أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (جميعهم غوغاء)














المزيد.....

(جميعهم غوغاء)


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 08:34
المحور: الادب والفن
    


يا سادة االعرب
ويا صعاليك القرى
ويا عبيد السادة الأعمام والأخوال
ويا رعاة هذه السخول ةالجمال
من يركب البغال؟
في ساحة القتال
أسألكم وأقسم
بهذه (الدشداشة الفضفاضة العقال
وفي الفراش في لباس نومكم
جاء (أبو رغال)
فكيف تحمون حريم القوم؟
يا خطباء, يا(أفنديّة) هذا العصر
تركتموا الخيل بإسطبلّكم
والسيف تحت ردفكم
وطفتموا في جنّة الأحلام
من يحمي هذا الشارع المفتوح؟
من يحمي في حدودنا الثغور؟
تركتموا الحمير والبغال
وصرتموا تحتلبون سخلة شاميّة
وناقة نجديّة
لكي تصحّوا سادتي في الأكل والشراب
من كان في بغداد غير هذه الكلاب
قي شارع السعدون
وشارع الزيتون
تنبح في محميّة الانسان
في كلّ يوم سادتي تقيم مهرجان
الكل ينبحون
وراء سور الجنّة الخضراء
جميعهم غوغاء
000
ويوم لا ينفع لا مال ولا بنون
يحشّدون أوّل الصفوف
وآخر الصفوف
ويحرقون كلّ ما كان على الرفوف
وينشرون الذعر والهلع
لا يشكرون الله في صباحهم
لا يحمدون الله في المساء
حصّتهم مضمونة
في ظلّ أبجديّة الأسماء
متى متى سينتهي العواء
ما بين مفتون ومجنون بلا رجاء
يوماً يسيرون على الجسر وفوق الماء
في هذه الأزقّة الظلماء
في المدينة العمياء
لا شمعة في الليل لا مصباح كهرباء
جميعهم غوغاء
000
ليخرجوا من هذه المحميّة
زيادة صاروا على اللزوم
في كلّ يوم يمتطون قارب الصحافة
وشاشة التلفاز
والبرج في وكالة الأنباء
أصبحوا بين الليل والنهار
يخترقون حاجزاً وحاجزاً لشارع المطار
ومرأب المسافرين أوّل النهار
عيونهم مالحة
ثغورهم من نار
ونحنو فوق صخرة الصبري فيا (أيّوب)
ننتطر السيّارة المصفّحة
لأنّنا لا نستطيع عدّ هذي المسبحة
وضجّة النباح
جاؤا وراء هذه الأسوار
لا يفهمون الضحك والبكاء
ما عرفوا صخراً ولا الخنساء
ما قرؤا يوماً عن الأشجار ,
عن زرقاء..
لأنّهم غوغاء
000
بموجب الإنصاف والمباديء السنيّة
لأنّنا ممثّلون أمّة قويّة
نريد أن نخرج عن دائرة التقيّة
لأنّنا نريد ان ندخل في العيون
أصابع السادة فوق المشرحة..
لأنّنا نريد
سيّارة مصفّحة
تطير في الهواء
تغوص تحت الماء
رغم إنوف الحاسدين تقطع الصحراء
رغم إنوف هذه الغوغاء
في هذه المدينة المقطوعة الأثداء
حفرت يا بغداد
قصيدتي السنيّة
في وجهها الآخر قبل مصرعي
في صخرة للأصمعي
وها أنا للآن
أنتظر الجائزة البهيّة
في خان مرجان وعند الباب
لمدخل الخضراء



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيدة المتوحّشة
- الحكمة والتآلف
- شجرة الشعر
- الرؤيا
- الى صديق
- بين الثبات والتلاشي
- السقطة
- على الضفاف
- (بانتظار القطار)
- في اوستن
- الدهشة
- النوم تحت المطر
- السمفونيّة
- العاشق والأميرة الأمة
- متحف الكائنات
- الرموز المشعة
- مرّ أبو نؤاس
- التسكع
- الدوران
- روافد المفارقة والالتقاء


المزيد.....




- الكاتبة السورية الكردية مها حسن تعيد -آن فرانك- إلى الحياة
- إصفهان، رائعة الفن والثقافة الزاخرة
- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (جميعهم غوغاء)