أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - روافد المفارقة والالتقاء















المزيد.....

روافد المفارقة والالتقاء


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 17 - 12:29
المحور: الادب والفن
    


روافد المفارقة والالتقاء (روافد المفارقة والالتقاء)
(هي الدنيا كقطب رحىً تدار
ونحن السنابل
مات شوق البلابل
بانتظار الصباح
وفي الليل نرقد منكمشين
كالورود على كلّ غصن
والطواحين دارت
لتطحننا في مدى الانكسار
وما مرّ من عمرنا في انتظار
وليس لنا من نهار
في محيط الظلام
وليس لنا ساحل وموانئ
ولا من ملاجئ0
فيبقى الليل يهصرنا جميعاً
أصيح لعّل نافذة تفتّح بعضها مقدار شبر
نشمّ العبير
ونبقى لننصت
لأقاصيصكِ الآن يا شهرزاد
وأنتِ على عرشك المزدهي في السرير
وما بين ثدييك مرّ القطار
كجمر ونار
في المحطّة يقبع بين يدي شهريار
حرس ملكي.
عند أبواب قلعتنا.
وقوافلنا جاهليّة
وليس من بوصلة
لامتداد الطريق
واندلاع الحريق
كيف لا نستفيق.
والروح ظمأى دون أن ينساب
غير سراب كان يا أحباب
تيبّس السعف مع العرجون
وتحته حوّاء من سنين
عارية بالجسد المنسل من ضلوع
والدنا المطبوع
بالصبر والسكون
هل شهدت (صفّين)
وغبرة الجنون (للبسوس)
وخارقي الناموس
وحاملي السيوف والفؤوس.
سبحان من صوّر
الثمر الأخضر
والورق الأصفر
من سبخ الأرض , ومن ترابها العطور
في الزمن المجهول
لا فرق بين قارع الطبول
وموقظ البسوس
وخارق الناموس
وكاسر النصوص
بين جليد القطب...
وموقد المجوس
ونحن خلف مسرح الدمى
ننظر للسماء
نطلّ من نافذة ونحن بانتظار
صاعقة بين عزيف الريح
وثورة البحار.
شربنا الخمر من طفح الأماني
فأجّ من الشرايين السعار.
وكان (ديك الجن)
يسكب الماء على الرماد
بعد إيقاد نار الشوق
بكبريت ما التبس...
صار يجبل الكأس .
ويرشف, ثمّ يرشف, ثم يرشف
خمره في الزمان.
كان يهبط من البرج
لجبٍّ مظلم لا قرار له.
تلاشى الطيف في كأسه الكوني
ارتقى صهوة الندم
ينتظر آخر حلقة
لمسلسل لا تتوقّف عروضه
على خشبة مسرح التاريخ
أحلامه تنهار
كخيمة عنكبوت أصفر
غاصت به الأقدار
كأنّه القارون
يغوص في جنون
وما غسل الندى وجهاً صبوحاً
ولا ابتسمت على غصن ثماركان
قطار الحب...
عربات العشق...
ك (كثير عزّة...)
(وابن الملوّح...)
هذا طريق غامض سياجه الهيام
وما وراء القنطرة
بوّابة الحرمان
كانت جحيماً أحمراً
وجنّة خضراء
صدى لأصوات بلا رجاء
أسمعها,
أنقش في رخامها الأشعار
أسمائهم , رسومهم
من يكتبون الشعر
من يرسلون السرد
والمدّ جاء من هنا
من شاطئ الشمس , ومن شواطئ العرب
في وطني يخضلّ سعف النخل
ويورق الذهب ...
لكنّني غرست في لساني
من قصص تغضب شهريار
تحت شموس الله والنهار
ندمت تحت سيفه البتّار
لأنّني خرجت من جمعيّة البكم لكي أسير
إلى السرير غرّدت ...أميرة العشّاق شهرزاد
في حضرة الجبّار شهريار...
بلا مبالاة على سورة خمر الكأس
ترقص وسط النار
وهي تغنّي مرّة
ومرّة تنوح
من أين جاءت هذه الشروح ؟
من ملعب الكرات؟ أم, من مسرح جوال؟
متى رسمتم هذه الأدغال؟
نحلم في سلّة برتقال
في هذه الأطلال
كفا هواناً تمنع التجوال
بين سطور الروح
أقرأ أبجديّة الجروح
عيناك لا تلمح هذا الفقر والأسمال
كان المغنّي يرسل الموّال
يدور ما بين بيوت الطين والصفيح
أطلقت صوتي داوياً أصيح
يا أيّها الدرويش
من أين جاء الغول والتتر؟
وراية المغول في صفر
فقال لي الجوّال...
(روح اسأل الفوّال)
بادلته ابتسامة صفراء
كان قطار الليل
يسير فوق الماء
والسكّة الحمراء
تخرج من جوف أبي الهول,
ومن شواطئ الفرات.
مواكب النساء.
تسرّح القناديل المضيئة
نذوراً (للخضر)
فتبصق المدافع
نيرانها الزوابع
كانت هنا في وطن الشرائع...
وامّنا بغداد
تذرف دمعاً أحمراً
في زمن الإجهاض والميلاد
تختزن الودائع...
والبعض في الصوامع
والذئب تحت جلدنا يطالع
كلّ الفضائيّات والمطالع
جرائد الصباح والمساء
يراود النساء...
الذئب فوق أرضنا السوداء...
ومرّة على رماد النار
رأيت شهرزاد
تلتحف الجليد
في ساعة الحداد
في عُصُر الأقمار والعبيد
ربّاننا يطل من بعيد
مثل شراع عالق وليس من جديد.
أكسر البندقة
أبحث عن لبّها
داخل اللغة المشرقة
قي القواميس سيّدتي
وبطن المعاجم
وبينما أفكّك الأسرار.
بحذر أتعامل
لأنّي أجهل ما وراء التحرّك.
كأنّ الريح ترسم في لظاها
قلت لنفسي خلفها ما خلفها
هي لا تجهل عوامل حراكها
عصفها , جنونها
ونحن مثل لعب الأطفال
حقول تجارب
ممثّلون بلا مخرج للأدوار
مثل سفن سائبة.
وكيفما تكون
في العصف والسكون
نجهل مصائرنا
ما من دليل يقودنا
إلى (بحيرة البجع...)
في عصرنا الموشوم بالسجع
نبكي بتشنّج
نضحك بانسيابيّة
بدم بارد
تائهون نجهل دوران الأجرام
من أين وإلى أين ؟
نقف تحت سقوف كاذبة
تائهون نجهل تحرّك النجوم الجليديّة
فوق خط الاستواء
قافلة تجهل من أين تنطلق؟
وإلى أين تذهب؟
تحت قدر غير مبصر.
إله من كهوف الغيب تلقي
سنابك خيله حمماً تثار
في الموج ننشد اليابسة
لنحمي أجسادنا
من حمم تلدغ الأجساد
نعاجل إلى ذروة الخلاص
لنتمدّد على الشاطئ
نسيم يهبّ فنلقي بأحمالنا
وننزع عن جلدنا
وشم الهمّ والغمّ قبل الرحيل
وقبل وصول القطار البديل
سنابك خيل المغيرين جاءت.
لتطبع في الجباه الذلّ وشماً
لألف لا يبارحها انكسار.
نخرج زرافات ووحدانا
من تحت سقف الجدار
من النوافذ
من صندوق الطين
من محطّة الضباب
بانتظار قطار اليقظة...
لا شيء يرغمنا على ذل الهزيمة
هذي التواشيح القديمة...
كانت تدور بنا كما دار القوان
منذ اصطحبنا السيف كان لكعبنا
قمم النجوم
أطفالنا شربوا الحليب
من ثدي لبوة , كنت أهتف دونما وجل...
بوغت الآخر
وتوارى عن لمعان السيف .
كانت الساحة من نصيب القادم الجديد
يفعل كيفما يشاء.
في مساحة ينشقّ عنها الليل
بالقمر العابر للعصور
وهذه الأوراق والحبر الذي يكحّل العيون
يحرث في أقلامنا الأوراق
ويظهر البراق ياعراق
لعابر الظلام
وهذه الأنغام
مثل (قوان) يجذب الحمام
يمرّ في ضوضائه الغمام
بالكلمات الشهد
من قبل أن يغادر الثدي وذاك المهد
جاء كعدّاء يجوز العد
فارتجفت فرائص اللسان
في منتدى اللعب بلا سيف , ولا سنان
والبحر مازال هنا هديره يزبد قبل المد.
وطلعة الصباح.
تغازل النسيم
قبل شمس تركض على قيعان الضحى
لا شيء أجمل مما كان
والقطار فوق السكّة
ينطلق دون توقّف
خلفه تعدو مركبات صغيرة .
ما ليقظتها انكسار
أجز رؤياك واغدق كلّ حلم
فما لبحارك اليوم انحسار.
الكل يعمل لنحت تمثال في وجدانه
الخلود مطمح قد يخرج عن تصوّرات المبدع
ما لا يتكرّر :
مثلما لا يتكرّر حصول الغطّاس على الدرّة الأكبر,
والأكثر شفّافيّة
إذا ما رمت قرص الشمس عزّاً
تململ ليلها ونضا نهار
كنت أتّقي سهامها
وألوذ بالظل تحت غصون الأشجار
لا أقوى عليها
قبّعة فوق رأسي
أخشاها وأنا في المناظرة
ولست في المكابرة
مهما تعسّرت الرؤى
وانغلقت الطرق.
أحفر بالأظافر الجدار
أبحث عن نجمي الذي يشرق في نهاية الأفق
أمارس الحب الذي يجاوز العشّاق
أدور كال(قوان)
لآخر الزمان
وهذه القلائد
تحلّي جيد الدهر
ما بين كرٍّ هاهنا وفر
والشعر ذاك المهر
جبهته للأفق....
كماجد...
ووارد...
وسارد...
ومنقطع
لله في المعابد.
شعوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على متن الطائر الفضّي
- الكوكب المشرق
- أمير الجهات الاربع
- السكون مورفين القلق
- تدور على راحتيّ النجوم
- (الأشجار تموت واقفة)
- ديوان احجاية جرح
- ما بعد العروج
- (بعيداً عن السماء الأولى)
- موكب النور
- ذهب ولم يعد القسم الاخير
- الصقر واناث الطير
- اسماء الله الحسنى (السلام)
- فرار العصافير
- (الغابة والنجوم)
- طيرنا الاخضر الجنح
- (من كتاب الرمل)
- (من كتاب الصحراء)
- صفحة من كتاب الرمل
- القدوس


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - روافد المفارقة والالتقاء