(مفارقات)

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 22 - 09:03
المحور: الادب والفن
    

أكاد اجنّ خلال مسارات الألوان
اللون الأحمر
و الشوك الاحمر
وضفاف (البحر الأحمر)
والطين الأحمر
والجرح الأحمر
وعبير مسار الورد الأحمر
داخل جرح أحمر
فوق مرايا الذات أغني الحرف الأحمر
في مجرى الموج الأحمر
للطير اغنّي بلحن أحمر
للرمل وللشئطآن لكلّ زمان أحمر
حيث تفتّح ورد احمر
والشوك الضالع بالترب الاحمر
داخل دائرة للنجم الاحمر
في بودقة للاضداد وفوضى القدر الاحمر
واللون الأخضر في البستان خلال ربيع اخضر
يصّاعد من ورق الأشجار أشمّ الثمر الأخضر
والورق الأخضر
ولحاء التوت, وجذر التين الأخضر
وغبار الطلع, ورائحة , السعف الأخضر
قبل رحيل ربيع اخضر
يا فرح الأرض الأخضر
مذ فاض العطر الأخضر
اّمّاه هتفت بصوت أخضر
يتجلّى الآن نهار اخضر
ودبيب الشيب تجذّر عند الرأس الأخضر
عند افول النجم الأخضر
رائحة للموت أشمّ خلال رحيل اللون الأخضر
واللون الأصفر
يقترب الآن يصاقب لوني الأصفر
وتحوّل الوان الأشياء للون أصفر
مثل جفاف أصفر
حيث خريف يزحف مثل قطاراصفر
يدخل في نفق من بعد أصفر
عانق آخر ضوء أصفر
عند محطّة تخرج للزوّار بزيّ اصفر
لمحيط العمر الأصفر
يا هول الهول سمعت الورد يقدم تعزية باللّون الاصفر
للنخل , و للأشجار , وللسعف الأصفر
بالعطر فتنحب فوق الغصن الأصفر
كلّ فراشات الأزهار, حصى الأنهار, الماء الاصفر
ما دبّج في الأسفارالطير الدائر في مديات الفلك الأصفر
كلّ الاحياء, نبات الأرض الأصفر
في رحم البحرالأصفر
والكلّ يزيح ستائر كلّ شبابيك الأيّام ليغرق باللن الأصفر
000

تمر دهور
تتلوها أزمنة حمر
أزمنة خضر
أزمنة صفر
تتصاعد من عمق الأرض الجرداء
حبة رمل, تخرج بسم الله
من قطرة ماء
سبحان المبدع للأشياء
تعود فتنتشر الأحياء
بالعطر , وبالألوان
في دورة أفراح , أحزان
سبحان الوارث ما في الأرض من الألون

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل