أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - المصارحة والمكاشفة كسبيل لخروج الإسلام من مأزقه













المزيد.....

المصارحة والمكاشفة كسبيل لخروج الإسلام من مأزقه


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4822 - 2015 / 5 / 30 - 16:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- بحثاً عن خروج الإسلام من أزمته – جزء ثان

هذا المقال يأتى فى سياق بحثى السابق " بحثا عن خروج الإسلام من أزمته "
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=465152
ولكن لن يتناول مقالنا هذا تنظيرات فكرية بقدر ما يواجه حالة وثقافة إسلامية تجد حضورها فى المسلمين أى إننا معنيين بالحالة الفكرية المشوهة المتميعة المزدوجة لدى المسلمين ليكون الخروج من هذه الحالة خطوة مهمة وجبارة فى سبيل الإصلاح ومحاولة تعايش الإسلام مع العصر .
ستجد غالبية المسلمين فى حالة رفض لسلوك وممارسات لداعش والقاعدة وبوكو حرام وماشابه من تيارات إسلامية عنيفة منغلقة فمنهم من يعلن عن رفضه بشكل صارخ , ومن يرفض بشكل مستتر , وهناك من يرفض مصاحباً رفضه بحالة من التبرير ليعلق الذنوب على قوى الغرب المتسلط , ولكن الجميع بدون إستثناء سيتفق على رفض إلصاق ممارسات داعش بالإسلام ليعتبرهم مشوهين لصورته أمام العالم ولكن فى نفس الوقت الذى يرفضون وينددون بسلوكيات داعش فهم يرفعون باليد الأخرى راية الشريعة الإسلامية وما الحكم إلا بالله .!
يرجع سبب رفض غالبية المسلمين لسلوكيات داعش كون ممارساتهم همجية صادمة مُنفرة مُنتهكة للإنسانية بينما تشبع الكثير من المسلمين بمفاهيم الحرية والعدالة والمدنية علاوة على إنتقاءهم لبعض المفاهيم المتسامحة من الإسلام كما لا نغفل فى ظل إشادتنا بالنهج الرافض لداعش أن هناك مسلمين يؤيدون نهجها وإلا مابقيت داعش يوم واحد ليمثلوا هؤلاء الحاضنة الشعبية وهو ما نراه للأسف فى المناطق التى إحتلتها داعش بالعراق وسوريا .
سيعنينا هنا الأغلبية الإسلامية التى لم تتلوث بعد بنهج داعش وإن كان من الأهمية بمكان التحذير بأنه لا يوجد أى ضمانات لتلوثهم بنهج الداوعش , فما نراه رافضاً اليوم قد يكون داعماً لداعش فى الغد فنحن أمام ثقافة يتم إستحضارها وتصعيدها فى ظل غياب مشروع ثقافى مدنى حداثى فاعل .
ما نراه رافضاً لممارسات داعش والقاعدة وبوكو حرام تجده مازال رافعا شعار تطبيق الشريعة الإسلامية والحاكمية لله وهم فى الغالب لا يدركون ما فى الشريعة ويكون إحتضانهم لهذا الشعار من ميديا تروج أن تطبيق الشريعة ستجلب الخير والعدل علاوة أن الشريعة تمثل واجهة الإسلام فيكون رفضها هو خروج عن الاسلام بينما إحتضانها تأكيد للهوية والانتماء الاسلامى وصدق الايمان .!

لم نرى مؤسسة أو مرجعية أو قامة إسلامية واحدة تعلن رفضها للدواعش وأخذت الأمور بموضوعية وعلى محمل الجد بل إتسم خطابها بالطفولية والعاطفية لتندد وتستنكر فقط وتبرأ الإسلام منهم , فلم يتناول أى منهم إدعاءات داعش بتكذيبها أو تفنديها أو فضح إنحرافهم وضلالهم الفكرى وهذا يرجع إلى أن داعش تمثل بالفعل حرج كبير بالنسبة لهم فهى تتكأ على نصوص ورهط من كتب التراث وطابور من علماء الفكر السلفى الوهابى فلا يمكن تكذيب نهجهم ومن هنا يأتى حرجهم وتخبطهم .

أرى إشكالية المسلمين البسطاء فى حالة التميع والتفكير المزدوج دون أن يغمض لهم جفن علاوة على طلب الدواء بما هو داء وحتى لا أكون قاسياً أقول أن حالة التميع والإزدواجية هذه لا تتم بعقول واعية فى الأغلب ,فالمسلمين البسطاء الرافضين لممارسات داعش لا يذكرون لنا سبب رفضهم سوى أن الإسلام لا يقول هذا فهو ينفى فقط بحسه الإنسانى هذه السلوكيات ويتبرأ منها ويرفض إلصاقها بالإسلام بدون أن يوثق رفضه ويرجع هذا لجهله التام بالتراث والنص والشريعة الإسلامية , ومن تجده يمتلك بعض الثقافة يستحضر بعض الآيات المنسوخة التى تتسم بالتسامح والرفق ثم تجدهم جميعاً يرفعون شعار الإسلام والشريعة هى الحل غافلين أن الدواعش يرفعون هذه الراية وينفذونها على الأرض بقوة .

أأمل من هذا المقال أن يكون صادماً حاداً فارزاً للمواقف بشكل موضوعى بعيدا عن الشعارات والكلمات الرومانسية الجوفاء وهذا ما أطلبه لأول مرة من الزملاء الذين يشرفونى بالحضور بتحديد مواقفهم بشكل موضوعى وليس عاطفى من الصور التى سأقدمها . فهل رفضنا لداعش كونها تنتهك إنسانيتنا أو كونها تناقض وتشوه الإسلام أم هى تطبق الإسلام الذى نجهله فإذا كانت الأخيرة فلابد أن يكون لنا وقفة قوية وصريحة وجريئة أمام نصوص لم تعد تناسب عصرنا ليتم عزلها بوضعها فى إطارها التاريخى وليس المقدس .

تعالوا ننظر لفكر وممارسات داعش وهل هى بعيدة عن الإسلام أم فى جوهره الذى نجهله .
* الذبح وفق الشريعة .
http://www.alasl.net/Files/2015-02/20150215-2231391760644278.jpg
http://static.annahar.com/storage/attachments/231/p01-03-25659_732045_large.jpg
تم ذبح 21 من الأقباط المصريين فى ليبيا على يد الدواعش سبقها ذبح المئات من المسيحيين واليزيدين فى العراق , ولنسأل : هل هذا المشهد الدامى مقبول أم لا ,فإذا كان غير مقبول فلندع الدواعش يبررون فعلتهم الشنعاء هذه .
أسرت داعش عدد من الأقباط فى ليبيا لتجبرهم على الإسلام أو الجزية أو القتل فرفض هؤلاء العمال البؤساء ترك مسيحيتهم وفى الوقت ذاته لم يمتلكوا ما يدفعون به الجزية فكان الذبح مصيرهم من الوريد إلى الوريد على شواطئ ليبيا .
الدواعش طبقوا آية سورة التوبة 29 ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) . فهل جريمتهم البشعة هذه تتوافق مع الإسلام أم لا , ومن هنا نحذر من حضور الألغام والمتفجرات فى النص التى ستجلب البشاعة والذبح والهمجية .

* حرق الطيار الاردنى معاذ الكساسبة شريعة إسلامية .
من منا لم يؤذيه مشهد حرق الطيار الأردنى معاذ الكساسبة حياً فى قفصه الحديدى , ولكن هل هذا الفعل الهمجى البربرى من فكر ونفوس الدواعش البشع المنحرف أم نهج الشريعة الإسلامية .
http://www.worldakhbar.com/wp-content/uploads/01878dad-95eb-44d7-86d6-cc4ca249d66d_16x9_600x338.jpg
يبرر الدواعش هذا السلوك الهمجى بأنهم يستهلمون أوامر وشرع الله ففى البقرة 194( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) وفى النحل 126 ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عُوقبتم به ) فهى آيات واضحة لا تقبل أى إلتباس , فالعقاب يكون بنفس فصيلة الإعتداء وبناء عليه تم عقاب معاذ الكساسبة بالحرق بالمثل كما أقر القران وكما ورد في القصاص بالمماثله في رواية عن مسلم عن أنس حيث قال : ( إنما سمل النبي صلى الله عليه وسلم أعين العرنيين لأنهم سملوا أعين الرعاء) مسلم1671.

للصحابة رضوان الله عليهم السبق فى الحرق ففى كتاب الحدود "نيل الأوطار" :(أخرج البيهقي عن أبي بكر أنه جمع الناس في حق رجل ينكح كما ينكح النساء فسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك فكان أشدهم يومئذ قولا علي بن أبي طالب عليه السلام قال‏:‏ هذا ذنب لم تعص به أمة من الأمم إلا أمة واحدة صنع اللّه بها ما قد علمتم نرى أن نحرقه بالنار فإجتمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أن يحرقه بالنار فكتب أبو بكر إلى خالد بن الوليد يأمره أن يحرقه بالنار).
وأخرج الطبراني : عن معاذ وأبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهما أن يعلما الناس , فزار معاذ أبا موسى فإذا عنده رجل موثق بالحديد فقال يا أخي أو بعثت تعذب الناس إنما بعثنا نعلمهم دينهم ونأمرهم بما ينفعهم فقال أنه أسلم ثم كفر فقال والذي بعث محمدًا بالحق لا أبرح حتى أحرقه بالنار . فأتى بحطب فألهب فيه النار فكتفه وطرحه فيها) .
يمكن أن تقلب فى كتب التراث لتجد أن عملية حرق البشر حاضرة لا تقتصر على أمر الآيات القرآنية أن يكون العقاب بالمثل بل من الجائز قتل المرتد ومثلي الجنس , ومن هنا هل نعتبر ما فعلته داعش عمل فى صميم الشريعة ام لا .

*تعليق الدواعش جثث العراقيين على جسر الفلوجة مثالا .
الكثيرون من المسلمين إستنكروا قطع الرؤوس وتعليقها هى والجثث فى مشهد همجى بربرى خالى من الإنسانية لا يحترم حتى حرمة الموت .
http://vid.alarabiya.net/images/2015/03/09/c8c518f7-1ac7-48db-b7c7-62fb4e94df15/c8c518f7-1ac7-48db-b7c7-62fb4e94df15_16x9_600x338.jpg
http://www.roayahnews.com/images/2014/08/44791886.png
ولكن الدواعش لا يعيرون من يستنكر فعلهم الهمجى أى إهتمام ليعلنوا عن حد الحرابة فى سورة المائدة 33 والتى لا تحمل أى إلتباس فإذا كان حد الحرابة يطبق على المسلمين وإن كانوا مسلمين فكيف بالكفار المحاربين المعتدين على الدماء فى تقديرهم . فقد قال تعالى في أهل الحرابة: ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) المائدة: 33.

* سبى النساء على يد الدواعش
http://www.hakaekonline.com/up_new/2014/10/16/a_50_qh6gy5v_.png_.png
http://www.ekherelakhbar.com/NewsImages/NB-18490-635430415567236990.jpg
تقول مجلة دابق المتحدث الرسمى ولسان حال الواعش : ( قبل أن يُلقي الشيطان شكوكه لضعاف العقول والذين في قلوبهم مرض، يجب أن يتذكر المرء أن أسر عائلات الكفار وأخذ نسائهم كسبايا هو أمرٌ راسخٌ في الشريعة، وإن كان هناك من يريد أن ينفيه أو يستهزئ به , فإنه بذلك ينفي أو يستهزئ بآيات القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم , ويكون بذلك مرتدًا عن الإسلام.فيقول الله تعالى، (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغو مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) المؤمنون: 1-7.
ويكمل المتحدث الرسمى مؤكدا أن السبى يطال للفرق الإسلامية الضالة : ( إن إسترقاق النساء المرتدات المنتميات لفرٍق مرتدةٍ كالرافضة، والنصيرية، والدروز، والإسماعيلية من الأمور التي إختلف فيها الفقهاء . أغلب الفقهاء قالوا إن نساءهم لا يُسبين ولكن يُستتبن لأجل الحديث ( من بدل دينه فاقتلوه) صحيح البخاري . لكن بعض العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية والأحناف قالوا إنهن يُسبين قياسًا إلى أفعال الصحابة في حروب الردة حيث سبوا النساء المرتدات وهذا الرأي تدعمه الأدلة الظاهرة أيضًا, والله أعلم ) .
وقال أبو هريرة تعليقًا على قوله ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) آل عمران: 110، "كنتم خير الناس للناس ,تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم ,حتى يدخلوا في الإسلام" صحيح البخاري .وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل) رواه البخاري عن أبي هريرة. وقال مفسرو الحديث إن هذا يشير إلى الذين يدخلون الإسلام وهم رقيق ثم يدخلون الجنة .
- المصدر: مجلة دابق التابعة لداعش- العدد الرابع - الصفحة 14 : 17.

أتصور أن الدواعش ليسوا بحاجة لإثبات مشروعية السبى وإغتصاب النساء , فالنص والتاريخ الإسلامى حافل بهذه الإنتهاكات ومن هنا جاءت ملكات اليمين فهن من السبى اللاتى يتم توزيعهن على الصحابة رضوان الله عليهم والمقاتلين الأشاوس وللرسول الكريم الأسوة الحسنه فهو من كان يوزع الغنائم والسبى وخص له صفية وإنفرد بها فى نفس اليوم الذى قُتل فيه زوجها و أبوها وأخوها ... ألا تروا مصيبة إستدعاء النص القديم .

* التتار الجدد .
http://www.islamtimes.org/images/docs/000443/n00443881-b.jpg
يتكئ الدواعش فى هدم الآثار بأن محمد عندما دخل مكة كسر جميع الأصنام التي كان عددها ثلاثمائة وستين صنمًا حول الكعبة فلم يحترم أديان أهل تلك الأصنام ولم يوقر معبوداتهم ولم يبال بآلهتهم ولا برموزهم ولم يكتف بذلك , بل أرسل الصحابة إلى جميع أقطار الجزيرة ليهدموا الأصنام ويكسروا الأوثان .
ولكن قد يقول مسلم متحضر رافض هذا النهج أن الهدم كان لأصنام وليس لآثار ذات مدلول ثقافى تاريخى لا يعبدها أحد وبالرغم أن هذا الرأى أفضل من نهج الهمج الدواعش والقاعدة ولكنه يُعاب عليه كونه يهدر حق وحرية الآخرين فى الإعتقاد لتهين مقدساتهم , ولكن التراث والفكر الإسلامى حاد وواضح فى تعنته وقسوته ,فالهدم والطمس يكون لأى تمثال أو صورة ففي حديث أبي الهياج الأسدي قال: ( قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "ألا أبعثك على ما بعثني به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تدع وثنًا إلا كسرته ولا صورة إلا طمستها ولا قبرًا إلا سويته") كذلك حديث محمد القائل: ( إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون) . كذلك قوله: (إن الذين يصنعون هذه الصور يعذَّبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم ).
وجاء في الأحاديث أيضًا: ( من صوَّر صورة في الدنيا كُلِّف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ ) كما إتفق الفقهاء على تحريم اتخاذ ما له ظل من تماثيل ذوات الأرواح - تفسير التحرير والتنوير 22/162 ويتكلل هذا الرفض والعنت فى سورة نوح: 23( وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا) .
هذا يعنى أن تحطيم داعش والقاعدة لتماثيل بوذا والآثار العراقية والسورية العظيمة هو عمل يأتى وفق التراث والفكر والإيمان الإسلامى وليس وفق همجيتهم وتتاريتهم التى يُنعتون بها ليطل السؤال : هل تستنكر هذا الفعل أم لا , ولو إستنكرت ألا تدين التراث فى السياق أم الأفضل تبنى تاريخية التراث والنص .

* تتار العصر يحرقون الكتب .
http://www.shaamtimes.net/upload/770791.jpeg
الدواعش مغول العصر أقدموا مؤخرا على حرق العشرات من كتب المكتبات الخاصة والجامعية داخل مدينة الموصل ومحافظة نينوى الشمالية ومحافظة ديالى الشرقية أمام جموع الناس الذين لم يجد بعضهم إزاء ذلك إلا استنكارهم الصامت خوفًا من بطش التنظيم ,حيث صار من الطبيعي أن يشاهد العراقيون مئات الكتب وهي تحرق وسط الشوارع.
ولكن مشهد حرق الكتب وإتلافها في التراث العربي الإسلامي أصيل وله أسبابه الشرعية فقد أمر النبي من كتب عنه شيئًا غير القرآن أن يمحوه، ثم أذن في كتابة سنته، ولم يأذن في غير ذلك، وكل الكتب المخالفة للسنة مأذون في محقها وإتلافها , فقد حرق الصحابة جميع المصاحف المخالفة لمصحف عثمان فهل سيُسمح بعقلك بكتب فكرية وفلسفية وأدبية .!
عن جابر أن عمر أتي النبي بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب, فغضب فقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم :( أمتهوكون يا بن الخطاب، والذي نفسي بيده، لقد جئتكم بها نقية، لا تسألوهم عن شئ فيخبروكم بحق فتكذبوا به, أو باطل فتصدقوا به , والذى نفسي بيده لو أن موسي –عليه السلام- كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني ) أخرجه الإمام أحمد" (3/387) " والدارمي " (1/115)

كذلك رأى النبي بيد عمر كتاباً اكتتبه من التوراة وأعجبه موافقته للقرآن فتمعر وجه النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-حتى ذهب به عمر إلى التنور، فألقاه فيه . ابن عبد البر - جامع بيان العلم (2/ 42) .
فإذا كان هذا الحال مع كتب فيها من الحق الإلهي وفقا لإعتراف القرآن بها فكيف سيكون الحال مع كتب فلاسفة اليونان وغيرهم التي ينظر لها الفكر الإسلامى أنها تفسد العقول لذا أجاز الشرع حرق وإتلاف الكتب المشتملة على الآراء والمذاهب المخالفة لكتاب الله وسنة رسوله . بل ذهب كثير من الفقهاء إلى أن حرق وإتلاف مثل هذه الكتب أولى من إتلاف آلات اللهو والمعازف وأوانى الخمر لأن ضررها أعظم وأكبر .. فهكذا شرع وهكذا سلوك داعش .!

* مشهد لم ولن يتحقق ولكن أسألك عن موقفك .
من سنوات طويلة كان سبيلى فى محاولة إثبات بشرية النص وإنه تعبير عن أفكار ورؤى وطموحات أهل زمانه بطرح فرضية إمتلاك المسلمين القوة فهل يعيدون تاريخهم القديم ويغزون أوربا ويجبرون أهلها على الإسلام مع سبى نساء أوربا الشقروات لأجد مرواغات فى الرد , ولكنى صعقت من فيديو تيوب للشيخ الحوينى ,فالرجل يدعو المسلمين للغزو حتى يحلوا مشاكلهم الإقتصادية وذلك بسلب أموالهم وإسترقاق البشر وبيعهم كلما ألم بهم ضيقة مالية ,, فى الحقيقة أعتبرت الحوينى مخرف مهووس لا يستحق التعليق عليه سوى الضحك والسخرية من حاله .
https://www.youtube.com/watch?v=snjomuNtX_w
إذا كنا قد عرضنا ممارسات داعش وأصولها التراثية فنحن تعاملنا مع مشاهد ماضاوية وحاضرة ولكن دعونا نطرح مشهد وأمل مستقبلى للدواعش فى رغبتهم غزو الغرب ونهبه وسبى نساءه وقهر الأوربيين على الإسلام بعد هدم كنائسهم وكسر صلبانهم فهكذا تعلن منشوراتهم لذا أأمل من كل مسلم تحديد موقفه فلا يكون مستنكراً فى الهواء بل مبنياً رأيه بوضوح وتبيان لمدى إتساق هذا المشهد المفترض مع إيمانه وتراثه .. نعم هو إحراج وأتصور لو لم يعترينا الدهشة والخجل والحرج فسنظل نتمرغ فى مستنقع التخلف والهمجية .

تلك الأحلام المريضة فى الغزو والنهب والسبى عقيدة راسخة فى نفوس الدواعش لأجد حضورها على صفحة العدد الثالث من مجلة دابق لسان حال داعش وبوقها الإعلامى لتنشر صورة فوتو شوب لعلم داعش يرفرف فوق أحد السواري بميدان سان بيتر، كرمز لهزيمة الغرب واحتلال أراضيه مع عبارة إستهلالية ( سنفتح روما ، ونكسر صلبانكم ، ونسبي نساءكم ، واذا لم نصل لهذا العصر ، فسيصل اليه أبناؤنا وأحفادنا ) .
http://www.farfesh.com/pic_server/articles_images/2014/10/14/daesh-560.jpg
لا يجب التعامل مع هذا المشهد العبيط بأنها أضغاث أحلام مريضة لجماعة اسلامية متطرفة فهناك نصوص دينية مقدسة ,فنبيهم أنبأهم بها وبشرهم بغزو روما وفتحها وتحويل الفاتيكان إلى مسجد تشد إليه الرحال فنحن أمام أمنياتهم المشتهاة منذ أيام الرسول.
رغبة الدواعش فى غزو اوربا ليست رغبة شاذة تصدر من فكر همجى فحسب بل تستند فى رغباتها وأمنياتها على التراث الحافل بالغزو والنهب والسبى فهكذا كان كل التاريخ الإسلامى وهكذا كانت الدعوات المتكررة المملة فى القرآن للغزو والجهاد وهكذا كان يفتخر نبى الإسلام بأن رزقه تحت سن رمحه ومن لم يغزو فقد مات ميتة الجاهلية ولكن محمد لم يترك أى شئ للإجتهاد لذا فلنقرأ هذا الحديث المرفق فى بيان دابق :كنا عند عبد الله بن عمرو فسئل :( أي المدينتين تفتح أولا : القسطنطينية أو رومية ؟ قال : فدعا عبد الله بصندوق له حلق ، فأخرج منه كتابا ، فقال عبد الله : بينا نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نكتب إذ سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أي المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أو رومية ؟ . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " مدينة هرقل تفتح أولا " يعني القسطنطينية .) رواه أحمد . وإذا كانت القسطنطينية قد فتحت فلابد من فتح روما كما تنبأ وبشر النبى وقد جاء هذا على لسان الشيخ محمد المنجد فى محاضرة بعنوان " الوعد الإلهى بنصر الإسلام" .

كذلك الشيخ يوسف القرضاوي دعا الى إحتلال ايطاليا وروما بناء على تعاليم نبيه فيقول : ( سئل النبي ص أي المدينتين تُفتح أولاً رومية أو قسطنطينية , فقال: مدينة هرقل تُفتح أولاً) وهي القسطنطينية وقد فُتحت وهي اسطنبول الآن وقد بقى أن نفتح رومية أي أن الاسلام سوف يدخل أوروبا من جديد ولكن ھذا النصر سبيل لا بد من خوضه . - من مقال : قوانين النصر ومقومّاته – الشيخ يوسف القرضاوي .

إذن ليس غريباً ما تعلنه داعش ومايروج له المشايخ أمثال محمد المنجد ويوسف القرضاوى والحوينى فى دعوتهم للغزو وإسترقاق البشر , فالتراث والتاريخ حافل بالغزو وهو ما يسمونه جهاد فى سبيل الله فهكذا إنتشر الإسلام ووصل إلى أسبانيا والأناضول ولكن نحن فى القرن الواحد والعشرين الذى لا يعترف بالغزو وقهر البشر على الإيمان ولا السلب ولا النهب ولا السبى وإسترقاق البشر فقد تم محو هذا النهج من قاموس الإنسان المعاصر .

* الخلاصة .
صدقاً لا أعتنى فى هذا البحث أو غيره بتقبيح الإسلام وهذا الكلام موجه للأغبياء دافنى الرؤوس فى الرمال ,فلست معنى بالسخرية والنيل من التاريخ فهو فى النهاية تاريخ وإنما أعتنى بالإحراج فبدون المصارحة والمكاشفة لقبحنا وسوائتنا لن نخرج من مستنقع التخلف وأرى الأمور يمكن إصلاحها بتبنى فكرة تاريخية النص , ونحن الأعلم بشئون دنياننا , وهذا ما تناولته فى بحثى السابق حيث أسباب التزيل تعنى تاريخية النص , وحديث أنتم الأعلم بشئون دنياكم تعنى أننا الأجدر أن نصيغ منظومتنا الإجتماعية والحضارية وفقاً لمفاهيم وقيم العصر .

الأسلوب المتبع لدى المتأسلمين والمسلمين البسطاء بالنسبة لممارسات داعش هو الإستنكار والتنديد وأن سلوك الدواعش ليس من الإسلام فى شئ , وفى الحقيقة هذا النهج الإسلامى فى دفن الرؤوس فى الرمال والتعاطى مع أى نقد للتراث بالهروب منه بلعنه أو بمصادرته كما فى محاولة حجب ومنع إسلام البحيرى مثلا بدلاً من مواجهته فأى فكر يواجه بفكر وليس باللعن والتشهير والإستنكار والإدانة والحجب , فإذا كان الدواعش على خطأ فلا يكفى قولك أنهم ليسوا على الإسلام بل لتفند كل فكرهم وسلوكهم الذى يتبنوه لتفضحه وتظهر مخالفته للإسلام ولتناقش أفكارهم وفتاويهم وتبين خطأها وأنه خلاف الإسلام .

إن خطورة الخطابات الإستنكارية العاطفية التى تفتقد للحوار والبحث الموضوعى كبيرة فهى التى توسع دائرة التطرف والإرهاب فنحن أمام من يسوق مشروعه متكئاً على نص وتراث وكاريزما المناضل المجاهد وهناك من لا يملك أن يقدم شيئا غير الخطابات الطفولية بأن هذا ليس من الإسلام مع تصنيف موقعه ككهنة الأنظمة الحاكمة .

محاولات التبرير والتدليس والتهافت فى معالجة إشكالية داعش بإدعاء أن الغرب وأمريكا من أسس داعش ودعمها هو قبح أكثر منه ذنب فلا ألف أمريكا تستطيع أن تفعل شئ بدون جماعة تنتهج وتؤمن بثقافة بشعة كذلك هؤلاء البؤساء المتهافتين الذين يحاولون دفن رؤوسهم فى الرمال فلا يزعجهم أن يكون تراثهم فى مضمار البشاعة والعهر طالما هناك نصوص فى الكتاب المقدس بذات البشاعة وأن المسيحيين خاضوا القتال من 500 عام ولهؤلاء لا يجدى معهم التنوير فهم نفوس تائهة هشة قبل أن تودع عقولها .

فلنمتلك ثقافة الخجل والمصارحة ولنعترف بأخطاء منهجنا وثقافتنا ولنتجاوز القبح فيه ولنتحرر من الزيف والغش والتبرير فلن يُجدى أن نستنكر الدواعش وندينهم بينما نرفع نفس الرايات , ولن يجدى لعن الغرب كخالق وحاضن ومؤسس للدواعش والقاعدة , ولن ينفع إجترار فوبيا المؤامرة . فبالفعل الغرب موقفه إجرامى متخاذل متآمر ولكن هذا لا يعنى تبرير ثقافتنا وتراثنا الحافل بالبشاعة والمحتضن لكل عنف وتخلف .

لن نخرج من تخلفنا وترنحنا بدون أن نراجع انفسنا ونمتلك قسط من الجرأة والشفافية والمصداقية فبدون هذا سنظل نجتر التخلف والتردى , فمالم نعترف بأصل القيح ستظل قروحنا تعبأ الصديد فنحن نتغافل سبب القيح عن عمد أو جهل وبذا لن نستطيع أن نجففه بل سنزيده تقيحاً بإهمالنا له تارة أو الإبقاء على مسبباته .
لم يعد يجدى فكرة فليبقى الوضع كما هو عليه أو تراثنا جميل أو الصمت الخجول فلابد من المصارحة والمكاشفة وإذا كان المزاج الإسلامى الشعبى رافض للدواعش فلابد من (( تخريجات )) جديدة تتلائم وتتوائم مع العصر ,, لابد من التعامل مع النص والتراث من خلال تاريخيته وهذا هو الطريق الوحيد لخروج الإسلام من مأزقه وإشكالياته مع العصر وتجفيف منابع الإرهاب .

نحن بحاجة إلى المصارحة والمكاشفة والمواجهة بشفافية لنعلن عن عيوب فكرنا وثقافتنا وتراثنا بشجاعة فلا طريق آخر سوى تجرع هذا الكأس المر الذى نعزف دوماً عن تناوله , فأى إشكالية لا يمكن حلها ما لم نعترف بوجودها ونبحث فى أسرارها وأغوارها .

لا سبيل للتحرر من التخلف والرجعية والإنحطاط إلا بتاريخية النص ليؤمن كل مسلم أن النص كان لزمانه ,فلا يجب إسقاط التاريخ بحمولته على الواقع وأتصور أن هذا الحل بقدر ما يمثل حالة من الحرج الشديد فى البدايات يصاحبها عدم توازن إلا إنه الطريق الوحيد لمصالحة الإسلام مع العصر ولن يكون هذا الحل مستحيلاً فبالفعل هناك واقع حياتى للمسلمين يميل للتعاطى مع منظومات العصر كالإيمان بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والمؤسسات المدنية كذلك بالإمكان التغيير فكما فعلها المسيحيون واليهود قبلهم عندما وضعوا النص فى حيزه التاريخى ليأتى الدور على المسلمين فى إتباع هذا النهج بشكل كامل فلا يمشون على سطر ويتركون عشرة أسطر .. كما لا تكون هذه المسئولية على عاتق ما يقال عنهم إسلاميين إصلاحيين مجدديين بل على عاتق ثقافة مدنية علمانية تنويرية تضعهم على الطريق .

دمتم بخير .
- لو بطلنا نحلم نموت .. طب ليه ما نحلمش .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى العشوائية والحتمية والسببية-نحو فهم الوجود والحياة والإنس ...
- صفعات – لماذا نحن متخلفون .
- مشاغبات فى التراث2-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- وهم الحرية-نحو فهم للوجود والحياة والإنسان
- وهم الغائية-نحو فهم للوجود والحياة والإنسان
- تراثنا وثقافتنا الحلوة-لماذا نحن متخلفون
- خمسون حجة تُفند وجود الإله–جزء سادس41إلى47
- زهايمر-تناقضات فى الكتابات المقدسة –جزء11
- بحثاً عن حلول لخروج الإسلام من أزمته-كاملا
- الطبيعة ملحدة..العشوائية تنتج النظام
- منطق الله الغريب-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- أخلاقنا وأخلاقهم-فى فلسفة الخير والشر
- الإسلام السياسى هو التناقض الرئيسى فى كل صراعاتنا
- مشاغبات فى التراث-الأديان بشرية الفكر والهوى
- فى ماهية الإنسان والحياة والوجود .
- علم الله بين لعل وعسى وفليعلم
- الدين عندما يُفقد المرء محتواه الإنسانى
- سقطات إلهية أم نصوص بشرية
- تأملات فى ثقافة الإيمان السالبة
- أنا فهمت الآن .


المزيد.....




- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - المصارحة والمكاشفة كسبيل لخروج الإسلام من مأزقه