أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - تأملات فى فكر ونفسية الإعتقاد – لماذا يؤمنون















المزيد.....



تأملات فى فكر ونفسية الإعتقاد – لماذا يؤمنون


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4862 - 2015 / 7 / 10 - 15:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون (41) .

فى هذه السلسلة من "لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون" قدمت ملامح كثيرة وعديدة لأسباب ميل الإنسان نحو الإيمان بفكرة الله والأديان ليتبنى كل مقال مشهد وسبب موضوعى أنتج فكرة الإيمان. وأعتبر فكرة الإيمان بوجود إله فكرة شديدة الثراء وإلا ما كان لها حضور حتى الآن ولكن حضورها ليس عقلانى فهم حتى الآن لا يستطيعون إثبات وجوده فكل ما يمتلكونه هو ظنون ليأتى الإيمان كتعبير عن حاجات نفسية عميقة ومن هنا أتصور أن فكرة الإيمان مازالت تحمل فى ثناياها الكثير من إحتياجات الإنسان التى يقبض عليها فى صندوقه الأسود عازفاً عن إخراجها ,لذا أقدم هذا البحث فى شكل تأملات جديدة تتحسس الحالة النفسية والموضوعية التى أنتجت فكرة الإله والإيمان والأديان مع تصورى أن الكثير من هذه التأملات جدير أن يتم إستنطاقها وتفريدها فى مقالات خاصة تسترسل فى إيضاح تفصيلاتها وقد يأتى هذا لاحقاً .

- الإنسان عبد الإلهة ليجد من يبث له فرحته وشكوته وضيقه وغضبه فهو عايش وإستمتع وعانى من الطبيعة فأراد أن يبوح بإمتنانه لها وغضبه وثورته منها فجسد الطبيعة فى إله يستطيع ان يمدحه أو يصرخ فى وجهه أى أن خلق فكرة الآلهة جاءت كرغبة فى البوح عما فى داخله ممتناً أو ساخطاً وكشكل من أشكال التواصل مع الطبيعة لا تخلو من الإعتزاز بالكرسى أو ركله . المؤمن يترجم وينفس عن سخطه من الإله بشكل صريح فى لعن وإزدراء الآلهة الأخرى بالرغم أن الفكرة واحدة بمسميات مختلفة .
الفرق بين المؤمن والملحد أن المؤمن يبوح بإمتنانه وغضبه لفكرة فى خياله يتماهى معها بينما الملحد يشترط وجود يبوح له بإمتنانه وغضبه ولكنه لن يقدسه فى النهاية .

- نحتال لإيجاد غاية للحياة فإخترعنا فكرة عالم آخر كفكرة ذكية من الإنسان ليجعل لحياته إمتداد ومعنى وغاية بدون أن تكون للحياة هذه الغاية ولكون البعث إبداعه لذا تفضح هذه الفكرة تهافته عندما نسأل : ما هى الغاية من الحياة الأخرى فإذا كان معني حياتك الآنية الوصول إلي حياة أخري فما هى الغاية من الحياة فى العالم الآخر ,فبذا وصلنا الى نقطة الصفر ثانية وتوقفت الغاية فلا معنى للعالم الآخر ولا فكرة الغاية ذاتها .

- ظن الانسان القديم بوجود ترابط سببي ينتج الظواهر والأحداث وذاك عن طريق الاستقراء السطحي الساذج المتعجل المشبع بالخوف مما دفعه لإيجاد سبب للظواهر الطبيعية فظن أن إنفجار بركان أو تدمير زلزال مقترن بكونه شريرأو بوجود شر فى محيطه وأن هذا إنتقام إلهى نتيجة ذلك , لنعلم بعد ذلك أن هذا الإستقراء خاطئ .. الغريب ان هناك بشر مازالوا يتعاملون مع هذه القراءة الخاطئة ويقدمون القرابين والصلوات للطبيعة .

- الخوف من الألم الحادث والمستحدث هو الملهم والمحرك للحياة فلا توجد حياة بلا ألم فهذا سيقود للامعنى .. من الألم يتطور الإنسان ومنه يتخلف أيضا , يتطور عندما يقترب من معادلة الطبيعة يفك حدودها فيتجاوز الألم .. ويتخلف ,عندما يقف أمام ألمه بجهله وقلة حيلته وقصوره المعرفى فلا يتمهل ليبحث فى معادلة الطبيعة ليهرول باحثاً عن حلول تلفيقية متعسفة ترضى فضوله وجهله وحيرته وكسله الذهنى . المصيبة أن هناك بشر أدركوا السبب الموضوعى للألم ولكن مازالوا يستعيرون إجابة أجدادهم .

- البشر لا يتحمسون ولا يتعصبون لآلهتهم وأديانهم ومعتقداتهم من إيمان متحمس واثق واعى ولكن هى رغبة البسطاء والمهمشين فى الحصول على لذة التمايز لذا لا نجد تعصب للأديان فى مجتمعات مفتوحة يستطيع الإنسان فيها أن يحقق تمايزه . الفقير والمُهمش والمُحبط ليس لديه من سبيل ليتلذذ بشعور فوقى متمايز يعوض إجحافه وتهمييشه بالإنتماء لدين فهذا ما يمتلكه حتى لا يحس بكونه مهمش لذا تجد أقوال المؤمنين أنهم ينعمون بنعمة الإسلام وخلاص ونعمة المسيح وأن هناك من يريد النيل من إيمانهم وخلاصهم ليخلق وهم أن إيمانه متمايز ذو اهمية تثير حقد وحسد الآخرين وسط حالة تهمييشه .

- مشهد يدعو للتفكير والتأمل عن هذا المؤمن الذى يغضب ويثور عندما تهين كتابه المقدس كإلقاءه فى بالوعة مثلا فما الذى يغضبه ويجلب ثورته بالرغم أنك تجده فى الغالب لا يعلم محتوى كتابه المقدس ولا يحفظ آية فيه .. الغضب والحمية على هوية وانتماء للجماعة وتاريخها وليس من كتاب مقدس ولا يحزنون فقد إختزل الكتاب والدين فى الهوية كإثبات وجوده , فما الدين إلا ملمح قوى لهوية .

- لماذا تنعدم أى صورة للتعصب والتزمت لمعتقد أو أيدلوجية فى البلدان التى يحظى فيها الإنسان على حريته وحقوقه الإنسانية .؟ الإنسان يتعصب ويتزمت عندما يكون مهمشا ً ..إنه يبحث عن قضية ينتمى لها يثبت بها وجوده الضائع ويعلن أنه ضد التهمييش .

- لو تأملنا أسطورة الجنه من رؤية فلسفة التمايز فيمكن القول أن فكرة الجنه لم تأتى لرغبة إنسانية فى البقاء والحياة والأمان بحياة ممتدة خالدة ممتعة فحسب..فهناك رؤية أخرى تنطلق من الرغبة فى التمايز فأنا فى الجنه متميزاً عنك أيها الكافر المشرك الضال المغاير بل فى كل الأديان هناك درجات فى الجنه للتمايز ففى بيت أبيكم منازل كثيرة .

- تنهار كل المعتقدات والاديان والميثولوجيات والأساطير أمام منطق بسيط ملموس ومحسوس فنحن نعيش الحياة من إدراك الموت فلا معنى للحياة بلا موت كما عرفنا اللذة من وجود الألم , فلا وجود للذة بدون وجود الألم ولا وجود لألم بدون إدراك اللذة فما معنى حياة أزلية بلا موت وما معنى لذة دائمة بدون ألم وألم لانهائى بلا لذة ..إنه اللا معنى والعبث.

- " وَقَدِ اخْتَارَكُمْ مِنْ بَيْنِ شُعُوبِ الأَرْضِ كَافَّةً لِتَكُونُوا لَهُ شَعْباً خَاصّاً " .
" وَلَمْ يُفَضِّلْكُمُ الرَّبُّ وَيَتَخَيَّرْكُمْ لأَنَّكُمْ أَكْثَرُ عَدَداً مِنْ سَائِرِ الشُّعُوبِ، فَأَنْتُمْ أَقَلُّ الأُمَمِ عَدَداً. بَلْ مِنْ مَحَبَّتِهِ، وَحِفَاظاً عَلَى الْقَسَمِ الَّذِي أَقْسَمَ بِهِ لِآبَائِكُمْ، أَخْرَجَكُمْ بِقُوَّةٍ فَائِقَةٍ، وَفَدَاكُمْ مِنْ نِيرِ عُبُودِيَّةِ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ " .
"الذين هم إسرائيليون ولهم التبني والمجد والعهود والإشتراع والعبادة والمواعيد."
"كنتم خير أمة أخرجت للناس " – " ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين ."
" الحق الحق أقول لكم كل من لم يعتمد من ماء وروح لا يستطيع أن يرى ملكوت الله ".
"من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن" .
الأديان منتج بشرى لجماعات بشرية مأزومة متشرنقة ,فالدين جاء خصيصاً لرسم هوية جماعة بشرية وتحديد ملامحها بخطوط عريضة ببث الفرقة بين البشر ونبذ الجماعات الأخرى والتعالى عليها وذلك بمنح فئة معينة شعور بالتمايز عن الآخرين ليظهر هذا فى ميثولوجيات الرفض والنبذ والتعالى وعدم الصحبه وتتصاعد فى بعض الميثولوجيات للمحاصرة والعداء والعنف .

- الإيمان عندما يعتنى بالتمايز والإقصاء الحاد فهو تنفيس عن مشاعر عداونية تجد مظلتها فى الإيمان ولنثبت كلامنا عليك تفسير معنى أن يكره المسلم اليهود ويكره اليهودى الأغيار بالرغم عدم وجود أى علاقة أو مصالح بينهم تستدعى الكراهية والعداء , فالمُفترض أن الانسان ينتج مشاعره من الإحتكاك والتفاعل مع الآخرين لتكون الكراهية فى هذه الحالة مشاعر عدوانية متوحشة منطلقة تبغى التنفيس فى رمز.

- ما التمايز والأفضلية التى يحظى بها المؤمنين على الأرض عن غير المؤمنين , فالشمس تشرق على المؤمنين والملحدين والجميع يحظى على الخيرات والضيق والسعادة والألم فلا الخير والسعادة حكراً على المؤمنين ولا الشقاء والتعاسة من نصيب الملحدين بل قد نجد شرائح من الكافرين يحظون بحياة افضل .. لقد فطن مؤسسو الخرافة لهذا المأزق فخلقوا عالم آخر يتحقق فيه هذا التمايز ولعل هذا من الأسباب الجوهرية لنشوء فكرة عالم فنتازى تتحقق فيه المتعة والتمايز.. الطريف ان البعض الذى يفسر تمايز الملحدين فى العالم الأرضى لكى يزدادوا فى ضلالهم .

- الدين يكرس خواء وغرور وغطرسة المؤمن على الآخر بدون مبرر سوى السعى نحو خلق حالة من التمايز لتابعيه لنجد أن كل دين ينفى صحة الدين الآخر ليصنف تابعيه على ضلال أو كفر بالرغم أن كل تلك الأديان المتناحرة النابذة لبعضها تتفق على التعبد لإله واحد والمُفترض فى رسالة الدين وغاية الإله المُفترض أن ينحصر كل الاعتناء والإهتمام بالعبادة له لا يشاركه وينازعه أحد ولكن الماثل شئ مختلف تماما , فلو آمنت بالله ولم تؤمن بمحمد رسول فأنت كافر ولو آمنت بالرب بدون أن تؤمن بالمسيح مخلصاً فإيمانك باطل ومصيرك الجحيم ومن هنا ننتبه للدور التخريبى للأديان فى إشاعة الفرقة والنبذ والتمايز بين البشر فلا تكون رسالة سلام وأخاء وتوحيد للبشرية بل إشاعة روح الفرقة والنبذ والإستعلاء .

- ما يثبت بشرية الاديان كونها فكر مسيس ذو هوية أن فكرة الايمان بالإله تتضائل أمام فكرة الايمان بالنبى والرسول بمعنى ان الايمان بالله يُفترض انه كل الغاية الإلهية فهكذا خلق البشر ليعبدوه , وما النبى او الرسول سوى وسيلة لهداية البشر ولكن تتبدد هذه الرؤية مع محورية فكرة النبى والرسول فلن يقبل الايمان الاسلامى من يؤمن بالله بدون محمد رسول الله بل تعتبر كافراً مصيرك الجحيم ,كذلك لن تنال الايمان فى المسيحية مالم تؤمن أن المسيح هو الفادى المخلص .

- سنفترض جدلا بوجود خلق وخالق ولكن السؤال من هو الخالق .. ستجد من يجاوب سريعا بأن الخالق هو الله ولكن هناك فصائل أخرى ستقول أن الخالق هو يهوه أو المسيح أو كريشنا أو زيوس فلماذا تحتكر الخالق فى الله ومن أين تستطيع أن تثبت بأن الخالق هو الله وليس يهوه أو المسيح أو كريشنا . الإيمان والإعتقاد لا تزيد عن إحتكار متعسف لفكرة الخلبق الإله لتثبت به كل جماعة بشرية هويتها .

- لك أن تتوقف وتتأمل فلسفة الأديان فى رفضها التام للمشركين وأصحاب الآلهة الاخرى بينما موقفها أقل حدة وصراعاً مع الملحدين الذين يرفضون فكرة الإله فى كل أشكاله وصوره . لأفسر هذا أن الدين معنى بإحتكار فكرة الإله من خلال مشروع هوية تشكل صورة الإله ملامحها فهى معنية بالمنافسين ليأتى الإستئثار والتفرد لتعتبر أى صورة اخرى للإله هو نزاع على تفردها وهيمنتها وتمايزها .

- الفكر الإيمانى يصيب الإنسان بالقسوة والتبلد بالعزف على أنانيته ورغبته فى التمايز لتحرص الميثولوجيا على تصدير مشاهد محددة لا تداعب إلا النزعات الإستعلائية السادية ,فالمنعمين المترفين سيشاهدون عذابات البشر العصاة الذين لم يسعدهم الحظ من الجغرافيا والتاريخ فى الإيمان لأتصور أن مُبدع هذا المشهد يعزف على أوتار الإنسان السادية فلن ندرك اللذة بدون أن نشاهد ملامح الألم على وجوه الآخرين ولن نستمتع بحالة تمايزية بدون ان نرى ملامح المنسحقين .

- فكرة الإيمان بالآلهة أفسدت العلاقات الإنسانية بين البشر كون المؤمن أدخلها فى المطلق بعد أن جعلها هويته ورمزية إنتماءاته فهو يكون موقف مستنفر قد تصل للعدائية أمام من يرفض إلهه ورموز مقدساته ليجعله مشروع مناهض له شخصياً ليتماهى أكثر فى شرنقته منتجاً سلوك عدائى إقصائى .. ولكونها فكرة شريرة تعتنى بالتمايز والقهر والإستبداد فلن يكون مقبولاً أن تعبد الإله الواحد بدون النسخة الإيمانية التى أؤمن بها , ويزداد شراسة الفكرة لتحرق أصابعها فلن يكون مقبولاً أن تعبد الإله وتنتمى لنفس الدين بمذهب مغاير فهناك فرقة واحدة ناجية و72 فرقة فى النار .

- يستغربون أن الإسلام واليهودية باقية بالرغم أنهما أكثر المعتقدات قسوة وتصادم مع العصر لتجد أتباعها متحمسون متشبثون عن أى معتقد آخر بالرغم من تصنيف تلك المعتقدات بالبداوة والقسوة .. سيبقى الإسلام واليهودية الأكثر تشبثا لأنهما يحققان إطلاق الغريزة والبواطن الإنسانية العنيفة مع منحها رداء مقدس .

- لا تستغرب عندما أقول بأن ظهور فكرة الآلهة فى الفكر الإنسانى كانت البداية الحقيقية لتطور الإنسان !! ولا يعني هذا صحة فكرة وجود آلهة أو إنعدام تأثيرها السلبى على الإنسانية لتأتى مقولتى هذه فى إطار أن ظهور فكرة الآلهة بداية خروج الإنسان من أسر الحاجات البيولوجية أى لا يصبح همه كالحيوان منذ ان تتفتح عيونه إلى أن يغمضها هو السعى وإشباع حاجاته الجسدية ليخرج إلى التأمل فى الوجود والبحث له عن معنى يستحيل أن يخرج عن إحتياجاته ورغباته لإعطاء معنى لوجود لا يفهمه وحاجات تريد الاشباع ونفسية تريد الأمان . الإله هو فلسفة معالجة الألم وتخديره بإستخدام فكرة ولو خيالية بديلا عن دماغه وذراعيه لحل إشكالياته وبث الطمأنينة فى نفسه .

- الحياة صراع الأضداد ولا يوجد قطب مُنفرد مُتفرد فلا توجد لذة بدون ألم ولا ألم بدون لذة .. لذا يكون الإعتقاد هو إجابة خاطئة عن قطب غير مُدرك أسبابه لتعزي هذا القطب أو الضد لفاعل مُسبب غير مُسْبِبه .

- لو تصورنا أن كل منجزات عصرنا من تقنية وتكنولوجيا متقدمة سقطت فجأة على إنسان منذ ألف سنه فقط فماذا سيكون رد فعله .. من المؤكد أننا سنحصل على أفواه مفتوحة فلن يجد هذا الإنسان فهماً وتفسيراً للكمبيوتر والتلفاز والطائرة والموبايل ليستدعى على الفور مخلوقات من آلهة وجن وعفاريت أنجزت هذا الفعل .. الخرافة تتخلق من الجهل ولهفة الإنسان على إجابة الغموض بإجابة سريعة متهورة .

- فكرة الإله جاءت من أننى لا أعلم . إذن الفنكوش موجود .. لا تغضب أنا لا أعلم إذن الله موجود .

- أرى ان فكرة الإله جاءت كرغبة إنسانية فى كسر منطقية وصرامة الحياة فالإنسان يعيش الحياة من خلق منطق يتعامل به ورغم منطقيته فلا يفى هذا المنطق إحتياجاته وراحته فمازال هناك غموض وجهل وألم من قسوة التعاطى مع الحياة بمنطقية وصرامة ليبحث عن فكرة الإله لتكسر هذا المنطق الخانق ولتمنح الحياة شكل من أشكال السحر والنعومة والرومانسية بالإبتعاد عن الحسابات الجافة المرهقة المعقدة كحال المتعاطين مع الخمور والمخدرات أو كحالة حب تنكسر فيه كل قواعد المنطق لتكون اللذة المنشودة لديهم البعد عن المنطق والصرامة فى التفكير , وتظهر هذه الصورة بشكل واضح فى الإنسان المعاصر فبالرغم من المعارف والعلوم المادية التى نالها التى تعلن عن مادية الوجود إلا ان فكرة الإله تبقى باقية فى ذهنه فهى تمثل حلاً سحرياً لكل حيرته لتحلق به بعيد عن صرامة المنطق والوجود المادى .

- الإنتساب لدين أو معتقد هى رغبة فى إيجاد مظلة شرعية للعنف والسادية فلا تعتقد أن المؤمن الذى ينتهج العنف والتعصب هو باحث عن نصرة دين الله أو شديد الغيرة على مقدساته أو يبغى مراضاة الإله كما هو ليس شبق للمتع التى سينالها من نكاح وخمر فى العالم الآخر المفترض كدافع لتعصبه .. قد يكون بالفعل هناك حالة هوس وشبق وإحباط جنسى ولكن السبب الجوهرى لحميته وتعصبه إنه باحث شغوف لممارسة العنف وتنفيس العنف الكامن فى داخله تحت مظلة شرعية تتيح له تنفيسه فعلاً فلا ينتابه القلق من كونه فعل مُستهجن ضميرياً وإنسانياً بل سيتكلل عنفه أمام نفسه والآخرين بالبطولة . علاج الإرهاب نفسى أو إقصائى .

- لتجعل أى مجموعة بشرية تؤمن بفكرة مهترئة لا تخاطب العقل والمنطق فليس لك من سبيل معهم إلا التجييش أى شحن الجماهير وتعبئتها وتحفيزها فى معسكر تحتمى داخله من وهم فوبيا أفكار تريد النيل من فكرتها التى هى بمثابة هويتها لتجد البشر أكثر حماساً وتعصباً لتلك الفكرة المهترئة
التاريخ والواقع أكبر دليل على إستغلال التجييش فى الوصول لمجتمعات تتعصب لفكرة , فالخوف من الشيطان المترصد والأعداء الخفيين والظاهرين لتتكلل فى عصرنا بفوبيا المؤامرات الخارجية . لذا كلما إستطاع الدين أو المعتقد تجييش البشر ضد أعداء كثيرون وكلما كان هؤلاء الأعداء ظاهرون كالكفار والوثنيين مثلا نال الدين المزيد من التشبث والتعصب من التابعين ولا يهم هنا مدى قوة الفكرة أو هراءها , فالإسلام الأكثر إبداعا فى التجييش فهناك الشيطان الرجيم ومؤامرات اليهود والنصارى
والملاحدة .

- الحق يقال انه لولا الدين لقتل الفقير الغنى والضعيف الطاغية فهل هى ميزة أم عيب .. كميزة فهى تقلل القتل والصراع . وكعيب فهى ترسخ ثقافة العصا والضرب على الدماغ كما تُخدر الفقراء والمهمشين ليتجرعوا جوعهم وذلهم وهوانهم ويبقى الأثرياء والطغاة ترتفع كروشهم ليمارسوا مزيد من النهش فى اللحم المستكين .

- مشهد شاهدته أثناء تقديم واجب العزاء ليتلو الشيخ سورة من القرآن مصاحباً معه ما يسمى المطيباتى الذى يستحسن كل آية يرتلها الشيخ وبالرغم من أن صوت الميكروفون غير نقى علاوة على جهورية صوت الشيخ وعدم وضوح مخارج ألفاظه علاوة على صعوبة الآيات القرآنية وسط جمهور العامة الضعيفى الثقافة المعتنى بأحزانه وتقديم واجب العزاء , إلا ان المطيباتى ذو تأثير ساحر فقد دفع الحاضرين للإستحسان أيضا .. هذا المشهد عميق بتأمله فهكذا حظى الدين على الحضور والتقديس .

- مشهد يبوح بصدقه وبكل ما فى داخل الانسان من بساطة ومصداقية لتفضح فكرة الإعتقاد لألمح مسيحى يتبرك برفات قديس والإحتفاظ بصورة له وجزء صغير من حنوطه , كذلك المسلم الذى يتضرع خاشعاً ومتوسماً وآملاً بركات أحد الأولياء ليتلمس ويتبرك ويقبل السور الحديدى فهولاء المؤمنين يعبرون عن طبيعة الانسان التى لم تفلح معها الافكار المجردة المتميعة فى إيمانه بإله بلا ماهية , فالطبيعة الإنسانية لا تتعامل إلا مع مايمكن رصده وتحسسه لذا جسد الانسان آلهته ورموزه المقدسة فى أوثان ورموز وترجم هذا فيما يسمى بالأديان التوحيدية بحضور طاغى لشخصية النبى كمحمد وموسى والاله المتجسد كيسوع لتجد اعتناء وحماس أكثر من فكرة الآله المجرد المعلق فى السماء الذى لا يمكن معاينته لكونهم أصحاب وجود يمكن تخيله .

- المؤمنون أصحاب فكر وثنى أصيل حتى اذا كان مؤمنون بفكرة إله واحد , فالإعتقاد أن الأشياء لها غاياتها سواء فى ذاتها أو من يبث فيها الغاية فكر وثنى بينما الأشياء وجودها فى ذاتها بلا غاية ولا هدف فنحن من نسقط الغاية والمبرر والهدف على الأشياء .

- تأكيدا لوثنية المؤمنين بالإله أنهم يعبدون الطبيعة وليس كما يشيعون أن الملحد يعبد الطبيعة بديلاً عن عبادة الإله .. المؤمن يعبد الطبيعة من أخمص قدمه حتى شعر رأسه فهو يقف مبهوراً ممتناً لها ولكن غروره الإنسانى جعله يعزف عن عبادة الموجودات كما هى مثل عبادة الشمس والقمر ليستعيض عنها بكيان شخصى مثله جامع لها بدلاً من عبادة الجماد لأى انه يعبد كل مظاهر الطبيعة بعد ان أنسنها وشخصنها , بينما الملحد لا يعبد ولا يقدس شئ ولا يمتن ولا يبغض شئ فهكذا الطبيعة تنتج منتجاتها بدون عقل ولا ترتيب ولا إرادة .

- الملحد عدمى ولكن ليس فى عدمية المؤمن , فعدمية الملحد ذات وعى متسق مع الطبيعة والوجود فهو يسقط الكائنات المتعالية السالبة للطاقة الإيجابية للإنسان لذا فهو ليس مُنسحق أمام تقديسات لكائنات متعالية أو قيم مفترضة فكل المجردات خاضعة للنقد والمراجعة والتطور والصيرورة لكون الإنسان من أنتج فكرتها .. الملحد يبدع الكثير من الغايات التي يمكن إسقاطها علي الطبيعة ولكن لا توجد غاية محددة ثابتة ومقدسة فكل الغايات إبداع إنسانى .. المؤمن صاحب عدمية سلبية عاجزة عن التقدم فهو يقفز خارج الوجود ليسقط نفسه علي اللاشيء .!

- لا يكون تحمسنا لدين أو قضية أو فكرة ورغبتنا أن نبذل الغالى والنفيس من أجلها هو عن قناعة وإخلاص بقدر ما هو خلق وجود نتماهى فيه فلا نحس بعبثية الحياة ..أن نمارس فعل وجودى يخرجنا من واقع هامشيتنا بالنسبة للوجود ليثبت لنا أننا موجودون من خلال خلق قضية والتماهى والتفانى فيها .

-الإيمان بالآلهة أقبح ما توصل إليه الفكر البشرى فقد حول إنسحاقه وضعفه إلى وجود وتماهى فى حالة من المازوخية والهوان أمامها . قبح الإيمان بإله أن الإنسان إنسحق أمام مفهوم الخوف والقوة والقهر وتعايش معه وإرتضى بمفهوم العبد ليتم مسخ الإنسان وإنسحاقه وتهمييشه وتأسيس منهجية الإستبداد والتفرد لقوى البطش لتعيش الإنسانية أحقاب طويلة تُمجد وتنسحق أمام الطغاة , لنسأل هنا : هل الطغاة الأوائل اخترعوا فكرة الإله ورسموها ليمارسوا ويؤدلجوا من خلالها سطوتهم وقهرهم أم أنهم استثمروا وجود الفكرة .. أتصور الأولى هى الصحيحة وتمت بشكل عبقرى .

- فى بعض الأحيان عندما أخلو بنفسى أجد اننى أتحدث لنفسى فى سريرتى فأواسيها أو أجلدها أو أؤنبها .. كثيرون من البشر يفعلون ذلك ولو بصوت مرتفع ليسمونها صلاة .. الصلاة فعل تعبير عن الداخل بطريقة غير واعية تبغى مواساة النفس أو تعنيفها ذاتيا .. نحن آلهة ذواتنا .

- ليس الإيمان والصلاة إلا أسلوب من أساليب الغضب والرفض المغلف بالخضوع والإستكانة يخلو من المواساة والترفق , فالمؤمنون يقولون في مخاطبة الله مثلا : "اللهم إنا نعوذ بك منك ونلجأ منك إليك" – دعاء فيه أقسى مشاعر المرارة والتيه والانسحاق , فيه قبحنا ورفضنا ودونيتنا المستترة للإله "إنا نعوذ بك منك ونلجأ منك إليك ".. الإيمان والصلاة احتجاج مُستتر مُنسحق مُتخاذل يفرغ طاقتنا السلبية المنحطة فى عباءة الآلهة.

- هذا العجز الشديد عن التمييز بين المجرد والمادي ، والعجز عن تقدير والتفريق بين الواقعي والخرافي ليتم تشخيص المجرد وتجسيده فالخير والشر له إله أو ملاك أو شيطان لتذوب بسذاجة كل الفواصل بين المجرد والواقعي . فالخير والشر تقييمات بشرية لسلوكيات وليست ذات وجود مستقل ولكن الفكر الخرافى لا يعتقد فى هذا فيجعل له إله أو من ينوب عنه .
هذا العجز عن التمييز يتحول عند المعاصرين في عصر العلم إلي هدف عقلي مقصود لذاته ، فتجد مثلاً مقولة عقلية بسيطة حول الكل والجزء تتحول بفعل الأسلوب الخرافي إلي كائن مشخص ..عندما يتطور الوعي قليلاً نقول أن الكل أكبر من مجموع أجزائه أما التفكير الخرافي فهو بسذاجة بالغة يعطي اللفظة المجردة "الكل" اسماً خرافيا وليكن الفنكوش ثم يسقط عليه كل الصفات الشخصية فيوحده مع أجزائه ليصير موحداً أو يفصله عن أجزائه ليصير مؤلهاً ، وهكذا تتحول مقولاتنا العقلية ومجرداتنا إلي خرافات يسقط عليها الواهمين الصفات ويبنون صروحهم الوهمية الخرافية بالتلاعب بالأسماء .

- هل الماديون بشر غير خياليون , فالخيال متعة وروعة الإنسان ..هم يمكنهم إبداع الخيال أيضا ولكنهم يدركون جيداً انهم يغزلون خيال بلصق صور من الحياة بطريقة فنية فلا يخرج الخيال عن رؤية فنية .. لذا هم يختلفون عن أصحاب الفكر المثالى الدينى الذين جعلوا الخيال يتحرك فى عالمهم المادى يكون له الفعل والحراك والتأثير لينفصل الخيال عن الدماغ ويصبح له وجود متوهم فاعل ..الفكر المادى يشاهد الوجود كما هو عليه وعندما يختلق خيال يدرك أنه فنتازيا الدماغ بينما المؤمنون يضيفون على الواقع المادى خيال ليس منه ليجعلوه يتحرك ويقاسمهم الحياة .

- مشكلة المؤمن أنه يعيش حالة صراع داخلى قد لا يفطنه فى الغالب بين حياته الواقعية التى تعلمه ان الحياة والطبيعة آلية ذاتها وعليه أن يتعامل معها وفقا لآليتها بينما عقائده تعلمه أن الطبيعة والحياة محكومة من الخارج لذا هو فى حيرة وتصادم مع إيمانه عندما يلامس حياته فسيجتهد ليأكل ويحافظ على حياته وسيتحدى الأقدار المُرتبة ويحاول الهروب منها ليمارس هذا التناقض والصراع بين المنحيين ليدركه القليلون فيتخلون عن الإيمان أو يهملونه ويتغافله الكثيرون ليعيشوا هذه الحالة المضطربة لتأتى الخطورة فى عدم إدراك أنهم فى تناقض ومن هنا لا تأمل أى تطور من الفكر الدينى فالتطور لا يأتى إلا بعد الإحساس بالتناقض .

- نحن خلقنا فكرة الله لنجعل للحياة معنى .. لنخلصها من عبثيتها .. هل من الممكن أن يكون من أسباب خلقنا للفكرة أيضاً الإستمتاع بالتعامل مع الغموض كالتعارك مع طواحين الهواء .

- إن الإنسان لديه إمكانيات محدودة وعليه لكي يثبت وجوده، أن يتصرف في حدود هذه الإمكانيات،ولكن الكثيرون لا يدركون إمكانياتهم المتاحه فإما يبخسون أنفسهم وامكانياتهم فيتحولون الى يائسين متقاعسين او بعبارة شيك متدينين وزهاد وهناك من يبالغ فى إمكانياته فيتحولون الى طغاة مستبدين لنقول عنهم بعبارة شيك حالمون مجنونون او فقاعات صابون ملونة .

- الشك هو طريقنا للوعى والفهم المتحرر من النمطية والقولبة والإستاتيكية وتأثير العاطفة .. لن يكون الشك مريحاً فى معظم الأحيان ولكنه سيكون رائعاً للعقل فى كل الأحوال كونه حراك وفعل يبحث ويخوض ويقاتل ويتلمس طريقه وسط دروب قاسية غير معتادة ولا مُرحب بها .. الشك يحفر طريقه بعناء مصحوباً بلذة إكتشاف العالم ومهما نلنا من ثورته فهو أفضل كثيرا من الجهل والركود والإستكانة تتلحف بيقين أجوف ومهترئ .

- احتاجت الحياة البشرية آلاف السنين للخروج من البدائية، قبل أن يخرجها الحاضر من عتمة التخلف والجهل بنور العلم والتنعم بإنجازته ويبدو أننا امام مئات السنين الدامية للخروج من عتمة المعتقدات والآلهة الوهمية لننعم بحياة الحرية والكرامة خالية من الأوهام والخرافات والتناحرات .

دمتم بخير .
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته" - حلم الإنسانية القادم فى عالم متحررمن الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة مُحرجة – مشاغبات فى التراث 5
- زهايمر- تناقضات فى الكتابات المقدسة –جزء12
- الجمعة الحزينة فى تونس والكويت وفرنسا
- كتابات ساخرة ولكن ليست كتاباتى-مشاغبات فى التراث4
- مشاغبات فى التراث3-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- تشويه الحب والجنس على مذبح الأديان
- عن الحب-نحو فهم للوجود والحياة والإنسان
- وهم الزمن والإله-نحو فهم للوجود والحياة والإنسان
- مصر إلى أين ؟!
- المصارحة والمكاشفة كسبيل لخروج الإسلام من مأزقه
- فى العشوائية والحتمية والسببية-نحو فهم الوجود والحياة والإنس ...
- صفعات – لماذا نحن متخلفون .
- مشاغبات فى التراث2-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- وهم الحرية-نحو فهم للوجود والحياة والإنسان
- وهم الغائية-نحو فهم للوجود والحياة والإنسان
- تراثنا وثقافتنا الحلوة-لماذا نحن متخلفون
- خمسون حجة تُفند وجود الإله–جزء سادس41إلى47
- زهايمر-تناقضات فى الكتابات المقدسة –جزء11
- بحثاً عن حلول لخروج الإسلام من أزمته-كاملا
- الطبيعة ملحدة..العشوائية تنتج النظام


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - تأملات فى فكر ونفسية الإعتقاد – لماذا يؤمنون