أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القدّس














المزيد.....

القدّس


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4828 - 2015 / 6 / 5 - 19:05
المحور: الادب والفن
    


في مدار أسماء الللهالحسنى
في البدءكان الكلمة
وكان عرشه على الماء

القدّوس
من حول سراج الرحمة دارت
أسراب الطير
حول الأسمـــاء
وصعود تسابيح العشّاق
زاحمت الأـرض وزاحمت الآفاق
تتــألق أسمع ما في القاع
خطرات الروح وأوراق الأشجار
حبّات الرمل
وعزيف الريح وما تحوي البيداء
جئنا من قبل صعـود الـروح
عن طـين الأرض ونبـع الماء
ســـبحان اللـــــه
تتـحقق وفـق أرادته الأشـــياء
في لغة الريح
وكتاب المـــــاء ،
ونجوى الطين
تتلى الصلوات،
وتشرق كالشمس الآيات
بالقـــــاف القــدرة ،والأسرار ..
بالـدال الــدهر تجـدد بالآمال ..
دال الديمـومة للتوحيـــــــد
في ظــل الــواو ، وفيـض الشكر
في مسرى السين ، وسبّة يوم السجدة والشيطان
منكسراً يسقط خلف الظل ويبتدع الاوثان
يلتحف الليل الآبق..
يتمرّد يجهر بالعصيان..
من يوم تجذّر ساقك آدم
وقيامك من طين الطين
جوهرة تشرق في الأحياء
بالنور ، وعطر الروح
من فجـر المهـد ، ومن صبـح الأيـــام
تأتى الأحلام ، وتنبت في الجســد الآثـام
بين المأســــاة ، وملهـاة الأيّام
بين الأفراح ، ومنزلق الأقدام
الهـمّ نما في حقل الشوك
وتقلب في الأطوار بجوهره الإنسان,
كلّ الألوان
في افق الوعد تلوح
في ليـــــل محيـط الروح , وفي بيد النسيان
يا صمت الموت
وضجيج النفس
الزورق يمخر من مجهول إلى مجهول
ينشدّ إلى الحبل الطينيّ ويوقد مصباح الروح
لا يفقه سر الرحلة يبحث في المجهول
خلف الاســـوار
كالنـملة في الظلمــات
أعمى لا يدرك كنه الخلق,
وأسرار الكلمات
يا نوح إذا ما جاء الماب
صهلت في عمق الصمت وفي يبس الصحراء
خيل الخيلاء
تتجاوز ليل الذات
وتضيق بنا الفلوات
في اليـوم الأول
أصنام الشمع تذوب
في بحرك يا ايّوب
صلّيت صلات الشكر
مذ عادت شمس الفكر
في عصـر الطـين ، وعصر الماء
سبّحت .., و سبّحت الأحيـــــاء ..
بصفاء القلب وحنجرة العصفور
كالنجم الخــارق طين الليــــل
في رحـــم الكــــون أدور
حول الأسمــاء ، وحول المــــاء
بالحرف ، وبالتهليـل ، وبالصلــوات
في قفص الصدر ترف عصافير الآهات
وتفر عن العـين النظــــرات
تتوهّج ما في القبـة من نجمـات
ويجئ البلبـــل بالتغريـــد
برخيـــــم الصــــوت
من صلب الشعر يرج الكون ،
ويملا ما في الكون من النغمــات
في المطلق حيث البلبل حلّق في الأحلام
في الزمــــن الغـــــامر ..
تقف الأقـــــلام خشــوع
في ظل الصحف السـود ، وظل الصحف البيـض
والنهــــر يضـــــوع 3
بعطور الورد ، وفوق النهر شمــوع
للعبـد تضيء سماء الـــــروح
ويعود الجسد المتعب بعد القوة والإشراق
كالبــــدر يضيع بليل محاق
في الزمن العاثر والدهر المعلول
ليــــت الإنســــان
رصد المجهول ، وما خلف المجهول
وتحسب في الأيـام ليــوم آت
ورجوع الطـين لشوك الذات
يا يـــــوم الديــــن
جنب الأقلام ، وجنب الصحف السود
جنب الأقلام ، وخارج دائرة الآثام
تنفرج النفس ، ويصعد طير الـروح
من قرب البعد لظل جنان الــرب
يجتاز صراط القرب فتثقله الاحزان
يوم الدينونة يوم البعث ليغتسل الانسان
بمحيط الرحمة والغفران
شعوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الواح اللازورد 6
- (الإزميل واللوح المحفور)
- (يوم جاء محمّد) ع
- (النصر بات علامة)
- من الواج اللازورد 5
- على قدمي العراق
- المسار الطويل
- للعراق الحزين
- بين قلعة الخضراء وقلعة ال موت
- بين إكليل الغار ةتيجان الأباطرة
- ( التحليق خارج الزمان والمكان)
- في موكب التاريخ
- من الواح اللازورد 4
- من ألواح اللازورد
- من ألواح اللازود
- من الواح اللازورد
- (مفارقات)
- البحث عن السوبرمان
- المدن الجانحة
- (قارع الأجراس)


المزيد.....




- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القدّس