من الواح اللازورد 4

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 00:47
المحور: الادب والفن
    

من الواح اللازورد4 من ألواح اللازورد
(4)
وقفت على ساحل البحر أنتظر
لعّكِ في الموج, فوق كثيب من الرمل,
في رحم تلك السحابة
أراكِ , وعبر وميض من البرق في أفقي
أنتظرتكِ أحمل رهق معاناة سود السنين
لعلّكِ من باطن الأرض كالجنّ مقمرة تشرقين
مثلما الموج يرجع للبحر أرجع للخيمة
دون أن ترتوي
حدقات العيون
وقد جفّ عودي
فوق نبع الحنين
000
كان صوت العصافير يحملني
الى عالم الذكريات
على قارب من خيال
يجوب محيط الزمان
وبغداد عند الضحى
تمايس بين نخيل البساتين ,
والشجر المتسامق في بهجة
ودجلة ولهى
على الرمل فوقالحصى , والقواقع
تسطّر أمجاد بغداد عند الرنين
حين تقرع أجراسها
لعرس تباركه كلّ صبح نوارسها
وعلى الجسر تجري الحمامات, تحمل أطباقها..
مثل أبراج فجر
تلوح بوجه المرايا
على صفحات الظلام
في بلادي التي ماج فردوسها
بعطر التراب , وازهارها
وفي الدهر تورق بغداد والنهر
ما بين ثديين ينساب مثل الجليب
وصوت العصافير يحملني
الى عالم لم تراه ال الععيون
000

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل