أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - من الواح اللازورد 6














المزيد.....

من الواح اللازورد 6


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4823 - 2015 / 5 / 31 - 08:42
المحور: الادب والفن
    


من الواح اللازورد
6
وردة تتفتّح
الى جانب الساقية
وغصون الشجر
كالمظلّات تحت المطر
يا بلاد القداسة , والعشق , والابتهال
الشوارع تزهر تحت الخطى فرحاً
والرمال على ضفة النهر كانت
تردّد انغامها الوتريّة
واغنية الماء تفتح في عالم الروح نافذة
تلوح المدائن خضراء
انشر اجنحتي
في البساتين , فوق الحدائق
في ربيع يعطّر كل الفصول
000
شَكَتنا الجداول من ظما , والفرات :
يدير لنا ظهره , والحواة ….
يغرقون المدينة
بالضجيج , وبالهمسات
بهت اللاعبون الكرة
تتدحرج في حفرة خارج الملعب
000
كيف ياسيّدي ؟
على الحبل في السرك يخترقون
جدار الزمان
وهم ينقشون
على الكتف اوسمة , ونياشين للغادرين ….
000
تحت جنح الغسق
لم يسجّل حضوره في العرضات

انّها قصّة , ومسلسل
تتسلّى العجائز فيه
على مسرح الغابرين
في الخطوط التي عزّزتها الخطى
وفي ساحة الملعب ….
000
لوجهك بغداد( فيروز) صلّت
صلاة الشواطئ تحت القمر
وما من غجر
على مسرح الراقصين
ولكنّ بغداد تغرق في دمها
لما خطّ في صفحات السنين
وكتاب اليقين
كلّ فصل تسيل الدموع
وتذبل في دوحة العمر تلك الفروع
وتبقى الشموع
قواناً تغنّيه فيروز : بغداد والشعراء ..
هنا تشرق الصور ……
هنا يهبط المطر
هنا كان عشّي
قرب جسر يعوم على الماء وهو يصلّي
صلاة الشكر..
000
على كتف النهر ,
في وهج الشمس
موج كان صدى الموج
يحمل صوت العصافير,
نوح الحمام
وحزن المطر
وصوت النواقيس , جاس الرنين
سمعت الشجر
كيف يتلو كتاب الشكر

000
سيرة الامّ خضراء في سَورَة الماء
والطين أحمر
والحصا , والقواقع كانت هبات النهر
قربها سمك يتقافز
فوق الرمال , وفوق الحجر
فردّدت سبحانك الله كيف غدا وطني
ليجاور نهرين ثمّ ارتدى
جبّة الشمس , تاج القمر
رأيته كيف يعوم
بين حسرين عند الصباح
وعندالمساء
تدثّر في سعقف النخل
بسملت في فرح , وسرور
000
رأيت اللقالق تسكن فوق المنائر, فوق القبب
صحت فيروز أيّ المساكن أجمل منها ؟
في بلاد العرب
وهذا الرطب
كان اعظم ما ضمّت الارض من شجر
وصوتك (فيروز ) بغداد والشعراء
ولوح المرايا :
احدّق بغداد تدهشني الصورُ
والخطى كنت ارمي بها
تحت تلك البروق فينهمر المطر
اصلّي لوجهك بغداد عند المساء
وعند الصباح
رحت اوغل في عالم من خيال
في رحابك بغداد عند انفتاح النهار
صلاتي للوافدين
امان الليالي
وقناديل تلك النجوم
000
سراجي تدفنه الظلمات
تحت كدس الرماد
بعد ان كان لي ثمر
تحوّل غصني داخل خط الذبول
حين مرّ قطار الفصول
كاد يقتلني ظمئ , والفرات
على القرب من شفتيّ
فتسقط للماء مملكتي
ولا ماء إلا السراب
وما كان في راحتي
يغور الى القعر
اخرج عن زمني ومداري
كنت اهذي الهواجس تربكني
ابدّد ما خطّه قدري
بين ضوءالحقيقة
وظلام الخرافة
وكأسي فارغة والزرافة
تفتّش في شجر البيد عن ورق
ودنّي فارغة من بقايا السلافة
رحت اقرأ ما بين عينيك بغداد رغم المسافة
فوق طاولة الجمر : كاد المداد
يسيل ليغرق كلّ البلاد
على خطوة من مدار البسوس
رأيت الرؤوس
تدحرج في ملعب الامّة العربيّة
ايّها البدو نكّسوا اعلامكم
في تراب المذلّة ,
لا بارك الله في (حزمكم .. .. ..)
ولا باركته السماء
أيّها السفلة ..
ايّها القتلة ..
كلّ تاريخكم
سوف يلقى الى المزبلة
.., .., .., .., .., ..,
شعوب محمود علي
شعوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الإزميل واللوح المحفور)
- (يوم جاء محمّد) ع
- (النصر بات علامة)
- من الواج اللازورد 5
- على قدمي العراق
- المسار الطويل
- للعراق الحزين
- بين قلعة الخضراء وقلعة ال موت
- بين إكليل الغار ةتيجان الأباطرة
- ( التحليق خارج الزمان والمكان)
- في موكب التاريخ
- من الواح اللازورد 4
- من ألواح اللازورد
- من ألواح اللازود
- من الواح اللازورد
- (مفارقات)
- البحث عن السوبرمان
- المدن الجانحة
- (قارع الأجراس)
- الدخول من سم الخياط


المزيد.....




- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - من الواح اللازورد 6