحكام المسبقة والثوابت الجامدة لينتج المسلمون كافة الحركات الأصولية السنية والشيعية وتجد لها مكانا لترفع خطاب المواجهة والإقصاء بينما تجاوز الغرب تخلفه بداية من تلك الفترة ليستثمر الغرب نهضته وهذه الخطابات الإسلامية الخشبية المتشنجة .
- القول بصراع الحضارات قول خاطئ , فالمفاهيم وأنساق الحياة لا تتصارع كما أن القول بصراع حضارات يعنى وجود حضارات مختلفة متقاربة تمتلك القوة والأدوات التى تسمح لها بالصراع ولكن الواقع لا يقول هذا فليس هناك وجه للمقارنة بين الحضارة الغربية والاسلامية فنحن أمام حضارة غربية متفردة بكل تمظهراتها وحضورها ممتلكة كل وسائل القوة والإزدهار , وحضارة اخرى باهتة ليس لها أى حضور أو ملامح أو فعل لتقدر على المنازلة هذا إذا إعتبرنا الحضارات تتصارع وتنازل .. أين الصراع بين قطب يمتلك حضارة بكل مقوماتها ومفرداتها وحيويتها وزخمها وقطب آخر يعيش فى ظلال تلك الحضارة وإبتعاده عن تلك الظلال يعنى موته وإضمحلاله وإنقراضه .. قطب قوى ينتج ويبدع وقطب آخر يعيش على التطفل وإستهلاك منتجات الحضارة الغربية للدرجة إعتماده على رغيف خبزة وطلقة رصاصته
- يمكن القول مع التحفظ بوجود صراع ثقافات بديلاً عن مقولة صراع حضارات كرايات فقط قادرة على المنازلة والإحتدام بحكم العصبيات والتشرنق وطرق التفكير .

=====
* رؤيتى .
- بالرغم اننى أعتنى بفكرة الثقافة إعتناء شديد كسبب جوهرى فى تقدم وتخلف الشعوب لأعتبرها مفتاح التقدم والتخلف , فالثقافة ليست سعة المعرفة كما يتصور الكثيرون بل هى طريقة ومنهج تفكير وسلوك وتعاطى الإنسان مع الحياة بمنظور فكرى وزاوية رؤية لذا إذا كان النهج فى التفكير علمياً منطقياً حصلنا على حالة مجتمعية متقدمة أما إذا كان النهج خرافياً قدرياً عاطفياً إنفعالياً يأسر ذاته فى الثوابت والمرجعيات والسلف نلنا مجتمعات متخلفة مهما نقلت لها من تكنولوجيات وتقنية .
- يجب الإنتباه أن الثقافة لا تنتج خبز أو تمنعه بل تخلق الأجواء لإنتاجه وحفظه أو حجبه و إفساده .. الثقافة أداة من أدوات الصراع وليس قطب صراع كما أشار صموئيل هنتنغتون .
- ليس هناك صراع حضارات ولا ثقافات بل قل إستخدام وإستغلال القوى ألأقوى فى فرض ثقافتها و إستثمارها كذلك تسخيرها لثقافة الآخرين فى خدمة مصالحها .
- لا أعتقد أن هناك ثقافات يتم الصراع بينها فى حلبة سياسية فلا يوجد هذا الشئ فى عالم المصالح والهيمنة إلا فى برامج التوك شو وما يشابهها فى منتديات إنترنتية وفى الغالب هى طحن بلا طحين , ولكن يمكن القول أن هناك ثقافة طاغية قوية واثقة من ذاتها تعمل على إثارة ثقافات أخرى وإحياءها بغية تقبيحها ومنازلتها لتأكيد قوتها أمام جماهيرها وذلك فى إطار مشروع خلق عدو كرتونى والإيهام بتحفزه وتربصه فتشد من أزر ثقافتها وتحشد وتجيش الجماهير للمواجهة لخلق الصراع وترسيخ ثقافتها وصرف الإنتباه عن الصراع الطبقى .
- لا يوجد صراع غير الصراع الطبقى فهو الصراع الوحيد الحقيقى , لذا كل التنظيرات الخائية عن صراع الحضارات والثقافات ماهو إلا صرف الإنتباه عن الصراع الطبقى وتغييب الجماهير عن صراعها الحقيقى لتفقد بوصلتها فى صراعات متوهمة خايبة .
- هذه الرؤية تؤكدها مشاهد كثيرة فنحن لم نشهد إحياء الثقافة الإسلامية إلا من سبعينيات القرن الماضى وبتشجيع ودعم القوى الغربية للفكر والقوى الإسلامية الراديكالية والسلفية ليكون لها الحضور والهيمنة لتمنحها الدعم والمؤازة بل تحتضنهم فى أراضيها وذلك بغية محاصرة اليسار والشيوعية بقوى رجعية تعزف على أوتار البشر العاطفية ليتجلى أكبر فعل وجدوى فى حرب افغانستان من حشد المتأسلمين فى هذا الصراع الذى جلب على الغرب وأمريكا أعظم فائدة بسقوط امبراطورية الاتحاد السوفياتى كقوى عظمى مناهضة للغرب ليتضاءل أمام هذا الإنجاز أى تأثيرات سلبية كلدغات الإرهاب الإسلامى فى11 سبتمبر بل يمكن إستغلال هذه اللدغات فى تأكيد العدو وتحقيق أجندات .
ملاحظة : إنهيار الاتحاد السوفيتى لم يأتى اثر إجهاده فى حرب افغانستان فحسب بل من عوامل ذاتية داخلية , فالسوفيت خاضوا معارك أشرس فى الحرب العالمية الثانية وانتصروا بل إزدادوا قوة . هذا للتنويه فقط.
-الغرب يبحث بحثاً دؤوباً عن العدو الكرتونى الذى يشحذ ويجيش بها جماهيره وليصرف جماهيره عن الصراع الطبقى محافظاً على منظومته الرأسمالية الليبرالية , فبعد سقوط الإتحاد السوفياتى كان من الأهمية بمكان شحذ الجماهير وإستنفارها بالعدو الإسلامى الأخضر ليأتى صموئيل هنتنغتون وكتابه صراع الحضارات فى تدشين والتنظير لهذه الفكرة
- مازال الغرب يستثمر الثقافة الإسلامية فى مخططه الكبير بتفتيت المُفتت وتقسيم المُقسم وهذا يجرى على قدم وساق فى المنطقة العربية الآن وذلك بتصعيد الخلافات المذهبية والطائفية .
- قولى هذا لا يجب ان يمنح التخدير للمسلمين واليساريين الحنجورين لنبرأ ثقافتنا المخربة المدمرة الحاضرة , فالمسلمون يحلو لهم أن يجدوا شماعة يعلقون أسباب تخلفهم وترديهم بزعم مؤامرات الغرب الإستعمارى الذى يخطط للفتنة والتفتيت وإثارة النعرات والحروب بينما الثقافة الإسلامية بريئة من كل هذا التردى فى نظرهم , ليتم إغفال أن حجر الزاوية لكل هذا التردى والتخلف إعتمد على تلك الثقافة التى تبث الفرقة والنبذ والتعصب .
- كذلك اليساريين الحنجورين المتأسلمين يضعون كل القبح والسوء على أمريكا حصراً فى طفولية يسارية ساذجة .. بالطبع لا نبرأ الإمبريالية الأمريكية من المخططات و التردى فى بلادنا ولكن ما كان لها أن تفعل شيئا بدون وجود ثقافة مُخربة مُنتهكة تعمل بدون وعى فى خدمة المخططات الأمريكية لتمهد الطريق للتخلف والفرقة والتناحر التى يستثمرها الغرب .. ليستنكر بعض اليساريين أى نقد لهذه الثقافة والتراث بل البعض يشيدون بنضال الإسلاميين والحفاظ على ثوابت الامة وعدم الاقتراب من تراثها بل يطالب التخندق مع القوى الاسلامية فى خندق واحد ولا يسع المرء سوى توصيف هذا النهج بالغباء والانتهازية والميوعة بالرغم أن أصحابها يوصفون بصقور الشيوعية .
- هذه النقطة جديرة أن نعيها حتى لا ندفن رؤوسنا فى الرمال ونظل نتمرغ فى مستنقع التخلف , فالغرب يريد الهيمنة والسطوة والوصاية واستنزاف الثروات وإجهاد الشعوب وإجهاض أى قوى مستقبلية للمعاندة والمقاومة ليجد الغرب ضالته فى تصعيد وحضور الثقافة الإسلامية بين الجماهير على يد التيارات الإسلامية وكما فلح الإسلاميين فى محاصرة التيار اليسارى فى المنطقة العربية فسيفلح فى تصعيد الصراعات الطائفية وتمزيق وتفتيت المنطقة وهذا ماثل للعيان فى الصراع السنى الشيعى مثلا فهذا الصراع فى عمق التاريخ الإسلامى ليتوارى جانبا فى ظل الدولة القومية ولكن لامانع من إحياءه ثانية بإتاحه المجال له فى ظل شعار الحرية والديمقراطية التى لم نفهمها ولن نفهمها ليكون التناحر بين السنه والشيعة وبأيديهم وبدون تدخل من أحد فنحن قادرين على إنجاز مهمة التفتيت والتناحر بسواعدنا وجهودنا الذاتية ... الغرب درس تاريخنا وثقافتنا النابذة وفتح لها المجال لتقوم بكل المهمة .
-هناك أمثلة عديدة لفعل ثقافتنا لتحقق أمنيات الغرب الذى لم يفعل شئ سوى أن توسم فى فعل ثقافتنا أن تقوم بالمهمة على أكمل وجه , فالصراع اليمنى الخائب مثال والصراع فى جنوب السودان الذى أدى لإنفصاله مثال , وإغراق سوريا والعراق فى صراعات طائفية مثال آخر فلو لم يكن لدينا ثقافة النبذ والكراهية والتناحر والتعصب ما إستطاع الغرب أن يحلم بفرقتنا وتفتيتنا ولننظر لكل المجتمعات البشرية التى تحتوى على تنوع هائل للأعراق والأجناس والاديان ولم نشهد فيها صراعات وإرهاب وتناحر .

* الخلاصة .
- الثقافة أداة فى الصراع وليس قطب صراعى أى يمكنك إستخدام الثقافة فى صراعك كإستخدامك للسلاح وليس صحيحاً أنها الدافع للصراع , فالبشر لن يتقاتل لخلافات فكرية فلسفية أو دينية أو مذهبية وما نراه الآن من هكذا صراعات يقوم بها الأغبياء ماهو إلا ترجمة مصالح ومخططات مادية يجهلها هؤلاء البوساء .
-أى مراقب ومدقق يستطيع القول أن الغرب هو من يستنهض الثقافة الإسلامية ويطلب حضورها ويستخدمها كأداة لتنفيذ مخططاته بتفتيت المنطقة وإستنزافها ومنها يخلق أمام جماهيره العدو .
-الثقافة والحضارة أداة من أدوات الصراع تقوم بدور الحرب المعنوية فقط , فإما تكون ثقافتك وحضارتك ميديا لتدعيم موقفك وجذب المتعاطفين أو تكون الثقافة بمثابة معول هدم أو أسلحة فاسدة لترتد الرصاصة لصدرك وهو ما يعمل عليه الغرب ان يجعلك تُحيى ثقافتك المتخلفة وتتشبث بها ليحق له ضربك وإفناءك او قل للدقة ليأتى موتك وخرابك بيدك .
- نحن شعوب بلهاء تم شدها عنوة إلى أرض معركة بعد أن تم تلقينها شعارات من ثقافتها ليتحمس المتحمسون وينساقوا لوهم الصراع متوهمين أنهم يبلوا بلاءاً حسناً بينما هم وقود معركة ليست معركتهم .
- لن نستطيع الدخول فى صراع مع الإمبريالية بدون أن نراجع ثقافتنا ونهذبها ونمنطقها ونتخلص من كل إرثها العدائى الداعى للكراهية والعنف والنبذ والإنتهاك فمن هذه الثقافة تتسلل كل القوى المستبدة المهيمنة سواء حكامنا أو الغرب لتنزع من يدنا الأمان ولقمة الخبز .
-أختم بمقولة لجنرال مخابرات إسرائيلى تختصر الفكرة المحورية فى هذا البحث لذا أرجو ان نتأملها ملياً قال : جيد أن تقتل عدوك ولكن الأروع أن تجعل أخيه يقتله وأنت تتفرج .

-دمتم بخير وعذراً على الإطالة ولكن هكذا هو بحث .
" من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته" - حلم الإنسانية القادم فى عالم متحررمن الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم الوجود(1)- نظرية البحث عن علاقة .
- عالم معندهاش دم ولتحذر غدرهم وخيانتهم
- نظرية ورؤية فى فهم الوجود والحياة والإنسان
- لا هى أخلاق ولا يحزنون-الدين عندما ينتهك انسانيتنا
- تأملات فى فكر ونفسية الإعتقاد – لماذا يؤمنون
- أسئلة مُحرجة – مشاغبات فى التراث 5
- زهايمر- تناقضات فى الكتابات المقدسة –جزء12
- الجمعة الحزينة فى تونس والكويت وفرنسا
- كتابات ساخرة ولكن ليست كتاباتى-مشاغبات فى التراث4
- مشاغبات فى التراث3-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- تشويه الحب والجنس على مذبح الأديان
- عن الحب-نحو فهم للوجود والحياة والإنسان
- وهم الزمن والإله-نحو فهم للوجود والحياة والإنسان
- مصر إلى أين ؟!
- المصارحة والمكاشفة كسبيل لخروج الإسلام من مأزقه
- فى العشوائية والحتمية والسببية-نحو فهم الوجود والحياة والإنس ...
- صفعات – لماذا نحن متخلفون .
- مشاغبات فى التراث2-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- وهم الحرية-نحو فهم للوجود والحياة والإنسان
- وهم الغائية-نحو فهم للوجود والحياة والإنسان


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - تصعيد ثقافات وليس صراع حضارات-فى نقد نظرية صموئيل هنتنجتون