أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الكوكب المشرق














المزيد.....

الكوكب المشرق


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 00:01
المحور: الادب والفن
    


الكوكب المشرق (الكوكب المشرق)
كأنّ قويً في الخفاء
تجاذبني ...
صوب ذاك الضريح الذي عطّرته الدماء
أعانق روحك بالروح, يمنحني القرب ,
ما تطمئن النفوس إليه
كأنّي أرى في متون الخيال
وفوق محيط الحقيقة
من الحزن ما لا يراه المدانون,
يومك يطفح بالدمع أبكي
لأنّك تحت الرماح, وموج السهام
وتحت السيوف
كأنّي ببدرٍ وبدرٌ تموج بتلك الزحوف
ويقرع سمعي الصهيل , الدفوف
وتضرب بالحافر الأرض خيل,
وخيل تطوف
تدافع من خلفهنّ الصفوف
لصوبك حيث الحدود
تأشّر : بين رضا الله , أو سخطه...
بين مدّ الزمان
وانحسار المكان
ترى الموت في جبهة
كوكباً مشرقاً في ظلام الحياة
رغم كل الأعاصير والنكبات
رأيتك طوق النجاة...
لقوافل تعبر ما امتدّ بحر الرمال
أنؤ بطول الطريق ,
لهواك بزادي
وأعطي قيادي
لمن يعبرون
لصوبك علّقت قلبي
وأشبعت منه العيون
ثريّاتك القزحيّة:
(طوبى) على الأرض
تورق في كربلاء
ببهائك يا سيد الشهداء
وتلك القناديل تغرق في ليل عرسك:
بالدم ...
والدمُ يعبق عند الشهادة
ميلادك الآن...
ميلادك الآن...
ميلادك الآن تحت السيوف
وموجك يقحمه الزائرون
وليس له من ضفاف
سوى جنّة الله ,
والقبر : صار المزار
ورأسك شعّت عليه
نجوم السماء تدور
وصدرك لله صدرك داست عليه الخيول
وقد كنت ما زلت شمس البدور
لأمّة طه
ورمز المفاخر , نجم السماء
وهذي الدماء
لمن سطّروا من حروف
ستبقى ويبقى
لذكراك , ما بقي الناس في الأرض
والموت كان جواز المرور
لأوسع باب,
تروم التواريخ منه المرور
وأنت تبسمل لله ,
سالت دماؤك فوق الرمال
وفوق الرمال حليب البتول
في خشوع رثيتك كي أرتقي بالرثاء
ومن غيرك الشعر يرفع بين يديه
لتبارك ما خطّ ما تحت عينيك
وهو على الجرح يلتمس العفو عند الرثاء
أطوف على موج ذاك الصهيل
في غبار التواريخ: ألمح شاهدة
لقبر محمّد... ع
أصيح بها , وبه...
يا محمّد إنّ الحسين هنا
يعسكر في كربلاء
وخيول اُميّة, راياتها مثل
غربان تغزو الرمال
تشير لنجم النبوّة إن أذّنت
وباسم الفتوحات قد قاتلت ...إإ؟
حسيناً إإ؟
وباسمك قامت
سيوف , وقامت رماح
كأنّي بأصواتهم حين ضجّت
تردّد صوت (سجاح)
فسال دم باسم دين محمّد
وباسم محمّد تنكأ تلك الجراح
في عقود من الجاهليّة بعد محمّد
ضغينة وتر دفين تجدّد
ألست الحسين...؟
وأنّك أقرب مما يرون
في مفاصل كل الفروع ...
وأنقى وأقس ما في الإصول الإصول

وإنّك من سدرة , شاءها الله , عند النزول
وإنّك أولى وأولى
بمن جاء في العالمين
ألست الحسين الذي عفّرته الخيول؟
ألست ابن اطهر من طهّرت في النساء
ألست ابن فاطمة وعلي
فكيف يقارن :؟
وليد ابن آكلة الكبد
أشكو لمن
لعنز التواريخ أم
لمن زوّروا , حوّروا
جاهليّة جهّال بعد الرسالة
إنّك غير الذي صوّروك
يموج فؤادي هوىً لهواك
وقد كنت نجماً يدور
في جلال الدهور
فقاد البصيرة نورك , بوح شذاك
مثلما يجذب النحل زهر الربيع
كان غصنك ظلّي
في ليالي الحنين
وحزني على مرّ تلك السنين
يزاحم رأسي الذي مال مثل النخيل
مثلما تحضن الريح سعف النخيل
فليس لحبّك يا سيّدي من بديل
أدقّ برأسي شبّاك قبرك
وليس لشبّاك قبرك يا سيّدي من رنين
في الضريح يطوفون من حوله
ملائكة الله يا سيّدي
تزاحم في الحضرة الزائرين
وصدري ملاذ اليقين
بأنّك أولى وأولى
لقربك في الله من سيد العالمين
وبالدم من سيّد العالمين
وغصنك في الأصل أبهى...
وحبلك يعقده الله في سدرة
فلا هي شقيّة
ولا هي غربيّة
ودمعي ليومك يا سيّدي
مثل غدق جراحك في كربلاء .

شعوب محمود علي 26/11/2014



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمير الجهات الاربع
- السكون مورفين القلق
- تدور على راحتيّ النجوم
- (الأشجار تموت واقفة)
- ديوان احجاية جرح
- ما بعد العروج
- (بعيداً عن السماء الأولى)
- موكب النور
- ذهب ولم يعد القسم الاخير
- الصقر واناث الطير
- اسماء الله الحسنى (السلام)
- فرار العصافير
- (الغابة والنجوم)
- طيرنا الاخضر الجنح
- (من كتاب الرمل)
- (من كتاب الصحراء)
- صفحة من كتاب الرمل
- القدوس
- السميع
- ذهب ولم يعد الجزء السادس


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الكوكب المشرق