أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - العاشق والأميرة الأمة














المزيد.....

العاشق والأميرة الأمة


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4692 - 2015 / 1 / 15 - 19:01
المحور: الادب والفن
    


العاشق والأميرة الأمة (العاشق والأميرة الأمة)
شتلة الورد بالروح أعرج من جذرها
صرت يا حجر اللازورد
أتلمّس جلداً مرقّط باللؤلؤ العربي
لقد أتخمتنا الليالي
بكنوز من القاع
ما ضمّت الأرض مثلك يا بحر
إنّي هنا صاعداً للأعالي
لأبراجها الخضر : كان منالي
كنت , أسأل أرصد..
يدهشني التاج والصولجان
جنّة : كيف غابت؟
وغاب المكان
تشرّدت , نمت
في الشوارع ,
تحت الجسور,
وفوق المزابل , بين السطور
وما من ظهور ..
وهذي المعامل مرهونة بالقبور
عدت منفضة للرماد
فوق أرض السواد
وقطعت قرميد في الظلّ ,
لا من مكان ..
ولا من زمان ..
تلاشيت مسبحتي انفرطت يدفن الرمل حبّاتها
تحت أقدام جيل يعود ..
قمري في المحاق
وفي شدق حوت
وهذي البيوت
على كلّ باب لها نائحة
فما أشبه اليوم بالبارحة
سفني جانحة
إلى الآن يضربها الموج يا سيّدي
وكم قيل كان طريق الرجاء
صالحاً غير إنّ الفرات
صار خزّان للملح لاشيء يدرك قمحي
ودجلة تحت المناسيب ..
جرحي
يصبّ دماً, يسقي , أشجارنا يا عراق
كل يوم على ساحل البحر أنتظر
مطلع الشمس فوق سفوح الجبال
وفوق براري البلاد
لأخلع عنّي يا سندباد
قميص الحداد
وأحلم أن الزمان
تكوّر في قبضتي
عطره كان عطر السنين الخوالي
كنت أدرج عند الصعود..
وعند الهبوط..
وعند السقوط ..
تأمّلت منذ تخيّلت وجه العراق
كان موتاً..
جحيماً ..
رماداً..
إلى الآن أصرخ من ضفة البحر يا سندباد ..
000
مطهّمة_ خارج القاعة الملكيّة_
خيولك والآن يزحم كلّ زوايا البلاط
صهيل ومن خلف تلك الخيول
أدقّق في النحت ..
في الرسم..
في طلل ..
الممالك غابت
وسيّدة القصر صارت
رهينة تلك البراثن ..
وتلك المخالب ..
(وأحلم أنّي أحارب..
شبحاً تحت طاحونة الملك المستبد)
ومن فرّ يا سيّدي
من الغاب هارب
000
في المطارات ألهث..
في مرفأ السفن العربيّة
تحملني موجة البحر
مرّ القطار..
في المحطّة وحدي
صرت في حيّز الانتحار
كانت الريح تصفع وجهي
وفي راحتيّ الخطوط ..
أغوص لأقرأ تلك الخطوط..
في مدارات عمري
أهيم على الرمل أعبر كل الشطوط
على خطّي الاستوائّ , لا ظلّ
ما من مسافر
وما من مغنّي
يردّد لحني
على ضربات الوتر
وطول الطريق
كنت في حيطة وحذر
أدور كنجم على فلك والحريق
منذ فجر السلالات ..والنار تأكل
(هل من مزيد..)
000
تلفّت من أيّ درب سلكت :
كانت الكارثة ..
تشعّ على صخر ألفيّة ثالثة
صحت بغداد أعظم مما تصوّرت
أنكد مما تأمّلت
كُنتِ العشيق
للأميرة يا أمة الله
كيف استباحوك:؟
أبناؤك القطط استذأبت
عزمت لشدّ الرحال
وقاومت ما في الهوى والرمال
كان قلبك تفّاحة من بساتين عالمنا
ومن ورق الورد كان الندى
ودمعك من عسل النحل
جلدك عشب الربيع
سندس الله تنهشه
كلاب الحراسة : كان العواء
رهيباً خلال السكون
وضرباَ لهذا الجنون
تحت قبّة كنز ثريّ ..
ومجد ثريّ ..
نثرته الرياح
وذاك النباح ..
مثل أمواج بحر عصي ..
فاق كل الفنون ..
000
كان (وضّاح..) يدخل تحت جناح الظلام
وتحت الإنارة للمسرح العربي
رغم حجّاب قصر الأمير
كان يندس تحت غطاء وفير
ويرقد فوق السرير
يغازل بغداد أمّ الكنوز
مثل فأر تدثّر بالقزّ عند النفير
يسرق العطر والكحل من بين جفنيك بغداد
يا أمة الله كلّ اللصوص
يسرقون الأمل ..
وكنوز الرسالة ,
في وطن سلخوا جلده
وقد يعقرون الجمل..
وقد ينبشون التراب ..
تحت قبّة سيّدة القصر
في كوخ هذي الأمة
وفي غفلة من خفافيش هذا الظلام
صحت سيّدتي
جرّدوكِ على مرّ هذي السنين
من حليّ , وما تحملين
صرتي عارية ترقصين
على قدح الساهرين ..
تحت برد الشتاء
وجمرة صيف السنين..,..
وها أنت يطحنك الجوع
والجوع كان قديد اليقين
آه يا أمة الله
(أيّوب) يطريك في خيمة الصابرين
وفي غفلة
مات أيّوب من فرح الراقصين ..

شعوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متحف الكائنات
- الرموز المشعة
- مرّ أبو نؤاس
- التسكع
- الدوران
- روافد المفارقة والالتقاء
- على متن الطائر الفضّي
- الكوكب المشرق
- أمير الجهات الاربع
- السكون مورفين القلق
- تدور على راحتيّ النجوم
- (الأشجار تموت واقفة)
- ديوان احجاية جرح
- ما بعد العروج
- (بعيداً عن السماء الأولى)
- موكب النور
- ذهب ولم يعد القسم الاخير
- الصقر واناث الطير
- اسماء الله الحسنى (السلام)
- فرار العصافير


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - العاشق والأميرة الأمة