أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (بعيداً عن السماء الأولى)















المزيد.....

(بعيداً عن السماء الأولى)


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 00:30
المحور: الادب والفن
    


إنّ ديوان الشاعر سعدي يوسف بعيداً عن السماء الاولى خرج الى النور في زمن النظام الذي قتل الكلمة , واحتكرالابجديّة السياسيّة والادبيّة : وأرى انّ الاشعار التي
ضمّها الديوان مازالت بنت الحاضر ووليدة المستقبل تتمتّع
بركض المسافات الطويلة لانتزاع قصب السبق.
شعوب محمود علي

(بعيداً عن السماء الأولى)
إنّ أدباً تقدّميّاً, هو الذي يكون محط أنظار العالم, والمعدمين على وجه التخصيص. ومهما بلغ الأدب
من التجوهر والتوغّل في الأعماق المجهولة للإنسانيّة القلقة والمعذّبة , والطيّران بأجنحة الحلم في غابات التداعي . فلا بدّ من تحكّم الكاتب بمسك الخيوط الرئيسيّة لشبكة الخيال الملقاة على نهر العذاب الواقع بين ضفّتي المكان والزمان.
إنّ الظروف التاريخيّة ووعي الإنسان هما اللذان يقولبان الأديب ضمن المراتب الطبقيّة التي لغمت
أعتابها بروح الشجب القاطع خلال مسار الزمن.
لقد نشأت مدارس أدبيّة كثيرة أزمان حصار الأدب خلف متاريس الثلج المحاطة بالنيران الزاحفة لالتهام الأوراق
المولودة على تقاطع الانشطار الاديولوجي.
في وضع وظرف تاريخي مشبوه يحمل من الإدّعاء بانتسابه إلى الإنسانيّة والمغالطات التي تفرض على الأديب إرادة البقاء المعاكس للمسارالإنساني مهيّئة مناخاً مضبّباً ترسو على مينائه سفن المدارس الفكريّة الموسومة بالهروبيّة والتقهقر, لتنزوي في كهوف التقوقع , وفي ضبابية أدب اللامعقول, وطفولة الرمز المتوجّس خوفاً من اتجاه جبروت الخنق, وصالات البنج المختلطة بدخان البطش عبر الأنظمة الرأسماليّة القائمة على هرم التمايز الطبقي بأضلاعه الحادة
التي تشير بوصلتها إلى الانفلات ونهاية المطاف وعدم
السماح بتخطّي الحدود لاستنزاف الدروب الجديدة , وذلك
قانونها المقدّس الأزلي حسب عرفها .
ومن تحصيل الحاصل لحضارة القرن
العشرين التراكمات التي ألقت بثقلها
لتكثيف أزمات الأديب الاُوربّي بثمار
ما بين الحربين. لقد سمّمت انهار الفكر , وعذوبتها الانسيابيّة بتسويقها الى صحاري اليـأس,والقنوط , ونشر رايات الهزيمة , وإحراق غابات التفاؤل, ونثر البذور المتنكّرة لقوانين التخطّي , وتغطية سماء العصر بهتافات وتحذيرات الأحبار والدعاة . وبالتأكيد على منهجيّة العالم الثابتة , وذلك ضمن توجّهات الإنسان الخاضع لنواميس الأقدمين .
لقد تسربت هذه المفاهيم مع فيضانات حضارة العصر لتكّون عندنا حصيلة الفكر البرجوازي المنصهر بمياه طاعون الإستغلال . إنّ الشاعر سعدي يوسف مفكّرة عراقيّة مدبّجة بومضات الحنين, ووشم الشوق. وغياب سعدي عن خارطة العراق لا ينهي العلاقة بمتعلّقاتها, حيث تبقى صلة الوصل للإرادة التي لا تخضع للتصدّع, أو الانفصام. فهو كشجرة أصلها في البصرة وفرعها تارة في الكويت, وحيناً في الجزائر والآن في لندن. إنّ الحبل السرّي لا ينقطع عن الاُم مهما ساح الوليد في البلاد البعيدة. وفي ديوانه
(بعيداً عن السماء الاولى)
ينساب صوت سعدي كانسياب النهر الهاديء مع ما يحمله من عنف العاصفة التي تهز أشجار أعماقنا السادرة ,
لقد حرّكت أصابع الشاعر ما ترسّب في أعماق نهر الماضي
برسمها لوحة المعاناة في عرض مأساوي أدمع عيون الزمن, واستدرّ السماء حزناً, وبعث ما طوته الأيّام, واستنزف النسيان ظلال الطيف الباستيلي خلال قصيدة
(وفاء إلى نقرة السلمان.)
الشاعر يرفد الجو الجنائزي وكأنّه
نبت في المقبرة , وشبّ عن طوق الموتى حاملاً الجرح بين
جنبيه والنجمة المخمّسة على جبينه المتوّج بشوك الحرف.
(( على شرفاتك التسعين
رأينا أنجم الصحراء تدنو, وهي رمليّة
تنزّل فوّهات , أو عقارب , أو... زهيرات
وفي قاعاتك العشر.
عرفنا ضجعة الإسفلت والريح السديميّة
وآلاف الرسائل : (( إنّني في القاعة الأُولى
بخير... إرساوا...))
والقاعة الأُولى
كمصطبة من الصخر
كتابوت من الصخر
تفتّح بابه الخشبي, والإسفلت يلتهب
وآخر زهرة في الرمل والصابون تضطرب
قليلاً...
لحظة ...
ويلفّها اللهب))
يصف الشاعر جو السجن الرهيب الرابض في المنخفض الصحراوي والذي يشيع الحزن والألم في السجناء وصفاً
دقيقاً للأيّام القاسية التي عاشها هناك مع الذين حملوا صلبان
مصائرهم وهم ينتظرون صيحة الصور وقمر الثورة.
هكذا يسجّل الشاعر انطباعاته بحدس فوتوغرافي ابتداء من
الشرفات التسعين حتى آخر زهرة تضطرب في الرمال اللافحة تحت سماء تخشى عبورها أقوى الصقور الجارحة,
وأكثرها جلداً في اقتحام المجهول . ولا ينسى الشاعر تدوين
عواطف السجناء وأهميّة الرسائل وجذوة الشوق التي تجلدهم
بسياط البعد والحرمان لتفجّر في أعماقهم ينابيع الحنين لبوّابات المدن المجنّحة بأهداب النساء وترانيم الأطفال والقناديل المتألّقة فوق الأعمدة المنزرعة على ضفاف الشوارع الساقطة بين فخذي أميرة افتضّت بكارتها في حضرة معتصم العصر, والأبناء يؤرّخون لياليهم على الرمل
الأحمر, ثمّ تمحوه أكفّ الريح تحت بصيص النجوم المغبرّة
والمشبّعة برائحة الدم والتراب والمطر:
((ستبقى نقرة السلمان , أعرف أنّها تبنى
بآلاف العظام , وأنّها طابوقة في إثر طابوقة
سترفع سورها , وتراقب الأعناق مشنوقة
على شرفاته التسعين ..
أتحسب نقرة السلمان قي تاريخنا سجنا؟
أتحسبنا نسيناها؟
أتحسبنا كرهناها؟
أتحسبنا هجرناها؟
أما قلنا بأنّا لن نعود لقصرها الحجر؟
وان تتناوح الارياح والمطر
سيمحوها ويمحو اسمها منّا
ولكنّا بنيناها بماء جباهنا الحجر
بصفر وجوهنا , بعروقنا المنزوفة المعنى
وصلّينا على أعتابها في ساعة الخطر
000
وداعاً نقرة السلمان...
وداعاً نقرة السلمان...
إلى أن نلتقي...
ولربّما , ولربّما , يا نقرة السلمان
يكون أمام سورك مرّة بستان))
لقد اكتوى سعدي بشواظ الدكتاتوريّة , ومشى على الدروب التي زرعت بالمسامير , وغطس في حوض الدم , وبارك الجرح, وتوضّأ بالدموع واحتسى خمرته حتّى الثمالة , وترنّح أمام الحانات مطلقاً الصرخة تلو الصرخة دون أن تردّدها الجدران صدىً . وكأنّما أُصيبت الرعود والأرض والسماء ببكم العصر. الأرض تهرب من تحت الأقدام,
وطائر الإيمان يفرّ , في مثل هذا الجو المشحون بدخان المحارق حيث يقف((هادي طعيّن)) شمعة نذر تبدّد الظلام
ولكنّها تذوب بصمت في دائرة الشاعر غير المرئيّة .
الشاعر لا يُرى له ظلّاً تحت شمس السلمان , وهو كنبعة امتزجت بكلّ حبّة من رمال السجن , ولامست كلّ تيّارات
الصحراء العابرة أسوار السجن , وتخوم الآبار المرّة .
لقد نما عشب العذابات على أديم الشاعر وما زالت جذوره
تغوص حتى العظام وشفيعه:
((إلى أن نلتقي ...
ولربّما, ولربّما , يا نقرة السلمان
يكون أمام سورك مرّة بستان))
مرّة أُخرى نسمع صوت سعدي يغلي ألماً.
الغربة ظلّه وزاده الذي يقتات منه . أسمعه يخاطب رياح
البحار متخيّلاً معانقة سفينة ترسو عند مقهى أو مدينة ,
ولكن بلا دموع ويئن بصوت مكتوم , ودولاب الزمن يدور
به بعيداً عن الوطن , عن النخيل ومياه شط العرب وميناء
الفاو . وكم تمنّى سعدي أن لا يسقط من الوهم الذي جعله داخل أقاليم الوطن وهو بعيد عنه , هذا الشاعر الحالم بوطنه
طاردته أشباح الظلم والدكتاتوريّة دون رحمة , ودفعت به
حيث لا استقرار , ولا رسو عند شبّاك ينفذ إلى
الوطن. لقد جرى قلمه حارثاً ممالح البصرة , وليالي بغداد
بالرموز النورانيّة التي امتدّت جسوراً لعربة الثورة , وبالرغم من بكائيّات سعدي لافتقاده الأرض التي نبت عليها,
وترعرع فأثمر حقله . أحسه يدخل حواراً باطنيّاً سريعاً ما
يطفو على السطح ليضع القضيّة أمام القضاء ليشكل بالدليل
الذي لم ولن يفتقد خصوصيّة الشم او فقدان الرؤيا.
((أغنية الرياح للخمس))
((الريح في الصحراء, والنجم المخمّس في الجباه
يا ريح يا صحراء من ألقى بنا عبر الصحارى؟؟
من قال للأطفال عبر متاهنا , موتوا انتظارا
المدفع الرشّاش زهرتنا, وجنّتنا))
ثمّ يقول ((وتغيب عنّي جنّة اُخرى وترتعش الستارة.
إنّ الجنّة الأُخرى هي المدينة التي يحبّها واصفاً غيابها بعد
ارتعاش الستارة.
هذه التساؤلات لن تأفل على عتبة شفاه الشاعر بل تتعدّاها حيث تتحوّل أصابع اتّهام وشجب لن يضيّع القضيّة عبر ضياعهم .
انّ الروح القتاليّة هي هويّة الخلود في عصر تميّز بالصراع
الحاد . والشاعر يشعر بالغربة حتى وإن كان في بلد عربي
((والنخل؟ إنّ النخل في وهران ليس كما عرفته))
000
ثمّ يبعث ناي الحزن بلحن الغربة من حنجرة الشاعر سعدي يوسف ليطوّقنا بقوسي المرارة والأسى في حانة رؤياه ذات الكوّة المطلّة على المطلّة على بغداد أبداً.
((الريح من بغداد , طعم الريح في شفتيّ,
طعم الريح طين
يا أيّها الغصن الحزين
يا أيّها الملقى على أرض...وان قربت غريبة
لكأنّ طعم الله طين
وكأنّ كلّ الأرض .. إلّا أرض بغداد غريبة))
هذا الطير المهاجر يشعرك وكأنّ كلّ سماء الدنيا تضيق به
دون سماء بغداد . فالأمنيات الإنسانيّة البالغة الروعة تعكس لنا معدن الشاعر والنقاء الذي ينطوي عليه وحبّه الخير والكدح على نطاقي الجسد والذهن يدفعنا أن نشارك الشاعر
متفاعلين معه في الحسد.
((كم أحسد الليلة من أوقف للبستان
شبابه , منجله , رايته الاولى
كم أحسد الليلة من دسّ كتاباً واحداً في راحتي
إنسان...))
هذا هو الجانب الفوتوغرافي لواقعيّة التصوّرات ولمساتها
الظاهرة, كما انّها تحتمل جوانب أُخرى , ودلالات هي نقاط
في أبجديّة الشاعر ومكمّلاته التي تحتجب وراء رمز البستان.

((الى عبد المجيد الراضي )) لن تفارق مرآة المنفى سعدي الذي أطلّ من النوافذ البعيدة سارحاً ومأخوذاً بحبّ الوطن
ونادراً ما تجد قصيدة من قصائد الديوان خالية من مسحة
البعد , والحرمان , والشوق المشتعل بين جوانحه لحظة
التفرّد والوحدة والاستجلاء ساعة يتنفّس البحر, ويومض
النجم المخمّس في ظلمات الذكرى.
((أمثلما مرّت عليك الليلة الأُولى
تمرّ هذي الليلة الألف؟
أيبقى الحرف مشلولا
ينخره المنفى ؟
أيبقى الغصن المقطوع مقطوعا
أوراقه تستمطر الجوعا
أوراقه تحت السماوات الغريبات تعري غصناً
كالجذر مجهولا؟))

الشاعر يخاطب نفسه معرّياً جرحه للشمس , ووجهه للناس
في حوار مأساوي لا تتملّكه عزّة الجاهلي المتعالي عن واقعه
الحياتي حيث يرسم صوراً معاكسة لحقيقته , يذرّ في الجراح الملح ويكشف الثوب ليدلّ على أثر الوشم في قصيدته خواطر في مدينة قريبة من البحر, إنّ سعدي حقّاً ليمتاز بجرأة نادرة حين يخاطب نفسه دون أن يسدل الستارة بينه
وبين العالم , انّه يطرح الجثّة على المشرحة :
((تخجل أن تأسى , ولا تقدر أن تضحك
وتعصب العينين حتى لا ترى جرحك
تريد أن تبقى قويّاً دون أن تقوى
وفي ظلام الصوت تنسى أن ترى جرحك
إنّك لا تهوى ولا تبصر من يهوى
كأنّك الحدأة والطائر
والبيت والمنفى
كأنّك الأول والآخر.))
ثمّ تطالعنا أبجديّته الرائعة
((حين تموت زهرة الصبّير))
لنسف كل الحواجز المنتصبة بيننا وبين الشاعر مخترقة سجف الليل , وضباب البحر كفنار يشير الى المبحرين بومضات اليقين , وليذهب جليد الشك في القلوب المتوجّسة
مصيراً مجهولاً قد لا يعود بماجلّان الى نقطة المنطلق مع
اغناء العالم باكتشاف الترابط الجغرافي واثبات كرويّة الأرض ووحدة المصير عبر رحلة مباركة:
(( رأيتك في العراق, على صحاراه
وعند شواطئ الأنهار , والمدن الخريفيّة
وإثر النخل كنت تسير , والسكك الحديديّة
ذراعاً أخضراً كالقيح ...
تصمت حين نلقاه
ونطرق, ثمّ نطرق, ثمّ ننساه))
000
وفي حلب رأيتك أيّها الصبّير تنهمر
على الأسوار تنهمر
وفي الطرقات تنهمر
كأنّ القلعة الحجريّة الأبراج تنتظر
نفيضة يومك الشوكي, رمحاً يدّريه الصخر والمطر
يمرّ على المعرّة برق جنّية
وفي شفتي صلاح الدين أُغنية صليبّة
OOO
وفي بيروت ترقد أيّها الصبّير والعربات ثلجيّة
ويبذر قلبك الأصفر
بثور الصخر , والأفواه , والطرق
وعند مشارف الحانات والغسق
وحول نراجس الشرفات والمرمر
خطاك متوّجات , كالمصارف , سورها المعتم
يحيط مزارع التفّاح , والصحفا
وفي فوّهة القمقم
تجيل الساحل البحري, والأعناق, والغرفا
وتختم بالبثور مغالق القمقم))-
000
وفي جدران وهران
وفي ينبوع أُغنيتي وإيماني
وشرفة من أحب, وشعرها الأسود
رأيتك زهرة من عالم ثان
تدور شقائق النعمان فيها والمدى السرمد
رأيتك زهرة حمراء
أو صفراء
أو بيضاء,
تغلّف عالمى الثاني
رأيتك راية في جسرمغنيّة))
وصارية من الحنّاء
والصفراء والماء
وحرفاً واشتراكيّة))
يشير سعدي بمكثّفات بالغة أقصى حدود التعمية الرمزيّة الى
الجذور النامية المتشابكة للحركة الوطنيّة على عموم الوطن العربي: أينما يذهب تنتصب أمامه صورة المسيح المصلوب
, والظمأ المخيّم على براعم العالم الثاني جفافاً حارقاً يشوي
الأرض تحتهات. ومهما حاول الشاعر أن يغلّف وجه الصورة الحقيقيّة للقصيدة _ بكلمات_ إنّي سأوصي مصطفى_ لقد جاءت سعاد .. خطيبها قد باع مسكوفج..._
وتبقى الآه ,.. انّ مجلّة نيوزويك مرميّة
وراء خطى ثلاث في الحديقة . ما يزال الشاي لم يخدر._
القصيدة تخرج على موضوعيّتها ولن تخفى على القارئ بمنهجيّة علميّة أن يحدس ما بين السطور , ويرى السهم
في ظلام المنزع .
انّ سعدي لا يستطيع الإفلات من شباك صيد الكلمات المعبّرة
عن واقع المسحوقين في الوطن العربي.
انّه مرصد لحركات النجوم والشهب في سمائنا المكفهرّة
بأشباح الظلم والقهر والعنف الدامي. هو يعلن عن الولادات
الجديدة لنجوم اقتحمت سماء مجتمع الأسياد لتخلّف وراءها
أفلاكاً مضيئة تدلّ بانعكاساتها النورانيّة على نوافذ يظهر خلفها عالم آخر تحذف من نواميسه لغة الاستغلال وتذبل فيه
مفردات التسلّط وحماقة القوّة المتهافتة على جحيم طبقيّتها
بأجنحة الشمع البرجوازي. انّ سعدي يوسف يدفع في قصيدته إلى اقتحام العالم المغلق
وانتشار البذور المنتمية إلى الحياة والخلود السرمدي ضمن
المنطوق العلمي على أساس الإرادة الرائدة , وحركة التاريخ
خلال أشواط التحوّلات التي قطعت مسارها منذ المشاعيّة
حتى آخر مرحلة تحدّدها الفلسفة العلميّة . إنّه لا يحدّد زمنيّة
الانتصار , ولكنّه حدّد حقيقة الانتشار بقصيدة اختزلت معاناة
الشاعر وانتماءه للمعدمين في الأرض من موقف التفرّد المنحاز إلى الإنسانيّة البعيدة عن التعصّب القبلي أوالتحجّر
الشوفيني ..,.., ..
شعوب محمود علي





#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موكب النور
- ذهب ولم يعد القسم الاخير
- الصقر واناث الطير
- اسماء الله الحسنى (السلام)
- فرار العصافير
- (الغابة والنجوم)
- طيرنا الاخضر الجنح
- (من كتاب الرمل)
- (من كتاب الصحراء)
- صفحة من كتاب الرمل
- القدوس
- السميع
- ذهب ولم يعد الجزء السادس
- (وحدك تليق بك الكلمات المذهّبة)
- (ذهب ولم يعد)
- (النبض وفعل الدورة)
- (النواقيس تقرع من جديد)
- (ايّها النجم المغترب)
- ذهب ولم يعد الجزء ما قبل الاخير
- يالمعان سيفك البتّار


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (بعيداً عن السماء الأولى)