أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (وحدك تليق بك الكلمات المذهّبة)














المزيد.....

(وحدك تليق بك الكلمات المذهّبة)


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 22:08
المحور: الادب والفن
    


(وحدك تليق بك الكلمات المذهّبة)
النسوة يهبطن مساءاً
يطلقن قناديلهن على نهر الفضّة
ينظرن بعين الغيب
لمن يجوب الجزر القصيّة
يتجمّعن بين امٍّ وأخت وحبيبة
يردّدن أناشيد الأدعية
أصواتهنّ يسربلها الشجن
تنحدر مع الموج
منهنّ مرّرن مرود الكحل بين الأجفان
وبعضهنّ صقلن الشفاه (بالديرم)
واُخريات وقفن وكأنّ على رؤوسهنّ الطير
مستغرقات بالبسملة والحوقلة
كنّ يترصّدن أبواب السماء
ونثيث ندى الرحمن
في المسافة الممتدّة بين أديم الأرض وأطراف النجوم
منهنّ من تسكب الدموع مدراراً
والدة تناجي ولدها
هاشم هادي
هي تتلمّس الخطوط لخارقة غيب المستدرك
تتذكّر النبي يعقوب وقميص يوسف
يوم قالوا أكله الذئب وباعوه بثمن بخس
كانت تنظر بعين الغيب إلى الطيور المهاجرة
كنت اناشده عند عبور القرّات
تصوّراته تسع العالم
العالم يضيق بتلك التصوّرات
ننتظرك لربيع قادم
وانت تحمل قارورة عطرك المدهش
تاتي مع طيور السنون
عشتار تنتظر بعث تمّوز جديد
مع بشائر الصباح
او غبطة المساء
حيث تخضلّ الورود الازهار الملوّنة
كقوس قزح في السماء
النجم الطارق
يشطر الظلام
يسقط المطر لكي تخضر الارض
يفترش النبات الاديم
وتعزف السمفونيّة الالاهيّة
الكلمات المذهّبة
تأطر وجهك المشرق
وانت في موكب النجوم
السفن تنشر اشرعتها
وهي تمخر شطّ العرب
تحتضنها الامواج
بين ذراعي دجلة
وقوافل النذور التي اطلقتها الامّهات
ينتظرن على الشاطئ صباح مساء
النجوم طيور أدعية
تدور في فلك التوسّل
قد تطول العودة
وقد تقترب مع مجيء النوارس المهاجرة
المآذن تصد
مع رنين النواقيس لعرس جديد
لنعزف موسيقى الفرح والحبور
لقلب لوحة التشاؤم
لنجسّد التفاؤل
في الكوّة المنفتحة على العالم
وصيرورة الحياة
نحدّق ننتظر العابر
ايّها المنهل الذي لا يجف
فكراً وعقيدة وعنفواناً
لقد عشت اقتحاميّة عنصر الثبات
وخلّفت وراء ظهرك قوانين التهيّب والتردّد
في مجريات التحدّي
كنت تجهل قوانين التسويف والمراوحة
في الخط الفاصل بين الثلج والنار
في ديالكتيك الحركة
تميّزت عن الآخرين
ليس من عقبة تستطيع إيقافك عن الزحف صوب القمّة
الثقة بالنفس والتوكّل على الخالق العظيم
لقد استجبت ايّها الصديق
لنداء الوطن
والدفاع المقدّس
كلماتي المذهّبة تليق بك
وبقامتك التي لا تنحن
الّا لله الواحد الاحد.
(يا حارث العمر في ليل عقاربه
دبّت ومن لدغها ثابت على الفتن
ادعوك في يقظتي ادعوك في حلمي
وأستميحك اعذاراً على شجن
لكم صهلن خيول الليل قلت هنا
جاء الصهيل نعيب البوم في القنن
ناجيت اسأل كم زحزحت من حجر
تمور من تحته في ظلّ مرتهن
ديدانهم حين يغدو الغدر مكرمة
تسعى فتمتص ما في القعر من ضغن
متى تألّقت كنت السهل والجبلا
وفي القعور يفيض النتن للدرن
هنا سمعتك غرّيداً على فنن
(((تجري الرياح بما لا تشتهي سفني)))
اظلّ انقش جلموداً بلا كلل
لكي اقيمك تمثالاً على سنني
يا ايّها النسر كم حلّقت مقترباً
من ذروة المجد لم تسقط من الوهن
لك السلام اذا ما عدت مخترقاً
درباً تحزّم في ظل لممتحن
تمشي القوافل في رمضاء ازمنتي
يانار كوني سلاماً في ثرى وطني)

شعوب محمود علي28/8/2014



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (ذهب ولم يعد)
- (النبض وفعل الدورة)
- (النواقيس تقرع من جديد)
- (ايّها النجم المغترب)
- ذهب ولم يعد الجزء ما قبل الاخير
- يالمعان سيفك البتّار
- ذهب ولم يعد **
- (صفحة من كتاب الرمل)
- ذهب ولم يعد
- رؤيا مشوشة
- لسلام للسيّد العراق
- في غرفة مغلقة
- رواية) ذهب ولم يعدإإ ؟الجزءالخامس 4
- بين الماضي والحاضر
- رواية) ذهب ولم يعدإإ ؟ الجزء الخامس 3
- بأنتظار التحول
- رواية) ذهب ولم يعدإإ ؟ الجزء الخامس 2
- رواية) ذهب ولم يعدإإ الجزء الخامس
- رواية) ذهب ولم يعدإإ ؟ الجزء الرابع
- ذهب ولم يعد إإ ؟


المزيد.....




- الكاتب لوران موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية عن روايته - ...
- وفاة ديان لاد المرشحة لجوائز الأوسكار 3 مرات عن عمر 89 عامًا ...
- عُلا مثبوت..فنانة تشكيليّة تحوّل وجهها إلى لوحة تتجسّد فيها ...
- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (وحدك تليق بك الكلمات المذهّبة)