أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين قلعة الخضراء وقلعة ال موت















المزيد.....

بين قلعة الخضراء وقلعة ال موت


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4795 - 2015 / 5 / 3 - 01:46
المحور: الادب والفن
    


بين قلعة الخضراء وقلعة ال موت
عندما تدرج الجثّة تحت الرمس
توزن خلاصات الاعمال
لتبرّأ أو تدان
وأعمال الإنسان
تصّاعد إهرامات
قد تكون من الرخام
وقد تكون من الرمل , أو الرماد
وليس لنقيق الضادع من أثر ..
ولا لنباح الكلاب ..
000
الانسان قد يستند الى أساطين من الفولاذ
وجدران من الزجاج الشفّاف
وهو يتحرّك على بساط طُعّم بالوان الزهوروالرياحين
حيث شقائق النعمان تزهو الوانها الخلّابة والمدهشة
بين الأسود , والاحمر القاني ,
والابيض الناصع والوردي
مثل الوان البشر المختلفة تماماً
000
الفارس عندما يوخز الفرس بمهمازه
قد يسمع النحيب بصيغة الحمحمة
أو الإحتجاج , والتحدّي بصيغة الصهيل العاصف
والعرّاب قد يضل الطريق وهو البارع بتقصي الأثر
000
أحد ورثة البساتين الآيلة الى خريف سرمدي
يقف على لوحة مسامير التحسّب
لا يستطيع الخروج
عن دائرة القلق
وانهيار الأساطين
000
بسطت أجنحتي
دلفت إلى الدهليز
الظلام مطبق
وبقدر حدقة العين
تسلّل النور
عندما مرّت غزالة الشمس
في براري الخالق العظيم
توارى الخوف , والقلق , والتحسّب
مما يستره رحم الغيب
من عنف المخالب
وغدر قبائل الحيوان الأعجم
000
(ناظم حكمت) تحدّثت عنه ربابنة السفن
وسواحل الأغتراب
وقوافل البراري
الضاربة في المجهول
ليكن ادامه كوزاً من الماء
ورغيفاً من طحين الحرّية
فوحي النبؤة لم يهبط بعد
ومدار العاصفة يقترب
من خيمة السكينة
ما يسقط من السماء
تتلقّاه الأرض
ثمّ قال
لطالما لن تنتزع أجنحتي
فمساحتي تتسع لمحيط دوراني

لن أنزع رداء زغب العصفور
وحنجرة البلبل
مذكّراته الذاتيّة
أجندته التركيّة
عطور أشعاره الثوريّة
كلّ ذلك جعله
في حكم المجبر على مغادرة الوطن
كشجرة تنتزع من طينها
لتودع في تلال الصقيع
تحت خيمة الدب الأبيض
والى جانب القبر الزجاجي
لذلك الثوري المسجّى
وقف في الطابور
تحت رياح البرد القارص
ليقدّم مراسيم الزيارة
لمن هدّ عروش القياصرة
ونام بسلام
كان يقطع المسافة بين قباب الكرملن والقبر
تحت شعاع النجم الأحمر
والإتّكاء الى جدار الخالدين..
مع هاجس الغربة
وشلّالات الشعر المتدفّق
بالموسيقى والجمال
طيور السنونو
حملت رسائل الشوق من امرأة مولّهة وعاشقة
لشاعر ادمته مخارز البعد
وانتزعته العاصفة
ما من شاعر تربطه اسلاك الوطن
الّا وتعطّبت مصابيحه
على أعمدة الغربة
ليس من صداقات تدوم
عند مفترق الطريق
يقطع خيط نسيج دودة القز الحريري
مع اختلاف الاديولوجيّات
وتباين وجهات النظر
كان صديقاً لمصطفى كمال اتاترك
باني الجمهوريّة التركيّة
هناك من سكب الزيت على النار
بعد المراودة , والتأمّل
لأشعار ناظم حكمت
تمّ إبداعه المعتقل
وفي ضربة من ضربات الحظ
تمّ الإفراج هنه
فحمل حقيبته سرّاً
غادر أرض الوطن الام
على جناح البرق
حيث عاش خارج الوطن
ومات خارج الوطن
000
الجواهري شّمس العراق
وقمر ليل بغداد
جسر أشعاره
يمتد من ضفة الفرات
ليعانف شواطئ دجلة
وأفقه يمتدّ الى الجهات الاربع
من سماء عراق يمتد عمره
لسبعة آلاف عام وخمسة قرون
لامتداد حضاري متجذّر
تنشر أرومته
ظلال أغصانها الوارفة
لتغطّي العالم
قصائده
تنسرب منها رائحة القدّاح
ويتدفّق منها نهر من العبير
معاناته
عذاباته
تشرّده
منفاه
كان بمثابت المكافئة
في وطن عزّ على التراب
أن يضمّ جثمان صدى المتنبّي
تحت تسلّط فرعون العراق
وجرذ حفرة الجبناء
وكلابه المسعورة
من الراقصين على نحر العراق
من الوريد الى الوريد
.., .., .., .., .., .., ..,
000
عبد الوهّاب البيّاتي
قمرن العراق الحزين
كان له قبره الغريب
وطاغية العراق
كان يريد التزمير
وضرب الصنج
والنفخ بالبوق
واغتصاب حناجر طيور الحب
من ملاكة المدارس
ورياض الطفولة البريئة
للتافه المشرّد من قبل اقرب الناس اليه
وسبّة ارض العوجة
كان يريد سماع نشيد الانشاد
من شاعر لم تهتزّ وطنيّته يوماً
ولم يبع اشعاره للتافهين
وقد اسقط عنه الجنسيّة
كما اسقط الجنسيّة عن ظل المتنبّي , وقرينه
000
مظفّر النوّاب
هذا الجبل
والعصف اليساري
(ومغنّي يا ريل صيح ابقهر)
وفرقاطة الشعر العاصف
وفانتوم الشعر القصف
اوكار الرؤوس االعفنة
وشبح ورعب وهلع الطواغيت
وقاهر اقزام الخليج العربي
من العملاء خدم القصر الابيض
وكتاكيت اسياد الديك البريطاني
وبيوض التمساح المريكي
ودجاج والثعلب الاسرائيلي
مصدّري القاعدة
وباسطي ظلّهم على داعش
وغيرهم , وغيرهم من التافهين
كلّ هؤلاء
وكلابهم النابحة والمسعورة
ما نالت ولم تنل من كعب مظفّر النواب
جبل الشعر المتوحّد
والسيف المسلّط
على رقاب اصحاب العقال المنكّس
من مالكي البعران وروثها
000
إبتداءاً من المواكب الهلاليّة
والنجوم الحمر
ممن اصابتهم رجوم الطواغيت
واسقطت عنهم الجنسيّة
ردّة الفعل
وغضب الجماهير العربيّة والكرديّة
انعكست على صانعيها
ولم تنل من لحاء تلك الاشجارالشامخة
شموخ القمم الرفيعة
بل تحوّلت الى نياشين ,
وانواط وطن
كان اسير زنزاناتهم ,
وسجونم البغيضة
000
الرحلة منهكة
وقطار الجمر
يسير على الثلج
ومحطّة العصمة
تنتظر قطار الموت
وطيور نهلت من الماء النفطي
حدّ الثمالة
لترقد الى جانب الاسماك النافقة
على سواحل الانهار
والحيتان المنتحرة
قاموس الأحياء البحريّة
ينطوي على طلّسم اللغز
المختوم بشمع الليل الأسود
الأنهار تفيض بالحيويّة
لتحقق جريان سمفونيّة الماء
بذور المخلوقات
تطرح النبات في الرحم الانثوي الطيني
لتغطّي مناخ النبات القبلي
وحين تنفرط حبّات المسبحة
ينقطع الحبل السرّي للوطن الام
حيث يقع المحذور
مما يأدي لعمليّة الهدم
ولتعطيل دورة الناعور
ولكن.., .., .., ..,
ولكن.., .., .., ..,
000
حيث تتألّق أبجديّة الحب
تسقط لغات الأجناس القنفذيّة
بدءاً من مجتمع الغاب
وقبائل الطيور الجارحة
والأجناس المائّية المفترسة
000
الأسطورة التي تجاوزت كل الأساطير
ومركز الأحلام
تأكّد مفردات قواميسها
ملاحم شلّالات الدماء
وسواقي التنهدات
في المدار الارضي
للآن لم يطأ الرواد
ولا غطّاسي الأعماق
مركز اللب
وجوهر فردوس
أسواره أجنحة الطواويس
وأوراق الورود
وأرضيّته زغب طيور الحب
وموسيقاه سمفونيّة البلابل
يذكّرني قول أحد عظماء أمّة العرب
في الإنسان الذي يتسكّع في قطار الأيّام
ومحطّات العمر
غير مبالي بجوهره الثمين
قياساً بالمخلوقات الاخرى
التي تشاركه الكوكب..
قوق اليابسة
او في المحيطات المائّية
(((أتحسب نفسك جرماّ صغيراً
وفيك انطوى العالم الأكبر)))
في كتاب الخليقة
ما هو أجلّ وأكرم
000
فلسفة اللاعنف
اكثر تعبيراًعن الحب والتآلف
تنبع من أعماق الوجدان
تليق بآدميّة السيّد……
حيث يقف هرماً على ناصية الكائنات
بالعقل الذي ميّزه الله على المخلوقات
كخطّ بياني يعكس ثقل جوهره
ومعيار قواعد الصعود
والوقوف تحت الشمس
وعلى مر القرون الماضية
ذلك المتحضّر الجانح الى السلام
رافضاً التجاوز على حقوقه
حيث حفظتها الكتب السماويّة
والقوانين الوضعيّة
ضمن سياقات العدل
في مثل هذا الوضع
يرسخ الانسان حججه الدامغة
لقطع طريق التجاوز
محشّداً البراهين , وادلّة الادانة
لضبط عمليّة التسلّل
للعوم في محيط المياه الاقليميّة
لسرقة المحّار
عبر عمليّة قرصنة
من الوجه الآخر
لقمرنا غير المضئ
عند طرح القضيّة على طاولة الحوار
لكف الاذى
واسترجاع ما اخذ بصيغ اللصوصيّة , والقرصنة
وقد لا تقوى دروع المُعتَدى عليه
صدّ الاسنّة وطعن الخناجر
في حرب غير معلنة
مع استنفاذ الاساليب المشروعة
ضمن القواعد المعرفيّة
مع غلق نوافذ قلاع العالم المعني بترجيح الحق
وفي صميم التجربة الشرّيرة
قد لا يستند انسان الغاب
الى قانون , او عرف اجتماعي
وقد قنّعته الفظاظة
ودعمته شرعيّة الناب والمخلب
وطبيعة الحيوان الاعجم الشرس
ذو النهج العدواني المرفوض
حيث يحصل الخرق اللاعقلاني
عند ذلك
تنتيفي شرعيّة كبح الجماح
والانتقال من موقع اللاعنف
الى شرعيّة العنف
التي اكّدها قوانين (حمورابي)
وما اعقبها الى يومنا هذا
000
في ظل الوصايا العشر
وما قاله السيّد (المسيح)
اعطوا ما لقيصر لقيصر
وفي اهاب القرآن الناصع
وحكمة الحكماء
يأتي الصوت المسعور
ويقشعرّ العقل لذلك القرف
والعين تحدّق في البحر الميّت
وفي الضباب , والرماد , والقار
وقد القى بقفّازه الناعم الملمس
ليلبس قفّازه الشوكي
وضع الديناميت لنسف القناطر
حيث لا مراجع
ولا رجعة.., ..,
الا الرجعة
000
(((أأترك ملك الري والري منيتي
ام ارجع مأثوماً بقتل حسينِ(((
النباح يستعر في الاقل الاقل
ممن كانوا على تماس من صاحب الرسالة..ع
الشواذ ممن اصيبوا بعمى الالوان
وهوس النرجسيّة
نهر النقاء يشقّ طريقه بالكاد
قد يخطّ هلاّليّته على خارطة الجنس البشري
ولو بالرسم على الورق المفضّض
او بماء البصل ..
حيث لا يصحّ الاعلان
وفتح كتاب الرماد
تحت شمس الله المشرقة
000
فرض الهيمنة والتسلّط
من صفاة البرابرة
وطباع الوحوش
000
التقشّف يذوي اوراق الورد
ويحرق أجنحة الفراشات
والرمي بالبيض الفاسد
او بالحجر السجّيلي
يسقط هيبة طيور البطريق
في القطب الشمالي
او تحت الشجر الاخضر
000
صار الرجل الجليل ..
المتوحّد المجد
في مسؤوليّاته
وتحميله تركات الفساد والتغطية
ك(مالك الحزين
يذود عن عش العراق
بين كثر من الخفافيش والوطاويط
وهو ينفرد على ذرى القباب , والمائر
بورك فيه
وفيه بورك العراق
وهو يستحق الإطراء
عكس اصحاب القواقع اللامعة على الأكتاف
يوم رموها للكلاب السائبة والمسعورة
وعكس طنين الدبابير اللاسعة
والكامنة في قصور انصاف الآلهة
حيث وضعت الحبل على الغارب
وهي تخشى الاشباح ليلاً
وخيال الخرّاعات) نهاراً
هي تزمّر ليل نهار
ولم تزحزح حجراً عن حجر
وقّان الله شرّها ..,
وشر شرورها الطائفيّة
(ودفع باسطولها المعمّم
وفرق الافنديّة)
عن الجعبة الايرانيّة
والجيب العثماني التركي المقيت
وعن اكلة الجرابيع
والعقال المنكّس ..
في الباحة العربيّة ..
وليكن ابن الوطن الصامد
في الثغور
وعلى جبهات العراق
القصيدة المعلّقة بغصون الذهب
والوسام الرفيع
في المحيط المزحوم
بالاخطبوط والحيتان الزرق
ودمه لنا
خيمة عراقيّة واقية .., .., .., ..,)
000
الرمال المتحرّكة
تكاد تخلخل الجذور
لتفرز الثمار الجافة
الحملان لا تأتي بمفردها
ولكن تأتي زرافات زرافات
كالذئآب , والقطط المصابة بالجذام
حوّلت نهر الذهب الاسود
الى قبائل , وفرق , ومحميّات
000
الطاغوت حوّل كنوز العراق
الى طائررات , وصواريخ , ومدافع
ودبّابات عدد سيّارات قصور الفرعون
وحواشيه , واذناب امنه الخاص
وغيرهم وغيرهم
من جلّاديه
وقططه
وكلابه
وبعد تقليب اوراق الكتاب الاصفر
وطليها بالبكم
صار ابن آوى
والجرذان تبول ,
وتحدث في حواشيه , ونصوصه
وعلى مقدّمة , ومؤخّرة الكتاب الأصفر
ثمّ جائت الحملان لتعوم في مسابحه
وهي تتمطّى , وترقص على خشبات مسارحه
وفي غمرة الفرح , ونشوة الاقزام
دهشت بعالم فسيح
وجنان خضر
بعد ما كان الخوف يعصف بها
توسّلت بالقلم المشاغب
ان يقف عند حدّه
ماذا افعل؟
هو يتحرّك
كلّما دفعته للمكان المظلم
كان يتحرّك تحت الأضواء
قلت من اين لك هذا الضوء؟
قال مصابيح الكلمات
ومهمازك عند الركض يألم خاصرتي
قلت اعتبر نفسك في سجن من سجون القلعة
قال (قلعة أل موت)
قلت سمّها ما شئت
قال بدون (الحسن الصبّاح)
قلت كيف بدون الحسن الصبّاح ؟
ولكن عندنا من الازلام والاشباه
مايغطّون خارطة , وأجندة الحسن الصبّاح
قال ذاك الذي احتل بايمانه , وحدّ سيفه
(قلعة أل موت)
قلت وهؤلاء أحتلّتهم القلعة الخضراء بخوفهم ……
قال الخيول عندما تسرّح
تكون خارج الاسطبل
امّا هؤلاء فقد اعتصموا ولن يخرجوا
من القاعات , والغرق المخفيّة
والاقبية , والممرّات السرّية
منهم من امتلكوا مربّعاتهم بالثمن البخس
قلت المربّعات الشطرنجيّة
قال ما يشبه اللعبة تلك
ومنهم امتطوا الفيلة
واعتصموا في القلاع
ليبيعوا مربّعاتهم
بثمن صكوك الغفران
تماماً مثل ايّام بابويّة كنيسة المخلّص ..
في القرون الوسطى
على فقراء المسيحيّين
قلت اللهمّ اشهد
وليشهد المعنيّيون
فعل الامام عليّ ع
بأخيه عقيل ..,
.. .. .. .. ..
000
قال أين هم ؟
قلت في صحن المزار الأخضر
والمسافة شاسعة
قال في العرض
قلت في الطول
حيث الركض في السباق خارج اسوارهم
قال ما المسافة؟
قلت لا تستطيع استيعابها
قال بربّك حدّد
قلت قد تزيد طولاً عن (طريق الحرير)
قال ما ابشع مقارناتك
انّك كتأبّط شرّاً
ان لم تعضّهم
فلسوف تعضّ نفسك
قلت ارجوك
الانسان لايعض
قال هذا النوع من الثرثرة
ماذا تسمّيه؟
قلت تقويم الانحراف
قال انت تجدّف , وتهدم
وتقول أنا ارمّم
قلت ان تجاوزت ..,
وتماديت بصلفك هذا
سأسرّحك من الخدمة
قال كيف ؟
وقد قال الله جلّ جلاله فيّ محكم كتابه
( ن والقلم)
تهيّبت واخذتني رعدة خوف , وهلع
وصرت استغفر, واستغفر
قال بم تفكّر
قلت في الزعماء العرب
جميعهم يسمّرون انفسهم على الكراسي
مصلحهم , وفاسدهم
قال هي معادن , وينابيع
قلت نعم
معادن
سوار الذهب الخالص
كان عيار 24
حيث غادر الكرسي المسحور
فنهش الكرسي قطعة من دبر بنطاله العسكري
انتقاماً لخرق التقليد ..إإ؟
الخروج على المألوف
قال مطابقة
لوضع (امرأة عزيز مصر والصدّيق يوسف)
قلت نعم بورك في نباهتك
قال والنميري
قلت قاتل و مصّاص دماء
قال عرّف لي الشعر والشاعر
قلت الشاعر غيمة بنفسجيّة
بَرَدَها الرجم بسخط اسود
ورذاذها كالطل على اوراق الورد
قال كل الشعراء غيوم بنفسجيّة
قهقهت حتى انقلبت عن الكرسي
قلت بين الف سنبلة
قد تعثر بواحدة مكتنزة بالحبوب
ثمّ قلت
الم تشاهد شاشات البث التلفزيوني
القرقوزات تتنهّد , وتطلق زفيرًأً , وصفيراً
يكاد يقتلعني عن مكاني
وانت عليك الغوص للاعماق
لكي تعثر على السنبلة المتخمة بالحبوب
قال في البحر الاحمر
ام الابيض المتوسّط
ام البحر الميّت
قلت لا في الحي , ولا في الميّت
ابحث عمّا تفرزه الجوهرة
قال اين اجد الجوهرة
قلت في الجماجم
قال في حفر القبور
قلت في الاكواخ
بين قصب الردي
في السفوح من القمم
بين اوراق الخريف
المتساقطة
امّا على العروش
وفي الصالونات المطعّمة بالقاشان المزجّج
او في جدائق الملوك
وغرف المرايا المكبّرة
وبين محميّات الطواويس الملوّنة
قد لا تعثر على تلك السنبلة المتخومة الحبوب
سحب حسرة وقال هذا يكفي
لقد دارت بي الارض
ثمّ قال هل انت تلك التي تعني
قمت من مكاني صارخاً
وقلت انا واحدة من تلك السنابل الفارغة
والمفتقرة الى حبّة واحدة
قال اعييتني
وغلقت كلّ منافذ النورعنّي
قلت تلك هي القضيّة
قال وضعتني في الطلّسم
وتحت درع القنفذ
غلبني سلطان النوم
ورأيت في حلمي
ان قدمي تلامس اوّل خطوة على السفح .

شعوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين إكليل الغار ةتيجان الأباطرة
- ( التحليق خارج الزمان والمكان)
- في موكب التاريخ
- من الواح اللازورد 4
- من ألواح اللازورد
- من ألواح اللازود
- من الواح اللازورد
- (مفارقات)
- البحث عن السوبرمان
- المدن الجانحة
- (قارع الأجراس)
- الدخول من سم الخياط
- (جميعهم غوغاء)
- القصيدة المتوحّشة
- الحكمة والتآلف
- شجرة الشعر
- الرؤيا
- الى صديق
- بين الثبات والتلاشي
- السقطة


المزيد.....




- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين قلعة الخضراء وقلعة ال موت