أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - همجيّة المتحضّر














المزيد.....

همجيّة المتحضّر


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4836 - 2015 / 6 / 13 - 10:32
المحور: الادب والفن
    


همجيّة المتحضّر
البحر لا يكشف عن طمثه
خزين مكنوناته تسلبه وحوش القوم
يطلقون الصقور عقب الححمام الوديع
وعقب الحيوانات الاضعف
القساة يضعون الديكة
في ساحة معركة ساخنة
قد تنتهي بموت الآخر
يشبعون غرائزهم الدمويّة
في لعبة اسمها الموت المحقّق
لا يختلفون عن قتلة الثيران البريئة
في ساحة من ساحات اسبانيا
مهوسون بالقتل
في ساحات تطبع بربريتهم
لعبة مجانين يحرزون
النصر على الحيوان الأعجم
ينامون على الأشجار
تمثّلاً لحياة الإنسان القديم
المطر يغسل ادرانهم على الأرض
ويزيح الغبار
عن شاهدة تاريخهم المرفوض
الإصغاء الى موسيقى الساقية
يعبّر عن انسيابية الحياة
صهيل الخيول ينبؤ عن حرب قادمة
سرياليّة النبات
تجاوز كلاسيكيّة الاشجار المعمّرة
مسرح الشاعر
الغابة الكثيفة
ازدحام النجوم
سكون البحر
والدخول في نفق الحضارة
من نوافذ القرون المظلمة
الجواد المسرّح من الخدمة
يخبّ في شوارع الجوع
دموع الورد
تنثرها الاوراق عطراً
الغناء غذاء الروح
وانسياب الجداول
لنهر الالوان الزاهية
تسبح فيه الفراشات
خفق أجنحة الطيور
ورقص الاسماك في حقول المرجان
يعكس اوركسترا الاحلام
التسكّع على ضفاف الانهار
وفي مرج اخضر
يشعرك باوتار الطبيعة النغميّة
القفز على الامواج
يوحي بالرقص العشوائ
اشجار المطّاط
كلّما جرحتها
تغدقك ببركة خزينها
وعندما تدور الدواليب
تواكب عصر السرعة في السباق
وخزات الشوك
تعيد لك توازنك
عندما تكون فظّاً مع الآخرين
وانت تنظر من مرتفع
من الفوق الى التحت
مثل جواد ملكي
كأي بطر تحمله رياح النشوة
قد لا تتحسّس اقدامه التراب
مثل طير يحلّق فوق المحيط
ولا قطرة يغتسل فيها
تخرج رؤوس النباتات مع الندى
لتدخل موسم جفاف
صوت الناي
وعزيف الريح
وهدير البحر
وهزيم الرعد
وصوت سنابك الخيول
تبقى من مستلزمات الشعر
وامراضه الوتريّة والنغميّة
ايجاد عمليّة قيصريّة
لتخليصه من هذه الشوائب
واسقاط كلّ ملاحمه التراثيّة
خاصة دمامل المعلّقات السبع
مع الغاء
السيف
الرمح
المنجنيق
المدفع
الصاروخ
الطائرات
الدبّابات
الغوّاصات
هراوة الانسان القديم
لانّ انسان الالفيّة الثالثة
يرغب باخراجها من ذهنه
امّا موسيقى الشعر
هي مصدر امراض الادب
ادخلت الشاعر المعترك العشائري والدولي
من خلال دخوله عالم السياسة
كيف يحقّ للشاعر ان يتدخّل في السياسة؟
فليسقط كلّ شعراء المقاومة
وعلى راسهم بابلو نيرودا
وناظم حكمت
ومحمّد مهدي الجواهري
ولويس اراجون
ومايكوفسكي
ولميعة عبّاس عمارة
وسعدي يوسف
ومظفّر النوّاب
والفريد سمعان
امّا شعراء الحماسة
فلا تليق بهم الا سلّة المهملات
والموسيقى تدخل الشاعر في اللاوعي
وهي حجر الزاوية
في مصرف الشعراء
موسيقى الشعر عموماً
سبّة الخليل بن احمد الفراهيدي
تخدش صفاء البحيرة
وتعوّق انسيابيبة الافكار



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيرة تطول
- الإزميل واللوح المحفور
- ملفّات الحزن والدموع
- القدّس
- من الواح اللازورد 6
- (الإزميل واللوح المحفور)
- (يوم جاء محمّد) ع
- (النصر بات علامة)
- من الواج اللازورد 5
- على قدمي العراق
- المسار الطويل
- للعراق الحزين
- بين قلعة الخضراء وقلعة ال موت
- بين إكليل الغار ةتيجان الأباطرة
- ( التحليق خارج الزمان والمكان)
- في موكب التاريخ
- من الواح اللازورد 4
- من ألواح اللازورد
- من ألواح اللازود
- من الواح اللازورد


المزيد.....




- برنامج الكوميدي جيمي كيميل يعود للبث من جديد بعد أيام من الإ ...
- هل تكون -الثامنة ثابتة-؟ فيلم -معركة تلو الأخرى- أحدث رهانات ...
- موسكو تحتفي بالملابس المحتشمة القادمة من الشرق الأوسط
- صدور المجموعة الشعرية الجديدة -ساعي بريد اللهفة- للشاعر نمر ...
- الإيفوارية تانيلا بوني تفوز بجائزة -تشيكايا أوتامسي- للشعر ا ...
- مجلس الوزراء يدعو لترجمة المواقف الدولية إلى خطوات عملية لو ...
- الكتاب وطن متنقل يمد يده للقارئ في الغربة والوحدة
- زيورخ تتراجع عن تعليم اللغة الفرنسية في سنّ مبكّرة: فهل الوح ...
- وزير الثقافة والسياحة التركي للجزيرة نت: انتقلنا في 7 سنوات ...
- ادباء ذي قار يستضيفون القاص محمد الكاظم للاحتفاء بمنجزه الاد ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - همجيّة المتحضّر