أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - شجرة الشعر















المزيد.....

شجرة الشعر


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4729 - 2015 / 2 / 23 - 16:51
المحور: الادب والفن
    


شجرة الشعر(شجرة الشعر)
جلست في المقهى , ورحت اقرأ الوجوه,
ابجديّة السنين
فوق الموج , في الصحراء
تحرّكت عيوني
كلاعب السيرك على الحبل امامي نسخ
كقطع الشطرنج
تحرّكت على مربّعاتها
راقبتها , حاصرتها في الدائرة
كقارئ الكفّ: دخلت المكتبة
كانّني في عربة
من دونما خيول
اقرأ في سطورهذي الكتب المحبّبة..
وهذه الهياكل المركّبة
اوراقها المسرّبة
مثل بقايا ورق الخريف
في بعدها وقربها
تشبه ماء البحر
يطرح ما في الغور من اسرار
طفت على الوجوه والعيون
وقمت كالمجنون
قبيل ان ينسحب النهار
عن هذه الاسفار
000
يدي على يديك
في المدن المحضورة الاحلام
فهذه الارقام
محفورة على الشبابيك , على الابواب
كل الطيور احترقت
تحت جناح ذلك الغراب
ينعق في المقاهي
وفوق كلّ شارع وجسر
كل المساحيق امام هذه المرايا
تبدّدت , ونفذت ولم يزل يدور
ولم يزل يدور
000
حبيبتي بغداد هل تأتين
لمسرح تكمل ما تسرد شهرزاد
حكاية عن الدم المسفوح
عن هذه المدينة الرفيعة الكعب التي تنام في السفوح
بعد الليالي الالف..
تنهشها الكلاب
وتوصد الابواب
بوجهها وهي بلا مأوى , بلا رجاء
ابناءها يفترسن لحمها
ويطحنون عظمها
وتبقى شهرزاد
تسرد بعد الالف
اسطورة اسطورة , اسطورة
تحت ظلال هذه الزقّورة
000
هلمّوا يا من تحصدون علب الصفيح من قمامة الشواطئ
في هذه المدينة المحضورة المرافئ
يا أيّها الأخيار
آمالكم تنهار
جمهوركم يلوذ في المقاهي
من اوّل الليل الى النهار
000
ابكي بلا دموع
لهذه المدينة المقطوعة الضروع
.. , .. , .. , .. , .. , ..
000
تخرج في بدلة عرس امّنا بغداد
يقودها للغرف السرّية الجلّاد
عواصف هوج مضت
وانقشعت غمامة الاشباه..
هم يطعمون درك السلطان والكلاب ,
وهذه النمور
في وطن الجياع
ووطن النذور..
ما تشته النفوس
000
سمعت (شهرزاد)
تفيض بالرؤيا , وبالسطور
عمّا يدور سيّدي في تلكم القصور..
000
بيوتنا قبور
ويومنا نشور
فلتقطعوا الاشجار
ولتجرفوا النخيل
لانّ هذا الليل يا بغدادنا طويل
يمرع فيه الشوك والصفصاف
اهتف يا عرّاف
متى متى ينقشع الغبار؟
متى يجيء الماء؟
000
يايّها العائد من (سبأ)
لهذه الارض التي يقتلها الظمأ
بيوتنا صفيح
قلوبنا مضى بها التجريح
ما يلقىه السادة للمزابل
يأكله اطفالنا
والآن ..
يحترق الانسان
000
متى متى ستسدل الستارة ؟
عن مسرح المهازل
وتنتهي اقصوصة الشيوخ والعجائز
في اوّل الليل وقبل النوم
متى متى سينتهي؟
في العيد هذا الصوم
000
مازال في سمائنا الغراب
وعازف الرباب
عاد المغنّي حاملاً
(شمّام) موت خلف كل باب
000
متى نرى الاقمار؟
تدور في آفاقنا
متى نرى السنابل الصفراء؟
تميس في حقولنا
في هذه المدينة المعلّقة
على صليب النار والرماد
سمعت (شهرزاد)
في حضرة الجلّاد
تقصّ الف ليلة وليلة
والف الف ليلة وليلة
ونحن بانتظار
تحقّق النبؤة
ما جاء في الاسفار
بغداد تبك وهي في حصار
تنتظر التغيير
في مركز التسفير
بين جحيم الارض
ورحمة السماء
000
جاء المغنّي خلفه السيّاف
وكيف ما شاء المغني تبترالاطراف
والناس تنقاد الى الذبح كما الخراف
000
نخن بعصر النور
ولغة الاسلاف
يا ايّها العرّاف
من ها هنا كان لنا المطاف
لو لم يكن في شِعرنا الزحاف..
ما اخترقت ابوابنا الكلاب
ولا سمعنا عازف الرباب
يمرّر البارود و(التيزاب)
من خلف كلّ هذه الابواب
000
إنائهم عند القسم
يبن يدي(مناة)
آثامهم يعجز عن تطهيرها الفرات
000
بكيت جنب هذه الكنيسة المهجورة
والجامع المنقض
والناس يبكون ويضحكون
احسّ ان هذه العيون
ذابلة يا ايّها المفتون..
تراك عين الله
في كهف (يأجوج) و (مأجوج) ,
وفوق الرمل والتراب
لحومنا مبعثرة
في شارع الرشيد
وساحة التحرير
غرابكم نذير
وكلبكم عقور
000
هل نحن في البرزخ :
لا فردوس , لا جحيم؟
وحلمنا القديم
كان وما زال سوى اسطورة
وقفت تحت هذه (الزقّورة)
ودرت حول المتحف الكبير ياسيّدتي
سبعاً من الأشواط
بحثت عن الواحه
تحت تراب الارض والأنقاض
في المدن المقهورة..
000
تجوس في اخيلتي الصور..
تحت سماء الله والمطر
اتعبني الدوار
اشبّ كالكبريت في الحجر
ومن مطار لمطار كنت في سفر
وكانت الاوراق
خضراء والبشر
يمشون فوق الارض
كالظل كالحمام
نعومة الحرير في وجوههم
وبسمة القمر
رائحة القدّاح في قمصانهم
والآس والازهار
وهذه الطيور
تشمّ في جلودنا رائحة الصحراء
والدم والبغضاء
000
تحت شتاء (ازرق)
مات به الشيوخ والاطفال والنساء
ايّتها السماء
اقفاص هذا العالم الكبير
تحوي من الطيور
الوانها ..,
اجناسها..,
وقفص العراق
لا يحوي الا جنس ب ب غ ا ء
000
اخرج من سرّة هذي الارض
وجذري الممتد
حتّى اقاصي الطين
فتنحني غصونه بالتين
اصعد للجبال
اغوص حتّى القاع في المحيط
ارسم فوق جدر الكهوف
تاريخ ابجديّتي في صحف النبات
000
اطفر للنجوم
اسبح بين الشمس والقمر
اقطف من حدائقي الازهار
مدائني شيّدتها فوق رماد النار
وصحت يا حوّاء كان آدم
يخطّ في اوراقه الاسرار
ينام في معسكر الثوّار
ويقتفي آثارقابيل الى القرار
000
يا ايّها السادة يغزو ارضنا الذباب
يدخل في مدينتي تحت ضياء الشمس والابواب
مفتوحة في الليل
لهارب ووارد
وتحرق المعابد
تحت عيون القوم
000
اسمع فوق النخلة الغراب
يرسم في نعيبه الاصفار , والارقام
ويلعن الطيور
ويلعن المباركين
يلعن الثمار
وكلّ من مرّ على بستاننا
في شاشة التلفاز,
او في نشرة الاخبار

شعوب محمود علي

















































































شجرة الشعر



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرؤيا
- الى صديق
- بين الثبات والتلاشي
- السقطة
- على الضفاف
- (بانتظار القطار)
- في اوستن
- الدهشة
- النوم تحت المطر
- السمفونيّة
- العاشق والأميرة الأمة
- متحف الكائنات
- الرموز المشعة
- مرّ أبو نؤاس
- التسكع
- الدوران
- روافد المفارقة والالتقاء
- على متن الطائر الفضّي
- الكوكب المشرق
- أمير الجهات الاربع


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - شجرة الشعر