أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ملفّات الحزن والدموع














المزيد.....

ملفّات الحزن والدموع


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4830 - 2015 / 6 / 7 - 20:47
المحور: الادب والفن
    



في ساعة الفتح , وفي الهزيمة
في كلّ بيت تنبت النميمة
نخلة رعب طلعها الشيطان
يا سادتي تأرجحوا
على حبال السيرك , والوجدان
مللتكم..,
وملّ من حراككم موثّقوا البيان
في ساحة الأحزان
أمامكم وخلفكم جحافل الشيطان
فلا تكونوا تحت سقف الموج , والطوفان
000
لتملؤا سلالكم
بالذهب الإبريز , والفضة والمرجان
ولتحملوا الإنسان
مثل العصافير وفي اقفاصها تهان
فصفّقوا , وردّدوا الهتاف
لأنّنا عدنا إلى قناطر الأسلاف
وسادة الأحلاف
قالوا هنا عدنان ..
في مطلع الألفيّة الخرقاء
عادت لنا الإماء
ثالثة الأثافي يا حوّاء
عدنا إلى الصحراء
لكي ننام فوق هذا الشوك
تحت جيوب هذه الأنواء
في هذه البلدان
عند الضحى
وقبل أن يلفّنا العجاج
وقبل أن نسمع في (عكاظنا) الضجيج
عند الضحى في تلكم الفجاج
من يشتري النعاج ..
وما على ظهورها
من ذهب وعاج
را ئحة البترول فيها منذ أن كان هنا (الحجّاج)
يقاض كل من وراء بابه اعتكف
يقاض كلّ من يرى من جرحه نزف
دماً , ومن عيونه الدموع
لأمّنا بغداد
000
يا سادة العرب
ويا غلاة هذه الأمّة يا أجلاف
أولادكم للآن يزرعون
شمّامكم في صدر بغداد , وفي جدائل النساء
ما بين كوفان وفي (الحدباء)
شعاركم موارج تحوّل المزارع
أكداس من رماد
وحلمكم ان تأخذوا بغداد
جارية لساحة الحداد
000
الأذن تقطع مثلما
كانت هدايا العيد ترسل بالبريد
والبعض يرسل وردة في كلّ عيد
رست السفائن في المرافئ
وهي تحمل للعراق
سمّاً وباروداً , والف وشاية
تنساب كالأفعى على بحر الرمال
ووراء قافلة الجمال
كانت هدايا العيد ترسل من جديد
000
لا شيئ يذهل
انّ عالمنا تكوّر قرية
هل من جديد؟
الشمس في دورانها
والأرض ما زالت بمحورها تدور
وامّنا بغداد تدفع بالنذور
كثر النواح لأنّ (هابيلاً) مسجّى
بغداد والتمعت صحيفته بفسفور الجروح
طوفان هذي الأرض ما اقتلع الشرور
والشوك يصطنع القروح
آمنت أنّ الشرّ أوّل من يعيث
في العمق , أو فوق السطوح
وستبقى هذي الأرض منه عليلة
تشكو المرارة , والدمامل في نضوح
لا يستقرّ لها قرار وفوقها
ظلّ ل(قابيل) يميل إلى الجنوح
لو كانت الأرضون ننقشها صحائف,
لن توفّيها الشروح
وكلابهم نبحت وراء السور
بل زاد النهيق..
لكلّ اقزام الطريق
بغداد تسبح في دم
بغداد تسبح في الحريق
. ., .., .., .., ..,
2
البحث عن قابيل
يهبط عن خطّه الاُفقيّ قمر
أفتّش في الغاب عن وجه قابيل ,
يضحك مختنقاً , فرحاً في الظلام
عدت أقرأ ما في الجليد
وفي وهج حمّارّة القيظ أقرأ
كتاب الاساطير , بعض الفصول
تسلّق تحت الشناشل شوك
له من عصور سحيقة
سمة تتجدّد في الظلمات
رحت اقرأ يا سيّدي
فصولاً فصولاً عن الكائنات
تعلّقت في كلّ سطر
لعصور مضت
وعصور أتت
وقابيل في كلّ قطرة حبر
وفي كلّ حرف
شوكه يتجدّد
وما زال يطعن (هابيل) في الظهر
يطعن هابيل في الظهر
يطعن هابيل في الظهر حتّى استغاث
وبغدادنا تحت نافورة الجرح تسبح

شعوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدّس
- من الواح اللازورد 6
- (الإزميل واللوح المحفور)
- (يوم جاء محمّد) ع
- (النصر بات علامة)
- من الواج اللازورد 5
- على قدمي العراق
- المسار الطويل
- للعراق الحزين
- بين قلعة الخضراء وقلعة ال موت
- بين إكليل الغار ةتيجان الأباطرة
- ( التحليق خارج الزمان والمكان)
- في موكب التاريخ
- من الواح اللازورد 4
- من ألواح اللازورد
- من ألواح اللازود
- من الواح اللازورد
- (مفارقات)
- البحث عن السوبرمان
- المدن الجانحة


المزيد.....




- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ملفّات الحزن والدموع